"تنفيذية حماس" تعد العدة لمواجهة أعنف ..؟؟
كشف مصدر مطلع من الصفوف القيادية داخل "القوة التنفيذية لحماس" بأن القوة تعمل بدأب على تكثيف تدريب عناصرها والتي من المفترض أن تكون ضمن المهمة الرئيسة والتي زعم وزير الداخلية المنصرف سعيد صيام بأنها قوة لإسناد الشرطة الفلسطينية، مع العلم بأن تلك القوة وحسب التجربة لا تفقه أدنى حد من العلوم الشرطية والدليل على ذلك ما يسمعه ويشاهده المواطن على مدار الساعة من عمليات خطف خارج إطار القانون مروراً بتنفيذ قانون القوة الخاص بإطلاق النار على الأرجل والإصابة المباشرة وصولاً للتدريبات بالقذائف والقنابل والذخيرة الحية، والتي باتت واضحة بشكل جلي من خلال الإصابات المبالغ فيها أثناء تدريب عناصر تلك الميليشيا والتي كان آخرها وقوع عدد من الإصابات في موقع القوة المقام على أرض منتزه الزهراء الواقع غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث استولت عليه تلك القوة مؤخراً وأقامت على أرضه موقعاً لها، متخذة من أخشابه وأراجيح الأطفال بداخله موانع للتدريب، حيث أخطأت قذيفة "ياسين" هدفها وأصابت ثلاثة من عناصر القوة بشكل مباشر ليضع الارتفاع المبالغ فيه بالقتلي والإصابات أثناء التدريب علامات استفهام على الهدف من وراء مثل تلك التدريبات بالقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية والذخيرة الحية ؟؟
** إعداد العدة لمرحلة لربما آتية
وحسب المراقبين فإن تلك التدريبات لا يوجد لها تفسير سوى الإعداد لمواجهة محتملة يعد لها التيار الدموي داخل حركة حماس خاصة ممن يعارضون اتفاق مكة المكرمة والذي أحدث انشقاقاً واضحاً داخل صفوف الحركة اتضحت معالمه بشكل لا يقبل التأويل من خلال تصريحات وزير الخارجية في حكومة حماس المنصرفة الدكتور الزهار أثناء جلسة منح الثقة للحكومة الفلسطينية المختلطة، وما يعزز تلك النظرية شن الأخير هجوماً لاذعاً على تشكيل مجلس الأمن القومي معتبراً أنه لا بد من دراسة واضحة لتشكيل مثل هذا المجلس وخصوصاً في هذه الأوضاع التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، وكأن الزهار "الطبيب" خبيراً عسكرياً يصرح بأنه من المفترض أن يكون مجلس أمن وطني لأن الأمن القومي يتحدث عن قومية وأن قوميتنا القومية العربية وليست الفلسطينية وبالتالي المسمى يحتاج إلى المراجعة، ونسأل الدكتور الزهار أين العمق العربي الذي كنتم تتحدثون عنه بداية الحصار؟!.
ويوضح الزهار أن الأعضاء في مجلس الأمن شخصيات حكومية ولا علاقة له بالفصائل، وهذه الشخصيات ستكون لها علاقة بالحكومة وبالسلطة وبالتالي دخولها يجب أن يكون وزير الداخلية يجب أن يكون وزير الخارجية ورئيس الوزراء ومن يرونه مناسباً لهذا الوضع، مع العلم أن من ذكره الزهار ليسوا من ذوي الخبرة في المجال الأمني "ولكنها الحزبية المقيتة".
** مشاركة التنفيذية بالمجلس
وعن مشاركة القوة التنفيذية في المجلس أجاب: القوة التنفيذية هي أداة تنفيذية، ولا يشارك فيها إلا رؤوس، يعني مثلا ً في الدول الأخرى عادة يشارك فيها وزير الدفاع, يشارك فيها مستشار الأمن القومي, يشارك فيها وزراء محددين ولكن لا تشارك فيها قطاعات محددة من الأجهزة الأمنية سواء كانت الأجهزة تنفيذية أو أجهزة أخرى، وعن عدم مشاركته في المجلس رد الزهار بأنه ليس بالشخصية الحكومية وأنه برلماني، وبالتالي لا يريد أن يعالج الخطأ بخطأ علماً بأن الخطأ الحاصل من حالة انفلات وفوضى سلاح فاقمها الزهار كونه أحد أقطاب التيار الدموي، بخطأ أفدح ألا وهو تشكيل ما يسمى بقوة إسناد حماس وحكومتها تحت مسميات وشعارات زائفة، فعنصر هذه الميليشيا سرعان ما يتحول من صفوفها إلى صفوف كتائب القسام بمجرد وضع شارة الكتائب على جبينه، فأين أمن المواطن؟ أين الانتماء للوطن والقانون؟. إن هذه السلوكيات تدحض ادعاء الزهار وغيره ممن يحاولون إضفاء الشرعية على تلك الميليشيا الحزبية التي تعمل لأجندات حزبية ضيقة.
** رفع الغطاء التنظيمي
رفع الغطاء التنظيمي كان إحدى إيجابيات تفاهمات اتفاق مكة المكرمة والذي طالما اتهمت فيه حماس غيرها بعدم الالتزام به، ولم تعرف بأن الشارع الفلسطيني بات يعرف جيداً ألاعيب تلك التيار المتطرف والذي يعطي كامل الغطاء للقتلة، فحين يخطف الضابط بالأمن الوقائي عرفة نوفل ويقتل وعند اختطاف العشرات من أبناء فتح وقتل رامي سرور أحد مرافقي سميح المدهون شمال القطاع برصاصة قناص استهدف قاذف الآر بي جي لتخفى الجريمة، واستنكار حماس للمسئولية عن مقتل أفراد الوقائي الثلاثة داخل حرم مستشفى ناصر بخانيونس ونفيها الوقوف وراء مقتل الضابط بالوقائي محمد شحادة وصولاً لقنص هشام فرج كوارع للانتقام لمقتل كل من بسام الفرا ومحمد الغلبان المسئولين عن قتل شقيقه عطا فرج كوارع ليلة العيد هذه الجرائم وأخرى لا مجال لسردها، وفرت حماس من خلالها الغطاء التنظيمي للقتلة، ويشترك بذلك على المستوى الحكومي وزير الداخلية هاني القواسمي بتهريب أحد المتهمين بجريمة اغتيال مدير الاستخبارات في محافظة شمال القطاع محمد الموسة، وأخيراً تساؤل يطرح نفسه أين ستودي قوتهم "التنفيذية" بالشارع الفلسطيني، بالتأكيد الإجابة حاضرة في ذهن كل يتيم فلسطيني بسبب تلك القوة البغيضة.
تعليق