لا شك ان المتأمل للحالة الفلسطينية وما وصلت اليه من فلتان امني وافلاس اخلاقى يقف مصدوما ولا يكاد يصدق ان هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداءوعشرات الآلاف من الاسرى والذي يمارس كل اشكال المقاومة ضد الصهاينة المحتلين يمكن ان يتحول الى هذه الحالة المجنونة العاشقة لسفك الدم وقتل النفس وعلى اتفه الاسباب لذا ان الذي يتحدث اليوم عن ضرورة وضع خطة امنية تعالج هذخ القضية عليه ان ياخذ بعين الاعتبار انه وطالما ان اصحاب اليد العليا في هذه المشكلة لا يوجد عندهم ارادة وثقافة التسامح والتصالح وطالما ان المتنفذين من كل الاطراف لايقرون واقعا اصبح الشعب الفلسطينى في امس الحاجة اليه الا وهو واقع الامن والامان .... فان الاف الخطط الامنية والقرارات العنترية وغيره من وعودات واحلام وقرارات ستدوسها اعمال الزعرنةبممارستها عبر القتل وسفك الدماء .... ان خطر الفلتان الامني لا يقف فقط عند اصحابه ومثيريه بل يتعدى ليضرب المقاومة وثقافتها لذا لابد ان ننظر الى الفلتان الامنى كجزء من خطة العدو لضرب المقاومة وخطها الاصيل وان الذين يمارسون الفلتان الامني يخدمون العدو ومخططاته ون حيث يعلمون او لا يعلمون بل انه جزء من الخطط التي بسعى العدو من خلالها لضرب المقاومة بعد ان فشلت عسكريا وعبر استخدامها لالحدث الوسائل وارتكابها لافظع المذابح واستخدامها لك الاسلحة ومنها المحرمة دوليا في ضرب المقاومة والقضاء عليها...ان الحديث عن اي محاولة عن ايقاف الفلتان الامني ستظل في حقيقتها نظرية لا يمكن تطبيقها وشعارات رنانة يدغدغ فيها ومن خلالها عواطف الشعب ما لم تتوفر عند القوى المؤثرة والفاعلى بل والداعمة ماليا وعسكريا وعنويا تتوفر عندها ثقافة وارادة التسامح والعودة بجميع القوى الفاعلة للتصدى لمشروع الصهاينة الهادف للقضاء على ماتبقى من فلسطين عبر تمرير المؤامرات التصفوية للقضية وللشعب ...ان الجميع اليوم مطالب ان يكون على قدر المسؤلية وعظم الخطر الذي يتهددنا وان نخرج من دائرة المصلحة الحزبية الضيقة والتي باتت سببا لسفك دماء بضنا البعض والرجوع فقط الى خيار الرصاص والشهداء والذي وحده كفيل بان يحافظ على وحدتنا بل ويقويها ويدعمها ويحافظ عليها من اي خطر قد يحدق بها .... باختصار متسمى بالخطة الامنية ستبقى فارغة المضمون ما لم يتم تسييجها بالمواثيق والاخلاق والعهود التي تسمح وتؤكد على تطبيقها.
ابو احمد صلاح الدين
21/4/2007
ابو احمد صلاح الدين
21/4/2007
تعليق