من معركة الشجاعية إلى استشهاد الدكتور المعلم فتحي الشقاقي... جهاد عظيم وتاريخ مشرف- الجزء الثاني
بقلم : الأستاذ ممتاز مرتجى
ويتحدث عن مدى إيمانه العميق بفكرته ومشروعه الذي كان مميزا ومهما جدا في تلك السنوات رغم صعوبة المرحلة و ضآلة الإمكانيات وضخامة إمكانيات قوى الكفر فيقول:
"كان هذا منطق القرآن والتاريخ ـ يضيء ليالينا القاسية في عز الوطن، كانت هذه هي الروح الوثابة، الظافرة والمنتصرة التي سكنتنا العام إثر العام كي يصبح بإمكان أكفنا الصغيرة أن تواجه المخرز الإمبريالي الصهيوني وأن تشعل الحريق... من المؤكد أن جلادي صيف 83 من رجال أمن العدو لا يزالون يمارسون نفس الدور، ومن المؤكد أنهم سيفاجئون من الأجيال الجديدة من أبناء حركة الجهاد الإسلامي التي زجوا بها في السجون والمعتقلات وإلى أقبية التحقيق طيلة الشهر الماضي في صمت مريب ليغطوا على المذبحة التي كانوا يخططون لها والتي كان من ضحاياها المجاهد البطل خالد الشيخ علي الذي استشهد أثناء التعذيب دفاعاً عن كلمة السر لنعرف جميعاً لماذا لن يستطيعوا أن يجتثوا حركة الجهاد الإسلامي من جذورها كما كانوا يحلمون، وأنهم عبثاً يحاولون «الجهاد الإسلامي نبات ما أن تجتثه من مكان حتى ينمو ثانية وبشكل أكبر وأوسع» كما قال المفكر الصهيوني ميخال سيلع في الكوتيرت راشيث (القدس 22/10/1987).
وينتقل للحديث عن الطلائع العسكرية الأولى للجهاد الإسلامي ...هذه الطلائع المؤمنة المجاهدة التى نهضت لتواجه المخرز حسب تعبير الدكتور المعلم فاخترقت الحصون والقضان الحديدية الصلبة بعد أن أعمى الله عز وجل عيون الجنود الصهاينة المدججين بكل انواع السلاح والعتاد ليبقوا مطاردين لفترة من الوقت ينفذون خلالها أروع العمليات ولتكون بعد ذلك المواجهة الكبرى بعد سلسلة طويلة من الجهاد والمطاردة..هؤلاء الفرسان الذين طالما تباهى بهم الدكتور فتحى وكتب وتحدث عنهم في مناسبة وفي كل محفل...وعن هذه الكوكبة المباركة يقول رابطا جهادهم بجهاد إخوانهم من أبناء وفرسان الجهاد الإسلامي في القدس والضفة الغربية فيقول:
"وفي أكتوبر من نفس العام كانت عملية البراق أو عملية باب المغاربة والتي قتل فيها سبعون جندياً بين قتيل وجريح على يد ثلاثة من فرسان الجهاد الإسلامي، وفي مايو 1987م يصعد فرسان ستة من سجن غزة المركزي ـ حيث مقر الحكم العسكري ومقر جهاز المخابرات «الشين بيت» ويصعد الفرسان وهم يمتطون الضباب مع اقتراب الفجر محمولين بعناية إلهية ليتمكن اثنان منهم ـ رغم الإجراءات الأمنية المشددة براً وبحراً ـ من الوصول إلى مصر، ويستمر الباقون بين أحضان أمهم، نعم لم يتوجهوا لأمهاتهم، بل احتضنتهم الأم التي سلمتهم مفاتيح كل البيارات والبساتين، سلمتهم مفاتيح البيوت في كل قرى ومخيمات ومدن فلسطين، سلمتهم المفاتيح لتتيح لأبنائها فرصة التعرف على الفرسان الذين قرروا أن يصبحوا أقماراً تضيء سماءنا، سلمتهم الأم المفاتيح لتغتنم فرصة بقائهم ليعلموا الأشبال كم هم اليهود ضعفاء وجبناء، وكم هو سهلٌ أن نملأهم رعباً ونريق دماءهم في شوارع وأزقة الوطن، فكان قتل المستوطنين، وكان قتل ضابط مخابرات، وإلقاء قنابل على دوريات وكان مقتل ـ رون طال ـ قائد الشرطة العسكرية لقطاع غزة والمشرف على معتقل أنصار. نعم احتضنتهم الأم فكان هذا الفعل المعجز في زمن قياسي. كانوا نعم الأزواج، ونعم الآباء ونعم الأبناء، كانوا نعم الطلبة ونعم التجار ونعم الدعاة، كانوا خيارنا لأنهم كانوا يدركون أنهم بقرارهم أن يستشهدوا سيقرؤون أروع رسالة بأروع وأقدس لغة تستوعبها أرواح وقلوب وعقول الناس... وكانت اللحظة التي أرادوها وأرادها الله في 6 أكتوبر 1987 م قرئت الرسالة فاهتزت الأرض وبدأ الزلزال، معركة الشجاعية تقابل الخير مع الشر وجهاً لوجه، وشتان بين الوجهين وجه يريده الناس صورة تظل المكان وتطبع على صفحة الزمان، ووجه قبيح يصلي الناس ويجاهدون ليل نهار حتى يأتي اليوم الذي لا يرون فيه «أصحاب الرقاب الغليظة نعم كانت الشرارة «معركة الشجاعية» ثم امتدت النيران شيئاً فشيئاً مما اضطر رابين وزير الحرب أن يصرح «إن المناطق ـ الضفة والقطاع ـ تشهد مظاهرات لم تشهدها منذ عام 67 وذلك بسبب مقتل فدائي الجهاد الإسلامي».
بقلم : الأستاذ ممتاز مرتجى
ويتحدث عن مدى إيمانه العميق بفكرته ومشروعه الذي كان مميزا ومهما جدا في تلك السنوات رغم صعوبة المرحلة و ضآلة الإمكانيات وضخامة إمكانيات قوى الكفر فيقول:
"كان هذا منطق القرآن والتاريخ ـ يضيء ليالينا القاسية في عز الوطن، كانت هذه هي الروح الوثابة، الظافرة والمنتصرة التي سكنتنا العام إثر العام كي يصبح بإمكان أكفنا الصغيرة أن تواجه المخرز الإمبريالي الصهيوني وأن تشعل الحريق... من المؤكد أن جلادي صيف 83 من رجال أمن العدو لا يزالون يمارسون نفس الدور، ومن المؤكد أنهم سيفاجئون من الأجيال الجديدة من أبناء حركة الجهاد الإسلامي التي زجوا بها في السجون والمعتقلات وإلى أقبية التحقيق طيلة الشهر الماضي في صمت مريب ليغطوا على المذبحة التي كانوا يخططون لها والتي كان من ضحاياها المجاهد البطل خالد الشيخ علي الذي استشهد أثناء التعذيب دفاعاً عن كلمة السر لنعرف جميعاً لماذا لن يستطيعوا أن يجتثوا حركة الجهاد الإسلامي من جذورها كما كانوا يحلمون، وأنهم عبثاً يحاولون «الجهاد الإسلامي نبات ما أن تجتثه من مكان حتى ينمو ثانية وبشكل أكبر وأوسع» كما قال المفكر الصهيوني ميخال سيلع في الكوتيرت راشيث (القدس 22/10/1987).
وينتقل للحديث عن الطلائع العسكرية الأولى للجهاد الإسلامي ...هذه الطلائع المؤمنة المجاهدة التى نهضت لتواجه المخرز حسب تعبير الدكتور المعلم فاخترقت الحصون والقضان الحديدية الصلبة بعد أن أعمى الله عز وجل عيون الجنود الصهاينة المدججين بكل انواع السلاح والعتاد ليبقوا مطاردين لفترة من الوقت ينفذون خلالها أروع العمليات ولتكون بعد ذلك المواجهة الكبرى بعد سلسلة طويلة من الجهاد والمطاردة..هؤلاء الفرسان الذين طالما تباهى بهم الدكتور فتحى وكتب وتحدث عنهم في مناسبة وفي كل محفل...وعن هذه الكوكبة المباركة يقول رابطا جهادهم بجهاد إخوانهم من أبناء وفرسان الجهاد الإسلامي في القدس والضفة الغربية فيقول:
"وفي أكتوبر من نفس العام كانت عملية البراق أو عملية باب المغاربة والتي قتل فيها سبعون جندياً بين قتيل وجريح على يد ثلاثة من فرسان الجهاد الإسلامي، وفي مايو 1987م يصعد فرسان ستة من سجن غزة المركزي ـ حيث مقر الحكم العسكري ومقر جهاز المخابرات «الشين بيت» ويصعد الفرسان وهم يمتطون الضباب مع اقتراب الفجر محمولين بعناية إلهية ليتمكن اثنان منهم ـ رغم الإجراءات الأمنية المشددة براً وبحراً ـ من الوصول إلى مصر، ويستمر الباقون بين أحضان أمهم، نعم لم يتوجهوا لأمهاتهم، بل احتضنتهم الأم التي سلمتهم مفاتيح كل البيارات والبساتين، سلمتهم مفاتيح البيوت في كل قرى ومخيمات ومدن فلسطين، سلمتهم المفاتيح لتتيح لأبنائها فرصة التعرف على الفرسان الذين قرروا أن يصبحوا أقماراً تضيء سماءنا، سلمتهم الأم المفاتيح لتغتنم فرصة بقائهم ليعلموا الأشبال كم هم اليهود ضعفاء وجبناء، وكم هو سهلٌ أن نملأهم رعباً ونريق دماءهم في شوارع وأزقة الوطن، فكان قتل المستوطنين، وكان قتل ضابط مخابرات، وإلقاء قنابل على دوريات وكان مقتل ـ رون طال ـ قائد الشرطة العسكرية لقطاع غزة والمشرف على معتقل أنصار. نعم احتضنتهم الأم فكان هذا الفعل المعجز في زمن قياسي. كانوا نعم الأزواج، ونعم الآباء ونعم الأبناء، كانوا نعم الطلبة ونعم التجار ونعم الدعاة، كانوا خيارنا لأنهم كانوا يدركون أنهم بقرارهم أن يستشهدوا سيقرؤون أروع رسالة بأروع وأقدس لغة تستوعبها أرواح وقلوب وعقول الناس... وكانت اللحظة التي أرادوها وأرادها الله في 6 أكتوبر 1987 م قرئت الرسالة فاهتزت الأرض وبدأ الزلزال، معركة الشجاعية تقابل الخير مع الشر وجهاً لوجه، وشتان بين الوجهين وجه يريده الناس صورة تظل المكان وتطبع على صفحة الزمان، ووجه قبيح يصلي الناس ويجاهدون ليل نهار حتى يأتي اليوم الذي لا يرون فيه «أصحاب الرقاب الغليظة نعم كانت الشرارة «معركة الشجاعية» ثم امتدت النيران شيئاً فشيئاً مما اضطر رابين وزير الحرب أن يصرح «إن المناطق ـ الضفة والقطاع ـ تشهد مظاهرات لم تشهدها منذ عام 67 وذلك بسبب مقتل فدائي الجهاد الإسلامي».