تشير المعطيات الأولية من جولة الحوار الأولى في القاهرة -حسب التسريبات التي وصلت "لصحيفة الرسالة" -وضمن قراءة في تصريحات قيادات وفد حماس التي شارك في الحوار إلى أن الحركة تمكنت من إحداث اختراق –ولو محدود- في الموقف المصري عكس التوقعات التي كانت سائدة قبل التوجه إلى القاهرة, والتي وصلت حد التوجس من إعداد فخ للحركة يشارك فيه المصريون.
"الحمل الثقيل" الذي كان على صدر قيادة الحركة زال بعد لقاء سليمان ومعاونيه , والسبب ان الحركة استعدت جيدا لهذه الجولة, ونسقت مواقفها بين الداخل والخارج, واستطاعت ان تناور في هذه الجولة, مستفيدة من لقاءات سابقة وحالة الإرباك التي تعانيها حركة فتح وانعكست في تصريحات قياداتها.
خلال لقاء سليمان حماس لم تتصلب امام المقترحات المصرية المختلف عليها, لم تقل "نعم او لا" واختارت لغة السياسة " لعم"
بمعنى : المقترحات التي لم تقبلها أضافت اليها كلمة "ولكن " ... وكل قضية طرحت على وفد الحركة وكان لديه تحفظات عليها قدمت مقابلها رؤية الحركة كبديل, المهم لم تستخدم الحركة "لا" المطلقة.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة قد أكدت ان اجواء ايجابية للغاية سادت اللقاء الذي عقد بين وفد حركة حماس الذي يرأسه موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ووزير المخابرات المصري عمرو سليمان.
وقالت المصادر انه قد تم التوافق على كافة القضايا المطروحة بين الجانبين نحو تشكيل حكومة توافق وطني وإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية الفلسطينية فيما سيعكف الطرفان على تشكيل لجان لبحث بعض النقاط الخلافية.
القضية التي كانت بمثابة هاجس بالنسبة للمصريين وحركة فتح, "انتهاء ولاية ابو مازن" , حماس علمت أنها يمكن ان تجعلها ورقة "مرونة " لصالح قضايا أخرى, لذلك قدمت رؤيتها "التي سحرت المصريين": "إن تمديد ولاية الرئيس محمود عباس يمكن أن يتم من خلال لجنة تدرس هذه القضية وفق القانون الأساسي الفلسطيني وتحت مظلة المجلس التشريعي وفي إطار الاتفاق على ملفات الحوار الخمسة".
حماس أظهرت مرونة في مسائل تتعلق بنتائج الحسم العسكري في قطاع غزة والحكومة المتوقعة , وهي ملفات كانت تراهن حركة فتح أنها سوف تكون ورقة ضغط على حماس ... في المقابل قدمت حماس قواعدها للحوار :أولا : لا شئ تقدمه بلا ثمن, وهو ما يجعل مسار الضغوط ينقلب باتجاه فتح ,خصوصا فيما يتعلق بإعادة بناء منظمة التحرير وبناء الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة .
ثانيا: مبدأ الشراكة في كل شئ بداية من الوزير حتى السفير ما يعني أن الاتفاق يجب أن يكون شاملا وليس انتقائيا كما كان يمرر عبر الاتفاقات السابقة سواء في القاهرة او مكة.
الأمر المؤكد أن الحديث لا يزال في الخطوط العامة, وحوار في الإطار, إما الوصول إلى الدوائر والتفاصيل فهذا هو أساس المشكلة .
المهم في نتيجة الجولة الحالية أن حماس دفعت الوسيط المصري إلى نوع من الحيادية, ومصر اكتشف أن لدى حماس أوراقا قوية, ولغة واضحة ,وأنها سوف تواجه مشكلة إذا ما استمرت حركة فتح في تناقضاتها.
والنتيجة الأخرى أن للحوار استحقاقات قاسية يتوجب على الطرفين حماس وفتح الالتزام والتنازل من اجلها .
وعليه فان حماس ترى أنها في موقع قوة لأنها تملك قرارها بشان هذه الاستحقاقات, ولكن السؤال هل تملك فتح كامل قرارها في ظل القيود الإسرائيلية والأمريكية
نقلا عن صحيفة الرسالة
"الحمل الثقيل" الذي كان على صدر قيادة الحركة زال بعد لقاء سليمان ومعاونيه , والسبب ان الحركة استعدت جيدا لهذه الجولة, ونسقت مواقفها بين الداخل والخارج, واستطاعت ان تناور في هذه الجولة, مستفيدة من لقاءات سابقة وحالة الإرباك التي تعانيها حركة فتح وانعكست في تصريحات قياداتها.
خلال لقاء سليمان حماس لم تتصلب امام المقترحات المصرية المختلف عليها, لم تقل "نعم او لا" واختارت لغة السياسة " لعم"
بمعنى : المقترحات التي لم تقبلها أضافت اليها كلمة "ولكن " ... وكل قضية طرحت على وفد الحركة وكان لديه تحفظات عليها قدمت مقابلها رؤية الحركة كبديل, المهم لم تستخدم الحركة "لا" المطلقة.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة قد أكدت ان اجواء ايجابية للغاية سادت اللقاء الذي عقد بين وفد حركة حماس الذي يرأسه موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ووزير المخابرات المصري عمرو سليمان.
وقالت المصادر انه قد تم التوافق على كافة القضايا المطروحة بين الجانبين نحو تشكيل حكومة توافق وطني وإعادة تنظيم الأجهزة الأمنية الفلسطينية فيما سيعكف الطرفان على تشكيل لجان لبحث بعض النقاط الخلافية.
القضية التي كانت بمثابة هاجس بالنسبة للمصريين وحركة فتح, "انتهاء ولاية ابو مازن" , حماس علمت أنها يمكن ان تجعلها ورقة "مرونة " لصالح قضايا أخرى, لذلك قدمت رؤيتها "التي سحرت المصريين": "إن تمديد ولاية الرئيس محمود عباس يمكن أن يتم من خلال لجنة تدرس هذه القضية وفق القانون الأساسي الفلسطيني وتحت مظلة المجلس التشريعي وفي إطار الاتفاق على ملفات الحوار الخمسة".
حماس أظهرت مرونة في مسائل تتعلق بنتائج الحسم العسكري في قطاع غزة والحكومة المتوقعة , وهي ملفات كانت تراهن حركة فتح أنها سوف تكون ورقة ضغط على حماس ... في المقابل قدمت حماس قواعدها للحوار :أولا : لا شئ تقدمه بلا ثمن, وهو ما يجعل مسار الضغوط ينقلب باتجاه فتح ,خصوصا فيما يتعلق بإعادة بناء منظمة التحرير وبناء الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة .
ثانيا: مبدأ الشراكة في كل شئ بداية من الوزير حتى السفير ما يعني أن الاتفاق يجب أن يكون شاملا وليس انتقائيا كما كان يمرر عبر الاتفاقات السابقة سواء في القاهرة او مكة.
الأمر المؤكد أن الحديث لا يزال في الخطوط العامة, وحوار في الإطار, إما الوصول إلى الدوائر والتفاصيل فهذا هو أساس المشكلة .
المهم في نتيجة الجولة الحالية أن حماس دفعت الوسيط المصري إلى نوع من الحيادية, ومصر اكتشف أن لدى حماس أوراقا قوية, ولغة واضحة ,وأنها سوف تواجه مشكلة إذا ما استمرت حركة فتح في تناقضاتها.
والنتيجة الأخرى أن للحوار استحقاقات قاسية يتوجب على الطرفين حماس وفتح الالتزام والتنازل من اجلها .
وعليه فان حماس ترى أنها في موقع قوة لأنها تملك قرارها بشان هذه الاستحقاقات, ولكن السؤال هل تملك فتح كامل قرارها في ظل القيود الإسرائيلية والأمريكية
نقلا عن صحيفة الرسالة
تعليق