رام الله- العهد - قال الرئيس محمود عباس ان مصر ارسلت الى كل القوى والفصائل الفلسطينية مسودة مشروع اتفاق يكون قاعدة لانطلاق الحوار الوطني الشامل في القاهرة في التاسع من الشهر القادم تتضمن الدعوة الى تشكيل حكومة توافق وطني لمدة معينة تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية ولا تؤدي الى اعادة الحصار او المقاطعة الاقتصادية ، بالاضافة لبحث القضايا الاخرى كمنظمة التحرير والاجهزة الامنية ،واكد الرئيس عباس استعداده لاجراء الانتخابات اليوم او في اي وقت يتم الاتفاق عليه .وشدد الرئيس على ان السلطة الوطنية تقبل اي قرار تتخذه جامعة الدول العربية بخصوص الحوارواكد على اهمية ثلاث نقاط هي وجود عربي ما للمساعدة على اعادة تشكيل الاجهزة الامنية ، وحكومة توافق وطني والالتزام بالاتفاقات التي عقدتها منظمة التحرير. وتطرق الرئيس خلال لقائه مساء امس في مقر الرئاسة برام الله بعددا من رؤساء ومديري تحرير وكتاب الاعمدة الى المفاوضات ، وقال انه اكد دائما خلال لقاءاته مع الاسرائيليين على رفض اية حلول جزئية او انتقالية وتأجيل اي من القضايا ،واشار الى انه على الرغم من وجود 12 لجنة لبحث مختلف المواضيع فانه لم يتم الاتفاق حتى الان على اية قضية .واعلن الرئيس عباس انه سيلتقي رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت ، وربما للمرة الاخيرة في 27 الجاري .واشار الى انه على الرغم من عدم تقدم المفاوضات فقد تمت بعض الانجازات كحصول 54 الف فلسطيني على هويات واطلاق سراح عدد محدود جدا من الاسرى وقال انه بالنسبة لي فان حصول 54 الف عائلة في الضفة والقطاع على حقوق الاقامة وحرية الحركة وعودة عدد من الاسرى بينهم من امضى فترات طويلة في السجن مثل ابو علي يطا وسعيد العتبة وحسام خضر، وقد يتبعهم اسرى آخرون في مقدمتهم مروان البرغوثي، وهذا بحد ذاته بالاضافة الى ازالة بعض الحواجز وحرية التنقل في بعض اجزاء الوطن هي ايضا قضايا مهمة.وقال الرئيس انه خلال زياراته الاخيرة الى عدد من الدول العربية اطلع قادتها على تفاصيل المفاوضات والوضع الداخلي، واشار الى ترابط القضايا الفلسطينية مع الدول العربية المجاورة وخصوصا مع لبنان الذي يخشى كثيرا من احتمالات التوطين للاجئين، وكذلك تأثير قضايا الحدود والمياه والامن مع سوريا ومصر والاردن ولبنان، واهمية قضية القدس للعرب والمسلمين عموما.واكد ان محادثاته اتسمت بالصراحة الكاملة ولم يخف عنهم شيئا كما كانوا هم صريحين ايضا، واسهب عن محادثاته الاخيرة في سوريا واكد ان الرئيس بشار الاسد ابدى تفهما ولم يبد اية ملاحظات او اعتراضات على ما شرحناه له، كما كان هو صريحا ايضا في كل ما يتعلق بالمسار السوري/الاسرائيلي، ونفى ابو مازن نفيا قاطعا ما ادعته بعض وسائل الاعلام حول نقله رسالة من الرئيس بوش الى الرئيس الاسد وقال لا اساس من الصحة لمثل هذه الاخبار.واعلن ان التحضيرات لمؤتمر فتح القادم قد انتهت ولم يبق سوى الاتفاق على الموعد والمكان وقال اننا حريصون جدا على عقد هذا المؤتمر واذا لم يعقد فلن تكون هناك فتح، واكد ان هذا المؤتمر يكتسب اهمية خاصة وسيتم الاعلان في 4 القادم عما توصلت اليه اللجان المختلفة.وعن التطورات الاخيرة الداخلية اكد الرئيس اهميتها واشار الى ان قوات اضافية من الامن الوطني ستدخل الى الخليل قريبا وقال لا توجد اعتقالات سياسية ولكننا لن نسمح لأحد ابدا بأن يمس قضايا امن الوطن او تبييض الاموال، واوضح نحن لا نحاسب احدا على مواقفه او تصريحاته السياسية ولكن لا نسمح لأي كان بالاخلال بالامن الوطني.وفي ما يتعلق بالاردن اشار الرئيس الى ان العاهل الاردني يعتبر كل ما يتعلق بدور او وصاية او عودة للخيار الاردني مجرد اوهام ويرفضها الاردن رفضا قاطعا كما نرفضها نحن واكد ان العلاقات مع الاردن ممتازة وايجابية .وكان الرئيس قد استهل حديثه بالاعراب عن غضبه الشديد من موقف الحكومة الاسرائيلية التي لم تحاول منع ممارسات المستوطنين ضد موسم الزيتون واعتداءتهم المتكرره ضد المواطنين والاشجار ودعا الى مساهمة الشبان والطلاب في قطف الزيتون والى حملة تشجير شاملة والى استعداد الرئاسة لدفع اثمان كل الاشتال الضرورية وتساءل كيف يمكن التعايش مع امثال هؤلاء المجرمين ؟وتحدث الرئيس عن زيارته لكل من الهند وسريلانكا ، وقال انه فوجىء بحجم التأييد والتعاطف في هذين البلدين تجاه قضيتنا وشعبنا .
66:6
66:6
تعليق