السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الثامنة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \الشهيد القائد " الجنرال محمود طوالبة "..
رحل محمود طوالبة بعد أن أودع في كل بيت فلسطيني وردة مغروسة وسط الدار لا ترويها المياه تذبل أبداً.. ينظر إليها الناس فيذكرون محمود الذي أودعهم هذه الأمانة.. يقسمون (لن نقيل.. فقد سقاها طوالبة بدمه فما ولن نستقي لرحاب الأقصى الطاهر، وحينها ينتصر المؤمنون ويفوز ركب الشهداء الأحرار الذين تقدم) حتى تنبت الوردة في من بينهم محمود طوالبة بعد أن سجل وإخوانه المجاهدين مفخرة جديدة في تاريخ الأمة اسمها (مخيم جنين).
بدأ الليل يرخي سدوله مساء يوم السابع من نيسان/ أبريل عام 2002، حينها رفع أبو عبد الله كفيه إلى السماء متمتماً بدعاء خافت، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يسدد رميته ويرزقه الشهادة في سبيله مقبلاً غير مدبر.
وفي أحد خنادق الجهاد الأولى حيث كان في أيام مطاردته مع إخوانه المجاهدين، غطى أبو عبد الله وجهه بكفيه وغاب في عالم الذكريات إلى ذلك اليوم القريب الذي طلّق فيه الدنيا الزائلة، وغاب عن زخرفها، تاركاً المال والأهل والولد بعد أن خاض ميادين الجهاد والمقاومة في كافة المواقع، لا يعرف له الخصم طريقاً.
ويكاد طوالبة أن يتحول إلى أسطورة بعد أن ارتقى سلم المقاومة تدريجياً وأتقن مهارات تصنيع العبوات وحرب العصابات، واستشهد بعد أن أصبح من أكثر من تطالب حكومة الاحتلال باغتيالهم، وذلك خلال الصمود البطولي ضد فوات الاحتلال التي حولت مخيم جنين إلى ركام.
نشأة طوالبة
ولد الشهيد القائد محمود أحمد محمد طوالبة في أحضان مخيم جنين للاجئين بتاريخ 19/3/1979 لعائلة فلسطينية متدينة، وتلقى تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة وكالة الغوث قبل أن يتفرغ للعمل في مجال البناء، في أحد المحلات التجارية بمدينة جنين.
وفي صغره اعتاد محمود ارتياد المساجد والصلاة فيها وعرف بتدينه وورعه، وتزوج طوالبة ورزق ببنت أسماها دعاء (3 سنوات)، وولد أسماه عبد الله (3 شهور)، وبقيت حياة هذا البطل هادئة حتى بداية أحداث انتفاضة الأقصى المبارك في العام 2000.
وفي مخيم جنين وسط المنازل الصغيرة المتلاصقة أمضى محمود حياته القصيرة التي لم تتجاوز 23 عاماً، والتي أضحى فيها بطلاً شعبياً يرتقي فيها إلى درجة الأسطورة بالنسبة لأهالي المخيم ممن تبقى منهم بعد أن سويت منازله بالأرض ما بين 11 و13 نيسان 2002.
وفي لقاءات مع والدته وشقيقه الأكبر وأصدقائه ترتسم صورة شاب ملتزم وصاحب عزيمة يقول عنه الفلسطينيون أنه كان من الممكن أن يعيش حياته كأي إنسان، لولا الاحتلال وجرائمه.
الحلقة الثامنة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \الشهيد القائد " الجنرال محمود طوالبة "..
رحل محمود طوالبة بعد أن أودع في كل بيت فلسطيني وردة مغروسة وسط الدار لا ترويها المياه تذبل أبداً.. ينظر إليها الناس فيذكرون محمود الذي أودعهم هذه الأمانة.. يقسمون (لن نقيل.. فقد سقاها طوالبة بدمه فما ولن نستقي لرحاب الأقصى الطاهر، وحينها ينتصر المؤمنون ويفوز ركب الشهداء الأحرار الذين تقدم) حتى تنبت الوردة في من بينهم محمود طوالبة بعد أن سجل وإخوانه المجاهدين مفخرة جديدة في تاريخ الأمة اسمها (مخيم جنين).
بدأ الليل يرخي سدوله مساء يوم السابع من نيسان/ أبريل عام 2002، حينها رفع أبو عبد الله كفيه إلى السماء متمتماً بدعاء خافت، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يسدد رميته ويرزقه الشهادة في سبيله مقبلاً غير مدبر.
وفي أحد خنادق الجهاد الأولى حيث كان في أيام مطاردته مع إخوانه المجاهدين، غطى أبو عبد الله وجهه بكفيه وغاب في عالم الذكريات إلى ذلك اليوم القريب الذي طلّق فيه الدنيا الزائلة، وغاب عن زخرفها، تاركاً المال والأهل والولد بعد أن خاض ميادين الجهاد والمقاومة في كافة المواقع، لا يعرف له الخصم طريقاً.
ويكاد طوالبة أن يتحول إلى أسطورة بعد أن ارتقى سلم المقاومة تدريجياً وأتقن مهارات تصنيع العبوات وحرب العصابات، واستشهد بعد أن أصبح من أكثر من تطالب حكومة الاحتلال باغتيالهم، وذلك خلال الصمود البطولي ضد فوات الاحتلال التي حولت مخيم جنين إلى ركام.
نشأة طوالبة
ولد الشهيد القائد محمود أحمد محمد طوالبة في أحضان مخيم جنين للاجئين بتاريخ 19/3/1979 لعائلة فلسطينية متدينة، وتلقى تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة وكالة الغوث قبل أن يتفرغ للعمل في مجال البناء، في أحد المحلات التجارية بمدينة جنين.
وفي صغره اعتاد محمود ارتياد المساجد والصلاة فيها وعرف بتدينه وورعه، وتزوج طوالبة ورزق ببنت أسماها دعاء (3 سنوات)، وولد أسماه عبد الله (3 شهور)، وبقيت حياة هذا البطل هادئة حتى بداية أحداث انتفاضة الأقصى المبارك في العام 2000.
وفي مخيم جنين وسط المنازل الصغيرة المتلاصقة أمضى محمود حياته القصيرة التي لم تتجاوز 23 عاماً، والتي أضحى فيها بطلاً شعبياً يرتقي فيها إلى درجة الأسطورة بالنسبة لأهالي المخيم ممن تبقى منهم بعد أن سويت منازله بالأرض ما بين 11 و13 نيسان 2002.
وفي لقاءات مع والدته وشقيقه الأكبر وأصدقائه ترتسم صورة شاب ملتزم وصاحب عزيمة يقول عنه الفلسطينيون أنه كان من الممكن أن يعيش حياته كأي إنسان، لولا الاحتلال وجرائمه.
تعليق