إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تصريحات ذياب العلي والتيار الخياني الفلسطيني(بقلم:د. أسامة محمد أبو نحل*)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تصريحات ذياب العلي والتيار الخياني الفلسطيني(بقلم:د. أسامة محمد أبو نحل*)

    من خلال تصفحنا لمجلدات التاريخ منذ خلق الله الكون وإلى يومنا هذا، لم نقرأ فيها أن شخصاً ما، سواء أكان على رأس الهرم السياسي أو حتى العسكري؛ قد شكك في نضال شعبه، ولم يقل أن المقاومة في بلده أفرزت قتلة في صفوفها حتى ولو كان هذا الوصف صحيحاً ويطابق الموصوف به. ولكن بما أننا نعيش في زمنٍ اختلطت فيه كل المفاهيم والمعايير، وأضحى كل قولٍ عبارة عن وجهة نظر؛ فإننا سوف نعاني في المستقبل القريب من تعدد وجهات النظر تلك.

    لقد جاء مؤخراً قائد قوات الامن الوطنى ذياب العلى بسابقة مخزية تحمل كل العار، عندما صمت دهراً على احتلال الأرض وعدوان الغاضب وتعاون معه فى حكم شعبنا بالحديد والنار، ثمَّ هو اليوم ينطق كفراً عندما يتهم نضال شعبه؛ فقد خرج علينا قائد الأمن الوطني بالضفة الغربية بتصريحات للإعلام الإسرائيلي والعربى؛ فقال لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية:

    إن أجهزته الأمنية مستعدة لاستعادة قطاع غزة بالقوة بموافقة ودعم الجانب الإسرائيلي. وقال لصحيفة القدس العربي اللندنية: أنه يستخف بالمقاومة الفلسطينية، وأن بإمكان إسرائيل أن تدمر غزة في ساعات؛ ولم يكتفِ بذلك؛ ففجر قنبلة من العيار الثقيل قائلاً: إن الكفاح المسلح الفلسطيني لم يُنتج إلاَّ قتلة، وأن المقاومة غير راشدة.

    وبادىء ذي بدء يجب أن لايخطر بالبال أن اللواء ذياب له صلة بالمناضل الشهيد العلم ناجي العلي؛ فالبون شاسع جداً بينهما. نقول إن تلك التصريحات تحمل في طياتها الخيانة الكبرى لله والوطن ولشعبنا المقاوم على أرض الرباط ولقضيته الوطنية، التى قد تربع أصحاب أوسلو على مقدراتها وتاجروا فيها؛ فكلمات العلي قد أسقطته مدوياً إلى السافلين، ولو قالها سياسي؛ فلربما يكون له بعض التخريجات؛ لأن السياسة فنون، منها فن الكذب، لكن أن تصدر من قائد عسكرى؛

    فذلك أمر مرفوض بالكلية؛ فبالإضافة إلى أن تلك التصريحات التي تستفز كل فلسطينى فى الداخل وفى الخارج؛ فهى أيضاً تكشف عن الوجة الخياني لهذا الرجل الذى جاء ما نطق به بعد عدة لقاءات رفيعة المستوى مع القادة الإسرائيليين نوقشت خلالها الأوضاع الأمنية والسايسية فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

    ولنعد الى ما قاله اللواء ولا أخال أن هناك من يختلف معى فى هذه الجزئية بأن الرجل لو قال إن الأجهزة الأمنية ستعمل على استعادة قطاع غزة، واكتفى بذلك؛ لكنا تفهمنا مقصده ولا غبار في ذلك، لكن أن يردف بأن تلك الاستعادة المفضوحة ستكون بالعدو؛ فذلك أمر لا يختلف عليه اثنان بأن الاستعادة ستكون بالعدو المحتل وأجهزته المختلفة وهى من صميم الخيانة وهى ستكون حتى ولو حوّل الإسرائيليون قطاع غزة إلى ركام وباتت البلد مجرد حطام؛

    فهذا أمر غير مهم؛ وإنما المهم استعادة غزة ولو على جماجم سكانها، ولا نعتقد بأن القيادة الفلسطينية تنحى منحى قائد قوات الأمن لديها، ولا تقبل به؛ نظراً لخطورته، ولأنها لا تقبل أن تكون أنموذجاً للمثال العراقي.

    ونرى بأن أخطر مما سبق ما قاله سيادة اللواء لصحيفة القدس العربي من استخفافٍ بالمقاومة الفلسطينية، وأن بإمكان إسرائيل أن تدمر غزة في ساعات، وأن الكفاح المسلح لم يُنتج إلاَّ قتلة، وأن المقاومة الفلسطينية غير راشدة. تلك الزفرات غير المسئولة وغير المسبوقة التي أطلقها أرفع مسئول عسكري فلسطيني، والتي لها تبعات جسام على مجمل قضيتنا المصيرية. أما أن تقول أن بإمكان إسرائيل إبادة غزة، وأنت رجل عسكري؛ فذلك غير مقبول منك، وإلاَّ فما دورك أنت ودور أجهزتك الأمنية التي من المفترض أنها نشأت للذود عن البلاد والعباد؟. صحيح أن إسرائيل بمقدورها فعل ذلك، لكن يُفترض ألاَّ تكون أنت عرّاب تلك الإبادة والدمار.

    أما قولك أيها الركن بأن الكفاح المسلح لم يُنتج إلاَّ قتلة، فأنت بذلك إنما حكمت على جهاد وكفاح ونضال شعبك على مدار قرنٍ من الزمن، بأنه لم يُفرز إلاَّ قتلة لا حق لهم فيما ناضلوا من أجله، وقضوا نحبهم في سبيله؛ وبالتالي فأنت حكمت على نفسك قبل الآخرين بأنك قاتل غير مناضل؛ وإلاَّ فلماذا تقود منصباً رفيعاً من المفترض على حامله أن يكون مناضلاً قديماً، ضحى من أجل قضيته؟

    هل من قاد كفاح الشعب الفلسطيني في العقود الماضية كانوا مجموعة من القتلة المجرمين؟ هل من قضوا نحبهم واستشهدوا في سبيل استعادة ديارهم هم مجرمين لا يحق لنا أن نُطلق عليهم لقب أسمى من كل ألقاب الدنيا وما فيها، ألاَ وهو: لقب شهيد وشهداء؟ هل كان الرئيس الراحل ياسر عرفات يقود عصابة من القتلة؛ فكان قتله بالسم مبرراً؟ علماً بأن سيادتك عملت ضمن فريقه العسكري فى السابق فهل أنت واحدٌ من هؤلاء القتلة، ثمَّ قررت التوبة؛

    فأعلنت براءتك مما كان قومك فيه من جهالة وبلطجة؟ هل كان صلاح خلف وخليل الوزير وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم كُثر، مجرمون قتلة؛ فحقَّ عليهم غضب الله؛ فكان من حق إسرائيل تصفيتهم؟ هل من قادهم جورج حبش ونايف حواتمة وأحمد جبريل وغيرهم كانوا مجموعة من القتلة؛ مع إن ما قاموا به من عمليات فدائية أعادت لقضيتنا هيبتها، بعد أن كانت مجرد قضية لاجئين فحسب؟

    إنه لمن مصيبة المصائب قولك بأنك ضد قتل اليهود وتكتفي بذلك؛ فذاك أمرٌ يصعب قبوله؛ فلو قلت أنا ضد قتل اليهود والفلسطينيين معاً بغير جريرة اُرتكبت لوافقناك، لكن أن تقصر كلامك على فئة بعينها دون أن تحدد بأنك ضد قتل اليهود الذين لم يرتكبوا جرائم بحق شعبنا، فذلك مما لا يمكننا قبوله، ويضطرنا للتشكك في نوايا مقولتك تلك.

    يا سيادة اللواء ولم تعد علياً بتصريحاتك التى ترضى العدو تماماً وتجعله يضحك حتى شحمة الأذن؛ لأن يقول المرء قولة حق تقربه من الله وشعبه أزكى من أن يقول ما ليس له به علم؛ فما قلته بوسع فِيك أشهدت الله عليه ودونته المراجع التاريخية، وسيحاسبك الله عليه إن آجلاً أو عاجلاً، وسوف تحاكمك عليه الأجيال الفلسطينية لقاء اتهامك إياها بأنهم قتلة لا حقَّ لهم في تحرير ديارهم؛ وإنما أنصحك نصيحة لوجه الله تعالى بأن تتراجع عما قلته وتعتذر لشعبك، بعد أن وصمته وجللته بالعار، عساه أن يتقبل منك. يا سيادة اللواء: الشعب باقٍ ونضاله مستمر، أما نحن كشخوص فزائلون، واتمنى منك حفظ هذه الكلمات يوم لا ينفع فيه منصبٍ ولا جاه.
    وداعا ... أحبتي

  • #2
    مشان الادارة هاي المصدر
    http://www.qudsway.com/more.php?type=News&id=166591
    وداعا ... أحبتي

    تعليق


    • #3
      http://www.alaqsagate.net/vb/showthread.php?t=48518

      [glow1=FF3300]
      عدينا الموت ما هبنا الموت صنعنا كرامة وحرية بمنظمة التحرير الفلسطينية
      [/glow1]

      http://www.jame3a.com/vb/redirector....a%2FTrack8.mp3

      تعليق


      • #4
        لا فض فوك د. أسامة أبو نحل.
        ولا ننسى الأخ ناقل الموضوع من الشكر

        تعليق


        • #5
          ليس من حق اى فلسطينى كان ان ينعت اى فلسطينى بالخيانة والعمالة فهذا ليس من اخلاق الشعب الفلسطيني

          تعليق


          • #6
            همي ضل عندهم أخلاق يا حج
            وداعا ... أحبتي

            تعليق


            • #7
              هذا مرتد ويجب قتله

              خائن للدين وللوطن
              قال أبو زرعة رحمه الله:
              (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ))
              22:2

              تعليق


              • #8
                دياب العلي رجل صادق لانة يعرف نفسة جيدا فهو يعرف انة عار علي الفلسطينيين بحقارتة فلذلك قال ان الانتفاضة جلبت العار ويقصد نفسة فهو صادق مليون بالمائة
                (الشعوب اداة التغيير)
                د.فتحي الشقاقي

                تعليق

                يعمل...
                X