غزة / سما / ابتدعت وزارة التربية الكويتة وسيلة "ترقيعية" لستر "عورات" قطاع المناهج والبحوث التربوية فقد لجأ القيمون على ادارة المناهج الى اختراع جديد بلصق "ستيكر" على خريطة ضمن المقرر الاختياري الجديد للمرحلة الثانوية تفادياً لخطأ تاريخي فادح, اذ كانت الخريطة تشير الى فلسطين تحت مسمى اسرائيل (ISRAEL) مما يشير بوضوح الى ان مصدر هذه الخريطة اطلس ليس معتمداً عربياً ولا حتى من قبل الأمم المتحدة.
مصادر تربوية مطلعة وضعت هذا الخطأ في سياق حالة التخبط واللامبالاة التي تضرب القطاع التربوي, منوهة بأن ادارة المناهج ادخلت هذا العام مقرراً اختيارياً جديداً للمرحلة الثانوية يحمل اسم "الصحافة والاعلام" ويتضمن في اول موضوع من الوحدة السادسة من الكتاب في الصفحة 53 موضوعاً يتعلق بغرق العبارة المصرية "السلام" منذ عامين ويورد الموضوع تفاصيل الخبر مدعماً بخريطة لا تشير من قريب او بعيد الى شيء اسمه فلسطين او حتى الضفة الغربية وقطاع غزة واكتفت باطلاق مسمى اسرائيل".
المسألة عدا عن كونها خطأ منهجياً وتاريخياً, الا انها تصب في اطار مسألة حساسة وتمس مواقف الكويت السياسية من قضية العرب المركزية, خاصة وان موقف الكويت حكومة وشعباً واضح جداً ومعلن على جميع المنابر, كما ان الكويت من السباقين في تأكيد مسألة الحق الفلسطيني المشروع - والموقف الثابت من عدم التطبيع مع العدو الاسرائيلي, والالتزام بكل قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد وفق الاجماع العربي, وبالتالي تكون وزارة التربية قد غردت "خارج السرب" او على الاقل لم تتعامل بمسؤولية وجدية مع المناهج التي تعد مصدراً اساسياً للمعرفة لجيل بأكمله, فضلاً عن كون الكتب المدرسية تشكل قاعدة بيانات اساسية للخزان المعرفي لدى الطلاب.
واللافت ان استدراك الخطأ الكبير لم يرتق الى مستوى المعالجة الصحيحة, بل حاول القيمون على المناهج ستر "عورة" الكتاب بأقل الخسائر, فقاموا بطباعة "ستيكر" لنفس الخريطة بنفس الحجم وتم ازالة كلمة (ISRAEL) فقط من دون ذكر مسمى فلسطين او حتى اراضي السلطة (الضفة الغربية وقطاع غزة).
ورأت المصادر انه كان الاجدر بمسؤولي المناهج ان يقوموا باتلاف الكتاب خاصة ان الكمية ليست كبيرة ولا تتجاوز 29 ألف كتاب, لاسيما وان التربية في اطار استعداداتها للعام الدراسي الجديد قامت بطباعة 5 ملايين كتاب لمواد دراسية عدة من ضمنها عمليات تحديث وتغيير لمقررات خلال فترة قياسية.
وكشفت ان كمية كتاب "الصحافة والاعلام" كانت مخزنة في ادارة التوريدات والمخازن, ولم توزع على المدارس, وجرى سحبها بشكل سري ووضعت في مسرح روضة البنوك التي خصصت كمقر لعمل قطاع المناهج في منطقة القرين, وجرى هناك وضع الملصق الجديد (الستيكر) على الخريطة وتم اعادة 2000 كتاب الى المخازن بعدما انجزت مهمة وضع الستيكر عليها وتبقى 27 ألفاً جار العمل على تغطية الخريطة القديمة فيها!
http://www.samanews.com/index.php?id=details&sid=43114
مصادر تربوية مطلعة وضعت هذا الخطأ في سياق حالة التخبط واللامبالاة التي تضرب القطاع التربوي, منوهة بأن ادارة المناهج ادخلت هذا العام مقرراً اختيارياً جديداً للمرحلة الثانوية يحمل اسم "الصحافة والاعلام" ويتضمن في اول موضوع من الوحدة السادسة من الكتاب في الصفحة 53 موضوعاً يتعلق بغرق العبارة المصرية "السلام" منذ عامين ويورد الموضوع تفاصيل الخبر مدعماً بخريطة لا تشير من قريب او بعيد الى شيء اسمه فلسطين او حتى الضفة الغربية وقطاع غزة واكتفت باطلاق مسمى اسرائيل".
المسألة عدا عن كونها خطأ منهجياً وتاريخياً, الا انها تصب في اطار مسألة حساسة وتمس مواقف الكويت السياسية من قضية العرب المركزية, خاصة وان موقف الكويت حكومة وشعباً واضح جداً ومعلن على جميع المنابر, كما ان الكويت من السباقين في تأكيد مسألة الحق الفلسطيني المشروع - والموقف الثابت من عدم التطبيع مع العدو الاسرائيلي, والالتزام بكل قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد وفق الاجماع العربي, وبالتالي تكون وزارة التربية قد غردت "خارج السرب" او على الاقل لم تتعامل بمسؤولية وجدية مع المناهج التي تعد مصدراً اساسياً للمعرفة لجيل بأكمله, فضلاً عن كون الكتب المدرسية تشكل قاعدة بيانات اساسية للخزان المعرفي لدى الطلاب.
واللافت ان استدراك الخطأ الكبير لم يرتق الى مستوى المعالجة الصحيحة, بل حاول القيمون على المناهج ستر "عورة" الكتاب بأقل الخسائر, فقاموا بطباعة "ستيكر" لنفس الخريطة بنفس الحجم وتم ازالة كلمة (ISRAEL) فقط من دون ذكر مسمى فلسطين او حتى اراضي السلطة (الضفة الغربية وقطاع غزة).
ورأت المصادر انه كان الاجدر بمسؤولي المناهج ان يقوموا باتلاف الكتاب خاصة ان الكمية ليست كبيرة ولا تتجاوز 29 ألف كتاب, لاسيما وان التربية في اطار استعداداتها للعام الدراسي الجديد قامت بطباعة 5 ملايين كتاب لمواد دراسية عدة من ضمنها عمليات تحديث وتغيير لمقررات خلال فترة قياسية.
وكشفت ان كمية كتاب "الصحافة والاعلام" كانت مخزنة في ادارة التوريدات والمخازن, ولم توزع على المدارس, وجرى سحبها بشكل سري ووضعت في مسرح روضة البنوك التي خصصت كمقر لعمل قطاع المناهج في منطقة القرين, وجرى هناك وضع الملصق الجديد (الستيكر) على الخريطة وتم اعادة 2000 كتاب الى المخازن بعدما انجزت مهمة وضع الستيكر عليها وتبقى 27 ألفاً جار العمل على تغطية الخريطة القديمة فيها!
http://www.samanews.com/index.php?id=details&sid=43114
تعليق