"إننا وأنتم أي الإسرائيليين نواجه عدواً مشتركاً " هكذا بدأ العاهل الأردني حديثه لصحيفة هآرتس الصهيونية ... الحديث الذي قام بالإدلاء به ما يسمى بجلالة الملك الأردني يؤكد على صحة وثبات موقفنا من الأنظمة العربية والتي شكلت على مدار التاريخ والصراع وجهاً آخر للعملة "إسرائيل" ويأتي النظام الأردني وعبر تصريحات ملكه ليؤكد هذه الحقيقة بأنه الأكثر تقرباً وتسليماً وعمالة للكيان الصهيوني ... ، لم تفاجئنا تصريحات سليل بيت النبوة كما يدعي "حاشا لله" فهم أي الأسرة الملكية الأردنية الهاشمية ومنذ تأسيس مملكتهم وهم يلعبون دوراً مشبوهاً وقذراً ورائداً ضد الأمة وتاريخها وأصالتها ابتداء من وقوف ما يسمى بالشريف حسين مع الاحتلال البريطاني ضد الخلافة العثمانية الإسلامية ودورهم البارز في إضعافها والتآمر على سلطانها مروراً بمذابح جيشهم ضد الفلسطينين في تل الزعتر وما قام به الملك الراحل "حسين" من ركوع واعتذار وبكاء تحت أقدام بعض أمهات القتلى الصهاينة الذين قتلوا على يد مجاهد أردني وقيامه بالتوسل والاستعداد لتعويضهم بملايين الدولارات على حساب كرامة وعزة شعبه وليس ببعيد ما قام به النظام الأردني من طرد واعتقال لرموز وقيادات العمل الوطني والإسلامي على أرض الأردن ، فمن هو عدوك المشترك مع الصهاينة والذي قمت بالإعلان عنه والتصريح به يا جلالة الملك المبجل !!!!!!! هل هو الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يعاني يعاني يومياً من ممارسات الاحتلال ومجازره ؟؟ أم هم أحرار الأمة الذين رفضوا قبول الكيان المسخ في حياتهم ووجدانهم ورفضوا التطبيع معه وسيجوا رفضوا بعظام جماجمهم ودمائهم ، أم هم عشرات الآلاف من الأسرى الذين يقتاتون الظلم والذل يومياً على يد الصهاينة ،ألا يكفيك ما تقوم به من تطبيعِ ودفاعِ مع وعن الصهاينة ، ألا يكفيك أنك تقف حارساً أصيلاً مخلصاً ، وحاجزاً وسداً منيعاً في وجه المجاهدين تدافع عن حدود دولة الكيان بكل إخلاصِ وتفان ، ألا يكفيك أنك رهنت مقدرات الشعب الأردني الفقير لتكون في خدمة الكيان الصهيوني عبر تأجيرهم أراضي الأردن العربية الإسلامية وعبر فتح فنادق الفساد والدعارة لمفسديهم وشواذهم وفتحت عاصمتك "عمان" لحاخامات وساسة الكيان وأغلقتها في وجه المقاومين والعلماء والمخلصين من أبناء هذه الأمة ، بعد ذلك كله تأتي لتتحدث عن أصولك الهاشمية النبوية أي عارِ واستهزاء بعقول الأمة واستخفاف بتاريخها .... ، معاذ الله أن يكون من آل بيت رسول الله من يفرط بدينة وعقيدة أمته ، معاذ الله أن يكون من صلب رسول الله وآل بيته من يرهن مقدرات الأمة للمغضوب عليهم من اليهود والضالين النصارى,
مرةً أخرى تؤكد الأيام والتاريخ أن هذه الأنظمة ما قامت وما كانت لتقوم إلا لخدمة هذا الكيان ، وإلا لحفظ أمنه وحدوده وأن إمكانية بقاؤها مرهون بإمكانية بقاء دولة الكيان المزعوم.
أبو أحمد صلاح الدين
21/04/2007م
تعليق