لقاء مع الأستاذ نصر هويدي
رحلتي مع الدكتور فتحي الشقاقي
*الدكتور المعلم فتحي الشقاقي كان زميلا لكم في مصر وقد اعتقل اثناء فترة دراسته فهل يمكن ان تحدثنا عن مشوارك ورحلتك مع الدكتور المعلم الشقاقي؟
الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله كان مفكرا ومجددا وينبوعا للعلم والثقافة ..كان كاتبا ومحللا من الدرجة الاولى...كان يؤلف الدراسات ويكتب المقالات...وكان يطلب منا القراءة والمثابرة في تحصيل العلم...
كان كتاب الخميني الحل الإسلامي والبديل هو سبب اعتقال الدكتور فتحي, ولم يكن الدكتور فتحي وحده هو الذي اعتقل, فلقد استهدفت أجهزة الأمن المصرية معظم الشباب الذين عرفوا الدكتور أو عاشوا أو تعاملوا معه. عادل مشهور هو ضابط المخابرات المصري الذي كان ينفذ الاعتقالات. دكتور محمد الهندي كان في الزقازيق ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة بطلب من الدكتور فتحي, وذلك ليتوزع النشاط.. من الإخوة الذين سكنوا مع الدكتور في شقة واحدة باسم شعبان, باسل يونس(مفكر كويتي),نافذ عزام وغيرهم.كان بيت الدكتور في منطقة بالقرب من قصر الثقافة. استخدم نظام الأسر في بيته وكان يثقف الشباب وشرح لهم أفكار سيد قطب من خلال كتاب "معالم في الطريق"- كما كان يقرر المناهج الثقافية التي تشمل حفظ سور وآيات من القرآن الكريم.
*كيف كان الدكتور المعلم رحمه الله يهتم بالثقافة وبالشباب وبتثقيفهم اثناء فترة الدراسة؟
كنا نزور الدكتور فتحي في بيته ونستمع له وكنت انتمي لأسرة مسئولها باسم شعبان. كان الدكتور دائما يحمل كتابا , والكتاب عنوان القراءة, وكان شعاره (القراءة التي تلتهم نور أبصارنا).كان بيته كخلية نحل والكتب موجودة في كل مكان من الغرفة. كنا نتوق للجلوس معه...مع هذه الشخصية العظيمة المؤثرة والموجهة وذات العلاقة بالوعي والثقافة والسياسة والقراءة الهادفة. لم يكن لديه وقت لدراسة الطب, رغم كل ذلك كان متفوقا. كان بيته قريب على المشتل (المتنزه) وكان ينزل آخذا معه كتب الطب ليدرس هناك, وكان يصادفنا ويرانا ويرد علينا السلام وهو يرانا نذاكر دروسنا. كان الدكتور فتحي يدرب الشباب على الخطابة والإلقاء وكان من الإخوة الذين كلفهم الدكتور فتحي بتحضير موضوعات ومحاضرات وإلقائها على الشباب الأخ نافذ عزام والأخ عبد الله الشامي والأخ جهاد أبو العطا , وكان هذا في البداية.
هل كان الدكتور رحمه الله يكلف الشباب بنشاطات ثقافية معينة؟
كان الأخ جهاد أبو العطا يشرح كتاب "ما بعد النكبتين" في بيت الدكتور بحضور جمع من الإخوة. وذات مرة كتب الدكتور فتحي خطبة بعنوان غزوة بدر من سبعة أوراق ووزعها علينا لنحضرها ونخطبها,وخطبتها فعلا في مسجد حسن البنا (عنان) بعد عودتنا إلى غزة. كان الدكتور فتحي رحمه الله ثروة كبيرة وكنز ثمين افتقدناه ولكننا لم نفتقده في قلوبنا وعقولنا وأفكارنا فهو دائم فينا على الدوام نتحرك بفكره ومنهجه.
وفي نهاية هذا اللقاء مع الأخ الأستاذ نصر هويدي احد الإخوة التاريخيين في الحركة لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر للأستاذ نصر هويدي على ما قدمه لنا من معلومات تاريخية مهمة عن مشواره ورحلته مع الدكتور فتحي الشقاقي.
رحلتي مع الدكتور فتحي الشقاقي
*الدكتور المعلم فتحي الشقاقي كان زميلا لكم في مصر وقد اعتقل اثناء فترة دراسته فهل يمكن ان تحدثنا عن مشوارك ورحلتك مع الدكتور المعلم الشقاقي؟
الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله كان مفكرا ومجددا وينبوعا للعلم والثقافة ..كان كاتبا ومحللا من الدرجة الاولى...كان يؤلف الدراسات ويكتب المقالات...وكان يطلب منا القراءة والمثابرة في تحصيل العلم...
كان كتاب الخميني الحل الإسلامي والبديل هو سبب اعتقال الدكتور فتحي, ولم يكن الدكتور فتحي وحده هو الذي اعتقل, فلقد استهدفت أجهزة الأمن المصرية معظم الشباب الذين عرفوا الدكتور أو عاشوا أو تعاملوا معه. عادل مشهور هو ضابط المخابرات المصري الذي كان ينفذ الاعتقالات. دكتور محمد الهندي كان في الزقازيق ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة بطلب من الدكتور فتحي, وذلك ليتوزع النشاط.. من الإخوة الذين سكنوا مع الدكتور في شقة واحدة باسم شعبان, باسل يونس(مفكر كويتي),نافذ عزام وغيرهم.كان بيت الدكتور في منطقة بالقرب من قصر الثقافة. استخدم نظام الأسر في بيته وكان يثقف الشباب وشرح لهم أفكار سيد قطب من خلال كتاب "معالم في الطريق"- كما كان يقرر المناهج الثقافية التي تشمل حفظ سور وآيات من القرآن الكريم.
*كيف كان الدكتور المعلم رحمه الله يهتم بالثقافة وبالشباب وبتثقيفهم اثناء فترة الدراسة؟
كنا نزور الدكتور فتحي في بيته ونستمع له وكنت انتمي لأسرة مسئولها باسم شعبان. كان الدكتور دائما يحمل كتابا , والكتاب عنوان القراءة, وكان شعاره (القراءة التي تلتهم نور أبصارنا).كان بيته كخلية نحل والكتب موجودة في كل مكان من الغرفة. كنا نتوق للجلوس معه...مع هذه الشخصية العظيمة المؤثرة والموجهة وذات العلاقة بالوعي والثقافة والسياسة والقراءة الهادفة. لم يكن لديه وقت لدراسة الطب, رغم كل ذلك كان متفوقا. كان بيته قريب على المشتل (المتنزه) وكان ينزل آخذا معه كتب الطب ليدرس هناك, وكان يصادفنا ويرانا ويرد علينا السلام وهو يرانا نذاكر دروسنا. كان الدكتور فتحي يدرب الشباب على الخطابة والإلقاء وكان من الإخوة الذين كلفهم الدكتور فتحي بتحضير موضوعات ومحاضرات وإلقائها على الشباب الأخ نافذ عزام والأخ عبد الله الشامي والأخ جهاد أبو العطا , وكان هذا في البداية.
هل كان الدكتور رحمه الله يكلف الشباب بنشاطات ثقافية معينة؟
كان الأخ جهاد أبو العطا يشرح كتاب "ما بعد النكبتين" في بيت الدكتور بحضور جمع من الإخوة. وذات مرة كتب الدكتور فتحي خطبة بعنوان غزوة بدر من سبعة أوراق ووزعها علينا لنحضرها ونخطبها,وخطبتها فعلا في مسجد حسن البنا (عنان) بعد عودتنا إلى غزة. كان الدكتور فتحي رحمه الله ثروة كبيرة وكنز ثمين افتقدناه ولكننا لم نفتقده في قلوبنا وعقولنا وأفكارنا فهو دائم فينا على الدوام نتحرك بفكره ومنهجه.
وفي نهاية هذا اللقاء مع الأخ الأستاذ نصر هويدي احد الإخوة التاريخيين في الحركة لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر للأستاذ نصر هويدي على ما قدمه لنا من معلومات تاريخية مهمة عن مشواره ورحلته مع الدكتور فتحي الشقاقي.
تعليق