تطل الذكرى الثامنة لانطلاق انتفاضة الأقصى التي اندلعت شراراتها في 28 سبتمبر/أيلول عام 2000, في وقت يعيش فيه الفلسطينيون واقعًا أليمًا بسبب الصراع الداخلي الذي جر إلى الاقتتال والانقسام.
ويرى محللون سياسيون وأكاديميون التقتهم الجزيرة نت أن الانتفاضة لم يبق منها إلا اسمها، معتبرين أن سلوك الفصائل خلالها هو الذي حرفها عن مسارها وفتت حالة الإجماع والالتفاف الشعبي التي حظيت بها في بداية انطلاقها.
ويذهب مؤمن بسيسو المحلل السياسي المختص بشؤون الفصائل إلى أن الانتفاضة كان بالإمكان أن تشكل نقطة إجماع وطني فلسطيني لو تم الالتزام بالبرامج والأسس والأهداف التي توخت تحقيقها في مراحلها الأولى.
مؤمن بسيسو يرى أن الأهداف التي توخت الانتفاضة تحقيقها لم يلتزم بها (الجزيرة نت)
واعتبر أن "انحراف بوصلة الانتفاضة" جاء بسبب اختلاف البرامج الفصائلية وتناقضها، الأمر الذي قاد إلى حالة من التشرذم أدت إلى احتفاظ بعض الأطراف الفلسطينية برؤى وبرامج وأجندات خاصة بمعزل عن الأطراف الأخرى.
وأكد في حديث للجزيرة نت أن المخرج الوحيد لإعادة جذوة الانتفاضة هو تنازل الفصائل الفلسطينية عن بعض شروطها لصالح الوطن والقضية وأن يقتنع كل طرف بأنه لا يمكنه سحب الطرف الآخر إلى مربعه وبرنامجه الخاص.
تراجع مستمر
أما عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، فيرى أن القضية الفلسطينية في تراجع مستمر، مشيرًا إلى أن الانتفاضة كلفت الشعب الفلسطيني ثمنا باهظًا.
لكنه عاد فأكد أن الفلسطينيين في نهاية المطاف خسروا الكثير نتيجة تمزق جبهتهم الداخلية، لافتًا إلى أن الاهتمام الأكبر على الساحة الفلسطينية ينصب الآن على الصراعات والخلافات الداخلية.
وأشار في حديثه للجزيرة نت أن الخطأ الأكبر في هذه الانتفاضة يكمن في أن القيادات السياسية للشعب الفلسطيني، لا تعرف إلا المساومة والنضال عبر شاشات التلفاز على حد وصفه.
وذكر أيضا أن العقلية العلمية لا تزال بعيدة عن حسابات المسؤولين، قائلا إن ما يحكم تصرفاتهم في الأغلب هو العقلية "الفهلوية" التي تضرب على صدرها ولا تستطيع أن تفعل شيئًا سوى الخطابات والشعارات والكلام الرنان.
مخيمر أبو سعدة: الكثير من عمليات الانتفاضة لم تكن تستهدف خدمة القضية (الجزيرة نت)
اشتباكات واتهامات
ويرى مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة أن الوضع الفلسطيني بعد مرور ثماني سنوات على الانتفاضة يعيش أسوأ لحظاته نتيجة الانقسام السياسي وما رافقه من اشتباكات دامية واتهامات وصلت إلى حد التخوين والتكفير، فضلاً عن حملات الاعتقالات السياسية المتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واتهم في حديث مع الجزيرة نت الفصائل الفلسطينية بتفضيل مصالحها على مصالح الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الكثير من العمليات والأحداث التي حدثت على الساحة الفلسطينية خلال الانتفاضة لم يكن هدفها خدمة القضية بل جاءت لخدمة أجندات فصائلية.
من جانبه يرى طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي أن إسرائيل هي التي جرت هذه الانتفاضة إلى ميدان العمل العسكري، وقتلت طابعها الشعبي، مما تسبب في ضعف تأثيرها على الرأي العام الدولي.
وذكر أن إسرائيل اتخذت من هذه الانتفاضة مبررًا لتعزيز احتلال الضفة الغربية وبناء جدار الفصل العنصري ونشر الحواجز على قطاع واسع من الضفة الغربية وتعزيز الفصل بين مدنها، وإفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها عبر تعزيز الاستيطان وتهويد القدس.
ويرى محللون سياسيون وأكاديميون التقتهم الجزيرة نت أن الانتفاضة لم يبق منها إلا اسمها، معتبرين أن سلوك الفصائل خلالها هو الذي حرفها عن مسارها وفتت حالة الإجماع والالتفاف الشعبي التي حظيت بها في بداية انطلاقها.
ويذهب مؤمن بسيسو المحلل السياسي المختص بشؤون الفصائل إلى أن الانتفاضة كان بالإمكان أن تشكل نقطة إجماع وطني فلسطيني لو تم الالتزام بالبرامج والأسس والأهداف التي توخت تحقيقها في مراحلها الأولى.
مؤمن بسيسو يرى أن الأهداف التي توخت الانتفاضة تحقيقها لم يلتزم بها (الجزيرة نت)
واعتبر أن "انحراف بوصلة الانتفاضة" جاء بسبب اختلاف البرامج الفصائلية وتناقضها، الأمر الذي قاد إلى حالة من التشرذم أدت إلى احتفاظ بعض الأطراف الفلسطينية برؤى وبرامج وأجندات خاصة بمعزل عن الأطراف الأخرى.
وأكد في حديث للجزيرة نت أن المخرج الوحيد لإعادة جذوة الانتفاضة هو تنازل الفصائل الفلسطينية عن بعض شروطها لصالح الوطن والقضية وأن يقتنع كل طرف بأنه لا يمكنه سحب الطرف الآخر إلى مربعه وبرنامجه الخاص.
تراجع مستمر
أما عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، فيرى أن القضية الفلسطينية في تراجع مستمر، مشيرًا إلى أن الانتفاضة كلفت الشعب الفلسطيني ثمنا باهظًا.
لكنه عاد فأكد أن الفلسطينيين في نهاية المطاف خسروا الكثير نتيجة تمزق جبهتهم الداخلية، لافتًا إلى أن الاهتمام الأكبر على الساحة الفلسطينية ينصب الآن على الصراعات والخلافات الداخلية.
وأشار في حديثه للجزيرة نت أن الخطأ الأكبر في هذه الانتفاضة يكمن في أن القيادات السياسية للشعب الفلسطيني، لا تعرف إلا المساومة والنضال عبر شاشات التلفاز على حد وصفه.
وذكر أيضا أن العقلية العلمية لا تزال بعيدة عن حسابات المسؤولين، قائلا إن ما يحكم تصرفاتهم في الأغلب هو العقلية "الفهلوية" التي تضرب على صدرها ولا تستطيع أن تفعل شيئًا سوى الخطابات والشعارات والكلام الرنان.
مخيمر أبو سعدة: الكثير من عمليات الانتفاضة لم تكن تستهدف خدمة القضية (الجزيرة نت)
اشتباكات واتهامات
ويرى مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة أن الوضع الفلسطيني بعد مرور ثماني سنوات على الانتفاضة يعيش أسوأ لحظاته نتيجة الانقسام السياسي وما رافقه من اشتباكات دامية واتهامات وصلت إلى حد التخوين والتكفير، فضلاً عن حملات الاعتقالات السياسية المتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واتهم في حديث مع الجزيرة نت الفصائل الفلسطينية بتفضيل مصالحها على مصالح الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الكثير من العمليات والأحداث التي حدثت على الساحة الفلسطينية خلال الانتفاضة لم يكن هدفها خدمة القضية بل جاءت لخدمة أجندات فصائلية.
من جانبه يرى طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي أن إسرائيل هي التي جرت هذه الانتفاضة إلى ميدان العمل العسكري، وقتلت طابعها الشعبي، مما تسبب في ضعف تأثيرها على الرأي العام الدولي.
وذكر أن إسرائيل اتخذت من هذه الانتفاضة مبررًا لتعزيز احتلال الضفة الغربية وبناء جدار الفصل العنصري ونشر الحواجز على قطاع واسع من الضفة الغربية وتعزيز الفصل بين مدنها، وإفراغ القضية الفلسطينية من مضمونها عبر تعزيز الاستيطان وتهويد القدس.
تعليق