تويت
28/09/2008
اقوال رئيس الوزراء الصهيوني في مستهل جلسة مجلس الوزراء
سادتي أعضاء الحكومة,
أسعدتم صباحا,
في الليلة الواقعة بين يوم الأربعاء ويوم الخميس وضعت عبوة ناسفة أدت وبمعجزة إلى إصابة البروفيسور زئيف شتيرنهال بإصابات طفيفة فقط, الحائز على جائزة إسرائيل خلال العام الأخير وأحد كبار العلماء في دولة إسرائيل, وذو سمعة وصيت على المستوى الدولي. زئيف شتيرنهال معروف منذ سنوات طويلة كمن يعبر عن آراء ذات خط سياسي محدد جدا, حاد لا هوادة فيه, وهو الخط الذي يؤمن به, وهناك كثيرون آخرون في دولة إسرائيل يؤيدون هذا الخط. من وضع العبوة الناسفة يوم الأربعاء ليلا بهدف المساس بالبروفيسور زئيف شتيرنهال, قام بذلك لكي يصاب البروفيسور شتيرنهال ربما بإصابات بالغة, وربما بمحاولة للتسبب في مقتله.
لا يمكننا أن لا نرى الخط المباشرالذي يمتد بين اغتيال المرحوم اميل غرينتسفيغ وبين الاغتيال الفظيع لرئيس حكومة إسرائيل يتسحاق رابين رحمه الله, وبين التسبب بإصابة البروفيسور شتيرنهال الذي بقي رغم إصابته لسرورنا, على قيد الحياة, مع معاناته من إصابات طفيفة, لكن لا يمكننا أن لا نرى الخط المباشر الذي يوصل بين جميع هذه الأحداث التي تمت خلال السنوات.
روح شريرة ملؤها التطرف, الكراهية, الإساءة المتعمدة, العنف, شق عصا الطاعة, التمرد على القانون, والاستهتار بمؤسسات الدولة تمر بأجزاء معينة من الجمهور الإسرائيلي وتشكل تهديدا على الديمقراطية الإسرائيلية وعلى قدرة المسئول المكلف باتخاذ القرارات من قبل دولة إسرائيل وعلى قدرة الأشخاص بأن يعبروا عن آرائهم بحرية, دون أن يراودهم أي خوف بأن يتعرضوا للمساس من قبل متوحشين عنيفين, مخالفين للقانون ومتمردين على كل إطار من الحياة الديمقراطية السليمة. لقد تم إصدار التعليمات إلى جهات الأمن بأن تعالج هذه الحالة, أن تحقق فيها وأن تعمل بأقصى سرعة بغية تقديم المسئولين- والذي يبدو أنهم حركة سرية أخرى- إلى القضاء, لكي يتحملوا كامل العقوبة التي يستحقونها على المحاولة المروعة التي قاموا بارتكابها. أرسل من هنا باسم حكومة إسرائيل, تمنياتي بالشفاء العاجل إلى البروفيسور زئيف شتيرنهال, وأتمنى له أن يواصل عيش حياته مع أفراد أسرته ومع رفاقه وأصدقائه وجميع أبناء شعب إسرائيل خلال العام الجديد دون أي وجل من التعبير عن آرائه ومواقفه مثلما يؤمن بها , سواء كان هناك من يوافقون عليها أو يخالفونها.
هذه الجلسة هي الجلسة الأخيرة التي تعقدها الحكومة خلال السنة العبرية الحالية, ونحن على عتبة السنة العبرية الجديدة, حيث يصادف يوم غد الاثنين عشية السنة العبرية الجديدة. أود أن أبشركم بأن عدد سكان دول إسرائيل يبلغ اليوم قرابة -7,337,000 نسمة, من بينهم نحو-5,542,000 يهودي والبقية, غالبيتهم العظمى هم من العرب والمتبقون من الدروز والشركس. إن السكان الإسرائيليين هم سكان صغار السن جدا, ربما أكثر السكان صغرا في السن بالعالم كله. فنسبة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد حتى 14 سنة تبلغ 28.4% بالمقارنة مع 17% بالمعدل في دول غربية أخرى, أما من أعمارهم 65 سنة فما فوق فيشكلون 9.8% في دولة إسرائيل بالمقارنة مع نسبة قرابة 15% في دول أخرى. خلال العام 2007 واصل عدد الأولاد من بين صفوف سكان إسرائيل بالازدياد ووصل إلى أكثر من 3.8 مليون نسمة, وهي بدورها نسبة كبيرة جدا أيضا من الأولاد.
أحد المعطيات المتعلقة بالمعطيات الإحصائية التي سيتم استعراضها أمام الحكومة من قبل عالم الإحصاء الحكومي الرئيسي, البروفيسور يتسحاقي, خلال جلسة الحكومة هو أن نصف السكان اليهود في إسرائيل يتجمعون في منطقة مركز البلاد 27.8%, وهي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان. أما حلم وهدف هذه الحكومة, وأنا واثق يا سيدتي بأنه حلم وهدف الحكومة القادمة برئاستك أيضا, فهو حلم توزيع السكان, معالجة مناطق الضواحي وتوطين النقب بمئات آلاف الإسرائيليين من أجل استنفاذ الطاقة الهائلة الكامنة بالتطوير والازدهار المتوقعين لدولة إسرائيل في أعقاب القيام بخطوة كهذه.
في سنة 2007 ولد في دولة إسرائيل 151.679 طفلا, زيادة بنسبة 2.4% بالمقارنة مع عام 2006. وخلال عام 2006 وصل إلى دولة إسرائيل 18.129 قادم جديد. كما قلت, فإن هذه المعطيات وغيرها سيتم طرحها أمام الحكومة باختصار من قبل عالم الإحصاء الحكومي الرئيسي, البروفيسور شلومو يتسحاقي, رئيس دائرة الإحصاء المركزية في أعقاب نشر التقرير الإحصائي السنوي لعام 2007 الذي قدم لي وتم نشره للجمهور العريض خلال الأيام الأخيرة.
إن بيت القصيد المنبثق عن الصورة العامة للتقرير الإحصائي السنوي هو- إن دولة إسرائيل هي دولة مزدهرة. وإن دولة إسرائيل هي دولة مستقرة, وإن دولة إسرائيل هي دولة ذات اقتصاد ينجح في أصعب الاختبارات وبصورة مثيرة للاحترام ولا مثيل له تقريبا بالمقارنة مع اقتصاد كل دولة أخرى في العالم. وفيما تتواجد دول أخرى في حالة من عدم الثقة, عدم اليقين والخوف الشديد نتيجة الأزمة الاقتصادية, فإن دولة إسرائيل تواصل إدارة شؤونها باستقرار, بثقة وهدوء. ليس من منطلق عدم الوعي للمخاطر المتوقعة نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية, وإنما من منطلق ثقتها بقدرتها على مواجهة هذه المخاطر والحفاظ على وحدة الصف والازدهار الاجتماعي, وهو أحد الشروط للحفاظ على قوتنا وأمننا خلال السنوات القادمة أيضا.
بهذه الروح من الثقة بقوتنا, وتعاظم منعتنا وتعزيز أمننا القومي وأمننا الشخصي, أريد أن أهنيء الحكومة بعبارة سنة طيبة وسعيدة, وبأن تكون السنة الجديدة سنة أمن, سنة قوة, سنة سلام وهدوء وسكينة. كل عام وجميعكم بخير وسعادة.
88:8
22:2 33:3
لعنة الله عليكم جميعا يا احفاد القردة والخنازير والله ان نصر الله لقريب
تعليق