رغم أنها حديثة العهد في زواجها الذي لم يمض عليه سوى عام ونصف، إلا أنها تبدي إستعداداً "فائقاً" للموت "في سبيل الله"، ولا تجد ما يحول بين حياتها الاعتيادية ورغبتها التي لا تفضي بها إلا لمن أيدها وشد على أيديها.
في غرفة مغلقة تملؤها الرايات السوداء الموشحة بكتابات التوحيد، وفي لقاء لأحد كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهو يرتدي البزة العسكرية السوداء واللثام يغطي وجهه وتعلو واجهته عصبة موشحة باسم سرايا القدس وشعارها.
وبعد حديث مستفيض مع "أبو مالك" الكادر البارز في السرايا بقطاع غزة، حول تجنيد الفتيات والسيدات للمقاومة، وكيفية التعامل مع حياتهن خصوصاً المتزوجات منهن، إذ بباب آخر للغرفة التي دخلنا من بابها الرئيسي يُفتح، ويتقدم نحونا ملثم بلباسٍ مدني وعلى خاصرته سلاح "مسدس" وخلفه امرأةٍ متشحة بلباس الثوب المتعارف عليه فلسطينياً "جلباب" والنقاب الذي يغطي الوجه بشكلٍ متكامل.
"أم صهيب" هو اللقب الخاص الذي تلته علينا "الفدائية" المفترضة لتنفيذ أي مهمة قد يأمر بها المسؤولون عنها، تفاجأنا أن الملثم الآخر الذي حضر برفقتها هو زوجها، الذي اعتاد على وجودها في البيت وعلى غيابها أثناء وجودها في المساجد تشرف على حفظة القرآن الكريم من الطالبات، وتنظم الدروس الدينية في المساجد وكذلك الثقافية لهن. كما يقول "أبو صهيب".
وعن سؤالنا لها حول دورها في سرايا القدس في حال قيام الكيان الصهيوني بعمليات عسكرية واسعة في القطاع، قالت "أم صهيب" والتي أنهت تعليمها الجامعي في كلية الشريعة بإحدى جامعات قطاع غزة "الاستعدادات بالنسبة إلنا متواصلة بناءً على الأوامر والمتابعة المستمرة من قبل قيادة العمل الخاص بالأخوات الفاضلات اللواتي أبدين استعداداهن الكامل لتنفيذ وأداء المهام الموكلة لهن دون أي ضغوط بل برغبة كاملة منهن في الالتحاق بصفوف العمل الاستشهادي.
وتواصل "جميع الأخوات نضممن للعمل النسائي الاستشهادي برغبة من ذاتهن، وهناك منهن متزوجات وأخوات أخريات طالبات جامعيات ومتفوقات ويدرسن في تخصصات ذو كفاءات كالتمريض والهندسة والعلوم، وغالبيتهن أخوات مجاهدين في أرض الميدان.
وتضيف "والعمل النسائي الاستشهادي لا يقتصر على سرايا القدس، وكان دور بارز لفصائل أخرى مثل كتائب القسام، التي نفذت احدى استشهاديات الكتائب ريم الرياشي عملية على حاجز إيرز رغم إنها متزوجة ولديها أطفال ألا أنها أدت واجبها الجهادي والوطني، وأيضاً كتائب الأقصى التي نفذت العديد من الاستشهاديات المنضمات للعمل العسكري في الكتائب عمليات مماثلة على حواجز الاحتلال في الضفة وفي داخل المدن الصهيونية، وكانت عمليات تحقق ميزان الرعب في صفوف الصهاينة وكذلك تحقق نتائج ملموسة باستهداف العسكريين كما حصل في غزة في ثلاث عمليات استشهادية مماثلة وقعت في إيرز وبيت حانون وجباليا خلال عمليات توغل وأقدمت علي تنفيذها استشهاديات من السرايا والقسام.
وتتابع "وهناك عمليات استشهادية نفذتها استشهاديات من سرايا القدس وكتائب الأقصى في داخل المدن الصهيونية حيث استهدفت المتاجر التجارية ومواقف الباصات في المدن التي يسكنها الآلاف من الصهاينة الذين احتلوا واغتصبوا أراضينا كفلسطينيين في أعوام الهجرة القسرية بعد نكبة عام 48، وكان استهداف المدن في إطار المقاومة الشرعية للشعب الفلسطيني في استرداد أراضيه المحتلة .
وأعربت "أم صهيب" عن استغرابها لوصف وسائل الإعلام العمل "الاستشهادي" بأنه "انتحاري" موضحة أن "أي عمليات احتلال لأي أرض لا بد من أن تواجهه مقاومة، وهنا في فلسطين نحن نعيش على أمل الوعد الآلهي بتحقيق النصر واسترجاع أراضينا التي اغتصبها الاحتلال بتعزيز المقاومة، وعملنا كإمرأة لا يقتصر في أداء واجبنا كزوجة أو مربية منزل، بل من واجبنا الجهاد والمشاركة لجانب أزواجنا وأبنائنا في المقاومة بكل السبل المتاحة من خدمة المجاهدين والسهر على راحتهم، ومساعدتهم في تحركاتهم الصعبة التي يحاول الاحتلال اقتناصهم في كل وقت وتلبية نداء الجهاد في مقاومة الاحتلال إما بتنفيذ عمليات استشهادية أو غير ذلك من المهام التي من الممكن أن تنفذها المرأة بسهولة.
ورغم مرور عام ونصف العام علي زواجها إلا أنها لم تخف أمنياتها في تفجير نفسها بالصهاينة، والالتحاق "بالفدائيات" اللواتي نفذن أحد عشر عملية خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، وقالت "من الأماني التي أتمناها أن يتناثر جسدي في سبيل الله وسط مجموعة من الصهاينة، على طريقة تفجير الاستشهاديات هنادي جرادات وريم رياشي ووفاء ادريس أنفسهن وسط الصهاينة سواء لمجمعات استيطانية أو عسكرية أو حتى داخل المدن الصهيونية في حال سنحت الفرصة في تنفيذ ذلك الأمر.
وتوقعت "أم صهيب" أن يشهد قطاع غزة تصعيد عسكري ومواجهة قوية بين المقاومة وجيش الاحتلال في أقرب فترة مقبلة، مشيرة إلي استعداداها التام كإحدى الفدائيات اللواتي اكملن استعدادهن "لتفجير أنفسهن" في حال تصاعدت وتيرة العمل العسكري الصهيوني بقطاع غزة وتلقي الأوامر بتنفيذ أي مهام قد توكل لها في حال وقعت الواقعة. حسب تعبيرها.
وفي ختام مقابلتنا مع "أم صهيب"، توجهنا لزوجها بسؤاله عن استعداده لتقبل فكرة زوجته كفدائية تخطط لتنفيذ عملية في الفترة المقبلة قال: "نحن نؤمن بقدر الله، ونهاية أي إنسان هي نهاية طبيعية وسنة كونية، أتمها رب العباد، والموت هو أمر محقق لكل البشر، والخير أن نموت شهداء على أرض فلسطين المباركة، وأن نحفظ نعمة الله في أن خلقنا من أهل فلسطين المرابطين، وفكرة الاستشهاد هو من باب إيماننا بتلبية نداء رب العزة في الدفاع عن حقوقنا واسترداد أراضينا المسلوبة وهي حق كفلها رب العباد للرجل والمرأة ولا ضير في ذلك، فجميعنا أبناء شعب واحد وكما أقبل بالأخوات الأخريات كاستشهاديات من واجبي أن أقبل ذلك علي زوجتي وشقيقتي وابنتي إن مكنا الله من ذلك.
http://www.saraya.ps/view.php?id=15536
في غرفة مغلقة تملؤها الرايات السوداء الموشحة بكتابات التوحيد، وفي لقاء لأحد كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهو يرتدي البزة العسكرية السوداء واللثام يغطي وجهه وتعلو واجهته عصبة موشحة باسم سرايا القدس وشعارها.
وبعد حديث مستفيض مع "أبو مالك" الكادر البارز في السرايا بقطاع غزة، حول تجنيد الفتيات والسيدات للمقاومة، وكيفية التعامل مع حياتهن خصوصاً المتزوجات منهن، إذ بباب آخر للغرفة التي دخلنا من بابها الرئيسي يُفتح، ويتقدم نحونا ملثم بلباسٍ مدني وعلى خاصرته سلاح "مسدس" وخلفه امرأةٍ متشحة بلباس الثوب المتعارف عليه فلسطينياً "جلباب" والنقاب الذي يغطي الوجه بشكلٍ متكامل.
"أم صهيب" هو اللقب الخاص الذي تلته علينا "الفدائية" المفترضة لتنفيذ أي مهمة قد يأمر بها المسؤولون عنها، تفاجأنا أن الملثم الآخر الذي حضر برفقتها هو زوجها، الذي اعتاد على وجودها في البيت وعلى غيابها أثناء وجودها في المساجد تشرف على حفظة القرآن الكريم من الطالبات، وتنظم الدروس الدينية في المساجد وكذلك الثقافية لهن. كما يقول "أبو صهيب".
وعن سؤالنا لها حول دورها في سرايا القدس في حال قيام الكيان الصهيوني بعمليات عسكرية واسعة في القطاع، قالت "أم صهيب" والتي أنهت تعليمها الجامعي في كلية الشريعة بإحدى جامعات قطاع غزة "الاستعدادات بالنسبة إلنا متواصلة بناءً على الأوامر والمتابعة المستمرة من قبل قيادة العمل الخاص بالأخوات الفاضلات اللواتي أبدين استعداداهن الكامل لتنفيذ وأداء المهام الموكلة لهن دون أي ضغوط بل برغبة كاملة منهن في الالتحاق بصفوف العمل الاستشهادي.
وتواصل "جميع الأخوات نضممن للعمل النسائي الاستشهادي برغبة من ذاتهن، وهناك منهن متزوجات وأخوات أخريات طالبات جامعيات ومتفوقات ويدرسن في تخصصات ذو كفاءات كالتمريض والهندسة والعلوم، وغالبيتهن أخوات مجاهدين في أرض الميدان.
وتضيف "والعمل النسائي الاستشهادي لا يقتصر على سرايا القدس، وكان دور بارز لفصائل أخرى مثل كتائب القسام، التي نفذت احدى استشهاديات الكتائب ريم الرياشي عملية على حاجز إيرز رغم إنها متزوجة ولديها أطفال ألا أنها أدت واجبها الجهادي والوطني، وأيضاً كتائب الأقصى التي نفذت العديد من الاستشهاديات المنضمات للعمل العسكري في الكتائب عمليات مماثلة على حواجز الاحتلال في الضفة وفي داخل المدن الصهيونية، وكانت عمليات تحقق ميزان الرعب في صفوف الصهاينة وكذلك تحقق نتائج ملموسة باستهداف العسكريين كما حصل في غزة في ثلاث عمليات استشهادية مماثلة وقعت في إيرز وبيت حانون وجباليا خلال عمليات توغل وأقدمت علي تنفيذها استشهاديات من السرايا والقسام.
وتتابع "وهناك عمليات استشهادية نفذتها استشهاديات من سرايا القدس وكتائب الأقصى في داخل المدن الصهيونية حيث استهدفت المتاجر التجارية ومواقف الباصات في المدن التي يسكنها الآلاف من الصهاينة الذين احتلوا واغتصبوا أراضينا كفلسطينيين في أعوام الهجرة القسرية بعد نكبة عام 48، وكان استهداف المدن في إطار المقاومة الشرعية للشعب الفلسطيني في استرداد أراضيه المحتلة .
وأعربت "أم صهيب" عن استغرابها لوصف وسائل الإعلام العمل "الاستشهادي" بأنه "انتحاري" موضحة أن "أي عمليات احتلال لأي أرض لا بد من أن تواجهه مقاومة، وهنا في فلسطين نحن نعيش على أمل الوعد الآلهي بتحقيق النصر واسترجاع أراضينا التي اغتصبها الاحتلال بتعزيز المقاومة، وعملنا كإمرأة لا يقتصر في أداء واجبنا كزوجة أو مربية منزل، بل من واجبنا الجهاد والمشاركة لجانب أزواجنا وأبنائنا في المقاومة بكل السبل المتاحة من خدمة المجاهدين والسهر على راحتهم، ومساعدتهم في تحركاتهم الصعبة التي يحاول الاحتلال اقتناصهم في كل وقت وتلبية نداء الجهاد في مقاومة الاحتلال إما بتنفيذ عمليات استشهادية أو غير ذلك من المهام التي من الممكن أن تنفذها المرأة بسهولة.
ورغم مرور عام ونصف العام علي زواجها إلا أنها لم تخف أمنياتها في تفجير نفسها بالصهاينة، والالتحاق "بالفدائيات" اللواتي نفذن أحد عشر عملية خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، وقالت "من الأماني التي أتمناها أن يتناثر جسدي في سبيل الله وسط مجموعة من الصهاينة، على طريقة تفجير الاستشهاديات هنادي جرادات وريم رياشي ووفاء ادريس أنفسهن وسط الصهاينة سواء لمجمعات استيطانية أو عسكرية أو حتى داخل المدن الصهيونية في حال سنحت الفرصة في تنفيذ ذلك الأمر.
وتوقعت "أم صهيب" أن يشهد قطاع غزة تصعيد عسكري ومواجهة قوية بين المقاومة وجيش الاحتلال في أقرب فترة مقبلة، مشيرة إلي استعداداها التام كإحدى الفدائيات اللواتي اكملن استعدادهن "لتفجير أنفسهن" في حال تصاعدت وتيرة العمل العسكري الصهيوني بقطاع غزة وتلقي الأوامر بتنفيذ أي مهام قد توكل لها في حال وقعت الواقعة. حسب تعبيرها.
وفي ختام مقابلتنا مع "أم صهيب"، توجهنا لزوجها بسؤاله عن استعداده لتقبل فكرة زوجته كفدائية تخطط لتنفيذ عملية في الفترة المقبلة قال: "نحن نؤمن بقدر الله، ونهاية أي إنسان هي نهاية طبيعية وسنة كونية، أتمها رب العباد، والموت هو أمر محقق لكل البشر، والخير أن نموت شهداء على أرض فلسطين المباركة، وأن نحفظ نعمة الله في أن خلقنا من أهل فلسطين المرابطين، وفكرة الاستشهاد هو من باب إيماننا بتلبية نداء رب العزة في الدفاع عن حقوقنا واسترداد أراضينا المسلوبة وهي حق كفلها رب العباد للرجل والمرأة ولا ضير في ذلك، فجميعنا أبناء شعب واحد وكما أقبل بالأخوات الأخريات كاستشهاديات من واجبي أن أقبل ذلك علي زوجتي وشقيقتي وابنتي إن مكنا الله من ذلك.
http://www.saraya.ps/view.php?id=15536
تعليق