استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس القرار الذي خلصت إليه جامعة الدول العربية والذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي لإطلاق مفاوضات مباشرة مع الكيان الصهيوني في جميع المسارات , وكذا تشكيل فريق عمل موسع للاتصال بالحكومة الصهيونية.
وأشار البيان أن ذلك يعكس هرولة عربية لا مبرر لها نحو الاعتراف والتطبيع لدولة الكيان ويعكس أيضاً حالة الضعف والعجز العربي".
كما استنكرت سرايا القدس الاتصال بدولة الكيان الصهيوني ،حيث أكد الناطق الإعلامي لسرايا القدس: أن أي مبادرة لا تكون بنودها تحرير فلسطين ومقاومة اليهود هي مبادرة نحكم عليها بالفشل حتى ولو صادق عليها المنافقون.
وقال: ابو حمزة (إننا في سرايا القدس اذ نؤكد ان المقاومة وحدها الكفيلة ان تعيد لفلسطين والامة عزتها وكرامتها ، ونحن في سرايا القدس متمسكين بثوابتنا ومبادئنا في حقنا الطبيعي في ارضنا فلسطين، فمقاومتنا مستمرة لن يوقفها المؤامرات والاتفاقيات، وأكد ابو حمزة ان عدونا غريب يجب اجتثاثه بكل إمكانياتنا..)
وأضافت ابو حمزة: "إن السرايا ستواجه الغطرسة الصهيوأمريكية بكل الاساليب والامكانيات رافعة شعارها الخالد (الاسلام – الجهاد – فلسطين) ".
حيث تأتي ردود الاستنكار هذه بعد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بهدف تفعيل مبادرة السلام العربية التي أعادت قمة الرياض احياءها في الشهر الماضي دون ادخال اي تعديلات علي بنودها الاصلية.
والملاحظ أن الوزراء يتكتمون علي ماهية خطواتهم المقبلة، ويقولون ان المقصود بالتفعيل، هو تشكيل لجنة من وزراء مصريين واردنيين وفلسطينيين، اي الدول التي تقيم علاقات رسمية مع الدول العبرية، تكون بمثابة مجموعة عمل لاجراء اتصالات مباشرة مع الامين العام للامم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية، وكذلك الاطراف المعنية بعملية السلام.
هذا كلام انشائي جميل، ولكنه لا يعني شيئا في نهاية المطاف، ويخفي الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات العربية وهو التمهيد للتطبيع التدريجي مع الدولة العبرية تحت غطاء تفعيل مبادرة السلام.
فالمبادرة صدرت اساسا من اجل استئناف الاتصالات العربية بتل ابيب وحكومتها، وبناء علي اقتراحات تقدمت بها السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية، اثناء لقائها بوزراء خارجية اللجنة الرباعية العربية في اسوان (مصر والسعودية والاردن والامارات) وقادة اجهزة الاستخبارات في دولها.
والغريب أن اولمرت يريد الحديث مباشرة مع الدولة صاحبة هذه المبادرة، اي المملكة العربية السعودية، ولذلك وجه الدعوة الي العاهل السعودي للتفاوض حول تفاصيلها، وذهب الصحافي الامريكي توماس فريدمان صاحب النص الاصلي لها، اي المبادرة، الي حث الملك عبد الله بن عبد العزيز علي اتباع خطي الرئيس المصري الراحل انور السادات بالصلاة في المسجد الاقصي، ثم التوجه الي رام الله لمخاطبة المجلس التشريعي الفلسطيني، ليعرج بعد ذلك علي الكنيست الاسرائيلي والتحدث مباشرة الي اعضائه لطمأنتهم، وتأكيد نواياه في السلام والتطبيع.
ولذلك فان تشكيل لجنة من وزراء خارجية الاردن ومصر وفلسطين للاتصال بحكومته لن يحقق اي تقدم، ولن يؤدي الي تفعيل المبادرة، اللهم الا اذا حمل الوفد الثلاثي هذا تعهدا بانضمام العضوين الآخرين من اللجنة الرباعية، اي السعودية والامارات في جولات تفاوضية لاحقة.
فاولمرت يلتقي بصورة منتظمة بالوزراء الثلاثة، كل علي انفراد، بل ويلتقي زعماء دولهم، ويعرف افكارهم جيدا، مثلما يعرف كل بنود مبادرة السلام عن ظهر قلب، وجميع قرارات الامم المتحدة ومجلس أمنها، ولذلك فهو ليس بحاجة الي شروحات جديدة، تفسر الماء بالماء.
التفعيل الذي تريده اسرائيل هو غير التفعيل الذي تريده الاطراف العربية، فمفهوم الاولي للتفعيل هو ان يتم التطبيع اولا، ثم بعد ذلك مناقشة فرص السلام، وفقا لبنود المبادرة في صيغتها الاصلية، اي العلاقات الكاملة مقابل الانسحاب الكامل.
المبادرة العربية للسلام الحقت ضررا كبيرا بالموقف العربي، لانها حددت السقف الاعلي للمطالب العربية مسبقا، وقبلت ان تكون هذه المبادرة عبارة عن اطار عمل للتفاوض وليس الحد الادني الذي يمكن ان يقبل به العرب مقابل انهاء الصراع، واغلاق صفحته، والقبول بالدولة العبرية كدولة طبيعية في المنطقة
وأشار البيان أن ذلك يعكس هرولة عربية لا مبرر لها نحو الاعتراف والتطبيع لدولة الكيان ويعكس أيضاً حالة الضعف والعجز العربي".
كما استنكرت سرايا القدس الاتصال بدولة الكيان الصهيوني ،حيث أكد الناطق الإعلامي لسرايا القدس: أن أي مبادرة لا تكون بنودها تحرير فلسطين ومقاومة اليهود هي مبادرة نحكم عليها بالفشل حتى ولو صادق عليها المنافقون.
وقال: ابو حمزة (إننا في سرايا القدس اذ نؤكد ان المقاومة وحدها الكفيلة ان تعيد لفلسطين والامة عزتها وكرامتها ، ونحن في سرايا القدس متمسكين بثوابتنا ومبادئنا في حقنا الطبيعي في ارضنا فلسطين، فمقاومتنا مستمرة لن يوقفها المؤامرات والاتفاقيات، وأكد ابو حمزة ان عدونا غريب يجب اجتثاثه بكل إمكانياتنا..)
وأضافت ابو حمزة: "إن السرايا ستواجه الغطرسة الصهيوأمريكية بكل الاساليب والامكانيات رافعة شعارها الخالد (الاسلام – الجهاد – فلسطين) ".
حيث تأتي ردود الاستنكار هذه بعد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بهدف تفعيل مبادرة السلام العربية التي أعادت قمة الرياض احياءها في الشهر الماضي دون ادخال اي تعديلات علي بنودها الاصلية.
والملاحظ أن الوزراء يتكتمون علي ماهية خطواتهم المقبلة، ويقولون ان المقصود بالتفعيل، هو تشكيل لجنة من وزراء مصريين واردنيين وفلسطينيين، اي الدول التي تقيم علاقات رسمية مع الدول العبرية، تكون بمثابة مجموعة عمل لاجراء اتصالات مباشرة مع الامين العام للامم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية، وكذلك الاطراف المعنية بعملية السلام.
هذا كلام انشائي جميل، ولكنه لا يعني شيئا في نهاية المطاف، ويخفي الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات العربية وهو التمهيد للتطبيع التدريجي مع الدولة العبرية تحت غطاء تفعيل مبادرة السلام.
فالمبادرة صدرت اساسا من اجل استئناف الاتصالات العربية بتل ابيب وحكومتها، وبناء علي اقتراحات تقدمت بها السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية، اثناء لقائها بوزراء خارجية اللجنة الرباعية العربية في اسوان (مصر والسعودية والاردن والامارات) وقادة اجهزة الاستخبارات في دولها.
والغريب أن اولمرت يريد الحديث مباشرة مع الدولة صاحبة هذه المبادرة، اي المملكة العربية السعودية، ولذلك وجه الدعوة الي العاهل السعودي للتفاوض حول تفاصيلها، وذهب الصحافي الامريكي توماس فريدمان صاحب النص الاصلي لها، اي المبادرة، الي حث الملك عبد الله بن عبد العزيز علي اتباع خطي الرئيس المصري الراحل انور السادات بالصلاة في المسجد الاقصي، ثم التوجه الي رام الله لمخاطبة المجلس التشريعي الفلسطيني، ليعرج بعد ذلك علي الكنيست الاسرائيلي والتحدث مباشرة الي اعضائه لطمأنتهم، وتأكيد نواياه في السلام والتطبيع.
ولذلك فان تشكيل لجنة من وزراء خارجية الاردن ومصر وفلسطين للاتصال بحكومته لن يحقق اي تقدم، ولن يؤدي الي تفعيل المبادرة، اللهم الا اذا حمل الوفد الثلاثي هذا تعهدا بانضمام العضوين الآخرين من اللجنة الرباعية، اي السعودية والامارات في جولات تفاوضية لاحقة.
فاولمرت يلتقي بصورة منتظمة بالوزراء الثلاثة، كل علي انفراد، بل ويلتقي زعماء دولهم، ويعرف افكارهم جيدا، مثلما يعرف كل بنود مبادرة السلام عن ظهر قلب، وجميع قرارات الامم المتحدة ومجلس أمنها، ولذلك فهو ليس بحاجة الي شروحات جديدة، تفسر الماء بالماء.
التفعيل الذي تريده اسرائيل هو غير التفعيل الذي تريده الاطراف العربية، فمفهوم الاولي للتفعيل هو ان يتم التطبيع اولا، ثم بعد ذلك مناقشة فرص السلام، وفقا لبنود المبادرة في صيغتها الاصلية، اي العلاقات الكاملة مقابل الانسحاب الكامل.
المبادرة العربية للسلام الحقت ضررا كبيرا بالموقف العربي، لانها حددت السقف الاعلي للمطالب العربية مسبقا، وقبلت ان تكون هذه المبادرة عبارة عن اطار عمل للتفاوض وليس الحد الادني الذي يمكن ان يقبل به العرب مقابل انهاء الصراع، واغلاق صفحته، والقبول بالدولة العبرية كدولة طبيعية في المنطقة
تعليق