أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
إعلان هام جدا جدا من جهاز التعبئة والإعلام التابع لسرايا القدس
"هناك عظمة ما، في أن نغادر المكان ونحن في قمة نجاحنا … انه الفرق بين عامة الناس …والرجال الاستثنائيين"….بالتأكيد انه الحديث عن اؤلئك الذين يختارون الرحيل في الوقت الملائم يختارون رحيلهم استثنائيا ولخدمة هدفهم في الجهاد ضد عدوهم…هذه تلخيص حياة شهيدنا ابن سرايا القدس "صفوت خليل ابو عيشة"….
كانت زيارتنا لاهله غريبة فمن الصعب ان تستضيف في منزل ليس لك …فقد كانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل والد الشهيد في قرية بيت وزن القريبة من نابلس في سبتمبر الماضي وهو الآن يعيش في منزل مستأجر في نفس القرية….
استقبلنا الاب ليبدأ الحديث عن صفوت ويتحدث في السياق عن قصص عائلة …فهو خال الاستشهادية "دارين ابو عيشة" ووالد المعتقلة " عبيدة" والتي كانت تعد نفسها للقيام بعملية استشهادية أثناء اعتقالها…وقريب الشهيد علي الياسيني والذي كانت قوات الاحتلال قد اغتالته في رام الله مع بداية الانتفاضة ….
"ولد صفوت في البلدة وتربى فيها …درس في مدارس المدينة وكان أحد تلاميذ المدرسة الصناعية في السنة الأخيرة له…كان طموح يفكر دائما في مستقبله وفي تحسين ظروف معيشته …محبا للحياة مقبلا عليها … مجتهدا في دروسه "حتى آخر أيامه كان يدرس بجد ودائما يردد يجب ان انهي المدرسة بتفوق مثلما كنت دائما"…يقول الوالد " بالرغم من انشغاله في الدراسة الا انه كان دائم العمل في أي شئ يطلب منه ليتمكن من مساعدتي وتوفير مصرفه …"
يتابع الوالد…" كان الشهيد كتوما فلا يعرف أحد عنه أي شئ وكان استشهاد خطيب أخته "علي الياسيني" أثرا كبيرا عليه فقد قرر الانتقام له …"
كان خروجه من البيت عاديا كما يقول الأب "في 23 من الشهر الأول من العام 2001 قال لي ارجوا ان توقظني في الساعة التاسعة اريد ان اذهب الى منزل صديق لي لكي اعمل عنده وان تأخرت لا تسأل علي" يقول الأب " بالفعل خرج من المنزل بعد أن سلم علي وفي المساء سألت عنه فقالوا لي انه غير موجود، وبعدها اتصل وقال لي لا تقلقوا علي انا بخير وسأنهى ما بيدي و أعود"…
وفي اليوم التالي وكان يوم جمعة (25\1\2002)كنا قد خرجنا من المسجد عندما أعلنوا نبأ عملية في تل أبيب وقالوا ان منفذ العملية من منطقة نابلس، لم يخطر ببالي انه ابني وعدت الى منزل أتابع الخبر كانت والدته عند اخوته في "رام الله" وبقيت وبناتي نتابع الخبر وفي المساء أعلن الخبر في القرية وعرفنا، فقد كانت حركة الجهاد الإسلامي قد نعته في جنين ووصل الخبر إلى القرية".
يتابع الوالد "استقبلنا الخبر بفخر افتخر واعتز باستشهاده فهو نفذ عملية ناجحة وقتل منهم قبل استشهاده والحمد لله على كل شي…البيت بيتعوض وابني شهيد عند ربه".
وكان صفوت وهو من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كان فجر نفسه في تل أبيب ما أدى لمقتل اثنين من الصهاينة واصابة 18 شخصا بجروح….ووقعت العملية الاستشهادية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2002الماضي .
وقد نعت الحركة شهيدها في بيان أعلنت فيه مسئوليتها عن العملية "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التي وقعت في تل أبيب ظهر أمس".
وتأتي هذه العملية وكما جاء في البيان "هي جزء من سلسلة رد شعبنا الفلسطيني وقواه المجاهدة والمناضلة على جرائم العدو الصهيوني باغتيال قادة وكوادر وأبناء شعبنا وعلى رأسهم الشهيد رائد الكرمي والشهيد عبد الله خميس وشهداء كتائب القسام في نابلس وغزة وهدم منازل أهلنا الأبرياء العزّل في رفح".
الاستشهادى صفوت ابو عيشة صقر سرايا القدس منفد عملية تل ابيب هناك عظمة ما، في أن نغادر المكان ونحن في قمة نجاحنا… انه الفرق بين عامة الناس… والرجال الاستثنائيين"…. بالتأكيد انه الحديث عن أولئك الذين يختارون الرحيل في الوقت الملائم يختارون رحيلهم استثنائيا ولخدمة هدفهم في الجهاد ضد عدوهم… هذه تلخيص حياة شهيدنا ابن سرايا القدس "صفوت خليل أبو عيشة»...
كانت زيارتنا لأهله غريبة فمن الصعب أن تستضيف في منزل ليس لك …فقد كانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل والد الشهيد في قرية بيت وزن القريبة من نابلس في أيلول / سبتمبر من عام (2002)، وهو الآن يعيش في منزل مستأجر في القرية نفسها….
استقبلنا الأب ليبدأ الحديث عن صفوت ويتحدث في السياق عن قصص العائلة… فهو خال الاستشهادية "دارين أبو عيشة" ووالد المعتقلة " عبيدة" والتي كانت تعد نفسها للقيام بعملية استشهادية أثناء اعتقالها… وقريب الشهيد علي الياسيني والذي كانت قوات الاحتلال قد اغتالته في رام الله مع بداية الانتفاضة...
"ولد صفوت في بلدة بيت وزن قضاء نابلس في العام 1993 وتربى فيها… درس في مدارس المدينة وكان أحد تلاميذ المدرسة الصناعية في السنة الأخيرة له… كان طموح يفكر دائما في مستقبله وفي تحسين ظروف معيشته… محبا للحياة مقبلا عليها… مجتهدا في دروسه "حتى آخر أيامه كان يدرس بجد ودائما يردد يجب أن انهي المدرسة بتفوق مثلما كنت دائما...". يقول الوالد " بالرغم من انشغاله في الدراسة إلا أنه كان دائم العمل في أي شيء يطلب منه ليتمكن من مساعدتي وتوفير مصروفه…"
يتابع الوالد…" كان الشهيد كتوما فلا يعرف أحد عنه أي شيء وكان استشهاد خطيب أخته "علي الياسيني" قد ترك أثرا كبيرا عليه فقد قرر الانتقام له…"
كان خروجه من البيت عاديا كما يقول الأب «في 23 من الشهر الأول من العام 2001 قال لي ارجوا أن توقظني في الساعة التاسعة أريد أن اذهب إلى منزل صديق لي لكي اعمل عنده وان تأخرت لا تسأل عني». يقول الأب «بالفعل خرج من المنزل بعد أن سلم علي وفي المساء سألت عنه فقالوا لي انه غير موجود، وبعدها اتصل وقال لي لا تقلقوا علي أنا بخير وسأنهي ما بيدي وأعود...».
وفي اليوم التالي وكان يوم جمعة (25/01/2002) كنا قد خرجنا من المسجد عندما أعلنوا نبأ عملية في تل أبيب، وقالوا أن منفذ العملية من منطقة نابلس، لم يخطر ببالي أنه ابني وعدت إلى المنزل أتابع الخبر كانت والدته عند إخوته في "رام الله" وبقيت وبناتي نتابع الخبر وفي المساء أعلن الخبر في القرية وعرفنا، فقد كانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قد نعته في جنين ووصل الخبر إلى القرية".
يتابع الوالد «استقبلنا الخبر بفخر وأنا أفتخر وأعتز باستشهاده فهو نفذ عملية ناجحة وقتل منهم قبل استشهاده والحمد لله على كل شيء... البيت بيتعوض وابني شهيد عند ربه».
وكان الاستشهادي صفوت وهو من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كان فجر نفسه في تل أبيب ما أدى لمقتل اثنين من الصهاينة وإصابة 18 شخصا بجروح... في عملية استشهادية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2002.
واعتبرت سرايا القدس أن العملية: «هي جزء من سلسلة رد شعبنا الفلسطيني وقواه المجاهدة والمناضلة على جرائم العدو الصهيوني باغتيال قادة وكوادر وأبناء شعبنا وعلى رأسهم الشهيد رائد الكرمي والشهيد عبد الله خميس وشهداء كتائب القسام في نابلس وغزة وهدم منازل أهلنا الأبرياء العزّل في رفح».
ان شاء الله اليوم راح اقش كل الملفات الي عندي على الجهاز وأرسلهن
مشكورين على الجهد
وبالنسبة للأخ شهيد السرايا
محمود طوالبة الله يرحمه شهيد وليس استشهداي
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله مع المحسنيين
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا
الشهيد البطل صالح جرادات
ورفيق دربه الشهيد فادي جرادات
سيوف العز من جرادات جودي ليبقى الفخر في ارض الجدودي
مساء يوم الخميس حضرت زوجة صالح التي تسكن قريه السيله الحارثية مسقط راسه للاطمئنان عليه ومشاهدته فقد مر عليهما زمن طويل لم تشاهد وطفلها الوحيد فالاحتلال يطارد زوجها ويلاحقه منذ فترة طويلة ويتهمه انه قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وتضيف يوميا كان يتعرض منزلهم للمداهمه وتلقت عائلته عشرات التهديدات بتصفيته مما حرمه ابسط حقوقه في الحياة وحتى طفله لوحيد لم يشاهده سوى مرات محدودة فحياتهم كانت صعبة .
في ذلك اليوم الاسود حضر صالح للاطمئنان على زوجته وطفله ووالدي فجلسنا على بوابة المنزل بشكل طبيعي , وما كاد يداعب طفله ويقبله وبينما كنا نشرب القهوة تقدمت نحونا سيارة تحمل لوحة ترخيص عربية كانت تسير بشكل طبيعي لذلك لم نهتم واعتقدنا انه احد اصدقاء صالح .
و كنا نجلس ونتحدث وفجاة توقفت السيارة بيضاء اللون فكرت انه صديق صالح ولكن ولم تكد تصلنا حتى خرج منها شخصان واطلقوا النار فورا على صالح وبلمح البصر حضرت سيارة اخرى وهي ايضا عربية وانضمت لاطلاق النار ارتمينا ارضا وحملت زوجة صالح الطفل وهربت للبيت اما فادي فوقع ارضا وهو ينزف
خلال ذلك ومع بداية الهجوم كانت اكثر من 10 اليات عسكرية اقتحمت جنين مع مختلف المحاور وانطلقت مسرعة نحو منطقه الدبوس , رغم الاشتبكات العنيفه التي اندلعت , ففور انتشار نبأ الهجوم اندلعت مواجهات عنيفه في جميع ارجاء المدينة واشتبك رجال المقاومه مع جنود الاحتلال الذين قصفوا المنازل والاحياء بالرشاشات الثقيله مما ادى لاصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفله برصاص الاحتلال .
لقد كان بامكان القوات الخاصة اعتقال الشهيدين صالح وفادي الا انهم تعمدوا تصفيتهم بدم بارد حسبنا الله ونعم الوكيل ورحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جننانه.
ان هذه الامة على موعد مع الدم
دم يلون الافق
دم يلون الارض
دم يلون الدم
من مقولات الشهيد:
نادى علي دم الشهيد يقول لي اترى يد تمد لتصافح قاتلي
للحظة واحدة لم تتوقف هنادي عن البكاء فلا زالت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها فهي كما تقول دموع الحزن والقهر لأنها لم تتمكن من إنقاذ شقيقها وقريبها بعدما حاصرهما رصاص الوحدات السرية الخاصة يوم الخميس 13/6/2003 أمام منزلهم الواقع في حارة الدبوس في شرق مدينة جنين. ومنذ جريمة الاغتيال الجديدة التي طالت شقيقها الشهيد فادي تيسير جرادات وابن عمه المجاهد البطل صالح جرادات لم تتوقف هنادي عن البكاء والعويل وصور الجريمة البشعة تمر أمامها وترافقها لتزيد من حزنها وحسرتها فأخي تقول: كان أمامي ينزف أمسكت بيده والدماء تغمر جسده كان يطلب مني مساعدته وإنقاذه ولكنهم هاجموني والقوني أرضاً ونزعوا يدي من يده واقتادوه مع صالح لعدة أمتار وأطلقوا عليهما النار حتى استشهدا أمام أعيننا .
لم تكن هنادي الشاهد الوحيد على ذلك المنظر المروع فإلى جانبها كانت زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات وطفله الوحيد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره وجميعهم عاشوا تلك اللحظات القاسية التي جعلت الزوجة غير قادرة على الكلام حتى بعد ثلاثة أيام من استشهاد زوجها .
بداية العملية
لم تكن رواية التفاصيل سهلة بالنسبة لهنادي التي تربطها بشقيقها الأكبر علاقة مميزة خاصة وأنه المعيل الوحيد للأسرة فوالدها يعاني من مرض خطير ولدى وقوع الجريمة كان في الأردن مع زوجته يتلقى العلاج , وإلى جانب هنادي كان يوجد في البيت شقيقاتها وصالح ابن عمها وفادي يعيشون لحظات حزن وترقب بسبب قلقهم على مصير الوالد الذي تدهورت حالته الصحية.
مساء يوم الخميس 13/6/2003 حضرت زوجة المجاهد صالح جرادات التي تسكن قرية السيله الحارثية مسقط رأسه للاطمئنان عليه ومشاهدته فقد مر عليهما زمن طويل لم تشاهده وطفلها الوحيد فالاحتلال -تقول هنادي - يطارد زوجها ويلاحقه منذ فترة طويلة ويتهمه أنه قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وتضيف يوميا كان يتعرض منزلهم للدهم وتلقت عائلته عشرات التهديدات بتصفيته مما حرمه ابسط حقوقه في الحياة وحتى طفله الوحيد لم يشاهده سوى مرات محدودة فحياتهم كانت صعبة .
التفاصيل
في ذلك اليوم الأسود تتابع هنادي وهي تحاول التغلب على دموعها «حضر صالح للاطمئنان على زوجته وطفله ووالدي فجلسنا على بوابة المنزل بشكل طبيعي , وما كاد يداعب طفله ويقبله وبينما كنا نشرب القهوة تقدمت نحونا سيارة تحمل لوحة ترخيص عربية كانت تسير بشكل طبيعي لذلك لم نهتم واعتقدنا انه احد أصدقاء صالح» .
وتتذكر هنادي «الظلام دامس وكنا نجلس ونتحدث وفجأة توقفت السيارة بيضاء اللون فكرت انه صديق صالح ولكن ولم تكد تصلنا حتى خرج منها شخصان وأطلقوا النار فورا على صالح وبلمح البصر حضرت سيارة أخرى وهي أيضاً عربية وانضمت لإطلاق النار ارتمينا أرضاً وحملت زوجة صالح الطفل وهربت للبيت أما أخي فادي فوقع أرضاً شاهدته ينزف فأمسكت بيده وبدأت اسحبه خلف الكنبة التي كنا نجلس عليها لنتقي الرصاص وبدأت اصرخ فادي صالح, سمعت فادي يتحدث بصعوبة ساعديني أنقذيني», وتضيف «بعدما توقفت ربع ساعة لان الدموع خنقت كلماتها واصلت سحبه فإذا بأحد المسلحين منهم يهاجمني القاني أرضاً وانتزع فادي مني وقال لي ادخلي البيت وإلا سأقتلك...».
رفضت هنادي الانصياع لأوامرهم وتضيف «صرخت بهم اتركوني أريد إنقاذ أخي انه ينزف فهاجموني كان صالح ممدد دون حراك ويبدو أنهم أصابوه برأسه أما فادي فلا زال يتحرك، ولكن ثلاثة منهم كانوا يتحدثون العربية بطلاقة هاجموني وسألوني أين سلاحه فقلت لا أعرف ولا يوجد سلاح الله -أ كبر عليكم - سيموت » .
قتلوهما بدم بارد
صرخات ودموع هنادي لم تشفع لها أمام أفراد الوحدات الذين غادروا سياراتهم وانتشروا في كل مكان وتقول «اجبروني على النوم على وجهي وقال لي أحدهم يا كلبة يا إرهابية سنقتلك معهم , وضعوا سلاحهم في راسي ثم قال أحدهم لمجموعه أخرى اسحبهم وكوِّمهم فثارت أعصابي ولم أتحمل فقلت أنتم إرهابيون كلاب اتركوهم فألقوني أرضا وسحبوهما عدة أمتار ثم أطلقوا النار عليهما مجددا وقتلوهما بدم بارد» .
اشتباكات وإصابات
خلال ذلك ومع بداية الهجوم كانت أكثر من 10 آليات عسكرية اقتحمت جنين مع مختلف المحاور وانطلقت مسرعة نحو منطقه الدبوس , فقد اقتحمت الدوريات المنطقة لتوفر الغطاء للوحدات الخاصة وحاصرت الحي بأكمله بعضها أغلق محاور الطرق والبعض الآخر توجه لموقع العملية رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت , ففور انتشار نبأ الهجوم اندلعت مواجهات عنيفة في جميع أرجاء المدينة واشتبك رجال المقاومة مع جنود الاحتلال الذين قصفوا المنازل والأحياء بالرشاشات الثقيلة مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفله برصاص الاحتلال .
تصفيه متعمدة:
وتؤكد هنادي أن العملية كانت تستهدف تصفيه المجاهد صلاح وفادي ابن عمه وتقول كان بإمكانهم اعتقالهما لأنهم فاجؤونا بكل شيء وحاصروا المنزل ولم يكن من الممكن لأحدنا أن يتحرك أو يهرب ومما يؤكد استهدافية القتل أن أفراد الوحدات الذين كانوا يرتدون الزي الفلسطيني ويتحدثون العربية ومنذ اللحظة الأولى شرعوا بإطلاق النار وحتى بعد إصابة فادي كان من الممكن اعتقاله ولكنهم واصلوا إطلاق النار عليه ليتاكدوا من تصفيته .
جريمة القتل لم تكن كافية فالقوات التي حضرت للموقع تقول هنادي احتجزتني وانتشرت حول المنزل وقامت بتفتيشه ثم صادرت الجثمانين, ولدى تسليمهما تبيّن أنهما تعرضا لإطلاق نار في سائر أنحاء جسديهما.
إرادة وتحدي
وقع الخبر كان قاسيا على تيسير جرادات والد الشهيد فادي الذي أمضى حياته في تربية أسرته وقبل ان يحقق حلمه وفرحته بزفاف فادي قبل رحيله لان المرض تمكن منه وجعله عاجزا عن الكلام والسير بشكل طبيعي ومع ذلك اصر على ترك العلاج والمستشفى وعاد من الأردن ليتقدم مسيرة نجله ويقول انه يفتخر بكون ولده شهيدا ومجاهدا في حركة الجهاد الإسلامي وأضاف حزنت على رحيله ولكن هناك هدف اكبر وأسمى وأعظم انه الوطن المغتصب وفلسطين الأسيرة وبكل فخر واعتزاز أزف ابني شهيدا لفلسطين التي باعها الحكام الخونة وأضاف ليتني كنت فداءاً لفادي، فجريمة الاحتلال دمرت أسرتي فهو المعيل الوحيد لها خاصة وان المرض نال مني ويهدد حياتي فانا مريض بالسرطان وولدي كان يتولى رعاية شقيقاته واليوم يتضاعف همي وأنا معرض للموت في كل لحظة قلق ومضطرب على مصير عائلتي التي ليس لها معيل أي قانون يجيز هذه الأعمال والممارسات والجرائم وأضاف وهو يبكي بشدة أموت كل لحظة ألف مرة قلقا على مصير أسرتي التي تحطمت برحيل فادي .
أما هنادي فتغلبت على حالة الحزن وأطلقت زغرودة في وداع شقيقها وقالت دم فادي لن يذهب هدرا وسيدفع القاتل الثمن ولن نبكي وحدنا فسحقا لكل العالم إن لم يعش شعبنا بحرية وكرامة ونحقق حلم وأهداف الشهداء .
ولم تتمكن زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات من التفوه بكلمه واحدة فلا زالت تعيش أجواء الصدمة الرهيبة وتعانق بطفلها بحرارة لتخفف عنه صورة المنظر المروع فقد قتل والده أمامه ويقول أقاربها أن الصدمة كانت شديدة جدا عليها فقد نزف زوجها أمامها وعلى بعد أمتار منها ومن طفلها ولم تتمكن من إنقاذه ومساعدته .
وتزين بيت عزاء الشهيدين في جنين والسيله رايات الجهاد الإسلامي وصور الشهيدين وبيان سرايا القدس الذي يعلن ان صالح كان ابرز قادة السرايا أما فادي فكان من مجاهدي حركة الجهاد ونشطائها حتى استشهاده.
للحظة واحدة لم تتوقف هنادي عن البكاء فلا زالت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها فهي كما تقول دموع الحزن والقهر لأنها لم تتمكن من إنقاذ شقيقها وقريبها بعدما حاصرهما رصاص الوحدات السرية الخاصة يوم الخميس 13/6/2003 أمام منزلهم الواقع في حارة الدبوس في شرق مدينة جنين. ومنذ جريمة الاغتيال الجديدة التي طالت شقيقها الشهيد فادي تيسير جرادات وابن عمه المجاهد البطل صالح جرادات لم تتوقف هنادي عن البكاء والعويل وصور الجريمة البشعة تمر أمامها وترافقها لتزيد من حزنها وحسرتها فأخي تقول: كان أمامي ينزف أمسكت بيده والدماء تغمر جسده كان يطلب مني مساعدته وإنقاذه ولكنهم هاجموني والقوني أرضاً ونزعوا يدي من يده واقتادوه مع صالح لعدة أمتار وأطلقوا عليهما النار حتى استشهدا أمام أعيننا .
لم تكن هنادي الشاهد الوحيد على ذلك المنظر المروع فإلى جانبها كانت زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات وطفله الوحيد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره وجميعهم عاشوا تلك اللحظات القاسية التي جعلت الزوجة غير قادرة على الكلام حتى بعد ثلاثة أيام من استشهاد زوجها .
بداية العملية
لم تكن رواية التفاصيل سهلة بالنسبة لهنادي التي تربطها بشقيقها الأكبر علاقة مميزة خاصة وأنه المعيل الوحيد للأسرة فوالدها يعاني من مرض خطير ولدى وقوع الجريمة كان في الأردن مع زوجته يتلقى العلاج , وإلى جانب هنادي كان يوجد في البيت شقيقاتها وصالح ابن عمها وفادي يعيشون لحظات حزن وترقب بسبب قلقهم على مصير الوالد الذي تدهورت حالته الصحية.
مساء يوم الخميس 13/6/2003 حضرت زوجة المجاهد صالح جرادات التي تسكن قرية السيله الحارثية مسقط رأسه للاطمئنان عليه ومشاهدته فقد مر عليهما زمن طويل لم تشاهده وطفلها الوحيد فالاحتلال -تقول هنادي - يطارد زوجها ويلاحقه منذ فترة طويلة ويتهمه أنه قائد سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وتضيف يوميا كان يتعرض منزلهم للدهم وتلقت عائلته عشرات التهديدات بتصفيته مما حرمه ابسط حقوقه في الحياة وحتى طفله الوحيد لم يشاهده سوى مرات محدودة فحياتهم كانت صعبة .
التفاصيل
في ذلك اليوم الأسود تتابع هنادي وهي تحاول التغلب على دموعها «حضر صالح للاطمئنان على زوجته وطفله ووالدي فجلسنا على بوابة المنزل بشكل طبيعي , وما كاد يداعب طفله ويقبله وبينما كنا نشرب القهوة تقدمت نحونا سيارة تحمل لوحة ترخيص عربية كانت تسير بشكل طبيعي لذلك لم نهتم واعتقدنا انه احد أصدقاء صالح» .
وتتذكر هنادي «الظلام دامس وكنا نجلس ونتحدث وفجأة توقفت السيارة بيضاء اللون فكرت انه صديق صالح ولكن ولم تكد تصلنا حتى خرج منها شخصان وأطلقوا النار فورا على صالح وبلمح البصر حضرت سيارة أخرى وهي أيضاً عربية وانضمت لإطلاق النار ارتمينا أرضاً وحملت زوجة صالح الطفل وهربت للبيت أما أخي فادي فوقع أرضاً شاهدته ينزف فأمسكت بيده وبدأت اسحبه خلف الكنبة التي كنا نجلس عليها لنتقي الرصاص وبدأت اصرخ فادي صالح, سمعت فادي يتحدث بصعوبة ساعديني أنقذيني», وتضيف «بعدما توقفت ربع ساعة لان الدموع خنقت كلماتها واصلت سحبه فإذا بأحد المسلحين منهم يهاجمني القاني أرضاً وانتزع فادي مني وقال لي ادخلي البيت وإلا سأقتلك...».
رفضت هنادي الانصياع لأوامرهم وتضيف «صرخت بهم اتركوني أريد إنقاذ أخي انه ينزف فهاجموني كان صالح ممدد دون حراك ويبدو أنهم أصابوه برأسه أما فادي فلا زال يتحرك، ولكن ثلاثة منهم كانوا يتحدثون العربية بطلاقة هاجموني وسألوني أين سلاحه فقلت لا أعرف ولا يوجد سلاح الله -أ كبر عليكم - سيموت » .
قتلوهما بدم بارد
صرخات ودموع هنادي لم تشفع لها أمام أفراد الوحدات الذين غادروا سياراتهم وانتشروا في كل مكان وتقول «اجبروني على النوم على وجهي وقال لي أحدهم يا كلبة يا إرهابية سنقتلك معهم , وضعوا سلاحهم في راسي ثم قال أحدهم لمجموعه أخرى اسحبهم وكوِّمهم فثارت أعصابي ولم أتحمل فقلت أنتم إرهابيون كلاب اتركوهم فألقوني أرضا وسحبوهما عدة أمتار ثم أطلقوا النار عليهما مجددا وقتلوهما بدم بارد» .
اشتباكات وإصابات
خلال ذلك ومع بداية الهجوم كانت أكثر من 10 آليات عسكرية اقتحمت جنين مع مختلف المحاور وانطلقت مسرعة نحو منطقه الدبوس , فقد اقتحمت الدوريات المنطقة لتوفر الغطاء للوحدات الخاصة وحاصرت الحي بأكمله بعضها أغلق محاور الطرق والبعض الآخر توجه لموقع العملية رغم الاشتباكات العنيفة التي اندلعت , ففور انتشار نبأ الهجوم اندلعت مواجهات عنيفة في جميع أرجاء المدينة واشتبك رجال المقاومة مع جنود الاحتلال الذين قصفوا المنازل والأحياء بالرشاشات الثقيلة مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفله برصاص الاحتلال .
تصفيه متعمدة:
وتؤكد هنادي أن العملية كانت تستهدف تصفيه المجاهد صلاح وفادي ابن عمه وتقول كان بإمكانهم اعتقالهما لأنهم فاجؤونا بكل شيء وحاصروا المنزل ولم يكن من الممكن لأحدنا أن يتحرك أو يهرب ومما يؤكد استهدافية القتل أن أفراد الوحدات الذين كانوا يرتدون الزي الفلسطيني ويتحدثون العربية ومنذ اللحظة الأولى شرعوا بإطلاق النار وحتى بعد إصابة فادي كان من الممكن اعتقاله ولكنهم واصلوا إطلاق النار عليه ليتاكدوا من تصفيته .
جريمة القتل لم تكن كافية فالقوات التي حضرت للموقع تقول هنادي احتجزتني وانتشرت حول المنزل وقامت بتفتيشه ثم صادرت الجثمانين, ولدى تسليمهما تبيّن أنهما تعرضا لإطلاق نار في سائر أنحاء جسديهما.
إرادة وتحدي
وقع الخبر كان قاسيا على تيسير جرادات والد الشهيد فادي الذي أمضى حياته في تربية أسرته وقبل ان يحقق حلمه وفرحته بزفاف فادي قبل رحيله لان المرض تمكن منه وجعله عاجزا عن الكلام والسير بشكل طبيعي ومع ذلك اصر على ترك العلاج والمستشفى وعاد من الأردن ليتقدم مسيرة نجله ويقول انه يفتخر بكون ولده شهيدا ومجاهدا في حركة الجهاد الإسلامي وأضاف حزنت على رحيله ولكن هناك هدف اكبر وأسمى وأعظم انه الوطن المغتصب وفلسطين الأسيرة وبكل فخر واعتزاز أزف ابني شهيدا لفلسطين التي باعها الحكام الخونة وأضاف ليتني كنت فداءاً لفادي، فجريمة الاحتلال دمرت أسرتي فهو المعيل الوحيد لها خاصة وان المرض نال مني ويهدد حياتي فانا مريض بالسرطان وولدي كان يتولى رعاية شقيقاته واليوم يتضاعف همي وأنا معرض للموت في كل لحظة قلق ومضطرب على مصير عائلتي التي ليس لها معيل أي قانون يجيز هذه الأعمال والممارسات والجرائم وأضاف وهو يبكي بشدة أموت كل لحظة ألف مرة قلقا على مصير أسرتي التي تحطمت برحيل فادي .
أما هنادي فتغلبت على حالة الحزن وأطلقت زغرودة في وداع شقيقها وقالت دم فادي لن يذهب هدرا وسيدفع القاتل الثمن ولن نبكي وحدنا فسحقا لكل العالم إن لم يعش شعبنا بحرية وكرامة ونحقق حلم وأهداف الشهداء .
ولم تتمكن زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات من التفوه بكلمه واحدة فلا زالت تعيش أجواء الصدمة الرهيبة وتعانق بطفلها بحرارة لتخفف عنه صورة المنظر المروع فقد قتل والده أمامه ويقول أقاربها أن الصدمة كانت شديدة جدا عليها فقد نزف زوجها أمامها وعلى بعد أمتار منها ومن طفلها ولم تتمكن من إنقاذه ومساعدته .
وتزين بيت عزاء الشهيدين في جنين والسيله رايات الجهاد الإسلامي وصور الشهيدين وبيان سرايا القدس الذي يعلن ان صالح كان ابرز قادة السرايا أما فادي فكان من مجاهدي حركة الجهاد ونشطائها حتى استشهاده.
تعليق