بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء مع الأخ الداعية المجاهد احمد المدلل "أبو طارق" لمجلة صوت الجهاد الإسلامي
من المهم أن نقدم خبرة إخواننا من قادة حركة الجهاد الإسلامي لأبناء الحركة ليستفيدوا منها في ممارساتهم ونشاطاتهم الحركية, ومن هنا كان لنا هذا اللقاء مع الأخ الداعية المجاهد احمد المدلل(أبو طارق) وهو من الإخوة المجاهدين الذين سخروا حياتهم وجلّ وقتهم للإسلام والحركة الإسلامية المجاهدة وقد اعتقل على يد الاحتلال المجرم وأمضى من عمره عدة سنوات وتقلد مهام ثقافية ودعوية وسياسية كثيرة في حركة الجهاد الإسلامي...لديه مواهب وقدرات متعددة, فهو خطيب ناجح ومثقف وحركي مبدع...له العديد من المقالات والكتابات الدعوية والسياسية... وهو الآن مسئول ملف الرابطة الإسلامية...وكان أهلاً لهذه الأمانة والثقة ...نلتقي به في عددنا هذا على صفحات مجلتكم الغراء "مجلة صوت الجهاد الإسلامي" فأهلا وسهلا بك شيخنا المجاهد...
1- بداية نود أن نعرّف الإخوة القراء والمجاهدين أكثر بأخينا الشيخ الداعية المجاهد أبو طارق المدلل:
الاسم : احمد خليل سالم المدلل
العمر: 44 سنة
الحالة الاجتماعية : متزوج (6 أولاد وبنتان)
السكن : رفح الغربية – مخيم الشعوت
المؤهل العلمي : بكالوريوس تحاليل طبية + دبلوم عام في التربية الإسلامية
العمل : رئيس قسم التحاليل الطبية في وزارة الصحة
سنوات الاعتقال : سنتان وشهر
2- من المعروف أن الأخ أبو طارق عاش المرحلة الأولى لتأسيس الحركة ,فهل يمكن أن تعرفنا وتوضح لنا كيف كانت البداية لك مع حركة الجهاد الإسلامي؟
بدايتي في حركة الجهاد الإسلامي منذ 1981م حيث قد انهينا الثانوية العامة ، كنا مجموعة من شباب المدارس تابعين للمجمع الإسلامي منذ فترة الإعدادية ، وفي الثانوية العامة بدأنا نسمع عن أخبار الدكتور فتحي الشقاقي رضوان الله عليه وفكره وأصبح اسمه يتردد في المساجد بين الشباب وعن نشاطه في الجامعات المصرية ونتحسس أخباره وفكره من الإخوة الدارسين في الجامعات المصرية ويزورون أهلهم في الصيف نجلس معهم في المساجد ويحدثونا عن فكر الدكتور فتحي ومطالبته للحركة الإسلامية بإحداث تغيير شامل في الواقع الإسلامي ، تكونت أنوية شبابية تأثرت بفكر الدكتور فتحي واذكر منهم المرحوم الأستاذ / يوسف قوش والأخ / أنور أبو طه وأخوة آخرين حتى حضر الدكتور فتحي وبدأنا نستمع إليه ونقرا فكره وطرحه ومعه ثلة من الشباب المسلم مثل الأستاذ المرحوم / إبراهيم معمر رحمه الله والدكتور رمضان شلح والشيخ / نافذ عزام والدكتور/ محمد الهندي والشيخ / عبد الله الشامي وآخرين ...
3-الأخ أبو طارق هو من قادة الجهاد الإسلامي الذين تتلمذوا على يد الدكتور المفكر فتحي الشقاقي, لا سيما انك من سكان منطقة رفح وعشت مرحلة التأسيس فكيف تصف لنا علاقتك بالدكتور فتحي موضحا لنا كيف كان الدكتور رحمه الله يوصل أفكاره للآخرين ويقنعهم؟
كان الدكتور رحمه الله شعلة في الفكر والحركة ما بين رفح – وغزة والقدس ورام الله وجنين ونابلس وطولكرم وخانيونس ودير البلح , حركة أسبوعية دائمة...اذكر كانت ندوة الجمعة أول مجيء الدكتور فتحي صباحا في غرفة الإسبست في منزله الذي يتكون من غرف أخرى من القرميد والقريب من منزلنا في مخيم الشابورة وكان يحضرها الكثير من الأخوة ثم عندما استلم الدكتور وظيفة طبيب الأطفال في مستشفى المطلع أصبحت الندوة يوم الجمعة مساء في منزله في الشابورة ويحضرها معظم قادة الحركة الحاليين من أمثال الدكتور/ رمضان والشيخ نافذ والدكتور / محمد الهندي والشيخ / عبد الله الشامي والأخ / سميح حمودة من رام الله وآخرين ، وبعد التحاقي بجامعة بير زيت أصبح لنا لقاء في منتصف الأسبوع عصراً في غرفة الدكتور فتحي في مستشفى المطلع بالقدس ، عدا زياراته المتكررة لنا في منزل الطلبة في رام الله ومن ثم في منزلنا في مدينة بير زيت وكان يبيت عندنا ويعقد جلسات كبيرة يحضرها الكثير من طلبة الجامعة ومن الجامعات الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية .
4-بصفتك مسئول ملف الرابطة الإسلامية كيف تقيم وضع الرابطة...ماذا عملت ونجحت به, وماذا ينتظر منها أن تفعل, وما هو مستقبل الرابطة من وجهة نظركم؟
أستطيع القول أن الرابطة الإسلامية كحاضنة للطلاب يجب أن تكون مع الطالب في كل لحظة من لحظات حياته – طبعاً عاشت الرابطة فترة تغيرات أثرت على مسيرتها ونحاول الآن بجهود الأخوة العاملين فيها أن ننهض بها وهناك الكثير من النشاطات التي قامت بها هذا الصيف مثل الرحلات الترفيهية والثقافية لكل جامعات وكليات ومعاهد قطاع غزة ، كما قامت برحلة متميزة لطلبة الدراسات العليا وحضرها قيادة الحركة وعدد من أساتذة الجامعات ونالت إعجاب وتقدير الجميع ، ومن أهم نشاطاتها أيضاً القيام بتكريم أوائل طلبة القطاع في كل المراحل وعلى مستوى أقاليم قطاع غزة كلها وقد أخذت بعداً إعلامياً جماهيرياً واضحاً مما جعل مكاتب الرابطة بالأقاليم تتلقى المئات من المكالمات من الطلبة يطلبون الانتساب بالرابطة وهناك تنسيق ما بين الرابطة والعديد من اللجان الحركية حيث أقيمت مخيمات الثبات والوفاق بالتنسيق بين الرابطة واللجنة التنظيمية العاملة وشارك في هذه المخيمات ما يقارب (10000) طالب وطالبة من المدارس وكان لها صدى كبير في أوساط طلاب وطالبات قطاع غزة حيث توج بمهرجان كبير في ملعب برشلونة حضره ما يقارب العشرة آلاف طالب وطالبة نقلته وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وبالرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهناها في إقامة المخيمات إلا أنها سارت بشكل رائع جدا ببركة الله أولا ، وبجهد الأخوة العاملين في الرابطة الذين كانوا يواصلون ليلهم مع نهارهم وكلهم إصرار على إنجاح هذه المخيمات وبحمد الله كانت انجازا عظيما قامت به الرابطة ، هناك مساهمات مادية للطلبة المحتاجين ما يقارب (1000) مساهمة مادية ستقدم ، وهناك لجان من ذوي الاختصاص لمتابعة مشاكل الطلاب في الجامعات والمدارس ، كما أننا بصدد إنشاء صندوق إٌقراض الطالب بمشاركة مركز التطوير والتدريب الذي ينسق معنا الآن في ورشات عمل يعقدها للطلبة من كافة المستويات لإحداث توسعة وانتشار للرابطة الإسلامية في المؤسسات التعليمية ونسال الله القبول وان يوفقنا إلى ما فيه الخير ...
5- لقد رفضت حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في انتخابات التشريعي لعدم قناعتها السياسية بذلك, ويرى البعض أن المشاركة في إدارة الأمور المحلية الداخلية أمر هام لتقويض مظاهر الفساد الاجتماعي... فكيف تفسر ذلك ؟
من صوابية طرح حركة الجهاد الإسلامي والذي يشهد لها القاصي والداني هو نظرة الحركة للانتخابات في فلسطين ، على مستوى الانتخابات التشريعية كان رفض الحركة المشاركة بالرغم أنها كانت قادرة على الحصول على مقاعد تفوق أعداد الكثيرين من الحركات التي دخلت الانتخابات كان رفضها في محله واثبت الواقع صوابية ذلك عندما تدخلت أمريكا وحلفاؤها من الأنظمة العربية والغرب وإسرائيل لإفشال نتائج الانتخابات وتحويل هذه النتائج إلى محرقة ومأساة يعيشها الشعب الفلسطيني إلى هذه اللحظة ، وبالنسبة للانتخابات البلدية كنا نطمح من موافقتنا عليها تلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني وخدمته اجتماعيا وتربويا ...
6-يبدو أن دولة الكيان لا تريد إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني, بل وتقف ضد كل محاولة من شأنها المساهمة في إنهاء حالة الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة على الرغم أن طرفي الصراع حماس وفتح قدموا مبادرات للحوار للخروج من المأزق الراهن...فإلى أين تسير الأمور؟
مما لا شك أن هذا الانفصال النكد بين الفلسطينيين وأن هذه الخلافات وهذا الشرخ في الوضع الفلسطيني لا يخدم إلا عدونا الصهيوني وعدونا فقط...فلا غالب ولا مغلوب وإنما المنتصر الوحيد هو عدونا ، وحالة الانفصال هذه حلم لأمريكا وإسرائيل لأنه لا يستطيع أحد اليوم أن يتحدث عن فلسطين التاريخية ، لم تكن تضحياتنا وجهادنا ودماؤنا فقط لإقامة دولة في غزة وحدها أو الضفة وحدها وإنما فلسطين من النهر إلى البحر هي حلمنا وهي ورثتنا الشرعية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، لذا ما حدث كان عيبا في الواقع الفلسطيني ، وليس أمام الأخوة في غزة والأخوة في رام الله إلا العودة إلى طاولة الحوار والحوار فقط ، ويجب قبل أن نتحدث عن تهدئة مع عدونا أو مفاوضات واتفاقيات يجب أن يعود الأخوة في فتح وحماس إلى الاتفاق والوحدة والحوار فيما بينهم فأعداؤنا يتربصون بنا الدوائر ويتلذذون على هذا الواقع المأساوي المتفكك الذي يعيشه الفلسطينيون .
7-في نفس الوقت الذي تصر فيه حكومة سلام فياض في الضفة الغربية على مواصلة المفاوضات تقوم باعتقالات في صفوف حماس والجهاد الإسلامي رغم عبثية المفاوضات وانهيار اتفاق أوسلو الذي لم يحقق دولة حسب ما نصت عليه الاتفاقات السابقة, فماذا تقول للسلطة في رام الله؟
بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من المفاوضات والاتفاقيات مع العدو الصهيوني وبعد هذا اللهاث الطويل والمرهق وراء سلام سراب لم نجن منه إلا مزيداً من المآسي والانكسارات والحصار الذي يخنقنا ، نطالب الأخوة في رام الله وعلى رأسهم أبو مازن أن يعودوا إلى ضمائرهم وشعبهم ويجسدوا حالة الوفاق والاتفاق ، وان ينفضوا أيديهم من كل اتفاق مع عدونا الذي لن يعطينا شيئا ولن يرضى عنا حتى تتبع ملتهم كما أكدت الآية الكريمة "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" .
8-أدى حادث التفجير الذي استهدف مجموعة لقادة حماس على شاطئ بحر غزة في شهر أغسطس إلى توتير العلاقة وتعميق الأزمة بين فتح وحماس, وكانت نتيجته ما رأينا في حي الشجاعية, فكيف تقيم هذا الحادث؟
قلنا في وسائل الإعلام بأننا نقف مع أخواننا في حماس حول هذا الحادث الفاجعة وطالبناهم بإجراء تحقيقات جادة وسريعة حتى يتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة قبل أن يقوموا باعتقالات عشوائية للمئات من قادة وعناصر فتح التي تعمق حالة الكره والتفرقة بين الأخوة الفلسطينيين وقلنا كذلك أن دماء الشرطة الفلسطينية هي دماؤنا ودماء الأخوة في عائلة حلس هي دماؤنا ، وليس هناك مبرر للإفراط في استعمال العنف بهذه الطريقة مما أوصل الوضع إلى ما كان عليه من تسليم الأخوة من عائلة حلس أنفسهم للعدو الصهيوني لاعتقال عدد منهم الذين كان لهم دور كبير في مواجهة الاحتلال الصهيوني .
9-الجهود التي قام بها الجهاد الإسلامي لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين فتح وحماس هي جهود عظيمة رغم مطالبة كل طرف بتحديد الموقف من كل جهة, إلا أن الحركة حافظت على توازنها في ذلك ولم تنحز لطرف دون الآخر فما هي إستراتيجية الحركة في ذلك؟
تظل حركة الجهاد الإسلامي رمزا للوحدة و الوفاق وهذا كان من أدبيات الحركة منذ ظهورها وكلنا يذكر الشعار والمقالات التي كانت تكتب في مجلة المختار الإسلامي ومجلة الطليعة الإسلامية والكثير من الإصدارات حول "الوحدة من خلال التعدد" وهذا ظل طرحنا إلى هذه اللحظة حول الوحدة والاتفاق "نلتقي فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه" وسيظل بإذن الله طرحاً استراتيجياً طالما أننا لا زلنا نعيش حالة تحرر وثورة ضد عدونا الغاصب لأرضنا والقاتل لشعبنا ، وجهودنا مستمرة لتكريس حالة الوحدة بين أبناء شعبنا بإذن الله ولقد لقي هذا الموقف الرائع رضا قطاعات شعبنا كلها التي تتحدث عن وحدوية الجهاد الإسلامي وطهارة سلاحه وأصالة فكره ...
10-يوجد أكثر من احد عشر ألف أسير وأسيرة في السجون الإسرائيلية الغاشمة وأصبحت قضيتهم كأنها في طي النسيان في ظل الانقسام الداخلي المدمر واكبر أبنائك طارق كما نعرف هو في الأسر خلف القضبان وندعو الله عز وجل أن يفك أسره واسر جميع الأسرى, فهل يمكن أن تحدثنا كأحد قادة الحركة كيف يمكن العمل لتنشيط قضية الأسرى وتفعيلها؟
كان واجباً علينا ككل أبناء شعبنا أن نقدم ضريبة الوطن والمقدسات والرباط والحرية فليس أقل من أن يكون ابني البكر طارق في سجن نفحة يقضي محكومية أربعة عشر عاماً اعتقل وهو ذاهب للدراسة في الجزائر على معبر رفح في تاريخ 18/1/2004م أقل ما يمكن أن نقدمه ، وحتى لو استشهد أبنائي الثمانية فإن أرواحهم رخيصة وأرواحنا كلها رخيصة من أجل الإسلام وفلسطين أمر طبيعي أن نكون كلنا مشاريع شهادة على هذه الأرض المباركة الآية في القرآن الكريم ... إذا كان العالم الظالم كله قام ولم يقعد في سبيل تحرير قليل من أسرى إسرائيل أقل من عدد أصابع اليد الواحدة لدى المقاومة اللبنانية والفلسطينية فالأحرى بنا وقد أغمض العالم عينيه عن مصير 11 ألف أسير فلسطيني بل واجب علينا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لنا من أجل تحرير أسرانا سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ...
11- نحن مقدمون على شهر رمضان المبارك وهو شهر عظيم فكيف يمكن أن نستثمر هذا الشهر الفضيل في ظل هذه الأوضاع الصعبة لتحصيل أعلى درجات الإيمان والثواب ولتحقيق تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية؟
رمضان مدرسة الصائمين يغرس فيهم العقيدة الصحيحة والإيمان القويم والسلوك والسوي والأخلاق السامية والقيم الرائعة ، فما أحرانا كمسلمين وكفلسطينيين أن نعيش رمضان كما أمرنا ربنا سبحانه وكما علمنا الرسول (ص ) ... في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون يجب أن يكون رمضان دعوة مستمرة للصبر والثبات والمحبة والأخوة والتلاقي والتكافل فهو شهر الصبر وشهر المواساة كما قال رسولنا ( ص ) ، فيه واجب أن ينتشر الخير حيث يقول ( ص ) " من تقدم فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " أن نتحسس الفقراء والمساكين واليتامى والثكالى وما أكثرهم من أبناء شعبنا ، أن تزول ظواهر الكره والفرقة والاحتكار والابتزاز التي ظهرت في الشارع الفلسطيني في الآونة الأخيرة حتى يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا وتلاوتنا للقرآن فتتنزل علينا رحمة ربنا والتي نحن أحوج الناس إليها هذه الأيام ، فالصوم عبادة يمارسها المسلم بجوعه وعطشه وسلوكه ومعاملاته مع الآخرين كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك احد أو جهل عليك فقل : إني صائم إني صائم" رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .
وفي نهاية هذا اللقاء لا يسعنا إلا أن نشكر أخانا الداعية المجاهد احمد المدلل"أبو طارق" على ما تفضل به من إجابات شافية ووافية ونحن نشعر بالخجل فعلا أمام هذه التضحيات العظيمة وامام هذه الروح الجهادية العالية والمعطاءة بلا حدود داعين المولى عز وجل أن يبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين والحركة الإسلامية المجاهدة وان يفك اسر نجله البكر طارق الذي نبارك له ولأسرته إتمام حفظ كتاب الله العظيم داعين المولى عز وجل ان يكون له هداية ونورا في حياته وآخرته كما ندعو الله عز وجل ان يحرر كل أسرانا البواسل من سجون العدو البغيضة وان يحرر فلسطين من أيدي أعدائنا الغاصبين انه سميع مجيب...
لقاء مع الأخ الداعية المجاهد احمد المدلل "أبو طارق" لمجلة صوت الجهاد الإسلامي
من المهم أن نقدم خبرة إخواننا من قادة حركة الجهاد الإسلامي لأبناء الحركة ليستفيدوا منها في ممارساتهم ونشاطاتهم الحركية, ومن هنا كان لنا هذا اللقاء مع الأخ الداعية المجاهد احمد المدلل(أبو طارق) وهو من الإخوة المجاهدين الذين سخروا حياتهم وجلّ وقتهم للإسلام والحركة الإسلامية المجاهدة وقد اعتقل على يد الاحتلال المجرم وأمضى من عمره عدة سنوات وتقلد مهام ثقافية ودعوية وسياسية كثيرة في حركة الجهاد الإسلامي...لديه مواهب وقدرات متعددة, فهو خطيب ناجح ومثقف وحركي مبدع...له العديد من المقالات والكتابات الدعوية والسياسية... وهو الآن مسئول ملف الرابطة الإسلامية...وكان أهلاً لهذه الأمانة والثقة ...نلتقي به في عددنا هذا على صفحات مجلتكم الغراء "مجلة صوت الجهاد الإسلامي" فأهلا وسهلا بك شيخنا المجاهد...
1- بداية نود أن نعرّف الإخوة القراء والمجاهدين أكثر بأخينا الشيخ الداعية المجاهد أبو طارق المدلل:
الاسم : احمد خليل سالم المدلل
العمر: 44 سنة
الحالة الاجتماعية : متزوج (6 أولاد وبنتان)
السكن : رفح الغربية – مخيم الشعوت
المؤهل العلمي : بكالوريوس تحاليل طبية + دبلوم عام في التربية الإسلامية
العمل : رئيس قسم التحاليل الطبية في وزارة الصحة
سنوات الاعتقال : سنتان وشهر
2- من المعروف أن الأخ أبو طارق عاش المرحلة الأولى لتأسيس الحركة ,فهل يمكن أن تعرفنا وتوضح لنا كيف كانت البداية لك مع حركة الجهاد الإسلامي؟
بدايتي في حركة الجهاد الإسلامي منذ 1981م حيث قد انهينا الثانوية العامة ، كنا مجموعة من شباب المدارس تابعين للمجمع الإسلامي منذ فترة الإعدادية ، وفي الثانوية العامة بدأنا نسمع عن أخبار الدكتور فتحي الشقاقي رضوان الله عليه وفكره وأصبح اسمه يتردد في المساجد بين الشباب وعن نشاطه في الجامعات المصرية ونتحسس أخباره وفكره من الإخوة الدارسين في الجامعات المصرية ويزورون أهلهم في الصيف نجلس معهم في المساجد ويحدثونا عن فكر الدكتور فتحي ومطالبته للحركة الإسلامية بإحداث تغيير شامل في الواقع الإسلامي ، تكونت أنوية شبابية تأثرت بفكر الدكتور فتحي واذكر منهم المرحوم الأستاذ / يوسف قوش والأخ / أنور أبو طه وأخوة آخرين حتى حضر الدكتور فتحي وبدأنا نستمع إليه ونقرا فكره وطرحه ومعه ثلة من الشباب المسلم مثل الأستاذ المرحوم / إبراهيم معمر رحمه الله والدكتور رمضان شلح والشيخ / نافذ عزام والدكتور/ محمد الهندي والشيخ / عبد الله الشامي وآخرين ...
3-الأخ أبو طارق هو من قادة الجهاد الإسلامي الذين تتلمذوا على يد الدكتور المفكر فتحي الشقاقي, لا سيما انك من سكان منطقة رفح وعشت مرحلة التأسيس فكيف تصف لنا علاقتك بالدكتور فتحي موضحا لنا كيف كان الدكتور رحمه الله يوصل أفكاره للآخرين ويقنعهم؟
كان الدكتور رحمه الله شعلة في الفكر والحركة ما بين رفح – وغزة والقدس ورام الله وجنين ونابلس وطولكرم وخانيونس ودير البلح , حركة أسبوعية دائمة...اذكر كانت ندوة الجمعة أول مجيء الدكتور فتحي صباحا في غرفة الإسبست في منزله الذي يتكون من غرف أخرى من القرميد والقريب من منزلنا في مخيم الشابورة وكان يحضرها الكثير من الأخوة ثم عندما استلم الدكتور وظيفة طبيب الأطفال في مستشفى المطلع أصبحت الندوة يوم الجمعة مساء في منزله في الشابورة ويحضرها معظم قادة الحركة الحاليين من أمثال الدكتور/ رمضان والشيخ نافذ والدكتور / محمد الهندي والشيخ / عبد الله الشامي والأخ / سميح حمودة من رام الله وآخرين ، وبعد التحاقي بجامعة بير زيت أصبح لنا لقاء في منتصف الأسبوع عصراً في غرفة الدكتور فتحي في مستشفى المطلع بالقدس ، عدا زياراته المتكررة لنا في منزل الطلبة في رام الله ومن ثم في منزلنا في مدينة بير زيت وكان يبيت عندنا ويعقد جلسات كبيرة يحضرها الكثير من طلبة الجامعة ومن الجامعات الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية .
4-بصفتك مسئول ملف الرابطة الإسلامية كيف تقيم وضع الرابطة...ماذا عملت ونجحت به, وماذا ينتظر منها أن تفعل, وما هو مستقبل الرابطة من وجهة نظركم؟
أستطيع القول أن الرابطة الإسلامية كحاضنة للطلاب يجب أن تكون مع الطالب في كل لحظة من لحظات حياته – طبعاً عاشت الرابطة فترة تغيرات أثرت على مسيرتها ونحاول الآن بجهود الأخوة العاملين فيها أن ننهض بها وهناك الكثير من النشاطات التي قامت بها هذا الصيف مثل الرحلات الترفيهية والثقافية لكل جامعات وكليات ومعاهد قطاع غزة ، كما قامت برحلة متميزة لطلبة الدراسات العليا وحضرها قيادة الحركة وعدد من أساتذة الجامعات ونالت إعجاب وتقدير الجميع ، ومن أهم نشاطاتها أيضاً القيام بتكريم أوائل طلبة القطاع في كل المراحل وعلى مستوى أقاليم قطاع غزة كلها وقد أخذت بعداً إعلامياً جماهيرياً واضحاً مما جعل مكاتب الرابطة بالأقاليم تتلقى المئات من المكالمات من الطلبة يطلبون الانتساب بالرابطة وهناك تنسيق ما بين الرابطة والعديد من اللجان الحركية حيث أقيمت مخيمات الثبات والوفاق بالتنسيق بين الرابطة واللجنة التنظيمية العاملة وشارك في هذه المخيمات ما يقارب (10000) طالب وطالبة من المدارس وكان لها صدى كبير في أوساط طلاب وطالبات قطاع غزة حيث توج بمهرجان كبير في ملعب برشلونة حضره ما يقارب العشرة آلاف طالب وطالبة نقلته وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وبالرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهناها في إقامة المخيمات إلا أنها سارت بشكل رائع جدا ببركة الله أولا ، وبجهد الأخوة العاملين في الرابطة الذين كانوا يواصلون ليلهم مع نهارهم وكلهم إصرار على إنجاح هذه المخيمات وبحمد الله كانت انجازا عظيما قامت به الرابطة ، هناك مساهمات مادية للطلبة المحتاجين ما يقارب (1000) مساهمة مادية ستقدم ، وهناك لجان من ذوي الاختصاص لمتابعة مشاكل الطلاب في الجامعات والمدارس ، كما أننا بصدد إنشاء صندوق إٌقراض الطالب بمشاركة مركز التطوير والتدريب الذي ينسق معنا الآن في ورشات عمل يعقدها للطلبة من كافة المستويات لإحداث توسعة وانتشار للرابطة الإسلامية في المؤسسات التعليمية ونسال الله القبول وان يوفقنا إلى ما فيه الخير ...
5- لقد رفضت حركة الجهاد الإسلامي المشاركة في انتخابات التشريعي لعدم قناعتها السياسية بذلك, ويرى البعض أن المشاركة في إدارة الأمور المحلية الداخلية أمر هام لتقويض مظاهر الفساد الاجتماعي... فكيف تفسر ذلك ؟
من صوابية طرح حركة الجهاد الإسلامي والذي يشهد لها القاصي والداني هو نظرة الحركة للانتخابات في فلسطين ، على مستوى الانتخابات التشريعية كان رفض الحركة المشاركة بالرغم أنها كانت قادرة على الحصول على مقاعد تفوق أعداد الكثيرين من الحركات التي دخلت الانتخابات كان رفضها في محله واثبت الواقع صوابية ذلك عندما تدخلت أمريكا وحلفاؤها من الأنظمة العربية والغرب وإسرائيل لإفشال نتائج الانتخابات وتحويل هذه النتائج إلى محرقة ومأساة يعيشها الشعب الفلسطيني إلى هذه اللحظة ، وبالنسبة للانتخابات البلدية كنا نطمح من موافقتنا عليها تلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني وخدمته اجتماعيا وتربويا ...
6-يبدو أن دولة الكيان لا تريد إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني, بل وتقف ضد كل محاولة من شأنها المساهمة في إنهاء حالة الانقسام في الضفة الغربية وقطاع غزة على الرغم أن طرفي الصراع حماس وفتح قدموا مبادرات للحوار للخروج من المأزق الراهن...فإلى أين تسير الأمور؟
مما لا شك أن هذا الانفصال النكد بين الفلسطينيين وأن هذه الخلافات وهذا الشرخ في الوضع الفلسطيني لا يخدم إلا عدونا الصهيوني وعدونا فقط...فلا غالب ولا مغلوب وإنما المنتصر الوحيد هو عدونا ، وحالة الانفصال هذه حلم لأمريكا وإسرائيل لأنه لا يستطيع أحد اليوم أن يتحدث عن فلسطين التاريخية ، لم تكن تضحياتنا وجهادنا ودماؤنا فقط لإقامة دولة في غزة وحدها أو الضفة وحدها وإنما فلسطين من النهر إلى البحر هي حلمنا وهي ورثتنا الشرعية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، لذا ما حدث كان عيبا في الواقع الفلسطيني ، وليس أمام الأخوة في غزة والأخوة في رام الله إلا العودة إلى طاولة الحوار والحوار فقط ، ويجب قبل أن نتحدث عن تهدئة مع عدونا أو مفاوضات واتفاقيات يجب أن يعود الأخوة في فتح وحماس إلى الاتفاق والوحدة والحوار فيما بينهم فأعداؤنا يتربصون بنا الدوائر ويتلذذون على هذا الواقع المأساوي المتفكك الذي يعيشه الفلسطينيون .
7-في نفس الوقت الذي تصر فيه حكومة سلام فياض في الضفة الغربية على مواصلة المفاوضات تقوم باعتقالات في صفوف حماس والجهاد الإسلامي رغم عبثية المفاوضات وانهيار اتفاق أوسلو الذي لم يحقق دولة حسب ما نصت عليه الاتفاقات السابقة, فماذا تقول للسلطة في رام الله؟
بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من المفاوضات والاتفاقيات مع العدو الصهيوني وبعد هذا اللهاث الطويل والمرهق وراء سلام سراب لم نجن منه إلا مزيداً من المآسي والانكسارات والحصار الذي يخنقنا ، نطالب الأخوة في رام الله وعلى رأسهم أبو مازن أن يعودوا إلى ضمائرهم وشعبهم ويجسدوا حالة الوفاق والاتفاق ، وان ينفضوا أيديهم من كل اتفاق مع عدونا الذي لن يعطينا شيئا ولن يرضى عنا حتى تتبع ملتهم كما أكدت الآية الكريمة "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" .
8-أدى حادث التفجير الذي استهدف مجموعة لقادة حماس على شاطئ بحر غزة في شهر أغسطس إلى توتير العلاقة وتعميق الأزمة بين فتح وحماس, وكانت نتيجته ما رأينا في حي الشجاعية, فكيف تقيم هذا الحادث؟
قلنا في وسائل الإعلام بأننا نقف مع أخواننا في حماس حول هذا الحادث الفاجعة وطالبناهم بإجراء تحقيقات جادة وسريعة حتى يتم الكشف عن المجرمين الحقيقيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة قبل أن يقوموا باعتقالات عشوائية للمئات من قادة وعناصر فتح التي تعمق حالة الكره والتفرقة بين الأخوة الفلسطينيين وقلنا كذلك أن دماء الشرطة الفلسطينية هي دماؤنا ودماء الأخوة في عائلة حلس هي دماؤنا ، وليس هناك مبرر للإفراط في استعمال العنف بهذه الطريقة مما أوصل الوضع إلى ما كان عليه من تسليم الأخوة من عائلة حلس أنفسهم للعدو الصهيوني لاعتقال عدد منهم الذين كان لهم دور كبير في مواجهة الاحتلال الصهيوني .
9-الجهود التي قام بها الجهاد الإسلامي لتقريب وجهات النظر وحل الخلافات بين فتح وحماس هي جهود عظيمة رغم مطالبة كل طرف بتحديد الموقف من كل جهة, إلا أن الحركة حافظت على توازنها في ذلك ولم تنحز لطرف دون الآخر فما هي إستراتيجية الحركة في ذلك؟
تظل حركة الجهاد الإسلامي رمزا للوحدة و الوفاق وهذا كان من أدبيات الحركة منذ ظهورها وكلنا يذكر الشعار والمقالات التي كانت تكتب في مجلة المختار الإسلامي ومجلة الطليعة الإسلامية والكثير من الإصدارات حول "الوحدة من خلال التعدد" وهذا ظل طرحنا إلى هذه اللحظة حول الوحدة والاتفاق "نلتقي فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه" وسيظل بإذن الله طرحاً استراتيجياً طالما أننا لا زلنا نعيش حالة تحرر وثورة ضد عدونا الغاصب لأرضنا والقاتل لشعبنا ، وجهودنا مستمرة لتكريس حالة الوحدة بين أبناء شعبنا بإذن الله ولقد لقي هذا الموقف الرائع رضا قطاعات شعبنا كلها التي تتحدث عن وحدوية الجهاد الإسلامي وطهارة سلاحه وأصالة فكره ...
10-يوجد أكثر من احد عشر ألف أسير وأسيرة في السجون الإسرائيلية الغاشمة وأصبحت قضيتهم كأنها في طي النسيان في ظل الانقسام الداخلي المدمر واكبر أبنائك طارق كما نعرف هو في الأسر خلف القضبان وندعو الله عز وجل أن يفك أسره واسر جميع الأسرى, فهل يمكن أن تحدثنا كأحد قادة الحركة كيف يمكن العمل لتنشيط قضية الأسرى وتفعيلها؟
كان واجباً علينا ككل أبناء شعبنا أن نقدم ضريبة الوطن والمقدسات والرباط والحرية فليس أقل من أن يكون ابني البكر طارق في سجن نفحة يقضي محكومية أربعة عشر عاماً اعتقل وهو ذاهب للدراسة في الجزائر على معبر رفح في تاريخ 18/1/2004م أقل ما يمكن أن نقدمه ، وحتى لو استشهد أبنائي الثمانية فإن أرواحهم رخيصة وأرواحنا كلها رخيصة من أجل الإسلام وفلسطين أمر طبيعي أن نكون كلنا مشاريع شهادة على هذه الأرض المباركة الآية في القرآن الكريم ... إذا كان العالم الظالم كله قام ولم يقعد في سبيل تحرير قليل من أسرى إسرائيل أقل من عدد أصابع اليد الواحدة لدى المقاومة اللبنانية والفلسطينية فالأحرى بنا وقد أغمض العالم عينيه عن مصير 11 ألف أسير فلسطيني بل واجب علينا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لنا من أجل تحرير أسرانا سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ...
11- نحن مقدمون على شهر رمضان المبارك وهو شهر عظيم فكيف يمكن أن نستثمر هذا الشهر الفضيل في ظل هذه الأوضاع الصعبة لتحصيل أعلى درجات الإيمان والثواب ولتحقيق تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية؟
رمضان مدرسة الصائمين يغرس فيهم العقيدة الصحيحة والإيمان القويم والسلوك والسوي والأخلاق السامية والقيم الرائعة ، فما أحرانا كمسلمين وكفلسطينيين أن نعيش رمضان كما أمرنا ربنا سبحانه وكما علمنا الرسول (ص ) ... في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون يجب أن يكون رمضان دعوة مستمرة للصبر والثبات والمحبة والأخوة والتلاقي والتكافل فهو شهر الصبر وشهر المواساة كما قال رسولنا ( ص ) ، فيه واجب أن ينتشر الخير حيث يقول ( ص ) " من تقدم فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " أن نتحسس الفقراء والمساكين واليتامى والثكالى وما أكثرهم من أبناء شعبنا ، أن تزول ظواهر الكره والفرقة والاحتكار والابتزاز التي ظهرت في الشارع الفلسطيني في الآونة الأخيرة حتى يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا وتلاوتنا للقرآن فتتنزل علينا رحمة ربنا والتي نحن أحوج الناس إليها هذه الأيام ، فالصوم عبادة يمارسها المسلم بجوعه وعطشه وسلوكه ومعاملاته مع الآخرين كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابك احد أو جهل عليك فقل : إني صائم إني صائم" رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .
وفي نهاية هذا اللقاء لا يسعنا إلا أن نشكر أخانا الداعية المجاهد احمد المدلل"أبو طارق" على ما تفضل به من إجابات شافية ووافية ونحن نشعر بالخجل فعلا أمام هذه التضحيات العظيمة وامام هذه الروح الجهادية العالية والمعطاءة بلا حدود داعين المولى عز وجل أن يبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين والحركة الإسلامية المجاهدة وان يفك اسر نجله البكر طارق الذي نبارك له ولأسرته إتمام حفظ كتاب الله العظيم داعين المولى عز وجل ان يكون له هداية ونورا في حياته وآخرته كما ندعو الله عز وجل ان يحرر كل أسرانا البواسل من سجون العدو البغيضة وان يحرر فلسطين من أيدي أعدائنا الغاصبين انه سميع مجيب...
تعليق