شهد تاريخ الثورة الفلسطينية انجازات كبيرة جسدتها الفصائل الوطنية، التي استطاعت من خلالها أن تجبر الاحتلال الإسرائيلي على الخضوع لمطالبها بالقوة، ونجح من خلالها "الكفاح المسلح" من الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب خلال عمليات تبادل أسرى.
ويظهر تقرير فلسطيني أن حركة حماس تميزت منذ انطلاقتها في 14 ديسمبر 1987 عن غيرها من الفصائل الفلسطينية في عمليات أسر الجنود الإسرائيليين، حيث أنها كانت الأكثر محاولة وتنفيذاً لعمليات أسر جنود ومستوطنين إسرائيليين من أجل مبادلتهم بالأسرى.
ويستشهد التقرير بأمثلة - ليس على سبيل الحصر - أن حماس نجحت في أسر الجنديين الإسرائيليين " ايلي سعدون وآفي سبارتوس " بتاريخ 3/5/1989، وتم قتلهما ودفن جثتيهما، واكتشفت جثة الأول بعد شهر تقريباً، بينما اكتشفت جثة الثاني بعد بضعة سنوات. وكذلك أسر الجندي " نحشون فاكسمان " عام 1994 وتم مهاجمة المكان المحتجز فيه من قبل قوات الاحتلال مما أدى لمقتله واستشهاد محتجزيه.
ويضيف التقرير أن آخر تلك المحاولات كان نجاح حماس في أسر الجندي الإسرائيلي ( جلعاد شاليط ) بالاشتراك مع جيش الإسلام، وألوية الناصر صلاح الدين بتاريخ 25/6/2006 في جنوب قطاع غزة، ويدور الحديث عن صفقة تبادل محتملة وقريبة، ويعلق عليها الفلسطينيون آمالاً كبيرة في أن تنهي معاناة جزء من الأسرى وخاصة القدامى.
انجازات مشرقة
لكن هذه العمليات كانت امتداداً لإنجازات قامت بها الفصائل الفلسطينية، فمنذ العام 1967 جرت العديد من عمليات التبادل ما بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال، وكان أبرزها تلك التي بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتاريخ 23/7/1968، حينما أسرت إحدى مجموعاتها طائرة إسرائيلية وأجبروها على الهبوط في الجزائر، وتم إبرام الصفقة مع دولة الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن جميع ركاب الطائرة مقابل إطلاق سراح ( 37 ) أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية كانوا محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلية .
وأيضا بتاريخ 28/1/1971 جرت عملية تبادل ما بين حركة فتح وحكومة الاحتلال أطلق بموجبها سراح أول أسير في الثورة المعاصرة محمود حجازي، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "شموئيل فايز" والذي أسرته حركة فتح في أواخر العام 1969م .
وبتاريخ 14/3/1979 جرت " عملية النورس" ما بين القيادة العامة وحكومة الاحتلال، حيث أطلقت الأولى سراح الجندي الإسرائيلي "أبراهام عمرام "، في حين أطلقت حكومة الاحتلال سراح ( 76 ) معتقلاً من بينهم 12 أسيرة .
وفي منتصف شباط 1980، أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي سراح المعتقل مهدي بسيسو " أبو علي " ووليام نصار، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية " أمينة داوود المفتي " التي عملت جاسوسة لصالح الموساد الإسرائيلي وكانت محتجزة لدى حركة فتح.
وفي 23 نوفمبر 1983م أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم (4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني، و( 65 ) أسيراً من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة فتح.
وفي 20/5/1985م أجرت "إسرائيل" عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وأطلقت بموجبها سراح ( 1155 ) أسيراً كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، وبالمقابل أطلقت القيادة العامة سراح 3 جنود كانوا محتجزين لديها، وتعتبر عملية التبادل هذه أعظم عملية تبادل شهدها الصراع العربي الإسرائيلي وأكثرها زخماً، وتمت وفقاً للشروط الفلسطينية.
على صعيد المقاومة اللبنانية، جرت العديد من عمليات تبادل الأسرى ما بين منظمة حزب الله اللبناني وحكومة الاحتلال، وكان آخرها بتاريخ 29 يناير 2004 ، ويحتجز الآن حزب الله جنديين إسرائيليين منذ 12 يوليو/ تموز 2006، وهما أيهود غولدفاسير، إلداد ريجيف.
معاناة الأسرى
وطالب التقرير المجتمع العربي والإسلامي بضرورة إعادة الاعتبار لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والالتفات لهم ولمعاناتهم والعمل لوقف الانتهاكات الخطيرة بحقهم، فهؤلاء ناضلوا وقدموا زهرات شبابهم وضحوا بحياتهم من أجل قضية وطنية عربية إسلامية مقدسة، وبالتالي من واجب الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، العمل دائماً وأبداً لدعمهم ومساندتهم وتحريرهم .
كما طالب المجتمع الدولي بكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن يصون ويحمي اتفاقياته ومواثيقه الدولية، وأن يضع حداً لانتهاكات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن ترسل تلك المؤسسات بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولي طواقمها ومندوبيها ولجانها وبشكل متواصل للإطلاع عن كثب على الأوضاع الصعبة التي يحياها الأسرى، والعمل الجاد والفوري على وقف تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم الأساسية.
ويظهر تقرير فلسطيني أن حركة حماس تميزت منذ انطلاقتها في 14 ديسمبر 1987 عن غيرها من الفصائل الفلسطينية في عمليات أسر الجنود الإسرائيليين، حيث أنها كانت الأكثر محاولة وتنفيذاً لعمليات أسر جنود ومستوطنين إسرائيليين من أجل مبادلتهم بالأسرى.
ويستشهد التقرير بأمثلة - ليس على سبيل الحصر - أن حماس نجحت في أسر الجنديين الإسرائيليين " ايلي سعدون وآفي سبارتوس " بتاريخ 3/5/1989، وتم قتلهما ودفن جثتيهما، واكتشفت جثة الأول بعد شهر تقريباً، بينما اكتشفت جثة الثاني بعد بضعة سنوات. وكذلك أسر الجندي " نحشون فاكسمان " عام 1994 وتم مهاجمة المكان المحتجز فيه من قبل قوات الاحتلال مما أدى لمقتله واستشهاد محتجزيه.
ويضيف التقرير أن آخر تلك المحاولات كان نجاح حماس في أسر الجندي الإسرائيلي ( جلعاد شاليط ) بالاشتراك مع جيش الإسلام، وألوية الناصر صلاح الدين بتاريخ 25/6/2006 في جنوب قطاع غزة، ويدور الحديث عن صفقة تبادل محتملة وقريبة، ويعلق عليها الفلسطينيون آمالاً كبيرة في أن تنهي معاناة جزء من الأسرى وخاصة القدامى.
انجازات مشرقة
لكن هذه العمليات كانت امتداداً لإنجازات قامت بها الفصائل الفلسطينية، فمنذ العام 1967 جرت العديد من عمليات التبادل ما بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال، وكان أبرزها تلك التي بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتاريخ 23/7/1968، حينما أسرت إحدى مجموعاتها طائرة إسرائيلية وأجبروها على الهبوط في الجزائر، وتم إبرام الصفقة مع دولة الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن جميع ركاب الطائرة مقابل إطلاق سراح ( 37 ) أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية كانوا محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلية .
وأيضا بتاريخ 28/1/1971 جرت عملية تبادل ما بين حركة فتح وحكومة الاحتلال أطلق بموجبها سراح أول أسير في الثورة المعاصرة محمود حجازي، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "شموئيل فايز" والذي أسرته حركة فتح في أواخر العام 1969م .
وبتاريخ 14/3/1979 جرت " عملية النورس" ما بين القيادة العامة وحكومة الاحتلال، حيث أطلقت الأولى سراح الجندي الإسرائيلي "أبراهام عمرام "، في حين أطلقت حكومة الاحتلال سراح ( 76 ) معتقلاً من بينهم 12 أسيرة .
وفي منتصف شباط 1980، أطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي سراح المعتقل مهدي بسيسو " أبو علي " ووليام نصار، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية " أمينة داوود المفتي " التي عملت جاسوسة لصالح الموساد الإسرائيلي وكانت محتجزة لدى حركة فتح.
وفي 23 نوفمبر 1983م أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم (4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني، و( 65 ) أسيراً من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة فتح.
وفي 20/5/1985م أجرت "إسرائيل" عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وأطلقت بموجبها سراح ( 1155 ) أسيراً كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، وبالمقابل أطلقت القيادة العامة سراح 3 جنود كانوا محتجزين لديها، وتعتبر عملية التبادل هذه أعظم عملية تبادل شهدها الصراع العربي الإسرائيلي وأكثرها زخماً، وتمت وفقاً للشروط الفلسطينية.
على صعيد المقاومة اللبنانية، جرت العديد من عمليات تبادل الأسرى ما بين منظمة حزب الله اللبناني وحكومة الاحتلال، وكان آخرها بتاريخ 29 يناير 2004 ، ويحتجز الآن حزب الله جنديين إسرائيليين منذ 12 يوليو/ تموز 2006، وهما أيهود غولدفاسير، إلداد ريجيف.
معاناة الأسرى
وطالب التقرير المجتمع العربي والإسلامي بضرورة إعادة الاعتبار لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والالتفات لهم ولمعاناتهم والعمل لوقف الانتهاكات الخطيرة بحقهم، فهؤلاء ناضلوا وقدموا زهرات شبابهم وضحوا بحياتهم من أجل قضية وطنية عربية إسلامية مقدسة، وبالتالي من واجب الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، العمل دائماً وأبداً لدعمهم ومساندتهم وتحريرهم .
كما طالب المجتمع الدولي بكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية أن يصون ويحمي اتفاقياته ومواثيقه الدولية، وأن يضع حداً لانتهاكات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن ترسل تلك المؤسسات بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولي طواقمها ومندوبيها ولجانها وبشكل متواصل للإطلاع عن كثب على الأوضاع الصعبة التي يحياها الأسرى، والعمل الجاد والفوري على وقف تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم الأساسية.