إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة السادسة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \(استشهاديات سرايا القدس)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة السادسة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \(استشهاديات سرايا القدس)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحلقة السادسة وعشرين : سلسلة الوفاء للشهداء \(استشهاديات سرايا القدس)



    الاستشهادية هنادي جرادات من سرايا القدس
    هنادي جرادات: بنت الجهاد مفجرة الجنود تقتل 21 صهيونياً

    النشأة
    ولدت الشهيدة هنادي تيسير جرادات بتاريخ 22-9-1975 بمدينة جنين شمال الضفة الغربية ، و درست المرحلتين الابتدائية و الاعدادية بمدرسة ' فاطمة خاتون ' ، و الثانوية بمدرسة ' الزهراء ' والتحقت بجامعة جرش الأردنية عام 1994 في كلية الحقوق و تخرجت عام 1999 وقبل عامين انتظمت في التدرب على أعمال مهنة المحاماة ، لكنها استشهدت و هي علي وشك الانتهاء من فترة التدريب ، حيث كانت تخطط لافتتاح مكتب محاماة خاص بها ونالت أعلى شهادة في القانون حيث سطرت المعنى الحقيقي لمهنة المحاماة والمتجسد في الدفاع عن حقوق المظلومين والتصدي للظالمين وهي فعلاً دافعت عن حق شعبها وتصدت للظالم المحتل فجاهدت بنفسها قبل المال والقلم

  • #2
    لأنها كانت على موعد مع الشهادة
    فقد أمضت ' شهيدة الحق ' ليلتها الأخيرة في الدنيا تصلى و تقرأ القرآن ، و تتبتل الى الله وتسأله أن يتقبل عملها خالصاً لوجهه الكريم . ولكن شعوراً بالقلق كان يسيطر على والدها دفعه أكثر من مرة الى دعوة ابنته الى الخلود للنوم بعد بلوغ ساعة متأخرة من الليل وهي معتكفة تناجي ربها وكانت ترد عليه بكل هدوء بانها سوف تلبي طلبه بعد قليل ولكن رحلتها الى الله قد اقترب موعها فكيف تنام ومع تنفس الفجر و في حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم الثاني خرجت المحامية الاستشهادية هنادي 28 عاما في سبيلها ، دون ان تودع احدا او ان يظهر عليها أي تغير يوحى انها عازمة علي امر ما يقلق الأهل أو يؤخر موعدها مع الشهادة ..

    ومرت الساعات
    والأهل ينتظرون عودة ابنتهم المحامية من عملها أو مهمتها التي تتعلق بعملها المعتاد لكن الخنساء لم تعد بل رحلت بجسدها الطاهر الى بارئها وصعدت روحها لتعانق عنان السماء حيث هناك الصادقون المخلصون الأوفياء والأولياء والصالحين أهل جنة النعيم بعد ان وفقها الله بأن اشفت صدور قوم مؤمنين من اعداء الله والإنسانية من بني يهود وانعم عليها بوسام الشهادة طال انتظارهم وزاد قلقهم عليها الى أن اعلنت الاذاعة الصهيونية ان فلسطينية فجرت نفسها في مطعم صهيوني بحيفا فقتلت 21 صهيونيا و جرحت العشرات .. مساء السبت 4-10-2003 ، و ليتبين بعدها ان الشابة هنادي هي منفذة الهجوم الذي تبنته حركة الجهاد الاسلامي ، ولتكون بذلك الاستشهادية رقم 6 ، و اول استشهاديي العام الرابع للانتفاضة وهنا تبدد القلق وغمرت النفوس مشاعر العزة والفخر والفرح ورغم الدمعة التي تشرفت بأن خطت على وجنتي والديها فإن الفرحة كانت هي المسيطرة على ملامح وجهيهما السمراوين فهنادي كما كل الشعب الفلسطيني عاشت هموم شعبها ومثلها مثل من سبقوها في الشهادة قدمت واجبها وانتقمت من قوى الإحتلال وارهابهم ولشقيقها فادي وابن عمها صالح جرادات اللذين اغتالتها قوات الاحتلال العام الماضي .

    لقد رفعت رأسنا
    بهذه العبارة بادرت شقيقتها فادية بعد أن حمدت الله تعالى على هذا الشرف العظيم .. هذا شئ يرفع الرأس ، لا يوجد شئ سهل ، لكن هذا فخر لنا لقد رفعت رأسنا و شفت غليلنا و غليل فادي .. الحمد لله فادي لم يذهب دمه هدرا ' . وعن طباع وشخصية الشهيدة قالت شقيقتها فادية ان هنادي كانت تتميز بشخصيتها القوية ، و انها كانت حنونة جدا علي اخوتها نظرا لكونها شقيقتهم الكبرى و تؤكد فادية ان هنادي تأثرت جدا باستشهاد شقيقها ' فادي ' اكثر من أي فرد آخر بالعائلة خاصة انها لم تكن موجودة في البيت وقتها فتملكتها رغبة في الثأر لشقيقها الاصغر ، و من وقتها لم تستطع نسيان هذه الصورة ' . و تضيف ' من يوم استشهاد اخي فادي اختلفت طباعها تماما ، اصبحت تجلس لوحدها كثيرا ، تحب العزلة ، تستمع للاشرطة الدينية كثيرا ، زاد قربها من الله تعالى ، تقرأ القرآن ، منذ استشهاد فادي اصبحت حتى لا تجلس كثيرا مع الناس و لا تضحك كما كانت سابقا ' لأنها كما يبدو كانت تفكر في كيفية الإنتقام خاصةً انها تدرك حساسية ذلك وصعوبته على العنصر النسائي في مجتمعنا ولكن الإصرار تعزز بسبب حجم المعاناة والقهر المفروض على شعبنا ، إذ لم يعد هناك مجال أمام الفلسطيني رجلاً كان أم امرأة إلا أن يتحول الى قنبلة موقوتة ' جاهزة للإنفجار في أي وقت .

    انها الإستشهادية السادسة
    ان الشهيدة هنادي هي الإستشهادية السادسة والأولى منذ دخول الإنتفاضة عامها الرابع فقد كانت المجاهدة عطاف عليان أول فلسطينية تحاول في يوليو1987 تنفيذ عملية استشهادية بسيارة ملغومة في القدس الا ان العملية لم تنجح فاعتقلت وصدرت ضدها احكام مجموعها 15 عاما قضت منها 10 سنوات في السجن الصهيوني وبعد الإفراج عنها بعدة شهور اعتقلت مرة أخرى وما زالت حتى اليوم في السجون الإسرائيلية . و ظل حلم الاستشهاد للفتيات الفلسطينيات يراود الكثيرات منهن ، الي ان قامت " وفاء إدريس" بتدشين هذا الموكب البهي خلال انتفاضة الأقصى ؛ حيث نفذت عمليتها في مدينة القدس يوم 28/1/2002؛ فقتلت وجرحت أكثر من مئة وأربعين آخرين. ثم أعقبتها "دارين أبو عيشة" التي نفذت عمليتها في حاجز عسكري صهيوني شمال الضفة الغربية في 27-2-2002؛ وأدت إلى إصابة 3 جنود صهاينة. وقامت "آيات الأخرس" من مدينة بيت لحم بعمليتها في 29-3-2002 بأحد أسواق القدس الغربية ، وأدت إلى مقتل صهيونيين وإصابة العشرات. ثم نفذت "عندليب طقاطقة" من مدينة بيت لحم أيضاً عمليتها يوم الجمعة 12/4/2002، وأسفرت عن مقتل ستة صهاينة، وإصابة 85 وذلك في مدينة القدس. أما هبة عازم دراغمة ابنة "طوباس"، قرب جنين الطالبة بجامعة القدس المفتوحة فقد ثأرت لسلسلة من الجرائم الصهيونية كان أولها اغتيال "محمود صلاح" قائد كتائب شهداء الأقصى في بيت لحم ومساعده "عدنان الجواريش" ، بتاريخ 30-4-2003 ، و اعقبها بيوم واحد مذبحة "حي الشجاعية" في مدينة غزة التي سقط فيها خمسة عشر شهيدًا من بينهم طفل رضيع بعدها بأيام قليلة اغتيال "إياد عيسى البيك" أحد كوادر القسام في غزة . و ثأرت هبة لتلك الدماء النازفة ، فقامت بتفجير جسدها الطاهر في مدينة "العفولة" شمال فلسطين المحتلة يوم الاثنين 19-5-2003م .

    نامي واستريحي
    وشهيدتنا هنادي جاءت لتعبد هذا الطريق المقدس وتزرع الربيع الأخضر في نفوس الأحياء الأمل وتنزع من الأجواء حالة الإحباط وتوقد فينا نار العزيمة وتشحذ في قلوبنا حب الجهاد والتضحية ولتكمل مشوار من سبقوها من نجوم وكواكب وشموس والثمن هو بذل النفوس . هذه هي هنادي جراردان تحول جسمها الطاهر الى شظايا في صدور عدونا الصهيوني فتقتل وتجرح العشرات وتقذف في قلبه الرعب والهلع . هذه هي هنادي التي أكدت باستشهادها أن أمتنا حية ولن تموت مهما ضاقت بها السبل وتكالبت عليها عصابات الموت والإرهاب وضاقت بها السبل بفعل المؤامرات وان نساء فلسطين قبل رجالها ستظل نخبة هذه الأمة وصفوتها والشوكة العنيدة في حلوق الأعداء . فنامي واستريحي شهيدتنا فكل العيون تبكيك فرحاً والقلوب

    نامي واستريحي فما خانتك الشظايا بل نجاح لا رسوب

    نامي واستريحي فحقل شهدائنا لا يعرف الذبول

    ولا اظن سهولنا وربيعنا سيعرف غير مريمنا البتول

    والليل يذكر والخشوع وتذكر الآيات

    والفجر يرسم اسمك وتنطق الصفات

    تعليق


    • #3
      "بعذب كلام هنادي ابتدأنا وبمثله ننتهي»
      وصية المحامية الاستشهادية هنادي جرادات لأهلها وذويها
      بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد العالمين سيدنا صلى الله عليه وسلم.
      قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ...﴾صدق الله العظيم.
      الأهل الأعزاء الذين سوف يثيبهم الله رب العالمين كما سبق ووعدنا جميعاً في كتابه العزيز ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ ولقد وعد الله الصابرين على كل ما آتاهم به الله الجنة وحسنت منزلة، فاحتسبوني عند الله سبحانه وتعالى، فلن أكن غالية فداءً لدين الله سبحانه وتعالى، لقد آمنت بما جاء بالقرآن الكريم واشتقت لأنهار الجنة واشتقت لرؤية نور وجه الله الكريم اشتقت لكل ذلك بعد أن منّ الله عليّ بالهداية...
      أحبائي مَن أتمنى أن أكون من الشافعين لهم يوم الموقف العظيم...
      لقد اخترت طريقي هذا بكامل إرادتي ولقد سعيت لهذا كثيراً حتى منّ الله عليّ بالشهادة إن شاء الله... فهي ليست لكل إنسان على الأرض بل هي للمكرمين من عند الله، أفتحزنون لأن الله كرّمني بها؟ أهل تجزون الله بما لا يُحب ولا أنا أحب أيضاً؟؟ احتسبوني لله تعالى... وقولوا لا حول ولا قوّة إلا بالله... وإنّا لله وإنّا إليه راجعون... جميعنا ميتون فلا مُخلّد على هذه الأرض ولكن العاقل هو الذي يستجيب لنداء الله سبحانه وتعالى، فهذه بلاد جهاد فقط ونحن نعيش بها للجهاد علّنا نرفع الظلم الذي نحيا به على مدار الأعوام الماضية... أَعلم أنني لن أُعيد فلسطين أعلمها تمام العلم، ولكن أعلم أن هذا واجبي قد قدمته أمام الله... لبيت النداء بعد إيماني بعقيدتي وأنا الآن أُعلمكم بأنني إن شاء الله سأجد ما وعدني الله تعالى أنا وكل مَن يسيرون على هذا الطريق... جنان وعدنا الله بها مخلدون بها إن شاء الله. بعد إيماني بهذا كيف تعتقدون أنني سأقبل بكل المغريات الدنيوية الزائلة؟ كيف سأعيش على هذه الأرض وروحي أصبحت معلقة بملك مقتدر؟؟
      أصبح كل همّي هو رؤية نور الله الكريم... هذه بلاده وهذا دينه وهم يريدون ليطفئوا نوره وكلنا نعلم ذلك... فواجبي نحو دين الله وحقه عليّ أن أدافع عنه…فليس أمامي غير هذا الجسد الذي سأجعله شظايا تقتلع قلب كل مَن حاول قلعنا من بلادنا، فكل مَن يزرع الموت لنا سيناله ولو كان جزءً بسيطاً... ونحن حتى الآن لا زلنا ضعفاء بحسب تقدير القويّ ولكن إيماننا موجود.. عقيدتنا تجعلنا نجدد عهدنا لربنا وبلادنا... حربنا معهم حرب عقيدة ووجود وليس حدود وأنتم تعلمون...

      أبي الحبيب الغالي:
      احترم رغبتي واحتسبني عند الله، فَمَن ساعدني للوصول للجنة لا يُجزى سوى بشفاعتي له فاجعلني مستريحاً دائماً وفخورة بأب أنا ابنته أمام ربي وخلقه... فبعزة الله يا غالي أن تريحني في قبري ولا تفعل شيء سوى احتسابي عند الله فالله أعطى والله أخذ... وإنّ لله وإنّا إليه جميعاً راجعون...

      أمي الغالية:
      أتمنى من الله أن تصبري يا أمي فأنا أحبك لأنك دائماً كنت العطاء الذي لا ينتهي وستبقي إن شاء الله فاحتسبيني يا أمي فأنا سأكون مع فادي وصالح وعبد الرحيم وجميع مَن اختارهم الله لجواره فاحتسبينا جميعاً وقولي «اللهم فرّج لي مصيبتي وأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً فيها».
      أرجو من الجميع أن يسامحني على ما قد بدر مني وأنا قد سامحت الجميع منذ زمن... وأرجو منكم الآتي:
      ـ إيصال مبلغ (50) دينار إلى محل جلابيب بمدينة جرش يدعى... بجانب... عن طريق...
      ـ إعطاء دار... مبلغ (100) دينار في قباطية.
      ـ إخراج مبلغ (10) دنانير عن روحي لأنني قد أكون نسيت بعض القروش عليّ في الأردن ولا أذكرها...
      وادعوا لي دائماً بالرحمة والمغفرة والرضا...

      ارضوا عليّ دائماً يا والدي
      وإلى لقاء في جنات النعيم

      تعليق


      • #4
        قال تعالى: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.

        (نص وصية الاستشهادية هنادي جرادات)
        لن نبقى وحدنا ندفع ثمن جرائمهم...
        بسم الله الرحمن الرحيم
        بقوة الله وعزيمته قررت أن أكون الاستشهادية السادسة التي تجعل من جسدها شظايا تتفجر لتقتل الصهاينة وتدمر كل مستوطن وصهيوني. ولأننا لسنا وحدنا من يجب أن يبقى ندفع الثمن ونحصد ثمن جرائمهم, وحتى لا تبقى أمهاتنا تدفع ثمن الإجرام الصهيوني, وحتى لا تبقى أمهاتنا تبكي وتصرخ على أطفالها وأبنائها بل يجب أن نجعل أمهاتهم يبكون فقد قررت بعد الاتكال على الله أن أجعل الموت الذي يحيطوننا به يحيط بهم وأن أجعل أمهاتهم تبكي دمعاً وندماً ودعوتي لله أن يجعلنا نحن معمرون في الجنة وجعلهم من الخالدين في النار.

        ابنتكم
        الاستشهادية (هنادي تيسير جرادات)
        ابنة سرايا القدس

        تعليق


        • #5
          ﴿فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾

          بيان عسكري صادر عن سرايا القدس
          "عروس حيفا" تلقن الصهاينة درساً لن ينسوه

          تعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسئوليتها عن العملية الاستشهادية البطولية التي استهدفت تجمعاً للصهاينة في مطعم "مكسيم" على شاطئ مدينة حيفا عصر اليوم.
          كما تزف سرايا القدس إلى جماهير شعبنا وأمتنا منفذة العملية، عروس فلسطين، عروس حيفا:


          الاستشهادية البطلة/ "هنادي تيسير عبد المالك جرادات"
          "29 عاماً"من مخيم جنين
          والاستشهادية البطلة التي تعمل محامية في جنين، هي شقيقة الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية سابقاً في جنين مع القائد صالح جرادات وكلاهما من سرايا القدس

          تعليق


          • #6








            تعليق


            • #7













              تعليق


              • #8
                هنادي جرادات رسمت طريق البطولة بالدم والجهاد


                هنادي جرادات المحامية
                دافعت عن حقها بطريقتها الخاصة
                لم ترغب أن تكون كباقي المحامين في الدفاع عن حقها في ساحة المحكمة التي تنعدم فيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرفة ما تريده، هذه هي المحامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منفذة العملية الفدائية في مدينة حيفا المحتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريحاً بجروح مختلفة فقدمت هذه المرة المرافعة الخاصة بها وبحق شعبها بطريقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.
                ولدت هنادي في الحي الشرقي لمدينة جنين، لعائلة مكونة من 12 فرداً، ثمانية فتيات وشابين هما فادي (20 عاماً) والذي استشهد قبل أربعة أشهر من تنفيذها للعملية، وثائر 12 عاماً والذي يدرس في إحدى مدارس المدينة.
                أكملت هنادي دراستها الجامعية في جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الحقوق، ثم عادت إلى فلسطين للعمل في ميدان المحاماة للدفاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت في هذا المجال حتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب افتتاح مكتب خاص بها كمحامية مستقلة.
                تقول ميسون بنت عمها: "كان الجميع يلاحظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، فقد كانت متدينة بصورة فاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة انتقاماً لأخيها وأبناء عمها."

                وتضيف ميسون مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات الإسرائيلية الخاصة باقتحام المنزل الذي تسكن به العائلة ومحاصرته والدخول عليه حيث قامت بتصفية كل من أخوها فادي وأبن عمها صالح جرادات 30 عاماً قائد عسكري للجهاد الإسلامي بدم بارد أمام أعين أفراد العائلة، حيث كان يجلس فادي إلى جانب أحد شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده. هذه اللحظات وكما تصفها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضحة في نفسية كل من كان موجود في تلك اللحظة الصعبة"، وتضيف "وكان يمكن أن يشكل دافع لمحاولة الانتقام للوحشية التي استخدمت بحقهم بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرحيم جرادات عام 1996 على حاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يسافر هو وصديقاً له في زيارة حيث أوقفت القوات الإسرائيلية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصفية الشهداء الثلاثة عبد الرحيم وطارق منصور وعلاء أبو عرة.
                في حين استشهد أبن عمها الثالث محمد جرادات أخ الشهيد عبد الرحمن خلال الانتفاضة الأولى عام 87 .
                أخت الشهيدة هنادي وصفت شقيقتها أنها كانت منذ أسبوعين قبل الاستشهاد في صيام متواصل حتى أيام الجمعة، وخرجت من البيت وهي صائمة يوم أن حدثت العملية، كما أنها كانت كثيرة قراءة القرآن وتقوم الليل كثيراً، "عندما كنا نصحو بالليل نجدها تصلي وهذا الأمر كان يتكرر باستمرار وكثرة أما عائلتها البسيطة فهي تعيش في جو إيماني ويحاول توفير كل ما تستطيعه العائلة، فالأب الذي يعاني من مرض تليف الكبد استقبل نبأ استشهاد ابنته بالحمد والثناء على النعمة التي قدمها الله له، وقال " أنا لا استقبل المعزيين بل استقبل مهنئين باستشهاد بنتي وقالت والدة الاستشهادية هنادي غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي.
                وأعربت "عن فخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء فلسطين"
                وتعتبر هنادي الاستشهادية السادسة من الفتيات اللواتي ينفذن عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية حيث كانت الأولى وفاء إدريس من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله والتي نفذت العملية الفدائية بالقدس، في حين كانت دارين أبو عيشة صاحبة العملية الثانية عند أحد الحواجز الإسرائيلية عندما استوقفها الجنود ففجرت نفسها بينهم، تلتها الاستشهادية آيات الأخرس في متجر بالقدس الغربية، ثم عندليب طقاطقة من بيت فجار قضاء بيت لحم فقتلت ستة صهاينة وجرحت العشرات، وكانت الاستشهادية هبة دراغمة من الجهاد الإسلامي الخامسة فقتلت ثلاثة وجرحت نحو 70 آخرين، لتأتي هنادي وتقتل 20 منهم وتجرح العشرات في حيفا
                رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                تعليق


                • #9
                  هنادي جرادات
                  لؤلؤة الاستشهاديات



                  كتبت المحامية "هنادي تيسير جرادات" اسمها بحروف من نور في كتاب الاستشهاديات الفلسطينيات اللاتي اخترن الموت في سبيل مقاومة المحتل وتحرير الأرض.. فقد استطاعت الاستشهادية المحامية تنفيذ أكبر عملية استشهادية تمت هذا العام في 4/10/2003 في مدينة حيفا، والتي أدت إلى مصرع 22 إسرائيليا وإصابة العشرات؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتفاضة والأولى في العام الرابع للانتفاضة.

                  ولدت "هنادي" في حي الدبوس الذي يقع على تلة مرتفعة تطل على وادي عز الدين القسام، عاشت وسط عائلة ذات إمكانات مادية محدودة تضم 7 بنات وولدين، يسكنون منزلا بسيطا، لكن ضيق الحال لم يُثنِ "هنادي" عن أن تكمل دراستها العليا، فالتحقت بجامعة جرش بالأردن، ودرست بكلية الحقوق وتخرجت عام 1999.

                  موكب الاستشهاديات
                  تتشابه السيرة الذاتية للبطلة "هنادي جرادات" مع السير العطرة للاستشهاديات الخمس للانتفاضة، حيث كانت المجاهدة "عطاف عليان" أول فلسطينية تحاول في يوليو 1987 تنفيذ عملية استشهادية بسيارة ملغومة في القدس أسوة بعمليات حزب الله، إلا أن العملية لم تنجح لتعتقل على إثرها وصدرت ضدها أحكام مجموعها 15 عامًا قضت منها 10 سنوات في السجن الإسرائيلي.

                  وظل حلم الاستشهاد للفتيات الفلسطينيات يراود الكثيرات منهن، إلى أن قامت "وفاء إدريس" بتدشين هذا الموكب البهي خلال انتفاضة الأقصى؛ حيث نفذت عمليتها في مدينة القدس يوم 28-1-2002؛ فقتلت أحد الجنود وجرحت مائة وأربعين آخرين.

                  ثم أعقبتها "دارين أبو عيشة" التي نفذت عمليتها في حاجز عسكري إسرائيلي شمال الضفة الغربية في 27-2-2002؛ وهو ما أدى إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين.

                  وقامت "آيات الأخرس" من مدينة بيت لحم بعمليتها في 29-3-2002 بأحد أسواق القدس الغربية؛ وهو ما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة العشرات.

                  ثم نفذت "عندليب طقاطقة" من مدينة بيت لحم أيضًا عمليتها يوم الجمعة 12-4-2002، وأسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين، وإصابة 85 وذلك في مدينة القدس.

                  أما "هبة عازم دراغمة" ابنة "طوباس"، قرب جنين الطالبة بجامعة القدس المفتوحة فقد ثأرت لسلسلة من الجرائم الإسرائيلية، فقامت بتفجير جسدها الطاهر في مدينة "العفولة" شمال فلسطين المحتلة يوم الإثنين 19-5-2003.

                  وقد صدر في 10-12-2003 عن مركز قدس.نت للدراسات والنشر الإلكتروني كتابا عن "هنادي جرادات"، ويتضمن الكتاب الذي يقع في 130 صفحة كافة التفاصيل الكاملة للعملية وحياتها ونشأتها، ويحمل الكتاب عنوان "هنادي جرادات.. شهادة برائحة المسك".

                  رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

                  تعليق


                  • #10
                    الاستشهادية هبة دراغمة..



                    "فشل الأخ في تحقيق حلم الشهادة، لكن الأخت استطاعت فعل هذا".. بهذه الكلمات علقت "ميساء الطوباسي" جارة الاستشهادية "هبة عازم أبو خضير دراغمة"، على العملية الاستشهادية التي نفذتها هبة عصر الإثنين 19-5-2003 في العفولة شمال إسرائيل وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، وجرح 45 آخرين بينهم 13 في حالة خطرة.
                    وأوضحت ميساء أن قوات الاحتلال اعتقلت "بكر" شقيق الاستشهادية هبة قبل عام ونصف تقريبا خلال محاولته القيام بعملية استشهادية في إسرائيل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحكم على بكر بالمؤبد.
                    وتصف ميساء حالة أهالي قرية طوباس بالضفة الغربية بعد وصول نبأ قيام هبة بعملية استشهادية إليهم، قائلة: "الذهول والاستغراب خيم على القرية بأكملها عندما علموا بنبأ قيام هبة بعملية استشهادية، فلم يكن أحد من أهل القرية يتوقع أن تنفذ هبة التي عرفها المقربون منها بالوداعة والهدوء، عملية استشهادية".
                    كما تشير إلى أن أفراد أسرة هبة لم يصدقوا نبأ وقوفها خلف العملية الاستشهادية في العفولة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن هبة غادرت المنزل في ساعات الظهر قاصدة جامعة القدس المفتوحة في طوباس حيث تلتحق بقسم اللغة الإنجليزية.
                    وتصف ميساء حال والد هبة بعد وصول نبأ قيام ابنته بعملية استشهادية، قائلة: "عندما سمع والد هبة من الناس في الشارع عن تنفيذ ابنته لعملية استشهادية، ذهب مسرعاً لمنزله، فلم يجدها هناك، وبعدها ذهب لمنازل شقيقاتها الثلاث المتزوجات، فلم تكن هناك أيضا، فأيقن صحة الأنباء التي يتناقلها أهالي القرية".
                    وتبلغ هبة عازم أبو خضير دراغمة من العمر 19 عاما، وهي طالبة بالفرقة الأولى جامعة القدس المفتوحة، قسم اللغة الإنجليزية، بقريتها طوباس، التابعة إداريا لمدينة جنين.
                    وإلى جانب الشقيقات الثلاث للاستشهادية فإن لديها 4 أشقاء أكبرهم بكر -19 عاما- وهو طالب في الثانوية الصناعية بنابلس ومعتقل حالياً في سجون الاحتلال بتهمة التخطيط لشن هجوم استشهادي في إسرائيل.
                    ويؤكد أقارب الشهيدة هبة أنها تنتمي إلى حركة فتح وترتدي الحجاب والنقاب منذ فترة.

                    تعليق


                    • #11
                      أحبها الجميع واحترمها
                      وتقول رفيقاتها بالمدرسة إنها تميزت بالخلق الحسن وطيب المعشر وحب التعليم والوطن وكراهية الأعداء والمحتلين, أحبها الجميع لبساطتها واحتلت مكانة مميزة لتفوقها واجتهادها ودوما تشارك في الفعاليات والأنشطة المدرسية الوطنية ومسيرات الشهداء, كما تقول صديقتها س متواضعة بسيطة واعية ومثقفه لم تكن تفكر بالدنيا ومؤمنة صابرة تتمنى أن يتخلص شعبها من نير الاحتلال وكثيراً ما كانت تتحدث عن الشهيد ومكانته ومع ذلك تميزت بأنها كانت قليلة الكلام تحتفظ بأسرارها, وهكذا كانت هبه في الجامعة تقول صديقاتها في الجماعة الإسلامية فبعد نجاحها بتفوق في الثانوية العامة العام المنصرم انخرطت في جامعة القدس المفتوحة واختارت مادة الأدب الإنجليزي, وكانت نشيطة في مجال العمل الديني والاجتماعي عبر الجماعة الإسلامية.
                      شجاعة وذكاء متقد
                      كانت هبة معروفة بذكاء مميز جعلها دائما في المقدمة أكاديميا، يقول والدها: إلا أنه في السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية كانت البلدة تخضع لحصار مشدد بحثا عن الشبان الذين تسميهم 'إسرائيل' مطلوبين لأجهزتها الأمنية والذين كان من بينهم شقيقها بكر الذي يكبرها بثلاثة أعوام، فعلاوة على الجو النفسي الذي تعرض له الطلاب من عمليات المداهمة المستمرة لمنازلهم فقد منع حظر التجول الذي فرضه الكيان الصهيونية على المناطق الطلاب من حقهم بتقديم امتحانات الثانوية العامة ( التوجيهي) وبعد الكثير من المفاوضات عن طريق الارتباط سمحت القوات الصهيونية للطلاب بتقديم امتحاناتهم تحت الحراب الصهيونية، وبما أن هبة اعتادت لبس النقاب ' الخمار' منذ كانت في الصف السابع فقد استوقفها الجنود ومنعوها من إكمال تقدمها إلى المدرسة إلا برفع النقاب عن وجهها، إلا أن رفضها الممتلئ إصرارا جعل الجنود يصوبون أسلحتهم الرشاشة باتجاه رأسها مهددين بقتلها للضغط عليها لرفع الخمار، مما زادها إصرارا، إلا أن بكاء الطالبات اللواتي رافقن هبة، جعلها ترفع النقاب للسماح لهن بالمرور، فقالت للجنود مهددة لولا بكاء الطالبات لما حلمتم بكشف نقابي ثم قامت 'بالبصق' عليهم.
                      من بيت مليء علما ودينا
                      لم تكن هذه الصفات التي حملتها هبة لتكون إلا في بيت مليء علما ودينا، كالذي تربت فيه، كيف لا ووالدها يحفظ أكثر من خمسة عشر جزءا من كتاب الله، أما جدها لوالدها فقد حفظ القرآن عن ظهر قلب، ويسكن ذاكرته أكثر من سبعمائة حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما عمها الذي رفض والدها إعطاءنا اسمه خوفا عليه لكونه خارج البلاد فيحمل الدكتوراه في الشريعة الإسلامية وهو مدرس في إحدى الجامعات في البلد التي يقيم فيها، أما هبة التي عاشت في كنف هذه الأسرة فيقول والدها: إن القرآن كان مؤنسها الذي حفظت منه الكثير وملأ عليها الكثير من أوقات فراغها، وكان قيام الليل عندها شيئا معتادا، ولكن والدها لم يستطع أن يلحظ عليها ليلة الاستشهاد شيئا غير معتاد، فقد حضَّرت له في صباح ذلك اليوم فطوره كالعادة قبل ذهابه إلى عمله لتطلب بعدها رضاه.
                      هبة.. الاستشهادي الثاني في البيت
                      نعم فلم تكن هبة المحاولة الأولى لتنفيذ عملية استشهادية تخرج من البيت. فشقيقها الذي يكبرها بثلاثة أعوام 'بكر' كان المحاولة الأولى، وتتهمه القوات الصهيونية بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية والتخطيط لها خلال نشاطه في كتائب شهداء الأقصى، وتصنيع المتفجرات، وقد أكد محامي بكر انه من المتوقع أن يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 98 عاما لمحاولته تفخيخ نفسه والقيام بعملية استشهادية حيث اعتقلته القوات الصهيونية بعد أن طوقت البلدة بتاريخ 13/6/2002، وهو قابع الآن في سجن شطة الصهيوني. وكان أيضا من الأوائل على مدرسته، إلا انه في العام الذي كان سينهي فيه امتحانه التوجيهي أصيب برصاصة من نوع'دمدم' في شارع القدس في نابلس أثناء مشاركته لطلاب مدرسته التظاهر ضد القوات الصهيونية ، مما أدى إلى استئصال الأمعاء الدقيقة وجزء من الكبد بعد أن أمضى اكثر من ستين يوما في غرفة العناية المركزة وأربعة اشهر في المستشفى. وبعد أن تناهى إلى مسامعه قيام شقيقته الصغرى بتنفيذ عمليتها اتصل بوالده من خلف قضبان السجن ليهنئه بالقول: ارفع رأسك يا أبى فأنت أبو الأسود.
                      يوم العملية
                      كانت كأي يوم من أيامها، لم تقم بأية حركة قد تشير إلى نيتها القيام بشيء بهذا المستوى، غير أنها قامت بإتلاف جميع صورها، وطلبت من والدها شراء بعض الملابس، ثم توجهت إلى أحد المحال المخصص لبيعها واشترت ما يلزمها للتمويه على القوات الصهيونية لتنفذ عملياتها، وتناولت مع والداها الفطور ككل يوم قبل خروجها للجامعة ، لتخرج في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف، بعد أن طلبت منهما أن يدعوا لها بالتوفيق في امتحانها القادم، وفي حوالي الساعة 17:20 من بعد ظهر اليوم (الاثنين)، كانت هبة على المدخل الشرقي لمجمع 'هعمكيم' التجاري في مدينة العفولة. صحيفة يدعوت احرنوت الصهيونية أكدت أن الفتاة التي نفذت العملية يوم الاثنين قبل الماضي كانت ترتدي بنطال جينز وتي شيرت مما أوهم الحراس أنها طالبة ' إسرائيلية' وتقول الحارسة الصهيونية 'هدار جيتلين' التي كانت تقف أمام المجمع التجاري في العفولة وأصيبت بجراح بالغة: إننا كعادتنا طلبنا من هبة ككل الزوار فتح حقائبهم، إلا أنها أدارت لنا ظهرها، فهب الحارس الآخر ' وهب أبى زريهان' للإمساك بيديها إلا أن دوي الانفجار الذي هز جنبات العفولة قد حوله إلى أشلاء، و أدى إلى مقتل أربعة صهاينة على الأقل وإصابة 20 آخرين ووصفت حالة أربعة من بين الجرحى الـ15 بأنها خطرة. وقد أكدت الصحيفة الصهيونية : انه تم إعداد دراغمة منذ فترة طويلة لكونها قامت بتصوير شريط خاص قبل العملية كما قامت بإتلاف جميع صورها ، وقد تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي العملية وقالت: إن هبة دراغمة إحدى مجاهدات سرايا القدس وقد فجرت عبوتها المخبأة في حقيبتها النسائية. وأكدت السرايا أن هذه أول مرة تقوم فيها بإرسال استشهادية ردا على المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وتزامنا مع الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة، وما تزال القوات الصهيونية تحتفظ بجثمان الاستشهادية وترفض تسليمه لذويها رغم تدخل بعض المؤسسات

                      تعليق


                      • #12
                        نسف منزل الاستشهادية هبة دراغمة منفذة عملية العفولة...

                        أفادت مصادر فلسطينية صباح اليوم (23/05/2003)، أن قوات العدو الصهيوني قامت الليلة الماضية بنسف منزل الاستشهادية البطلة هبة دراغمة. في بلدة طوباس قضاء نابلس.
                        يذكر أن هبة دراغمة نفذت في مطلع الأسبوع الجاري عملية استشهادية في المجمع التجاري في مدينة العفولة أسفرت عن مقتل ثلاثة صهاينة وإصابة 70 آخرين.
                        كما قامت قوات العدو الليلة الماضية بعملية تمشيط واسعة في جنين بحجة البحث عن خلايا الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى.
                        23/05/2003
                        * * *
                        هبة دراغمة لوالدها قبل استشهادها: سأقدم لك شهادة تفتخر بها...
                        كان عازم دراغمة يحلم بان تحضر له ابنته هبة الطالبة بالسنة الأولى بكلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في فرع جامعة القدس المفتوحة بنابلس شهادة دكتوراه في الأدب الإنكليزي، لكن هي كانت تحلم بشهادة من نوع آخر لم يكن يعرف عنها شيئا، دفعتها إلى تنفيذ عمليه العفولة الاستشهادية الاثنين الماضي.
                        وقال عازم دراغمة (49 عاما) لوكالة فرانس برس كانت تقول سأقدم لك شهادة تفتخر بها ولم يخطر ببالي أبداً أنها تعني الشهادة الدينية، كنت اعتقد أنها ستحضر لي شهادة أكاديمية لأنها كانت طوال حياتها من المتفوقات والملتزمات.وتحدث عن مشاعره بعد العملية التي أقدمت عليها ابنته لا يوجد أب أو أم في العالم يحملان مشاعر الأبوة والأمومة يلقيان بأبنائها إلي طريق الموت فكيف لا احزن على ابنتي، سأكذب لو قلت أنني تمنيت لها الموت بهذه الطريقة.
                        وأضاف لقد سمعت أنها منفذة العملية من خلال إعلان سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) التي أعلنت في بيان لها المسؤولية الكاملة عن العملية الاستشهادية التي وقعت في مركز تجاري بمدينة العفولة.
                        وجاء في هذا البيان أن منفذة العملية هي الاستشهادية البطلة هبة عازم سعيد دراغمة (19 عاما) من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وقد فجرت المجاهدة نفسها بعبوة ناسفة من المتفجرات شديدة الانفجار كانت تحملها في حقيبة يد نسائية. وأكد البيان أن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها سرايا القدس فتاة في عملية من هذا النوع.
                        وروى الأب عازم دراغمه كيف انه تأكد من وفاة ابنته عندما قامت القوات الإسرائيلية باعتقالنا في الليلة التي تلت وقوع العملية واحتجزتنا في سجن العفولة وبعدها اقتادتنا إلى مستشفي أبو كبير في مدينة يافا حيث قاموا بفحص الدم وبالفحص الجيني الوراثي (دي أن ايه) وتأكدوا أنها هي ورفضوا أن نلقي نظرة أخيرة عليها.
                        عرفت هبة عازم دراغمة وهي من مواليد نهاية عام 1983 بين زميلاتها بأنها هادئة ذات شخصية قوية وكان تركيزها وهمها الوحيد تحصيلها العلمي وكانت منقبة.
                        وبحسب قريبات لها فإنها يوم تنفيذ العملية التفجيرية ارتدت بنطلون جنيز جديداً وبلوزة تلتصق بجسدها وصندلاً عادياً تحت جلبابها بحجة أنها ذاهبة لزيارة صديقاتها وقطفت باقة زهور من حديقة دارها وحملتها معها وغادرت البيت في الثانية عشرة ظهرا ولم يرها احد بعد ذلك في طوباس.
                        وقالت والدتها فاطمة دراغمة (47 عاما) أنا لا أنام وكيف أنام وأنا أفكر ليل نهار في أبنائي وما سيحل بنا بعد أن انذرنا الإسرائيليون بهدم الدار التي أمضينا عشر سنوات كاملة ونحن نبني فيها.
                        وتابعت اسأل كل أم ماذا سيحل بها لو كانت مكاني وسمعت ان ابنتها فجرت نفسها ولا تستطيع رؤية جثتها أو حتى دفنها.
                        وكانت فاطمة دراغمة تتحدث مساء الخميس أي قبل بضع ساعات من قيام القوات الإسرائيلية بنسف بيتها صباح الجمعة، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية.
                        واعتبرت الأم أن الإسرائيليين هم الذين دفعوا ابنتها للقيام بهذه العملية فقد أصابوا شقيقها بالرصاص في أمعائه قبل عامين وبقي ستة اشهر في العناية الفائقة بالمستشفي ثم نقل بعد ذلك إلى السجن حيث مازال معتقلا حتى اليوم لاتهامه بالانتماء إلى حركة فتح.
                        وتابعت في كل مرة كانوا (الإسرائيليون) يهددوننا بهدم الدار كما مزقوا لها كتب الثانوية العامة وأهانوها وأهانوا زميلاتها أثناء مرورهن على الحواجز عندما كن يذهبن لأداء الامتحانات. لقد حقدت عليهم ولكنها لم تقل لي شيئا.
                        وتعتبر هبة رابع فتاة فلسطينية تقوم بعملية استشهادية وأول استشهادية تنتمي إلى حركة إسلامية تقوم بمثل هذه العملية.
                        وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الجمعة بان الشريعة الإسلامية لا تفرق بين المرأة والرجل في الدفاع عن الوطن وانه فرض عين على كل مسلم ومسلمة، واعتبرت أن الإسلام لا يمنع مشاركة المرأة في العمل الجهادي.
                        وقال الشيخ بسام السعدي القيادي في الحركة واحد المطلوبين للقوات الإسرائيلية في حديث هاتفي أن الدفاع عن الأرض فرض عين على المرأة كما على الرجل.
                        وفي رد على سؤال لماذا اختارت الحركة الجهاد امرأة لتنفيذ عملية العفولة قال أن الإطلاع على التفاصيل فقط لدى الجناح العسكري للحركة.
                        وقال السعدي أن حركة الجهاد لن تتوقف عن استهداف مدنيين إسرائيليين إلا عندما تكف إسرائيل عن استهداف المدنيين الفلسطينيين يوميا وعن قتل الأطفال والنساء وعن هدم البيوت في الضفة الغربية وقطاع غزة.
                        وأضاف لقد تقدمت حركة الجهاد الإسلامي مبادرات عدة وقالت إذا لم يستهدف الإسرائيليون المدنيين الفلسطينيين فحركة الجهاد ستتوقف عن استهداف المدنيين.
                        ويذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت ولدي الشيخ بسام السعدي التوأم عبد الكريم وإبراهيم (17 عاما) ووالدته وابن أخيه أثناء عمليات اقتحام لمنزله ولمنزل أخيه في مخيم جنين العام الماضي بغرض اعتقاله.
                        2003/5/24
                        * * *
                        الاستشهادية هبة.. تحقق حلم أخيها...«فشل الأخ في تحقيق حلم الشهادة، لكن الأخت استطاعت فعل هذا».. بهذه الكلمات علقت «ميساء الطوباسي» جارة الاستشهادية «هبة عازم أبو خضير دراغمة»، على العملية الاستشهادية التي نفذتها هبة عصر الإثنين 19-5-2003 في العفولة شمال إسرائيل وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين، وجرح 45 آخرين بينهم 13 في حالة خطرة.
                        وأوضحت ميساء أن قوات الاحتلال اعتقلت «بكر» شقيق الاستشهادية هبة قبل عام ونصف تقريبا خلال محاولته القيام بعملية استشهادية في إسرائيل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحكم على بكر بالمؤبد.
                        وتصف ميساء حالة أهالي قرية طوباس بالضفة الغربية بعد وصول نبأ قيام هبة بعملية استشهادية إليهم، قائلة: «الذهول والاستغراب خيم على القرية بأكملها عندما علموا بنبأ قيام هبة بعملية استشهادية، فلم يكن أحد من أهل القرية يتوقع أن تنفذ هبة التي عرفها المقربون منها بالوداعة والهدوء، عملية استشهادية».
                        كما تشير إلى أن أفراد أسرة هبة لم يصدقوا نبأ وقوفها خلف العملية الاستشهادية في العفولة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن هبة غادرت المنزل في ساعات الظهر قاصدة جامعة القدس المفتوحة في طوباس حيث تلتحق بقسم اللغة الإنجليزية.
                        وتبلغ هبة عازم أبو خضير دراغمة من العمر 19 عاما، وهي طالبة بالفرقة الأولى جامعة القدس المفتوحة، قسم اللغة الإنجليزية، بقريتها طوباس، التابعة إداريا لمدينة جنين، ويؤكد أقارب الشهيدة هبة ترتدي الحجاب والنقاب منذ فترة.
                        الاحتلال يعربد
                        وداهمت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء منزل الاستشهادية هبة، واعتقلت والدها «عازم أبو خضير دراغمة» -50 عاماً- ووالدتها وأشقاءها ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما قامت بتفتيش المنزل بصورة دقيقة ومصادرة بعض الحاجيات المتعلقة بالشهيدة.
                        وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فقد اشتبه حارس المجمع بالفتاة ومنعها من الدخول إلى السوق، لكن هبة قامت بتفجير نفسها محدثة دويا هائلا، وتبين أنها كانت تحمل عبوة وزنها 5 كيلوجرامات.

                        تعليق


                        • #13
                          الاستشهادية مرفت أمين مسعود





                          ميرفت مسعود..
                          النجمة السابعة من الاستشهاديات الفلسطينيات بعد "ريم الرياشي.. هنادي جرادات..هبة ضراغمة..وفاء إدريس..دراين أبو عيشة..وآيات الأخرس" وفدائيات
                          الحصار..
                          الاستشهادية مرفت أمين مسعود (19 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أقدمت مساء الاثنين، 6-11-2006 على تنفيذ عملية استشهادية في دورية راجلة
                          من القوات الخاصة الإسرائيلية، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأوقعت فيهم قتلى وجرحى.
                          علم فلسطين .. لف به جسد الشهيدة ميرفت مسعود الذي تحول إلى أشلاء، وحملت على أكتاف عدد من محبيها, وهتفت النساء من حولها وكبرن عالياً "الله أكبر"،
                          ومن بين النساء كانت تقف والدتها وإخوتها الصغار وعيونهم ترتقب لحظات دخول ميرفت عليهم. وما أن رأوها حتى انهمرت الدموع من عيونهم وأخذت أمها تمد
                          يدها محاولة أن تمسك بابنتها وهي تقول بصوت عالي "يا قلب أمك يا حبيبتي". هذا ما شاهدناه عندما دخلنا منزل الشهيدة ميرفت مسعود لنتحدث مع أسرتها حول
                          استشهاد ابنتهم.أقدمت ميرفت أمين مسعود (19 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
                          " الاستشهادية ميرفت"صائمة في بيت حانون لتفطر في الجنة!
                          "أعددتُ طعام الإفطار وجلست في انتظار عودتها من الجامعة.. كانت صائمة لكن يبدو أنها فضلت تناول إفطارها في الجنة".. بهذه الكلمات التي امتزجت بمشاعر
                          الفرحة والحزن تحدثت "أم علاء" والدة الشهيدة ميرفت مسعود (19 عاما) ابنة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومنفذة عملية بيت حانون
                          شمال قطاع غزة.
                          وفي وصيتها حرصت ميرفت على أن تحث شعبها على المقاومة وقالت: "أيها الشعب المرابط، ابق على نهجك، نهج المقاومة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا
                          اليوم أخرج بهذه العملية انتقاماً لكل ما فعله الاحتلال من مجازر لنجعل من أجسادنا نارا وبركانا على هذا المحتل المتغطرس".
                          أما في بيتها المتواضع بمخيم جباليا شمال القطاع، فلا تزال تلتف جموع النسوة لتعزية والدة الشهيدة التي كانت توزع الحلوى كما أوصتها ابنتها.
                          وميرفت هي أول فتاة تنفذ عملية استشهادية لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة وسبقها من قبل هبة دراغمة و هنادي جردات في
                          الضفة الغربية ، كما أن مرفت هي أول استشهادية بعد الانسحاب الصهيوني قبل أكثر من عام من قطاع غزة، وثامن استشهادية في سجل الاستشهاديات الفلسطينيات
                          اللاتي سطرن عمليات فدائية ضد الاحتلال.
                          وجاءت العملية ضمن سلسلة من البطولات التي قامت بها نساء بيت حانون ردا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ يونيو الماضي والتي أسفرت عن
                          استشهاد نحو 400 فلسطيني.
                          طلبت الرضا
                          وبسيول من الدموع أضافت أم علاء: "لم تخبرني أنها ستنفذ العملية إلا أنها كانت دائمة التلميح لذلك، كانت تؤكد أنها ستكون استشهادية تنتقم لدماء الأطفال والنساء
                          وللشجر والحجر".

                          وتابعت: "كنا نظن أنها تمازحنا ولكن قبل أسبوع ألحت علي بأن أرضى عليها.. فمازحتها بأنني لست راضية فأخذت تبكي حتى عانقتها وقلت لها: الله يرضى عليك،
                          رضا من ربي ورضا من قلبي".
                          وبصوتٍ أبكى جميع الحضور أخذت الأم تردد من أعماق قلبها: "راضية أنا عليكِ يا حبيبتي يا ميرفت.. راضية بعدد أوراق الشجر وبعدد ما في الدنيا بشر".
                          وضمت أم علاء شهادة الثانوية العامة لابنتها الشهيدة، متفاخرة بأن ابنتها كانت من المتفوقات دراسيا فقد حصلت على مجموع 90% من القسم العلمي.
                          وأضافت الأم بصوت تعلوه نبرة الحزن: "التحقت بالجامعة الإسلامية بكلية العلوم، لكنها لم تنه عامها الدراسي الأول"، وتابعت: "كنت أحلم بأن أعانق شهادتها
                          الجامعية ولكن الحمد لله لقد حصلت على شهادة أعظم".
                          على الدرب
                          نظرت الأم إلى ما تبقى لها من أبناء وقالت كانت ميرفت أما حنونة ثانية لأخواتها فالشهيدة هي الابنة الكبرى لأربعة إخوة (نعيمة 16 عاما, علاء 15 عاما,
                          صابرين 4 أعوام، ونبيل عام ونصف).

                          وسارت ميرفت على درب ابن عمها الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى .

                          صلاة ودعاء
                          وتذكرت أم علاء الأيام الأخيرة لابنتها قائلة: "من كثرة قيامها وصلاتها ودعائها في الفترة الأخيرة شعرت بأنها ستفارقني.. قبل استشهادها بيوم جلست تصلي لمدة
                          طويلة وتدعو بصوت خافت لم أسمع منها سوى كلمة: يا رب".



                          تعليق


                          • #14

                            على الدرب
                            نظرت الأم إلى ما تبقى لها من أبناء وقالت كانت ميرفت أما حنونة ثانية لأخواتها فالشهيدة هي الابنة الكبرى لأربعة إخوة (نعيمة 16 عاما, علاء 15 عاما,
                            صابرين 4 أعوام، ونبيل عام ونصف).
                            وسارت ميرفت على درب ابن عمها الاستشهادي نبيل مسعود من كتائب شهداء الأقصى .
                            صلاة ودعاء
                            وتذكرت أم علاء الأيام الأخيرة لابنتها قائلة: "من كثرة قيامها وصلاتها ودعائها في الفترة الأخيرة شعرت بأنها ستفارقني.. قبل استشهادها بيوم جلست تصلي لمدة
                            طويلة وتدعو بصوت خافت لم أسمع منها سوى كلمة: يا رب".
                            يوم الاستشهاد
                            تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت
                            وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى
                            غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم
                            الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت
                            القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا
                            الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله
                            تعالى". .
                            وعن آخر لقاء جمعها مع ميرفت قالت: "كان بعد أن تناولنا معا السحور فجر الإثنين 6-11-2006، تناولت كأسا من الشاي مع أقراص الفلافل ثم استعدت لصلاة
                            الفجر وارتفع صوت نبيل بالبكاء فأمرتني بالذهاب إليه وعند الباب استوقفتني قائلة: ارضي عني وسامحيني".ومع ساعات الصباح الأولى ارتدت ميرفت ملابسها وخرجت للجامعة ووقفت عند باب حجرة والدتها التي كانت بين الصحو والمنام لم تشأ أن توقظها ثم قالت:
                            "أمي هناك أخبار عاجلة.. مع السلامة".
                            وتتمنى والدة ميرفت لو أن الزمن يتوقف عند هذا المشهد: "لأعانقها وأقبلها.. آه يا ميرفت يا فرحة عمري كم أحبك وكم أشتاق إليك".
                            وفى إحدى الإذاعات المحلية كان خبر عملية بيت حانون وقالت أم علاء: "ما أن قال المذيع إن فتاة نفذت عملية استشهادية حتى صرخت.. إنها ميرفت".
                            وبينما الأم تتحدث إذا بجثمان ابنتها يصل إلى البيت لإلقاء نظرة الوداع.. ساعتها وقفت لغة الضاد بكل حروفها عاجزة عن وصف المشهد.
                            زغرودة الجدة
                            جدة ميرفت في العقد السابع من عمرها أطلقت زغرودة افتخار قائلة: "قدمت من أحفادي نبيل وميرفت ولي كل الفخر بأن أقدمهم جميعا لله والوطن".
                            وأوضحت الجدة أن ميرفت كانت دائما تسهر على راحتها وفي صباح استشهادها قالت الجدة: "حدثتني عن معركة نساء بيت حانون عندما قمن بفك الحصار عن
                            المقاومين في مسجد النصر الأسبوع الماضي فتمنيت لو أن باستطاعتي المشي لأشاركهن فردت علي: أنا سأستشهد".
                            بانتظار عودته
                            "نعيمة" شقيقة ميرفت تحدثت ودموعها تسبقها: "مساء الأحد طلبت مني أن أنام بجوارها في غرفتها، فمازحتها وقلت لها بأن غرفتها مطلوبة لأنها تابعة لحركة
                            الجهاد وقد تتعرض للقصف فضحكت بأعلى صوتها".
                            وتصمت نعيمة لتتنهد طويلا، ثم تواصل: "سأتحسر طوال عمري لأنني لم أنم بجوارها في ذلك اليوم".
                            ولم تكن ميرفت كما تؤكد نعيمة تأبه بالدنيا وملذاتها: "كنت أتمنى لو أشاهدها تتابع مسلسلا أو تتحدث كما يحلو للفتيات.. ما فارقت يوما المصحف، كانت تردد أننا في
                            هذه الحياة عابرو سبيل".
                            وتعرب نعيمة عن فخرها بما قامت به أختها: "في ظل صمت عربي ودولي أمام المجازر التي نتعرض لها لا بد أن تذهب نساء فلسطين للجهاد والاستشهاد".
                            صابرين (4 أعوام) قالت بصوتها الطفولي: "راحت ميرفت عالزنة (على الجنة).. أنا بأستناها نطلع سوا وتشتري حلوى لي ولنبيل".
                            وتؤكد الأم أن ابنتها التحقت بحركة الجهاد الإسلامي وكان لها نشاطا بارزا في الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي للحركة حيث شاركت في الفعاليات الجماهيرية
                            والمهرجانات التي تقيمها الكتل الطلابية داخل الجامعة الإسلامية التي تدرس فيها بقسم الرياضيات وتقول أم محمود الزق منسقة عمل المرأة داخل حركة الجهاد
                            الإسلامي أن مرفت من البنات الواعيات اللاتي قدمن أرواحهن على طريق هنادي جرادت وهبة دراغمة وريم الرياشي وآيات الأخرس وأكدت أنها لطالما حلمت
                            بالشهادة وتمنتها .
                            ميرفت بالجنة
                            في المكان ذاته؛ كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من
                            الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟".وتضيف والدتها وكانت تمسك بطفل صغير لا يتجاوز عمره
                            ثلاث سنوات "لقد سمّته ميرفت نبيلاً على اسم ابن عمها نبيل مسعود".يُذكر أنّ الاستشهادية ميرفت مسعود هي ابنة عم الاستشهادي نبيل مسعود من "كتائب
                            الأقصى" وهو أحد منفذي عملية ميناء اسدود في الرابع عشر من آذار (مارس) 2004، بالاشتراك مع "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة
                            حماس.
                            خبر استشهادها
                            وأوضحت والدة ميرفت أنها في عصر يوم الاثنين؛ كانت تجلس في البيت وتشاهد نشرة الأخبار على شاشة التلفاز، فسمعت خبر استشهاد فتاة في عملية استشهادية،
                            وقالت مسعود في وصيتها: *
                            *"أهلي الأحباب، أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله، أمي
                            الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقاؤنا في الفردوس الأعلى، أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك
                            يوماً".ولأهلها قالت "أعمامي وعماتي وخالتي< والله أنه ليعزّ علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكنّ شوقي لله وللرسول وأن يُرَق دمي في سبيل هذا
                            الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة".كما توجهت الاستشهادية الشابة في وصيتها إلى الشعب الفلسطيني قائلة "أيها الشعب المرابط؛ ابقَ على نهجك
                            الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر،
                            وآخرها مجزرة عائلة هدى غالية؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن، ونجعل من أجسادنا ناراً وبركاناً على هذا المحتل المتغطرس.
                            عرس في الدنيا
                            وتقول الطالبة منى احمد صديقتها ورفيقه دربها في الجامعة ان الجماعة الإسلامية أقمت لها حفلا تأبينا داخل الجماعة وطالبت المئات من الطالبات من سرايا القدس
                            بان ينفذن عمليات استشهادية داخل الكيان الصهيوني .
                            وقالت الطالبة منى أن صديقتها الشهيدة مرفت كان دائما تتمنى الشهادة وتتحدث عن الشهداء موضحا أنها كانت تتأثر كثيرا بصور الشهداء وخاصة بالطفلة الشهيدة
                            هدى غالية ولطالما قالت أنها تتمنى ان تنتقم لهذه الطفلة التي قتلت قوات الاحتلال عائلتها

                            تعليق


                            • #15
                              وصية الاستشهادية ميرفت مسعود .
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين"
                              صدق الله العظيم
                              الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكافرين والصلاة والسلام على إمام الغر المحجلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد..
                              هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله "ميرفت أمين مسعود" ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
                              أهلي الأحباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله.
                              أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقائنا في الفردوس الأعلى.
                              أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً.
                              أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة.
                              أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المحتل المتغطرس.
                              للمجاهدين في كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن فلسطين إلى أفغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله فيكم.
                              أهلي الأحبة أوصيكم بالتالي:
                              أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
                              ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الحلوى.
                              ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغفرة.
                              وإلى اللقاء في جنات الخلد

                              ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الحية عند الله

                              ميـرفـت أميـن مسعـود
                              6-11-2006 م

                              تعليق

                              يعمل...
                              X