إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكرى عملية عروس فلسطين هنادي جرادات "احدي اكبر العمليات الاستشهادية في فلسطين"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكرى عملية عروس فلسطين هنادي جرادات "احدي اكبر العمليات الاستشهادية في فلسطين"

    ذكري احدي اكبر العمليات الاستشهادية في فلسطين .. الاستشهادية " هنادي جرادات " ثاني استشهادية لسرايا القدس التي هزت عرش الصهاينة في حيفا



    (بقوة الله وعزيمته قررت أن أكون الاستشهادية السادسة التي تجعل من جسدها شظايا تتفجر لتقتل الصهاينة وتدمر كل مستوطن وصهيوني. ولأننا لسنا وحدنا من يجب أن يبقى ندفع الثمن ونحصد ثمن جرائمهم, وحتى لا تبقى أمهاتنا تدفع ثمن الإجرام الصهيوني, وحتى لا تبقى أمهاتنا تبكي وتصرخ على أطفالها وأبنائها بل يجب أن نجعل أمهاتهم يبكون فقد قررت بعد الاتكال على الله أن أجعل الموت الذي يحيطوننا به يحيط بهم وأن أجعل أمهاتهم تبكي دمعاً وندماً ودعوتي لله أن يجعلنا نحن معمرون في الجنة وجعلهم من الخالدين في النار).
    بهذه الكلمات انطلقت الاستشهادية المجاهدة هنادي جرادات نحو مدينة حيفا حيث هناك كان الانفجار الذي هز عرش الصهاينة الجبناء فحصدت العشرات من الصهاينة بين قتيل وجريح ، وخطت وصيتها بالدم علي أنها سوف تنتقم لأخيها وابن عمها التي اغتالتهم قوات الاحتلال بجنين أقسمت ان تثار وتنتقم من الصهاينة الجبناء.

    الاستشهادية: هنادي تيسير عبد المالك جرادات
    العمر: 29 عاماً
    الحالة الاجتماعية: عزباء
    المستوى الدراسي: محامية
    السكن: جنين
    تاريخ الاستشهاد: 04/10/2003
    رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

  • #2
    الاستشهادية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس.. أمضت ليلتها مع العائلة:: وختمت القرآن:: واستشهدت صائمة..

    بعد أن ختمت المحامية هنادي تيسير جرادات الجزء الأخير من القرآن قضت ليلتها تصلي وتبتهل إلى الله أن يوفقها في مهمتها، وفي اليوم التالي تمكنت من تنفيذ عملية استشهادية هزت مدينة حيفا السبت (4/10/2003)، أسفرت عن مقتل 19 إسرائيلياً وإصابة 50 آخرين؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتفاضة، وأولى استشهاديي العام الرابع للانتفاضة.

    ولدت الاستشهادية هنادي في (22/9/1975) بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، ودرست المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة "فاطمة خاتون"، والثانوية بمدرسة "الزهراء" قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتحق بجامعة جرش، وتدرس بكلية الحقوق وتخرجت عام (1999). والتحقت قبل عامين بالتدريب في مجال المحاماة، إلا أنها لم تتم فترة التدريب وفضلت الاستشهاد.

    تقول فادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من إسرائيل التي قتلت شقيقها فادي وابن عمها صلاح في اشتباك بمدينة جنين في (12/6/2002)، وأضافت قائلة: «الحمد لله.. هذا فخر لنا، لقد رفعت رأسنا وشفت غليلنا وغليل فادي.. الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا».

    وقالت فادية: «من يوم استشهاد أخي اختلفت طباعها تماما، أصبحت تجلس بمفردها كثيرا، تحب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن»، موضحة أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها في المستشفى، وأشارت فادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني، وليس بمجرد استشهاد أخيها وابن عمها.

    وأضافت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الفتيات، وأشارت إلى أنها كانت «لا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا أحد يستطيع أن يغيّر قراراتها». إلا أنها في الوقت نفسه.
    رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

    تعليق


    • #3
      والد الاستشهادية: "هنأوني على استشهادها والاحتلال يتحمل المسؤولية"
      والدة الاستشهادية هنادي جرادات:" أعتز بابنتي وعملها البطولي"


      مقابلة مع والد الاستشهادية:

      ما أن تداركت لمسامع اللاجئ الفلسطيني تيسير جرادات (55 عاماً)، من جنين نبأ قيام ابنته المحامية هنادي بتنفيذ عملية استشهادية في حيفا حتى نهض من فراش المرض الذي أرهقه في الأيام الماضية كثيراً, وشعر بقوة خارقة تمنحه قوة مضاعفه ليتغلب على مرضه ويمضي بقدميه اللتان لم تقويا على حمله إلى اقرب جهاز راديو ليسمع الخبر بنفسه , وما أن أنهى المذيع النبأ مؤكداً أن هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي تمكنت من خرق الحواجز الصهيونية وتنفيذ عملية كبيرة في حيفا قتل وأصيب فيها العشرات من الصهاينة حتى توجه إلى الغرفة الرئيسية في منزله حيث كانت تجلس زوجته وتحيط بها نساء الحي بعضهن بشد أزرها ويرفع معنوياتها ويعبرن عن اعتزازهن بالعملية البطولية , وبعضهن يبكي ويندب.

      وقف الأب تيسير في وسط الغرفة غاضبا ليفاجأ الجميع ويطلب منهم عدم البكاء على هنادي البطلة ليتبين أن غضبه سببه البكاء وقال لزوجته لا أريد أن يبكي احد على هنادي أنها رفعت اسم فلسطين عالياً أرجوكم لا أريد أن أسمع بكاء أو أرى دموعاً في بيتي.

      تسمر الجميع وبدت عليهم حالة الذهول فهم توقعوا أن يصدم الأب ويتفاقم مرضه ولكنه يبدو أكثر قوة , فتقدم نحو زوجته التي كانت تجلس في صدر المنزل تقبل صورة هنادي بعدما اغرورقت عينيها بالدموع, وانحنى الأب فقبل رأس زوجته وامسك بيدها وقال لها سمعت الأخبار يا رحمة , فنظرت إليه فمسح دموعها وقال الحمد لله الأخبار بتقول أنها انتقمت لدم فادي وصالح ابنتك بطلة ادعي الله أن يتقبل شهادتها لا تبكي اليوم عرس تهاني يا أم فادي والله بنتك كبرت وعملت إلى ما قدروش العرب يعملوه طوال سنين وسنين.
      رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

      تعليق


      • #4
        رفض استقبال المعزين :

        غادر الأب الغرفة بعدما أحاط بها سكان المدينة الذين توافدوا عليه من كل حدب وصوب رجالاً وشباناً وأطفالاً وتقاطروا نحوه يقبلوه ويقدمون له التعازي ومرة أخرى فاجأ جرادات الجميع فاستقبلهم بابتسامة لم تفارق محياه وهو يقول أستقبل المهنئين لا مكان للمعزين في بيتي ابنتي شهيدة وأنا فخور بها , ولكن كيف لا يبكي الأب ابنه فقال أنها شهيدة ومجاهدة وبطلة وسطرت أسطورة كبيرة وانتصرت على من قتل أخيها وشعبها. ولأنها اختارت أن تضحي بنفسها لنعيش بحرية وكرامة أنها شهيدة استشهدت صائمة مؤمنة وتحمل رسالة كبيرة تعكس بطولة شعبنا لذلك ارفض استقبال المعزين.
        واستدرك يقول هنادي كافأتني وقدمت لي ولفلسطين اكبر هدية لذلك أنا فخور بها للأبد محبتها كبيرة ولكن اليوم أصبحت أكثر واكبر ولا توجد كلمات تصف معاني هذا الحب , فقد كانت حنونة ومقربة لقلبي خاصة وأنها تولت رعايتي منذ مرضي فكانت للبنت المخلصة الحنونة المؤمنة الشجاعة الصبورة التي ضحت بحياتها لأجلنا فقد رفضت كل عروض الزواج وقررت أن تضحي من اجلنا ثم وسعت دائرة العطاء من اجل شعبها وأطفال فلسطين الذين لم يعرفوا طعم
        السعادة والطفولة بسبب هذا المحتل.
        رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

        تعليق


        • #5
          جرادات والاحتلال :

          وحكاية الوالد جرادات مع الاحتلال بدأت منذ سنوات بعيدة عندما شردت عائلته من بيسان مسقط رأسه وأجداده وعن ذلك يقول لا أتذكر شيئا عن بيسان ولكنها محفورة في أعماقي منذ أدركت حقيقة الحياة فقد رسمها والدي رحمه الله في أعماقي جيداً, فهناك ولد وعاش أجمل أيام العمر في ارض الحب والخير والعطاء بيسان وهناك تزوج وكبر وولدت قبيل النكبة بفترة وجيزة وأتذكر انه حدثني عن العصابات الصهيونية التي شردتهم وطاردتهم وذبحت الصغير والكبير لتغتصب أرضنا فلجأ لمدينة جنين التي لا زلنا نقيم فيها.
          رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

          تعليق


          • #6
            ودعوتي لله أن يجعلنا نحن معمرون في الجنة وجعلهم من الخالدين في النار).

            بالفعل هذا مانتمناه من الله ونرجوه بان يحقق دعوة هنادى جرادات
            ياااااااارب ارحمها برحمتك ياارب

            دافع الانتقام لاخيها وابن عمها جعل منها بطلة وشهيدة
            ليس الانتقام فحسب انما حبها للوطن وتالمها لما ترى كل يوم من ابناء شعبها يقتلون على ايدى الخنازير الصهاينة... لعنة الله عليهم

            فلتهنأى ياهنادى بالشهادة ..... هنادى جرادات عروس حيفا"عروس سرايا القدس"

            رحمك الله ياهنادى الحقنا بكى عاجلا غير اجلا....

            جزيت خيرا اخى زلزال السرايا
            وانعى الشهيدة ...... وليتقبلها ربها بقبول حسن..... بوركتم ياال جرادات بابنائكم الابطال
            نعم الابناء ربيتم ونعم الابناء اخرجتم....فلذات اكبادكم فلتعموا بشفاعتهم يوم القيامة...
            رحمك الله يافادى جرادات...رحمك الله ياصالح جرادات....رحمكى الله ياهنادى جرادات...

            تعليق


            • #7
              محطات من الحياة :

              في السيباط أحد أقدم أحياء جنين نشأ وتربى تيسير وتفتحت عيناه على هموم الحياة وإرهاصات اللجوء وأحلام العودة ويضيف دوما كانت قلوبنا وحياتنا متعلقة ببيسان والعودة اليها خاصه وانها لا تبعد عن جنين كثيرا فكبر حبي لها وأصبحت متعلقاً بها خاصة بعد دراستي للقضية الفلسطينية , ومع انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انخرط تيسير في صفوفها وبدا يناضل مع أبناء شعبه ويضيف , كانت الظروف مختلفة والاحتلال يتعامل بوحشية ودموية ومع ذلك لم نتأخر عن تلبية النداء فكنا نقاوم رغم إمكانياتنا البسيطة وحرصنا على توعية شعبنا بقضيته وحقوقه فلم يكن الوعي السياسي بالمستوى الحالي وحرص الاحتلال على استخدام كافه السبل لمحاربة المقاومة والفدائيين والمنظمات الفلسطينية وكل من يساعدها وكانت تواجهنا مصاعب كثيرة.

              رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

              تعليق


              • #8
                الاعتقال :

                وكغيره من الفلسطينيين لم يتوان جرادات عن تكريس حياته للنضال ورغم زواجه من اللاجئة رحمة التي تنحدر من قرية زرعين قضاء حيفا المحتلة واصل مسيرته الوطنية حتى اعتقل ويضيف خلال ستة سنوات اعتقلت عدة مرات وعانيت الكثير في أقبية التحقيق والموت الصهيونية وولدت خلود وهنادي وفادية أثناء اعتقالي.

                ظروف صعبه :

                الاعتقال لم ينل من عزيمته وفي نفس الوقت عندما كبر عدد أفراد أسرتي بدأت بالعمل لإعالتهم وتوفير حياة أفضل لهم , ولكن وضعنا لم يتغير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي ازدادت سوءاً بسبب مرضي الذي جعلني عاجزا عن العمل خاصة بعدما اكتشف الأطباء إنني مريض بتشمع الكبد.



                رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                تعليق


                • #9
                  فادي يتحمل المسؤولية :

                  الوضع الصحي للوالد انعكس على الأسرة خاصة وانه رزق بسبع بنات وولدين أكبرهما فادي الذي تقرر التوقف عن الدراسة وكرّس حياته للعمل وإعالة أسرته ويقول كبر فادي رحمه الله بسرعة وضحى بدراسته ومستقبله لإعالة العائلة فلا يوجد لدينا مصدر رزق ونسكن في بيت للإيجار وجميع أشقائه بالمدرسة فأصر على أن يواصلوا تعليمهم خاصة هنادي التي كانت مجتهدة ومتفوقة فما أن نجحت في التوجيهي حتى سافرت للأردن وواصلت دراسة المحاماة.

                  قتلوا حلمي :

                  ازدادت الحالة الصحية للوالد سوءاً فسافر مع زوجته للأردن لإجراء فحوصات والتحضير لزفاف فادي ويقول كنت أتمنى أن أرى أحفادي قبل وفاتي ولكن رحل قبل أن يحقق حلمي فأثناء وجودي في الأردن هاجمت الوحدات الصهيونية فادي في مساء (12/6/2003)، عندما كان يجلس أمام منزلنا مع ابن عمه صالح جرادات وزوجه صالح وبناتي , كان بإمكانهم اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما وقتلوهما بدم بارد.

                  التعديل الأخير تم بواسطة زلزال السرايا; الساعة 04-10-2008, 05:05 PM.
                  رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                  تعليق


                  • #10
                    تأثرت كثيراً باستشهاد فادي :

                    جريمة القتل يقول جرادات وقعت أمام هنادي وشقيقاتها , وعندما تقدمت هنادي لنجدة شقيقها المضرج بالدماء هاجمها الجنود ومنعوها , هذه الجريمة أثرت بشكل بالغ على هنادي التي بقيت تتحدث عنها وبدا يصيبها كوابيس انعكست بشكل بالغ على حياتها وأصبح حديثها ليل نهار عن الجريمة وتفاصيلها وفادي حبيب قلبها الذي تبكيه ليل نهار وتدعوا في كل صلاة أن يتقبله الله عز وجل شهيداً.

                    هنادي تتحمل المسؤولية:

                    وتفاقمت حالة الحزن مع تردي وضع والدها الصحي كما يقول والدها فقررت هنادي التي تخرجت محامية وأصبحت تتدرب وتستعد لافتتاح مكتب خاص بها أن تتحمل كامل المسؤولية عنا, رعايتي وعلاجي من جهة, وتامين حياة شقيقاتها فغمرتهن بالحب وأصبحت الأب والأم والأخ وقالت لهن أنا فادي فهو حي لم ولن يموت وسأوفر لكن كل شيء.

                    ختمت القران سبعة مرات:

                    كانت هنادي يقول والدها عظيمة ومثال للفلسطينية المخلصة تصرفاتها اكبر من سنها وسلوكها متميز عن بنات سنها, فكانت تصلي الصلاة في وقتها وتقوم الليل, وتتقرب لله عز وجل بكل الطاعات فتصوم وتقرا القران حتى أنها ختمته سبعة مرات, والشهرين الأخيرين قبل استشهادها أمضتهما صائمة, فكانت ملتزمة مؤمنة صابرة وعندما استشهدت كانت صائمة.

                    منع والدها من العلاج:


                    خلال ذلك ازداد وضعي الصحي سوءاً يقول جرادات وقرر أطباء الأرض انه لا علاجي لي إلا في الخارج بألمانيا.
                    رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                    تعليق


                    • #11
                      المحامية "هنادي جرادات" دافعت عن حقها بطريقة مختلفة هذه المرة ! !

                      لم ترغب أن تكون كباقي المحامين في الدفاع عن حقها في ساحة المحكمة التي تنعدم فيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرفة ما تريده.

                      هذه هي المحامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منفذة العملية الفدائية في مدينة حيفا المحتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريحاً بجروح مختلفة.

                      فقدمت هذه المرة المرافعة الخاصة بها وبحق شعبها بطرقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.

                      ولدت هنادي في الحي الشرقي لمدينة جنين، لعائلة مكونة من 12 فردا، ثمانية فتيات وشابين هما فادي (20 عاماً) والذي استشهد قبل ما يقارب الأربع أشهر، وثائر ابن 12 عاماً والذي يدرس في إحدى مدارس المدينة.

                      أكملت هنادي دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة.

                      تقول ميسون بنت عمها لمراسل "السبيل": كان الجميع يلاحظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، فقد كانت متدينة بصورة فاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة".
                      رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                      تعليق


                      • #12
                        انتقاماً لأخيها وأبناء عمها ولشهداء المخيم:

                        وتضيف قريبتها مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات الإسرائيلية الخاصة باقتحام المنزل الذي تسكن به العائلة ومحاصرته والدخول عليه حيث قامت بتصفية كل من أخوها فادي وأبن عمها صالح جرادات 30 عاماً قائد عسكري للجهاد الإسلامي بدم بارد أمام أعين أفراد العائلة، حيث كان يجلس فادي إلى جانب أحد شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده.

                        هذه اللحظات وكما تصفها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضحة في نفسية كل من كان موجود في تلك اللحظة الصعبة"، وتضيف "وكان يمكن أن يشكل دافع لمحاولة الانتقام للوحشية التي استخدمت بحقهم".

                        بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرحيم جرادات عام 1996 على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يسافر هو وصديقا له في زيارة حيث أوقفت القوات الإسرائيلية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصفية الشهداء الثلاثة عبد الرحيم وطارق منصور وعلان أبو عرة.

                        في حين استشهد أبن عمها الثالث محمد جرادات أخ الشهيد عبد الرحمن خلال الانتفاضة الأولى عام 87 .
                        رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                        تعليق


                        • #13
                          صيام وصلاة وقيام ليل:

                          أخت الشهيدة هنادي وصفت شقيقتها أنها كانت منذ أسبوعين في صيام متواصل حتى أيام الجمعة، وخرجت من البيت وهي صائمة يوم أن حدثت العملية، كما أنها كانت كثيرة قراءة القرآن وتقوم الليل كثيراً، "عندما كنا نصحو بالليل نجدها تصلي وهذا الأمر كان يتكرر باستمرار وكثرة".

                          أما عائلتها البسيطة فهي تعيش في جو إيماني ويحاول توفير كل ما تستطيعه العائلة، فالأب الذي يعاني من مرض تليف الكبد استقبل نبأ استشهاد ابنته بالحمد والثناء على النعمة التي قدمها الله له، وقال " أنا لا استقبل المعزيين بل استقبل مهنئين باستشهاد بنتي".

                          وقالت والدة الاستشهادية هنادي غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي.

                          وأعربت "عن فخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء فلسطين".


                          رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                          تعليق


                          • #14
                            الاستشهادية السادسة:

                            وتعتبر هنادي الاستشهادية السادسة من الفتيات اللواتي ينفذن عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية حيث كانت الأولى وفاء الإدريسي من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله والتي نفذت العملية الفدائية بالقدس، في حين كانت دارين أبو عيشة صاحبة العملية الثانية عند أحد الحواجز الإسرائيلية عندما استوقفها الجنود ففجرت نفسها بينهم، تلتها الاستشهادية آيات الأخرس في متجر بالقدس الغربية، ثم عندليب طقاطقة من بيت فجار قضاء بيت لحم فقتلت ستة صهاينة وجرحت العشرات، وكانت الاستشهادية هبة دراغمة من الجهاد الإسلامي الخامسة فقتلت تسعة وجرحت نحو 70 آخرين، لتأتي هنادي وتقتل 20 منهم وتجرح العشرات في حيفا.

                            استطلاع للرأي يشير إلى أن 75% من الفلسطينيين يؤيدون العملية الاستشهادية في حيفا التي نفذتها الاستشهادية المحامية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس...

                            اظهر استطلاع فلسطيني للرأي أمس الأحد أن 75 في المئة من الفلسطينيين يؤيدون التفجير الاستشهادي الذي نفذته الاستشهادية هنادي جرادات .



                            رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                            تعليق


                            • #15

                              - الاستشهادية المجاهدة "هنادي جرادات" تروي التفاصيل الكاملة لجريمة اغتيال شقيقها وابن عمها:


                              " كان بإمكان الوحدات الصهيونية اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما بهدف التصفية"

                              للحظة واحدة لم تتوقف هنادي عن البكاء فلا زالت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها فهي كما تقول دموع الحزن والقهر لأنها لم تتمكن من إنقاذ شقيقها وقريبها بعدما حاصرهما رصاص الوحدات السرية الخاصة يوم الخميس (13/6/2003) أمام منزلهم الواقع في حارة الدبوس في شرق مدينة جنين. ومنذ جريمة الاغتيال الجديدة التي طالت شقيقها الشهيد فادي تيسير جرادات وابن عمه المجاهد البطل صالح جرادات لم تتوقف هنادي عن البكاء والعويل وصور الجريمة البشعة تمر أمامها وترافقها لتزيد من حزنها وحسرتها فأخي تقول: كان أمامي ينزف أمسكت بيده والدماء تغمر جسده كان يطلب مني مساعدته وإنقاذه ولكنهم هاجموني والقوني أرضاً ونزعوا يدي من يده واقتادوه مع صالح لعدة أمتار وأطلقوا عليهما النار حتى استشهدا أمام أعيننا.

                              لم تكن هنادي الشاهد الوحيد على ذلك المنظر المروع فإلى جانبها كانت زوجة الشهيد المجاهد صالح جرادات وطفله الوحيد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره وجميعهم عاشوا تلك اللحظات القاسية التي جعلت الزوجة غير قادرة على الكلام حتى بعد ثلاثة أيام من استشهاد زوجها.
                              رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X