الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشقاقي تحولت لدعوةٍ لاستلهام نهجه فيما يتعرض له الواقع الفلسطيني::
أجمع قادةٌ ومفكرون وأكاديميون على اعتبار الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي أنموذجاً فريداً في فكره، جهاده، وصوته الوحدوي والتوافقي، مشددين على أن الأزمات التي تعصف بواقعنا الفلسطيني تحتاج لاستلهام نهجه لتصحيح البوصلة.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول الذي ينظمه المركز الفلسطيني للتواصل الحضاري بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد الدكتور الشقاقي بعنوان ( الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي .. المفكر الإسلامي والقائد المجاهد)، والتي عقدت في قاعة مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزة مساء اليوم الأربعاء.
واستعرض رئيس المؤتمر الأستاذ عبد المجيد العيلة، الأهداف التي من أجلها عُقد المؤتمر، والتي كان أبرزها "تلمس فكر الشقاقي"، الذي بيّن أن الشعب الفلسطيني في أمسّ الحاجة له في ظل واقع الانقسام الحالي، في إشارةٍ إلى شخصيته الجهادية والوحدوية.
وشدد العيلة على ضرورة أن يتم تعريف أبناء الشعب الفلسطيني بشخصية هذا المفكر العملاق لتبنيها كقدوة لتصحيح المسار المختل".
وأشار العيلة إلى أن المؤتمر- الذي يعتبر باكورة التعريف بالشخصيات البارزة في تاريخنا الإسلامي والوطني- سيكون في تسعة عشر بحثاً تتناول كافة المحاور في شخصية الشقاقي، الذي قال بحقه:" إنه الرجل الذي انتقل بفكره من الجهد النظري إلى الواقع العملي".
ووجّه رئيس المؤتمر في ختام كلمته دعوةً للباحثين لإجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول شخصية الشقاقي، كما وطالب الشريحة ذاتها بدراسة الشخصيات الفاعلة في تحريك المجتمعات وقيادة مسيرتها.
بدوره، استذكر الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور الشقاقي، قائلاً:" اليوم فلسطين والمنطقة بأسرها، تفتقد الدكتور فتحي الشقاقي، صوت الوحدة والتوافق والبحث عن المشترك".
وأضاف:" في ذكرى رحيل أبي إبراهيم يتجدد فينا الأمل والثقة رغم المؤامرات ومرارة الحصار، اليوم وهم يحاصرون بلاد العرب وروح العرب وضمير العرب لا يستطيعون حصارنا في فلسطين، لا يستطيعون حصار روح وجهاد والاستشهاد فينا".
ومضى الدكتور الهندي يقول:" اليوم تتجدد لدى المجاهدين الذين نذروا حياتهم من أجل الإسلام ومن أجل فلسطين، وآمنوا كما آمن الشقاقي بأن هذا العلو إلى اندحار وهذا الغزو إلى زوال".
واعتبر الدكتور الهندي أنه وفي الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الشقاقي، نقف أمام شهادته على المرحلة التي صوب فيها البوصلة عبر اجتهاده العميق "أن فلسطين القضية المركزية للحركة الإسلامية" ليعيد بذلك فلسطين إلى حضن الإسلام عقيدةً وتاريخاً وثقافة.
وبيّن القيادي في الجهاد الإسلامي أنه وعلى أعتاب تلك الذكرى، فإن هناك أزمات من صنفٍ مختلف – أزمات من قبيل مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، مستقبل المقاومة في فلسطين ومن أجل فلسطين و مستقبل الحركة الإسلامية في فلسطين، تحتاج لاستلهام نهجه لتصويب البوصلة وإعلان إجابات بعيداً عن كل المماحكات السياسية الصغيرة.
وختم الدكتور الهندي كلمته بالقول:" أبا إبراهيم سلاماً لروحك الطاهرة، سلاماً لكل الشهداء الأبرار والمجاهدين الصادقين والأسرى الصابرين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا"، معاهداً إياه بأن "نمضي على الدرب حتى نلاقي الله بوجوه بيضاء".
من جانبه، أكد الدكتور أحمد يوسف القيادي في "حماس" ومستشار رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية، أن الشقاقي كان ذا شخصيةٍ سابقةٍ لزمانها، مشيراً إلى أن خصائصه التي وجدت لكل من يعرفه أو من لا يعرفه عبر مقالاته و كتاباته كانت تجذب الكل له.
ولفت القيادي في "حماس" إلى الهمة العالية التي كان يتمتع بها الشقاقي، مشدداً على اعتباره رائد النهوض بالفكر الإسلامي في فلسطين.
وأشار الدكتور يوسف إلى الفكر الطليعي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والذي أكد أنه لن ينحرف عن الهدف.
الدكتور حسين أبو شنب عميد كلية الإعلام بجامعة فلسطين الدولية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، تحدث هو الآخر عن الدكتور الشقاقي وما أضفاه عبر فكره إلى التاريخ الفلسطيني، حيث قال:" إن الدكتور فتحي الشقاقي عبّد الطريق إلى القدس وإلى الحرية والانتصار فكان فارس الكلمة والقول والكلمة اليوم وبالأمس هي بمثابة الرصاصة".
وأضاف:" الشقاقي يدفعني لأتذكر ما قاله شمعون بيرس في إحدى تصريحاته :" إن المعلومات أقوى من المدفع".
وأشار الدكتور أبو شنب إلى عشق الشقاقي للعمل المشترك، قائلاً :"فهو وحدودي النزعة والمسيرة وهو مع الحوار للتعزيز والانطلاق ".
من ناحيته، أكد الشيخ عبد الله الشامي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الشقاقي مشروع أمة رغم انشغاله كثيراً في فلسطين، حيث لفت إلى كتاباته التي سلطت الأضواء على هموم الأمة في كثيرٍ من أقطارها وبلدانها ابتداءً من أفغانستان مروراً بتركيا ولبنان .. إلخ.
واستذكر الشيخ الشامي عودة الشقاقي بعد تخرجه إلى غزة وتنقله على قدميه ليبشر بمشروعه الجهادي الثائر، مشيراً إلى قوله عند محاولات البعض أن ينفر الناس في المساجد لما يبشر به :" سألقي كلمتي حتى لو لم يبق أحد وتسمعها الحجارة".
وقال الشيخ الشامي:" إن الشهيد لشقاقي له الفضل على كل مشاريع المقاومة في فلسطين"، مضيفاً:" إن فواصل فكره أصبحت اليوم تُظلل الجميع".
وتابع:" الشقاقي استشهد نعم، لكنه لا يزال يعيش بيننا، ولا يزال عنواناً ورمزاً توحيدياً على الساحة الفلسطينية وحتى العربية".
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول الذي ينظمه المركز الفلسطيني للتواصل الحضاري بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد الدكتور الشقاقي بعنوان ( الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي .. المفكر الإسلامي والقائد المجاهد)، والتي عقدت في قاعة مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزة مساء اليوم الأربعاء.
واستعرض رئيس المؤتمر الأستاذ عبد المجيد العيلة، الأهداف التي من أجلها عُقد المؤتمر، والتي كان أبرزها "تلمس فكر الشقاقي"، الذي بيّن أن الشعب الفلسطيني في أمسّ الحاجة له في ظل واقع الانقسام الحالي، في إشارةٍ إلى شخصيته الجهادية والوحدوية.
وشدد العيلة على ضرورة أن يتم تعريف أبناء الشعب الفلسطيني بشخصية هذا المفكر العملاق لتبنيها كقدوة لتصحيح المسار المختل".
وأشار العيلة إلى أن المؤتمر- الذي يعتبر باكورة التعريف بالشخصيات البارزة في تاريخنا الإسلامي والوطني- سيكون في تسعة عشر بحثاً تتناول كافة المحاور في شخصية الشقاقي، الذي قال بحقه:" إنه الرجل الذي انتقل بفكره من الجهد النظري إلى الواقع العملي".
ووجّه رئيس المؤتمر في ختام كلمته دعوةً للباحثين لإجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول شخصية الشقاقي، كما وطالب الشريحة ذاتها بدراسة الشخصيات الفاعلة في تحريك المجتمعات وقيادة مسيرتها.
بدوره، استذكر الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور الشقاقي، قائلاً:" اليوم فلسطين والمنطقة بأسرها، تفتقد الدكتور فتحي الشقاقي، صوت الوحدة والتوافق والبحث عن المشترك".
وأضاف:" في ذكرى رحيل أبي إبراهيم يتجدد فينا الأمل والثقة رغم المؤامرات ومرارة الحصار، اليوم وهم يحاصرون بلاد العرب وروح العرب وضمير العرب لا يستطيعون حصارنا في فلسطين، لا يستطيعون حصار روح وجهاد والاستشهاد فينا".
ومضى الدكتور الهندي يقول:" اليوم تتجدد لدى المجاهدين الذين نذروا حياتهم من أجل الإسلام ومن أجل فلسطين، وآمنوا كما آمن الشقاقي بأن هذا العلو إلى اندحار وهذا الغزو إلى زوال".
واعتبر الدكتور الهندي أنه وفي الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الشقاقي، نقف أمام شهادته على المرحلة التي صوب فيها البوصلة عبر اجتهاده العميق "أن فلسطين القضية المركزية للحركة الإسلامية" ليعيد بذلك فلسطين إلى حضن الإسلام عقيدةً وتاريخاً وثقافة.
وبيّن القيادي في الجهاد الإسلامي أنه وعلى أعتاب تلك الذكرى، فإن هناك أزمات من صنفٍ مختلف – أزمات من قبيل مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، مستقبل المقاومة في فلسطين ومن أجل فلسطين و مستقبل الحركة الإسلامية في فلسطين، تحتاج لاستلهام نهجه لتصويب البوصلة وإعلان إجابات بعيداً عن كل المماحكات السياسية الصغيرة.
وختم الدكتور الهندي كلمته بالقول:" أبا إبراهيم سلاماً لروحك الطاهرة، سلاماً لكل الشهداء الأبرار والمجاهدين الصادقين والأسرى الصابرين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا"، معاهداً إياه بأن "نمضي على الدرب حتى نلاقي الله بوجوه بيضاء".
من جانبه، أكد الدكتور أحمد يوسف القيادي في "حماس" ومستشار رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية، أن الشقاقي كان ذا شخصيةٍ سابقةٍ لزمانها، مشيراً إلى أن خصائصه التي وجدت لكل من يعرفه أو من لا يعرفه عبر مقالاته و كتاباته كانت تجذب الكل له.
ولفت القيادي في "حماس" إلى الهمة العالية التي كان يتمتع بها الشقاقي، مشدداً على اعتباره رائد النهوض بالفكر الإسلامي في فلسطين.
وأشار الدكتور يوسف إلى الفكر الطليعي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والذي أكد أنه لن ينحرف عن الهدف.
الدكتور حسين أبو شنب عميد كلية الإعلام بجامعة فلسطين الدولية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، تحدث هو الآخر عن الدكتور الشقاقي وما أضفاه عبر فكره إلى التاريخ الفلسطيني، حيث قال:" إن الدكتور فتحي الشقاقي عبّد الطريق إلى القدس وإلى الحرية والانتصار فكان فارس الكلمة والقول والكلمة اليوم وبالأمس هي بمثابة الرصاصة".
وأضاف:" الشقاقي يدفعني لأتذكر ما قاله شمعون بيرس في إحدى تصريحاته :" إن المعلومات أقوى من المدفع".
وأشار الدكتور أبو شنب إلى عشق الشقاقي للعمل المشترك، قائلاً :"فهو وحدودي النزعة والمسيرة وهو مع الحوار للتعزيز والانطلاق ".
من ناحيته، أكد الشيخ عبد الله الشامي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الشقاقي مشروع أمة رغم انشغاله كثيراً في فلسطين، حيث لفت إلى كتاباته التي سلطت الأضواء على هموم الأمة في كثيرٍ من أقطارها وبلدانها ابتداءً من أفغانستان مروراً بتركيا ولبنان .. إلخ.
واستذكر الشيخ الشامي عودة الشقاقي بعد تخرجه إلى غزة وتنقله على قدميه ليبشر بمشروعه الجهادي الثائر، مشيراً إلى قوله عند محاولات البعض أن ينفر الناس في المساجد لما يبشر به :" سألقي كلمتي حتى لو لم يبق أحد وتسمعها الحجارة".
وقال الشيخ الشامي:" إن الشهيد لشقاقي له الفضل على كل مشاريع المقاومة في فلسطين"، مضيفاً:" إن فواصل فكره أصبحت اليوم تُظلل الجميع".
وتابع:" الشقاقي استشهد نعم، لكنه لا يزال يعيش بيننا، ولا يزال عنواناً ورمزاً توحيدياً على الساحة الفلسطينية وحتى العربية".
تعليق