تويت
المساجد مخصصة للعبادة ولا يجوز لحماس ان تحولها لمسرح أو شاشة عرض سينمائي
غزة-دنيا الوطن
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إقليم وسط قطاع غزة، اليوم، أن المساجد مخصصة للعبادة، ولا يجوز تحويلها لمسرح أو شاشة عرض سينمائي لتسويق أهداف حزبية وبأسلوب عجيب.
وكانت مجموعة منظمة من حركة "حماس"، قامت أمس بعد صلاة العشاء مباشرة، بعرض فيلم عن سيرة وحياة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي وعن الأسرى أيضاً، عن طريق جهاز "بروجكتور"، داخل مسجد الفرقان بدير البلح وتحديداً في حكر الجامع.
وأكدت "فتح" في بيان لها، أنه لا يوجد أي مبرر لاتخاذ مساجد الله وبيوت العبادة لعروض سينمائية وأغانٍ موسيقية وأهداف حزبية، وإن كان عن شهيد أو أسير فلهم كل الانحناء والثناء، وأن عرض مثل هذا الفيلم في بيت من بيوت الله لا يعني في المضمون الشهداء وقضية الأسرى، ولكن الأهداف أكبر بكثير من ذلك، وله أبعاد ودلالات وأهداف قد تخفى على الكثير، وهي لماذا اتخذوا المسجد مكاناً للعرض ولأي سبب؟، وهل أصبحت دور العبادة مسرحاً مجاناً لمن أراد تسويق فكر ومنهج أو أجندة خاصة به؟ وكيف لهؤلاء أن يعرضوا الأغاني الموسيقية داخل المسجد؟.
وقالت "فتح": إن دلالات اختيار التوقيت بعد صلاة العشاء، لأن "حماس" تعرف جيداً بأن هذا الوقت أكبر فرصة لتسويق ما تريد ولملمة ما تناثر منها، والأخطر من ذلك في بيت من بيوت الله، وأن تفرض على الجمهور أجندتها، فلا تريد أن تجهد نفسها فهم موجودون، وإنه من يهيمن على منبرها يمسك الزمام، فقد تناسوا قوله تعالى {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً} وقد تناسوا أيضاً أن قداسة المسجد لا تعني قداسة الخطيب.
ويروى عن الترمذي: "يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل: أبي يغترون؟ وعلى عظمتي يجترئون، فبي حلفت لأبعثن عليهم فتنة تدع الحليم حيرانا".
وتابعت "فتح": نخشى أن يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك، وتصبح بيوت الله مسرحاً لمن اتخذ الدين قناعاً، وقلوبهم قلوب الشياطين، فلا أستغرب أن يأتي علينا يوم ندخل المسجد بتذكرة أو تصريح وقد استهجن الكثير من المواطنين هذا العمل، ولم يبق لهم إلا مساجد العبادة، مؤمنين بأن الملائكة تحرسها، ويجوز تسويق أي فكر ومنهج، فهناك الأمن والأمان، فشتان بين الثرى والثريا
تعليق