"المقاوم" أو "المجاهد"...اسم يطلق على كل من حمل السلاح، في فلسطين، العراق،أفغانستان، ليقاتل من احتل أرضه أو اغتصب وطنه..وكما يقال أينما وجدت المقاومة كان هناك احتلال.
وفي فلسطين، يوجد عدد كبير من التنظيمات المسلحة، منها الإسلامية ومنها التي تتبنى أفكارا مغايرة، من بين هذه التنظيمات المسلحة، سرايا القدس ، و كتائب القسام ، وكتائب الأقصى، وكتائب المجاهدين، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب أبو علي مصطفى..وغيرها...كلها تتحد حول هدف واحد، وهو طرد المحتل الصهيوني الذي سرق فلسطين وطرد أهلها.
من بين هؤلاء المقاومين أو المجاهدين من "يحرق" اسمه للاحتلال، فيصبح مطلوبا، وبالتالي يكون مصيره الاغتيال أو الاعتقال أو العيش مطاردا. وقد حدث وأن اغتال الكيان الصهيوني عشرات المجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية، سواء من خلال القصف بالطائرات على اختلاف أنواعها، أومن خلال الاجتياحات والتوغلات، أو حتى زرع عبوات ناسفة في الطرق أو داخل سيارات هؤلاء المقاومين.
والمقاومة في فلسطين، وفي غزة على وجه التحديد لها مهمات عديدة، منها الرصد والإعداد والتدريب والرباط على الثغور، والتصدي للاجتياحات، وتنفيذ عمليات إطلاق النار والقنص، والعمليات التفجيرية الاستشهادية..
وتحظى المقاومة والمقاومون بتأييد كافة شرائح الشعب الفلسطيني، بل ويتسابق الكثيرون بتقديم الدعم اللوجستي للمجاهدين، كصدقة يتقربون بها إلى الله، كما يقولون.
إلا أن هذا التأييد للمقاوم كمرابط أو استشهادي مطلوب للاحتلال، يتوقف عندما يطلب الخطبة أو الزواج، بحجة أنه قد يغتال أو يستشهد في أي وقت، ويترك الزوجة أرملة والأبناء يتامى.
وقد روى عدد من المقاومين الراغبين في الزواج أوجها من معاناتهم أثناء رحلة البحث عن زوجة..
يقول أبو مصعب، وهو أحد المقاتلين في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي: ذهبت لخطبة فتاة من المنطقة الوسطى، ورحب أهلها، ولم يبدوا أي رفض في البداية، لكنهم طلبوا كعادة الناس أن يمهلونا ثلاثة أيام ليسألوا عني وعن عائلتي، وبعد انقضاء الأيام الثلاثة كان الرد "نعتذر عن قبول ابنكم، فقد علمنا أنه يعمل في سرايا القدس ولا نريد أن تترمل ابنتنا"!!.
الرد المماثل واجه المقاوم في كتائب القسام "أبو حذيفة"، والذي تقدم لخطبة فتاة جامعية من سكان مدينة رفح، فسأله أهلها: هل أنت حماس، فرد بالإيجاب، فكان الرفض سريعا، ليس لأنه حماس، بل لأن لحيته تدل على أنه يحمل سلاحا ويقاتل الاحتلال، وربما يقتل ذات يوم أو يجرح أو يعتقل أو حتى تنسف الطائرات البيت فوق رأسه".
وسأل أحد الشيوخ رب أسرة فلسطيني عن رده لو تقدم لخطبة إحدى بناته مقاوم في أحد التنظيمات فقال: لن أوافق بالتأكيد، فأنا لا أريد أن ألقى بابنتي للتهلكة، وهؤلاء المقاومون معروف أن مصيرهم الاغتيال، هل أرمل ابنتي وتعيش باقي حياتها في حزن، وكيف لو رزقها الله بمولود أو أكثر، هل يعيشوا أيتاما؟!".
هذا الرد من قبل بعض العائلات الفلسطينية لا يعني أن عائلات أخرى ترحب بأن يكون عريس ابنتهم مقاوما أو مجاهدا، بصرف النظر عن مصيره، لأنهم يعتبرون أن الأعمار بيد الله، ولا يموت شخص منتقص العمر.
كما يعاني المقاومون أيضا صعوبة في الحصول على منزل للإيجار، حيث يخشى أصحاب المنزل أو البناية من قصف الطائرات وتدمير العمارة بسبب تواجد مطلوب يسكن بداخلها.
أحد المطلوبين من سكان شمال قطاع غزة قال " إن صاحب منزل طرده من شقة كان قد استأجرها منه لسبب أنه شاهده يحمل "كلاشن"!!.
وقد استطلعنا " رأي الشرع في قضية رفض الزوج لأنه مطلوب أو مجاهد، حيث قال د. الشيخ عبد الكريم الكحلوت، مفتى غزة: إن الشرع يؤكد أن الآجال والأعمار بيد الله، ولا يدري شخص متى يدركه أجله" في إشارة إلى عدم جواز الرفض بحجة الخوف من الموت أو القتل".
وأضف الشيخ الكحلوت: الملاحظ أن هناك الكثير من الفتيات تزوجن من شبان مقاومين تشجيعا لهم لتحقيق أهدافهم، ومنهن فتيات جامعيات مثقفات تزوجن عن قناعة تامة من معاقين بسبب المقاومة، وذلك كمكافأة لهؤلاء الشبان الذين تنازلوا عن قوتهم وعاشوا في ظل الجراحات المؤلمة، ومنهن من يرى أن الزواج من معاق أو مقاوم مشاركة جهادية أيضا".
وتابع مفتى غزة بالقول: هناك من صحابيات رسول الله"صلى الله عليه وسلم" من تزوجت صحابيا لم يقض معها إلا ساعات قليلة، قبل أن ينادي منادي الجهاد في سبيل الله، فخرج مسرعا وهو لا يزال على جنابته، واستشهد خلال المعركة وغسلته الملائكة.
ويرى الدكتور عبد الكريم الكحلوت أن في كل مجتمع توجد نفسيات مختلفة، ولا يوجد مجتمع يتحد حول هدف أو غاية واحدة، مشددا على أن تحرير الوطن يجب أن يكون أسمى الأهداف وأن يبذل الجميع الغالي والنفيس لأجل هذا الهدف.
منقول من سرايا القدس الاعلام الحربي
وفي فلسطين، يوجد عدد كبير من التنظيمات المسلحة، منها الإسلامية ومنها التي تتبنى أفكارا مغايرة، من بين هذه التنظيمات المسلحة، سرايا القدس ، و كتائب القسام ، وكتائب الأقصى، وكتائب المجاهدين، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب أبو علي مصطفى..وغيرها...كلها تتحد حول هدف واحد، وهو طرد المحتل الصهيوني الذي سرق فلسطين وطرد أهلها.
من بين هؤلاء المقاومين أو المجاهدين من "يحرق" اسمه للاحتلال، فيصبح مطلوبا، وبالتالي يكون مصيره الاغتيال أو الاعتقال أو العيش مطاردا. وقد حدث وأن اغتال الكيان الصهيوني عشرات المجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية، سواء من خلال القصف بالطائرات على اختلاف أنواعها، أومن خلال الاجتياحات والتوغلات، أو حتى زرع عبوات ناسفة في الطرق أو داخل سيارات هؤلاء المقاومين.
والمقاومة في فلسطين، وفي غزة على وجه التحديد لها مهمات عديدة، منها الرصد والإعداد والتدريب والرباط على الثغور، والتصدي للاجتياحات، وتنفيذ عمليات إطلاق النار والقنص، والعمليات التفجيرية الاستشهادية..
وتحظى المقاومة والمقاومون بتأييد كافة شرائح الشعب الفلسطيني، بل ويتسابق الكثيرون بتقديم الدعم اللوجستي للمجاهدين، كصدقة يتقربون بها إلى الله، كما يقولون.
إلا أن هذا التأييد للمقاوم كمرابط أو استشهادي مطلوب للاحتلال، يتوقف عندما يطلب الخطبة أو الزواج، بحجة أنه قد يغتال أو يستشهد في أي وقت، ويترك الزوجة أرملة والأبناء يتامى.
وقد روى عدد من المقاومين الراغبين في الزواج أوجها من معاناتهم أثناء رحلة البحث عن زوجة..
يقول أبو مصعب، وهو أحد المقاتلين في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي: ذهبت لخطبة فتاة من المنطقة الوسطى، ورحب أهلها، ولم يبدوا أي رفض في البداية، لكنهم طلبوا كعادة الناس أن يمهلونا ثلاثة أيام ليسألوا عني وعن عائلتي، وبعد انقضاء الأيام الثلاثة كان الرد "نعتذر عن قبول ابنكم، فقد علمنا أنه يعمل في سرايا القدس ولا نريد أن تترمل ابنتنا"!!.
الرد المماثل واجه المقاوم في كتائب القسام "أبو حذيفة"، والذي تقدم لخطبة فتاة جامعية من سكان مدينة رفح، فسأله أهلها: هل أنت حماس، فرد بالإيجاب، فكان الرفض سريعا، ليس لأنه حماس، بل لأن لحيته تدل على أنه يحمل سلاحا ويقاتل الاحتلال، وربما يقتل ذات يوم أو يجرح أو يعتقل أو حتى تنسف الطائرات البيت فوق رأسه".
وسأل أحد الشيوخ رب أسرة فلسطيني عن رده لو تقدم لخطبة إحدى بناته مقاوم في أحد التنظيمات فقال: لن أوافق بالتأكيد، فأنا لا أريد أن ألقى بابنتي للتهلكة، وهؤلاء المقاومون معروف أن مصيرهم الاغتيال، هل أرمل ابنتي وتعيش باقي حياتها في حزن، وكيف لو رزقها الله بمولود أو أكثر، هل يعيشوا أيتاما؟!".
هذا الرد من قبل بعض العائلات الفلسطينية لا يعني أن عائلات أخرى ترحب بأن يكون عريس ابنتهم مقاوما أو مجاهدا، بصرف النظر عن مصيره، لأنهم يعتبرون أن الأعمار بيد الله، ولا يموت شخص منتقص العمر.
كما يعاني المقاومون أيضا صعوبة في الحصول على منزل للإيجار، حيث يخشى أصحاب المنزل أو البناية من قصف الطائرات وتدمير العمارة بسبب تواجد مطلوب يسكن بداخلها.
أحد المطلوبين من سكان شمال قطاع غزة قال " إن صاحب منزل طرده من شقة كان قد استأجرها منه لسبب أنه شاهده يحمل "كلاشن"!!.
وقد استطلعنا " رأي الشرع في قضية رفض الزوج لأنه مطلوب أو مجاهد، حيث قال د. الشيخ عبد الكريم الكحلوت، مفتى غزة: إن الشرع يؤكد أن الآجال والأعمار بيد الله، ولا يدري شخص متى يدركه أجله" في إشارة إلى عدم جواز الرفض بحجة الخوف من الموت أو القتل".
وأضف الشيخ الكحلوت: الملاحظ أن هناك الكثير من الفتيات تزوجن من شبان مقاومين تشجيعا لهم لتحقيق أهدافهم، ومنهن فتيات جامعيات مثقفات تزوجن عن قناعة تامة من معاقين بسبب المقاومة، وذلك كمكافأة لهؤلاء الشبان الذين تنازلوا عن قوتهم وعاشوا في ظل الجراحات المؤلمة، ومنهن من يرى أن الزواج من معاق أو مقاوم مشاركة جهادية أيضا".
وتابع مفتى غزة بالقول: هناك من صحابيات رسول الله"صلى الله عليه وسلم" من تزوجت صحابيا لم يقض معها إلا ساعات قليلة، قبل أن ينادي منادي الجهاد في سبيل الله، فخرج مسرعا وهو لا يزال على جنابته، واستشهد خلال المعركة وغسلته الملائكة.
ويرى الدكتور عبد الكريم الكحلوت أن في كل مجتمع توجد نفسيات مختلفة، ولا يوجد مجتمع يتحد حول هدف أو غاية واحدة، مشددا على أن تحرير الوطن يجب أن يكون أسمى الأهداف وأن يبذل الجميع الغالي والنفيس لأجل هذا الهدف.
منقول من سرايا القدس الاعلام الحربي
تعليق