لم ترحمه طفولته و لا استنجاده برب العباد ، انهالوا عليه بالضرب المبرح وباعقاب البنادق حتى سال الدم من راسه ولم يوقف نزيف دمه سوى 50 غرزة في راسه لم يجد باحد يستغيث الا بخاله 'اخ امه' لانه يتيم الاب .
ارادوا قتله ورمية بالرصاص الحي بعد ان تكالب عليه خمسة ملثمين قالوا له 'لتعلم ان حق القسام لا يضيع' .
لولا عناية الله ومن ثم تدخل امراة عجوز رمت بنفسها عليه واحتضنته وسالت الدموع على خديها وقالت لهم انه يتميم ارحمو صغر سنه ، فتركوه مدرج بالدماء وفروا هاربين .
طفل لم يتجاوز ربيعة العاشر فقط ، يدعى ساري محمد أبو سمرة من معسكر خانيونس يقطن بلوك (G) اختطفة خمسة عناصر من كتائب القسام على خلفية شجار اخيه وضربه لاحد افرا كتائب القسام في منطقة خانيونس على خلفية عائلية .
يقول الطفل ساري 'اذكر كل لحظة مما حدث معي ويبدا روايتة بتنهيدة اطلقها من قلبة توضح لنا مدى القهر الذي وقع عليه ومدى الظلم الذي انتابه .. فيقول 'كنت متواجدا اما بيتي بعد صلاة الظهر يوم الخميس الموافق 12-4-2007م العب مع رفاق دربي ، اقدم علي خمسة ملثمين مكتوب على راسهم 'كتائب القسام' فقام احدهم بربطي بيديه وتكتيفي واثنان انهالا علي بالضرب المبرح دون ان اعرف السبب باعقاب بنادقهم 'الدبشك' على اعلى الراس واثنان اخران كانا يراقبان الطريق وبعد تعرضي للضرب المبرح قالوا لي 'عشان تعرف انه حق القسام لا يضيع' سحبوا اجزاء سلاحهم ليشرعوا في اطلاق النار علي لولا تدخل جراتنا العجوز وبكائها لهم واحتضانها لي ، تركوني مدرج بالدماء فقد فقدت الوعي ، ولم استيقظ الى عند دخولي المستشفى ثم بدأوا بخياطة راسي باكثر من 50 غرزة .. وامال براسة حتى يرينا ما فعلوا به .
قد يكون اخ الطفل قد اساء لاحد افراد القسام في المنطقة نتيجة خلاف ما ، ولكن هل يحق لعناصر ترفع راية الاسلام وتربطها على راسها ان تعتدي بالضرب على طفل ليس ذنبة الا ان اخاه تطاول عليهم .
ترى ماذا سيقولون عندما يقفون امام الله ويستذكرون اية 'ولا تز وازرة وز اخرى' .
تعليق