~*¤ô§ô¤*~صلاة التراويح على انقاض مسجد صرفند فيها تحد كبير~*¤ô§ô¤*~
اعتدنا ان نذهب الى صلاة التراويح في البلدان العربية حيث اضواء الزينة التي تزين الشوارع والمساجد ،وكذلك كانت تقرع آذاننا اصوات الباعة الذي يطربون على طريقة عرض بضاعتهم ،واما التفنن بعرض الحلويات امام المساجد فحدث ولا حرج ،فمن الممكن ان يعتبر المرء ان هذه مشاهد طبيعية الا ان هذه المشاهد تفتقد في الطريق الى مسجد الصرفند فلا باعة ولا بليلة ولا ترمس ولا اضواء تزين انقاض صرفند ولا زينة باستثناء زينة الكواكب التي زين الله بها سماء صرفند ولا يسمع سوى اصوات التكبيرات التي يقطعها صوت القطار الذي يمر بين الفينة والاخرى .
كانت تلك الصلاة ليلة الاربعاء حيث وصل العشرات من شباب وشيوخ واطفال من قرية الفريديس الى انقاض مسجد صرفند الذي هدمته السلطات عام 2000 وحفرت الطريق العام الماضي لتمنع وصول المصلين الى المسجد فوصل عمق الحفر في الطريق الى المسجد الى متر او يزيد حتى منعت السيارات من الوصول وما يبقى على الحاج مصطفى مصري ابو جميل في العقد الثامن من عمره ويمشي على عكاز الا ان يتحدى كل معوقات المؤسسة الاسرائيلية ويصلي التراويح على انقاض صرفند .
وفي حديث مع الحاج جميل مصري قال : نحن اخذنا على عاتقنا ان نبقى نصلي في هذا المسجد او ان صح التعبير على انقاض المسجد رغم كل الصعوبات التي تضعها المؤسسة الاسرائيلية فان حفروا طريقا او اغلقوها بالشوك او هدموا مسجدا فسنبقى ناتي الى هنا لنقيم الصلاة فهذا حقنا ولن يعيقنا عدم وجود الكهرباء او أي متاع من امتعة الدنيا وذلك لاننا نجد في هذه الصلاة هنا متعة ولها طعم خاص وفيها تحدي كبير فنحن نصلي هنا منذ 8 سنوات وبإذن الله سنبقى نتحدى كما وندعوا كل انسان يريد ان يغبر قدماه من تراب صرفند فليأت الى هنا ويتذوق طعم الصلاة .
بقي ان نذكر ان مسجد صرفند يشهد منذ 8 سنوات فعاليات متعددة من صلاة الجمعة وصلاة تراويح وافطارات جماعية ودروس ايمانية يقوم عليها شباب قرية الفريديس .
تعليق