القاعدة تسببت في الأزمة المالية! 15/10/2008
أمجد شلتوني - الجزيرة توك
هل استطاعت القاعدة اختراق أكبر البنوك الأمريكية من أمثال ليمان برذرز والتسلل لصناع القرار فيها؟
وهل التقت مصالح أخطر شبكة مصنفة باعتبارها العدو الأول لأمريكا مع سدنة الرأسمالية لتشكل أكبر أزمة مالية في التاريخ الحديث؟
لم يكن الأمر يستدعي هذا أو ذاك على ما يبدو فحسب النظرية التي قدمها البرنامج الوثائقي نزيف الرهن العقاري وبثته قناة الجزيرة فإن هذه الأزمة التي ربما دفعت أكبر الضرر بأمريكا وسمعتها ليست سوى واحدة من تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر!
وإذا كان الأثر المادي بخسائر تلك الهجمات فإنها بأثرها الجديد تترك أسامة بن لادن في كهفه مسترخيا وهو ينظر إلى ضرر لم يحلم يوما أن يراه ينخر في جسد أمريكا وتأثيرها في العالم!
تقول النظرية إن تلك الهجمات أطاحت على نحو قصير المدى بأسعار الأسهم والسندات وشككت في أهليتها كضمان للاستثمارات وأدت إلى حالة من العزوف عن الاستهلاك
وهو ما دفع البنوك آنذاك لإغراء العملاء بالقروض الشخصية على شكل رهون عقارية ميسرة وتولى الرئيس الأمريكي جورج بوش بنفسه حث مواطنيه على الإنفاق ببذخ لتجنب ركود اقتصادي بدا وشيكا حينذاك
تلك التوصيات والنصائح ضخمت من سوق العقار على نحو مبالغ فيه ولم يكن ينتظر سوى الإبرة المتربصة به لتنفجر الفقاعة ولتظهر معها القيمة الحقيقية لتلك العقارات!
هل يمكن أن يستثمر الجمهوريون إذا هذه النتيجة في معركتهم الانتخابية لتعزيز الخوف من القاعدة ودفع الناخبين لمرشحهم جون ماكين ؟
الأرجح إنهم لن يفعلوا لأنهم شركاء في صناعتها ومتورطون في غض الطرف عنها حتى استفحلت وأودت بمدخرات ومصائر أشخاص وشعوب!
في مناسبات كثيرة قرأت عن سياسيين قالوا إن حوادث الطرق أكثر خطرا على عالمنا من القاعدة وفي استبيان آخر جرى في لندن عام ألفين وأربعة اعتبر المشاركون العناكب والحشرات الزاحفة أشد خطرا عليهم من الإرهاب لكن ما قالته الأزمة الأخيرة ربما هو أن أمريكا والعالم الذي تتزعمه لا يحتاج إلى القاعدة لتحدث فيه ضررا بالغا ما دام فيه أشخاص في موقع الزعامة من أمثال الرئيس الأمريكي جورج بوش و برامجه في السياسة والاقتصاد!
أمجد شلتوني - الجزيرة توك
هل استطاعت القاعدة اختراق أكبر البنوك الأمريكية من أمثال ليمان برذرز والتسلل لصناع القرار فيها؟
وهل التقت مصالح أخطر شبكة مصنفة باعتبارها العدو الأول لأمريكا مع سدنة الرأسمالية لتشكل أكبر أزمة مالية في التاريخ الحديث؟
لم يكن الأمر يستدعي هذا أو ذاك على ما يبدو فحسب النظرية التي قدمها البرنامج الوثائقي نزيف الرهن العقاري وبثته قناة الجزيرة فإن هذه الأزمة التي ربما دفعت أكبر الضرر بأمريكا وسمعتها ليست سوى واحدة من تداعيات هجمات الحادي عشر من سبتمبر!
وإذا كان الأثر المادي بخسائر تلك الهجمات فإنها بأثرها الجديد تترك أسامة بن لادن في كهفه مسترخيا وهو ينظر إلى ضرر لم يحلم يوما أن يراه ينخر في جسد أمريكا وتأثيرها في العالم!
تقول النظرية إن تلك الهجمات أطاحت على نحو قصير المدى بأسعار الأسهم والسندات وشككت في أهليتها كضمان للاستثمارات وأدت إلى حالة من العزوف عن الاستهلاك
وهو ما دفع البنوك آنذاك لإغراء العملاء بالقروض الشخصية على شكل رهون عقارية ميسرة وتولى الرئيس الأمريكي جورج بوش بنفسه حث مواطنيه على الإنفاق ببذخ لتجنب ركود اقتصادي بدا وشيكا حينذاك
تلك التوصيات والنصائح ضخمت من سوق العقار على نحو مبالغ فيه ولم يكن ينتظر سوى الإبرة المتربصة به لتنفجر الفقاعة ولتظهر معها القيمة الحقيقية لتلك العقارات!
هل يمكن أن يستثمر الجمهوريون إذا هذه النتيجة في معركتهم الانتخابية لتعزيز الخوف من القاعدة ودفع الناخبين لمرشحهم جون ماكين ؟
الأرجح إنهم لن يفعلوا لأنهم شركاء في صناعتها ومتورطون في غض الطرف عنها حتى استفحلت وأودت بمدخرات ومصائر أشخاص وشعوب!
في مناسبات كثيرة قرأت عن سياسيين قالوا إن حوادث الطرق أكثر خطرا على عالمنا من القاعدة وفي استبيان آخر جرى في لندن عام ألفين وأربعة اعتبر المشاركون العناكب والحشرات الزاحفة أشد خطرا عليهم من الإرهاب لكن ما قالته الأزمة الأخيرة ربما هو أن أمريكا والعالم الذي تتزعمه لا يحتاج إلى القاعدة لتحدث فيه ضررا بالغا ما دام فيه أشخاص في موقع الزعامة من أمثال الرئيس الأمريكي جورج بوش و برامجه في السياسة والاقتصاد!
تعليق