جهاد برس / خاص : تفاصيل مجزرة الصبرة،، اللقاء المؤلم ،، مع والدة الشيخ ممتاز دغمش
--------------------------------------------------------------------------------
جهاد برس / خاص : تفاصيل مجزرة الصبرة،، اللقاء المؤلم ،، مع والدة الشيخ ممتاز دغمش
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
جـــــهـــــاد برس
Jihad Press
تقدم
جهاد برس / خاص: تفاصيل مجزرة الصبرة
اللقاء المؤلم،، مع والدة الشيخ ممتاز دغمش
بين الخامس عشر من رمضان في الذاكرة، والسادس عشر من رمضان الجاري، آلام ودماء سالت, الأولى في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل على أيدي اليهود، والأخرى على يد قوات حماس في حي الصبرة بمدينة غزة.
مجزرة الصبرة كانت ظاهرة جديدة وغريبة على مسرح الأحداث في غزة، وكثر الحديث عن تصفيات ميدانية واقتحام مفاجئ للبيوت ونهب لأموال الناس وقتل للأطفال وجرح للنساء، فيما تصر حماس على أن الهدف كان الاعتقال لا القتل.
مركز اليقين ذهب هناك إلى قلب الحدث يستجلي الحقائق، فكان هذا اللقاء مع الأم الصابرة، والدة الشيخ ممتاز دغمش، حفظهما الله، والتي كانت شاهدة عيان على ما جرى، حيث أفادت الأنباء أن أحد أبنائها قُتل أمام ناظريها، وأن النار أُطلقت عليها مباشرة، مما أدى لإصابتها.
فنترككم مع الأم المكلومة تحكي لكم قصة ما حدث.
1- المحاور: بدايةً أمي، نريد منكِ كلماتٍ تُصبّرين بها نفسك، و أبناءك الموحدين في كل مكان.
والدة الشيخ ممتاز دغمش: الحمد لله ربِّ العالمين، يُحمد في السراء والضراء في السر والعلن.
نشكو إلى الله من ظلمنا ونسأله أن ينتقم منه,
بالأمس كانت تعاني حماس من السلطة ما نعانيه , واليوم نعاني من حماس ما كانت حماس تعانيه من السلطة؛ فلا فرق بينهم اليوم. ونسأل الله تعالى أن يُصبرّنا على ما ابتلانا به ويصبّر جميع المسلمين على ما ابتلاهم به.
2- المحاور: أخبرينا أيتها الأم الفاضلة عمّا جرى يوم أن اقتحمت مجموعات كتائب القسام وقوات أمن حماس بيوتكم واعتدت على النساء والأطفال والرجال والشيوخ؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : الحدث بدأ عندما اتصل أحد موظفي البلدية ليُخبر جميل أن عليه الحضور في الصباح لاستلام راتبه، المقطوع عنه منذ شهور فذهب إليهم جميل فى العمل وجلس في المكتب فترة، ثم بعد ذلك أتى له بعض الأفراد في لباس مدني وقالوا له تعالَ معنا، قال لهم من أنتم؟ قالوا له نحن المباحث، وكان معه أخوه إبراهيم فأخذوا منه السلاح الشخصي، ثم بعد ذلك حدث أن تم التبليغ من قبل الموجودين في مكان العمل أن هناك حالة اختطاف ، فتم حضور شرطة حماس وحدث إطلاق نار ما بين المباحث وما بين الشرطة، التي أتت ظناً منهم أنها حالة اختطاف، وتم في هذا الحادث مقتل أحد أفراد الشرطة، وقد أفاد إبراهيم قبل أن يُقتل أنّ الذي قُتِل قد قُتِل في تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمباحث, وقتها هرب جميل وإبراهيم ورجعوا إلى البيت في منطقة الصبرة. بعدها مباشرة تمت محاصرة المنطقة وجرت محادثات مع ابني " ممتاز " وبين حماس على تسليم جميل، ولكن حماس كانت تريد شباباً آخرين ليس لهم علاقة بالأمر مما رفضه الشباب أنفسهم , وأيضا لم تعطِ حماس الوقت الكافي للتفاوض حول التسليم، وقد تحدث و وضّح ذلك "مختار آل دغمش " في أكثر من مرة أمام وسائل الإعلام.
بعد ذلك تمت مهاجمة المنطقة بعد إغلاقها إغلاقاً كاملاً من جميع الاتجاهات, وإحضار الأعداد الكبيرة من أفراد الشرطة والقسام , المتأمل لعددها يعلم جيداً أنها أعداد ليست من أجل اعتقال فرد والحقيقة هي أعداد بهدف القضاء على تنظيم معين، وليس على عائلة كما يشاع فهذا كله كذب.
تمت المحاصرة وإطلاق النار من جميع الاتجاهات بالرغم من وجود الأطفال والنساء مما أدى إلى إصابة البعض منهن ومن الأطفال، وقُتل أحد الأطفال, إضافة إلى إطلاق النار المتعمد على أرجل النساء سواء كانت زوجة لأحد من كانوا يريدونه أو كانت من عائلة "دغمش".
هذا كله بالإضافة إلى الألفاظ القبيحة التي كان يخاطبون بها النساء خاصة , ألفاظ تتهم المرأة في عرضها وشرفها أو ما يعرف في الشرع " بقذف المحصنات" مع أنها خرجت من أفواههم، لكن تأبى ألسنتنا أن تُخرجها بلفظها، والله يصعب على ألسنتنا، فمهما أضفنا من انتهاكات لا يمكن بحال أن تكون أكثر من تجردهم من الحياء وهو من الإيمان.
3 - المحاور : كيف تصفين تلك اللحظات التي شاهدتِ فيها ما وقع؟ و ما هو إحساسك عندها؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم قُصفنا من اليهود كثيراً سواءً بطائرات أو غيره، لكن مجزرة مثل هذا صعب أن توصف، ليس في بشاعة المناظر من إعدامات أمام الأعين فحسب، بل من انتهاك حرمات النساء وتقتيل الأطفال، والقتل على أنه تابع للعائلة أو تابع للتنظيم, بل تعدى الأمر لانتهاك الكتب الشرعية التي كان يقرأ فيها ابنى "ممتاز" ,
نتحدث عن أناس ليسوا فاقدين لتعاليم الإسلام فحسب بل فاقدين للإنسانية والله المستعان.
4- المحاور : هل تم تحذير السكان قبل الهجوم على المنازل وبدء اعتلاء البنايات وإطلاق النار والقذائف في كل اتجاه؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نهائياً لم يتم تحذير الناس، بل كان مطلبنا هذا بأن تَوَقّفوا، وأنا بنفسي أخبرتهم عندما قُتِل جميل أن الذي تريدونه قُتِل فلماذا تقتلون الآخرين؟
فكان الجواب هم إرهابيون لابد من قتلهم,
كان الذهول يُحيط بنا من كل جانب سواءً من تصرفاتهم، أو من ألفاظهم، كأن اليهود هم من يتحدثون، بل والله لقد فاقوا اليهود في أفعالهم.
الأعيان من آل دغمش أكثر من مرة طلبوا منهم أن يتفاهموا في تسليم من يريدون لكن هم كانوا يريدون القتل لا شيء آخر.
5- المحاور : وهل جعلوا النساء وعزلوهنّ في غرفة ليحفظوا عورات البيوت قبل أن يدخلوا عليكم؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا أبداً لم يحدث هذا ولم يحفظوا عورات البيوت، بل طعنوا في عرض النساء من الألفاظ القبيحة التي لا يمكن ذكرها حياءً.
6- المحاور : هل عرضوا عليكم أمراً من المحكمة لتفتيش البيت ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا لم يعرضوا أي شيء من هذا.
7- المحاور : ما هي حقيقة التصفيات الميدانية بعد اعتقال الذين قالت عنهم قوات أمن حماس أنهم مطلوبون؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : مع أن هذا ظهر للجميع ولكل الناس من إعدام مباشر لكن الأمر لم يتوقف على إعدام المطلوب لديهم فقط ، بل تعداه لأناس لا علاقة لهم بالأمر، وبعد أن أعطوهم الأمان بأن قالوا لهم عليكم أمان الله أخرجوا ولن نقتلكم، فخرجوا بعد أن أعطوهم الأمان، فـ أخذوهم من رقابهم وطرحوهم على الأرض، ثم وضعوا الكلاشن في روؤسهم ثم أطلقوا النار عليهم،
كل الشباب حدث معهم ذلك دون استثناء، حدث مع ابني إبراهيم بأن أخذوه عندما رأى أنهم تهجموا علي فأخذوه وأطلقوا عليه الرصاص في رأسه، وكذلك حدث مع الصائب عندما كان جريحاً، قالوا له: تعال نحن نريدك من زمان، وأخذوه يجروه ثم قاموا بإطلاق النار عليه. أطلقوا كمية كبيرة من الرصاص على كل فرد يعدمونه وليست رصاصة واحدة.
في الطريق وجدوا شاباً ليس من عائلة دغمش بل من عائلة يقال لها "السحباني" قالوا له أنت لست من آل دغمش فقاموا بإطلاق النار على قدميه الاثنتين، وهو الآن في مستشفى الشفاء، قالوا لو أنت من عائلة دغمش كان مصيرك القتل فأطلقوا الرصاص عليه أكثر من مرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كل الأفراد الذين قتلوا من جيش الإسلام تم إعدامهم بعدما كانوا مصابين، وفيهم من قتلوا غدراً بعدما أعطي لهم الأمان أن يسلموا أنفسهم ولن يُقتلوا، ثم تم تسليمهم وبعد ذلك أطلقوا عليهم النار أمام أعيننا.
كذلك "عبده زكي دغمش" والذى كان سائقاً لابني وجدوه فى نفس المكان قالوا هذا سائق "ممتاز" فأخذوه وأوقفوه على الحائط وتم إطلاق النار عليه وهو حي .
هذه المناظر لا يمكن أن تُمحي من قلوبنا، صحيح شاهدنا كثيراً من أفعال اليهود من قتل وقصف، ولكن أن يتم إعدام أربعة من الأبناء لأم واحدة أمام أعينها هذا فعل ليس فعل بشر فضلاً عن أن يكون فعل مسلمين، نسأل الله أن ينتقم من الظالمين وأن يرينا فيهم يوماً أسوداً.
"أم جميل" أمسكت بابنها وقالت نسلمه لكن أوقفوا إطلاق النار, فنحن تحت إطلاق نار من كل ناحية صراخ الأطفال يقطع القلوب، وهم لا قلوب لهم , وكذلك صراخ النساء، ولكن لا حياة لمن تنادي, وفعلاً أعتقل "جميل" على يدهم وسلم نفسه لهم بعد أن قتل بعض الإخوة، بحيث يتوقف القتال، فأخذوا جميل وأعدموه ثم ربطوه في سيارة ثم سحلوه إلى بيت الشرطي الذي قُتل منهم، بعد أن عبثوا بالجثة هناك وضربت بالأقدام وأطلق عليها الرصاص ثم أرجعوه مرة أخرى.
ونفس الأمر تم مع "الصائب" جرح ثم أعدموه ثم ربطوه في سيارة ثم سحلوه، والله المستعان هو المنتقم الجبار.
8- المحاور : كيف تمّت معاملة الجرحى والقتلى، بعد قتلهم؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : أخذوا بعض المصابين وصفوهم وأطلقوا عليهم النار مثل عبده زكي وقاموا بسحل بعض الجثث للشباب الذين قتلوا.
9- المحاور : كم عدد المصابين و هل فيهم نساء و أطفال؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم هم بالعشرات منهم نساء وأطفال ورجال، وهناك قتلى من الأطفال، وأيضاً من الرجال، وأما إصابات النساء فهي مباشرة؛ وذلك بتعمدهم إطلاق النار عليهن، وتقريباً عدد القتلى والمصابين حوالى 150.
10- المحاور : ذكرت الأنباء أنه تم استهداف النساء بإطلاق الرصاص نحوهن بصورة مباشرة، هل تؤكدين أم تنفين؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم أؤكد إطلاق النار على الكثير من النساء والرجال، أنا شخصياً أطلق عليّ النار، وأم جميل أيضاً أطلق عليها النار عمداً على قدميها وابنها في أحضانها، قُتل ابنها في أحضانها وأصيبت هي في نفس الوقت، وكذلك زوجته عندما كانت تترجاهم أن لا يقتلوه قالت لهم: اضربوه فى قدميه لكن لا تقتلوه قالوا: هل أنت تحبينه سنحرمك منه، وكذلك بعض الشباب الآخرين وبعض النساء أطلق عليهن النار على أقدامهنّ بتعمد منهم.
11- المحاور : هل صدر من نساء المجاهدين ما يستدعي من حماس إطلاق النار عليهن, أم أنهم ابتدروهن بالهجوم دون جناية منهن؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : كلا , أكثر شيء ممكن يحدث من المرأة أن تحاول أن تأخذ ابنها في أحضانها لتفديه من قتلة حماس بحيث لا يقتلونه، فلم تكن هناك نساء تحمل سلاح ولا شيء.
12- المحاور : هل كانت هناك اعتقالات في صفوفكم من النساء؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا لم تكن هناك اعتقالات فى صفوف النساء.
13- المحاور : ما هي حقيقة نهب الأموال والممتلكات التي قامت بها قوات أمن حماس؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم سرقوا أموال وكانت أصوات التكبير تخرج منهم عندما يحصلون على أموال أو أسلحة , وماذا يكون نهب الأموال والممتلكات أمام هتك أعراض الحرائر من النساء، والله لا يساوى شيء.
الأعمال التي قامت بها حماس والله ما قام بها اليهود قبل خروجهم من غزة , كانت اليهود تأتي لمن تريد تعتقله تطلب أن يخرج لها ولا يمكن أن تدخل غرفة نومه والكثير يعرف أن المجاهدين كانوا يهربون من اليهود من خلال هذه الثغرة وهى عدم دخولهم البيت فجأة.
14- المحاور : حدثينا عن أبنائك الشهداء والجرحى والأسرى وما قدمته عائلة دغمش تحديداً من تضحيات.
والدة الشيخ ممتاز دغمش : الحمد لله أن أكرمني الله تعالى حتى الآن بثلاثة من الشهداء اثنين على يد اليهود وهما معتز وجمعة و واحد على يد حماس وهو إبراهيم، نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء.
أما بخصوص عائلة دغمش وما قدمت فيمكن أن يُسأل قادة القسام من قيادتهم الكبار أين كان ملجأهم عندما كانوا يتخفون من السلطة؟ من الذي كان يفتح بيته لقادة القسام؟ وكلامي ليس على أفراد، بل على قادة القسام وقادة حماس أين كانوا يختبئون من بطش السلطة؟ هل يمكن لعماد عقل أن يجيب؟ أو غيرهم؟.
هل يمكن لقادة القسام أن يخبروا الناس من الذي ساعدهم في سجون الوقائي عندما كانوا معتقلين؟ , عندما كانت السلطة في الأمن الوقائي تصنع للواحد منهم الصندوق الخشب ثم تضع فوقهم " البَطُون" وتصبه فوقهم صباً، من الذي كان يساعدهم؟ ألم يكن ابني هو الذي يساعدهم؟ في وقت ما كان يجرؤ أحد من حماس أن يقول أنا حماس كلفظ فضلاً عن أن يحمل سلاحاً، هم يعرفون من الذي وقف معهم، وعماد عقل وهو من كبار قادة القسام لا يمكن له أن يحصي كم مرة نام في بيتنا، أو في بيوت آل دغمش، وذلك من كثرتها لكن أقول لكم "هم قوم لئام".
أما من ناحية العائلة فهي لا تختلف عن أي عائلة في قطاع غزة قدمت الشهداء والجرحى والأسرى، كل عائلة في قطاع غزة دون استثناء قدمت إما شهيد أو جريح أو أسير أو كل هذا جميعاً.
الذين قتلوا لهم جهاد طويل، منهم من كان في كتائب القسام من قبل ثم تركها، كعُبيدة أو ما يعرف بالصائب، فعندما كان في حماس كانت تتفاخر حماس به، وعندما تركها أصبح "مجرم"، وكأن من خرج من حماس فقد خرج من الإسلام , كأن من يريد الدخول للإسلام يدخل من بوابة حماس ومن خرج منها خرج من الإسلام.
الصائب سبق وأن استهدف أكثر من مرة من اليهود، والحمد لله أن قدر له النجاة، ثم قُتل على يد من يتحدثون باسم الإسلام وهو منهم براء.
الآخرون لهم سابقة في الجهاد وما زالوا وهل هم قتلوا إلا بسبب ذلك حيث يتبعون لتنظيم معين!!!
15- المحاور : هل لك أن تحكي لنا تفاصيل إطلاق النار عليكِ؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : أصابني الرصاص منهم حيث حاولت اختطاف ابني من بين أيديهم في لحظة أن أعدموه بعد أن طرحوه أرضاً ووضعوا فوهة البندقية في رأسه، وأطلق الرصاص المباشر عليه، ثم جلبوا أكياس الطحين والتي كانت موضوعة في نفس المكان ووضعوها فوقه.
لم أكن أحمل أي سلاح نهائياً, كنت أحمل سلاح الدعاء عليهم وهذا ما أغاظهم.
16- المحاور : هل أصابوكِ بتعمّد ، ولماذا ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لم يكن بيني وبين ابني أي مسافة ومع ذلك أطلقوا عليه الرصاص وأصابني الرصاص.
17- المحاور : ما أكثر شيء تمنيتيه عندما رأيت المجزرة و بعد ما أصبت؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : الحقيقة فقدنا عقولنا فلم نعد نميز أي شيء، فقدنا عقولنا لم نصدق ما يحدث من هول المجازر التي حدثت، ربما أتحدث وأنا متزنة في الحديث بعض الشيء, لكن قبل ما كان فيه عقول لدينا حتى نتمنى شيئاً.
18- المحاور : كيف كانت علاقة القتلى مع جيرانهم، وهل كانوا أصحاب مشاكل معهم ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : أبداً لم يكن لهم أي خلاف مع جيرانهم نهائيا ً، والبعض منهم معتزل الناس تجنباً للمشاكل والبعض منهم معروف لدى كثير من الشباب بحسن خلقهم، لكن هناك أشخاص من تنظيمات أخرى كانوا لا يحبونهم ليس لشيء إلا أنهم ليسوا من تنظيمهم.
19- المحاور : كيف تعامل أفراد حماس معكم بعد انتهاء المجزرة؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : بالنسبة لأفراد حماس من العوام فهم فرحين بمقتل الشباب ويرددون نفس الكلام الذي يردده قادتهم, أن هؤلاء منفلتين وغيره من الألفاظ، ومن كان له موقف من حماس من قبل فهو أصبح أكثر من الأول، أما بخصوص عموم الناس فهم في غضب شديد مما حدث وينكرونه بشدة.
20- المحاور : هل جاءك أحد من حماس ليطمئن عليكِ بعد مصابكِ ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : إن كان من خارج العائلة فلم يأتِ أحد، وأما من هو من حماس من داخل العائلة فسعادته بقتل الشباب أكبر من سعادته بقدوم شهر رمضان عليه، أو بقدوم مولود جديد له.
21- المحاور : هل كان القتلة يلبسون ملابس الشرطة أم ملابس مدنية؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : كانوا يلبسون ملابس مدنية، وملابس شرطة، إضافة إلى ملابس القسام المعروفة، وكانت معهم نساء يعملن معهم من نفس نساء العائلة، وتم التعرف على إحداهن أثناء المعركة، وهى التي قامت بإدلاء المسلحين من حماس على بعض الأمور الخاصة في البيوت.
22- المحاور : هل كانت هناك مضايقات لكِ بالذات من طرف حماس قبل هذه الجريمة و هل تعتبرين نفسك مستهدفة من قبلهم؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا لم تكن هناك أي مضايقات حيث أننا لا نخرج إلا في زيارات للعائلة ولقضاء بعض الحوائج الضرورية وكانت حماس لا تدخل للمنطقة ولذا لم أجد أي مضايقات.
23- المحاور : أمّنا ما نظرتكم السابقة إلى حماس و كتائب القسام؟ ثمّ ما شاهدتِيه يومها وسمعتيه هل غيّر تلك النظرة؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نظرتي السابقة لحماس أيام جهادها لليهود، كانت أنها هي الدم الذي يَسري فينا، وهى كل شيء، الهواء الذي نستنشقه، لكن الآن الوضع تغير كثيراً، وليس بعد الاعتداء علينا، بل قبل كل هذا فهي لم تترك أحداً في غزة إلا واعتدت عليه، سواءً من الجهاد أو غيرها من التنظيمات الأخرى فقتلوا من حركة الجهاد وأهانوا المساجد وكل الناس تعرف هذا.
فإن كانوا قتلوا الناس و قتلوا الأطفال وانتهكوا حرمات المساجد وحرمات النساء، فماذا اختلف من أفعالهم عن فعل اليهود؟! وفى أي شيء كانوا يختلفون مع فتح؟!! ألم تفعل فتح معهم مثل ما هم يفعلونه في الناس الآن؟!!!
--------------------------------------------------------------------------------
جهاد برس / خاص : تفاصيل مجزرة الصبرة،، اللقاء المؤلم ،، مع والدة الشيخ ممتاز دغمش
بسمِ اللهِ الرّحمن الرّحيم
جـــــهـــــاد برس
Jihad Press
تقدم
جهاد برس / خاص: تفاصيل مجزرة الصبرة
اللقاء المؤلم،، مع والدة الشيخ ممتاز دغمش
بين الخامس عشر من رمضان في الذاكرة، والسادس عشر من رمضان الجاري، آلام ودماء سالت, الأولى في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل على أيدي اليهود، والأخرى على يد قوات حماس في حي الصبرة بمدينة غزة.
مجزرة الصبرة كانت ظاهرة جديدة وغريبة على مسرح الأحداث في غزة، وكثر الحديث عن تصفيات ميدانية واقتحام مفاجئ للبيوت ونهب لأموال الناس وقتل للأطفال وجرح للنساء، فيما تصر حماس على أن الهدف كان الاعتقال لا القتل.
مركز اليقين ذهب هناك إلى قلب الحدث يستجلي الحقائق، فكان هذا اللقاء مع الأم الصابرة، والدة الشيخ ممتاز دغمش، حفظهما الله، والتي كانت شاهدة عيان على ما جرى، حيث أفادت الأنباء أن أحد أبنائها قُتل أمام ناظريها، وأن النار أُطلقت عليها مباشرة، مما أدى لإصابتها.
فنترككم مع الأم المكلومة تحكي لكم قصة ما حدث.
1- المحاور: بدايةً أمي، نريد منكِ كلماتٍ تُصبّرين بها نفسك، و أبناءك الموحدين في كل مكان.
والدة الشيخ ممتاز دغمش: الحمد لله ربِّ العالمين، يُحمد في السراء والضراء في السر والعلن.
نشكو إلى الله من ظلمنا ونسأله أن ينتقم منه,
بالأمس كانت تعاني حماس من السلطة ما نعانيه , واليوم نعاني من حماس ما كانت حماس تعانيه من السلطة؛ فلا فرق بينهم اليوم. ونسأل الله تعالى أن يُصبرّنا على ما ابتلانا به ويصبّر جميع المسلمين على ما ابتلاهم به.
2- المحاور: أخبرينا أيتها الأم الفاضلة عمّا جرى يوم أن اقتحمت مجموعات كتائب القسام وقوات أمن حماس بيوتكم واعتدت على النساء والأطفال والرجال والشيوخ؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : الحدث بدأ عندما اتصل أحد موظفي البلدية ليُخبر جميل أن عليه الحضور في الصباح لاستلام راتبه، المقطوع عنه منذ شهور فذهب إليهم جميل فى العمل وجلس في المكتب فترة، ثم بعد ذلك أتى له بعض الأفراد في لباس مدني وقالوا له تعالَ معنا، قال لهم من أنتم؟ قالوا له نحن المباحث، وكان معه أخوه إبراهيم فأخذوا منه السلاح الشخصي، ثم بعد ذلك حدث أن تم التبليغ من قبل الموجودين في مكان العمل أن هناك حالة اختطاف ، فتم حضور شرطة حماس وحدث إطلاق نار ما بين المباحث وما بين الشرطة، التي أتت ظناً منهم أنها حالة اختطاف، وتم في هذا الحادث مقتل أحد أفراد الشرطة، وقد أفاد إبراهيم قبل أن يُقتل أنّ الذي قُتِل قد قُتِل في تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمباحث, وقتها هرب جميل وإبراهيم ورجعوا إلى البيت في منطقة الصبرة. بعدها مباشرة تمت محاصرة المنطقة وجرت محادثات مع ابني " ممتاز " وبين حماس على تسليم جميل، ولكن حماس كانت تريد شباباً آخرين ليس لهم علاقة بالأمر مما رفضه الشباب أنفسهم , وأيضا لم تعطِ حماس الوقت الكافي للتفاوض حول التسليم، وقد تحدث و وضّح ذلك "مختار آل دغمش " في أكثر من مرة أمام وسائل الإعلام.
بعد ذلك تمت مهاجمة المنطقة بعد إغلاقها إغلاقاً كاملاً من جميع الاتجاهات, وإحضار الأعداد الكبيرة من أفراد الشرطة والقسام , المتأمل لعددها يعلم جيداً أنها أعداد ليست من أجل اعتقال فرد والحقيقة هي أعداد بهدف القضاء على تنظيم معين، وليس على عائلة كما يشاع فهذا كله كذب.
تمت المحاصرة وإطلاق النار من جميع الاتجاهات بالرغم من وجود الأطفال والنساء مما أدى إلى إصابة البعض منهن ومن الأطفال، وقُتل أحد الأطفال, إضافة إلى إطلاق النار المتعمد على أرجل النساء سواء كانت زوجة لأحد من كانوا يريدونه أو كانت من عائلة "دغمش".
هذا كله بالإضافة إلى الألفاظ القبيحة التي كان يخاطبون بها النساء خاصة , ألفاظ تتهم المرأة في عرضها وشرفها أو ما يعرف في الشرع " بقذف المحصنات" مع أنها خرجت من أفواههم، لكن تأبى ألسنتنا أن تُخرجها بلفظها، والله يصعب على ألسنتنا، فمهما أضفنا من انتهاكات لا يمكن بحال أن تكون أكثر من تجردهم من الحياء وهو من الإيمان.
3 - المحاور : كيف تصفين تلك اللحظات التي شاهدتِ فيها ما وقع؟ و ما هو إحساسك عندها؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم قُصفنا من اليهود كثيراً سواءً بطائرات أو غيره، لكن مجزرة مثل هذا صعب أن توصف، ليس في بشاعة المناظر من إعدامات أمام الأعين فحسب، بل من انتهاك حرمات النساء وتقتيل الأطفال، والقتل على أنه تابع للعائلة أو تابع للتنظيم, بل تعدى الأمر لانتهاك الكتب الشرعية التي كان يقرأ فيها ابنى "ممتاز" ,
نتحدث عن أناس ليسوا فاقدين لتعاليم الإسلام فحسب بل فاقدين للإنسانية والله المستعان.
4- المحاور : هل تم تحذير السكان قبل الهجوم على المنازل وبدء اعتلاء البنايات وإطلاق النار والقذائف في كل اتجاه؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نهائياً لم يتم تحذير الناس، بل كان مطلبنا هذا بأن تَوَقّفوا، وأنا بنفسي أخبرتهم عندما قُتِل جميل أن الذي تريدونه قُتِل فلماذا تقتلون الآخرين؟
فكان الجواب هم إرهابيون لابد من قتلهم,
كان الذهول يُحيط بنا من كل جانب سواءً من تصرفاتهم، أو من ألفاظهم، كأن اليهود هم من يتحدثون، بل والله لقد فاقوا اليهود في أفعالهم.
الأعيان من آل دغمش أكثر من مرة طلبوا منهم أن يتفاهموا في تسليم من يريدون لكن هم كانوا يريدون القتل لا شيء آخر.
5- المحاور : وهل جعلوا النساء وعزلوهنّ في غرفة ليحفظوا عورات البيوت قبل أن يدخلوا عليكم؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا أبداً لم يحدث هذا ولم يحفظوا عورات البيوت، بل طعنوا في عرض النساء من الألفاظ القبيحة التي لا يمكن ذكرها حياءً.
6- المحاور : هل عرضوا عليكم أمراً من المحكمة لتفتيش البيت ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا لم يعرضوا أي شيء من هذا.
7- المحاور : ما هي حقيقة التصفيات الميدانية بعد اعتقال الذين قالت عنهم قوات أمن حماس أنهم مطلوبون؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : مع أن هذا ظهر للجميع ولكل الناس من إعدام مباشر لكن الأمر لم يتوقف على إعدام المطلوب لديهم فقط ، بل تعداه لأناس لا علاقة لهم بالأمر، وبعد أن أعطوهم الأمان بأن قالوا لهم عليكم أمان الله أخرجوا ولن نقتلكم، فخرجوا بعد أن أعطوهم الأمان، فـ أخذوهم من رقابهم وطرحوهم على الأرض، ثم وضعوا الكلاشن في روؤسهم ثم أطلقوا النار عليهم،
كل الشباب حدث معهم ذلك دون استثناء، حدث مع ابني إبراهيم بأن أخذوه عندما رأى أنهم تهجموا علي فأخذوه وأطلقوا عليه الرصاص في رأسه، وكذلك حدث مع الصائب عندما كان جريحاً، قالوا له: تعال نحن نريدك من زمان، وأخذوه يجروه ثم قاموا بإطلاق النار عليه. أطلقوا كمية كبيرة من الرصاص على كل فرد يعدمونه وليست رصاصة واحدة.
في الطريق وجدوا شاباً ليس من عائلة دغمش بل من عائلة يقال لها "السحباني" قالوا له أنت لست من آل دغمش فقاموا بإطلاق النار على قدميه الاثنتين، وهو الآن في مستشفى الشفاء، قالوا لو أنت من عائلة دغمش كان مصيرك القتل فأطلقوا الرصاص عليه أكثر من مرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كل الأفراد الذين قتلوا من جيش الإسلام تم إعدامهم بعدما كانوا مصابين، وفيهم من قتلوا غدراً بعدما أعطي لهم الأمان أن يسلموا أنفسهم ولن يُقتلوا، ثم تم تسليمهم وبعد ذلك أطلقوا عليهم النار أمام أعيننا.
كذلك "عبده زكي دغمش" والذى كان سائقاً لابني وجدوه فى نفس المكان قالوا هذا سائق "ممتاز" فأخذوه وأوقفوه على الحائط وتم إطلاق النار عليه وهو حي .
هذه المناظر لا يمكن أن تُمحي من قلوبنا، صحيح شاهدنا كثيراً من أفعال اليهود من قتل وقصف، ولكن أن يتم إعدام أربعة من الأبناء لأم واحدة أمام أعينها هذا فعل ليس فعل بشر فضلاً عن أن يكون فعل مسلمين، نسأل الله أن ينتقم من الظالمين وأن يرينا فيهم يوماً أسوداً.
"أم جميل" أمسكت بابنها وقالت نسلمه لكن أوقفوا إطلاق النار, فنحن تحت إطلاق نار من كل ناحية صراخ الأطفال يقطع القلوب، وهم لا قلوب لهم , وكذلك صراخ النساء، ولكن لا حياة لمن تنادي, وفعلاً أعتقل "جميل" على يدهم وسلم نفسه لهم بعد أن قتل بعض الإخوة، بحيث يتوقف القتال، فأخذوا جميل وأعدموه ثم ربطوه في سيارة ثم سحلوه إلى بيت الشرطي الذي قُتل منهم، بعد أن عبثوا بالجثة هناك وضربت بالأقدام وأطلق عليها الرصاص ثم أرجعوه مرة أخرى.
ونفس الأمر تم مع "الصائب" جرح ثم أعدموه ثم ربطوه في سيارة ثم سحلوه، والله المستعان هو المنتقم الجبار.
8- المحاور : كيف تمّت معاملة الجرحى والقتلى، بعد قتلهم؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : أخذوا بعض المصابين وصفوهم وأطلقوا عليهم النار مثل عبده زكي وقاموا بسحل بعض الجثث للشباب الذين قتلوا.
9- المحاور : كم عدد المصابين و هل فيهم نساء و أطفال؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم هم بالعشرات منهم نساء وأطفال ورجال، وهناك قتلى من الأطفال، وأيضاً من الرجال، وأما إصابات النساء فهي مباشرة؛ وذلك بتعمدهم إطلاق النار عليهن، وتقريباً عدد القتلى والمصابين حوالى 150.
10- المحاور : ذكرت الأنباء أنه تم استهداف النساء بإطلاق الرصاص نحوهن بصورة مباشرة، هل تؤكدين أم تنفين؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم أؤكد إطلاق النار على الكثير من النساء والرجال، أنا شخصياً أطلق عليّ النار، وأم جميل أيضاً أطلق عليها النار عمداً على قدميها وابنها في أحضانها، قُتل ابنها في أحضانها وأصيبت هي في نفس الوقت، وكذلك زوجته عندما كانت تترجاهم أن لا يقتلوه قالت لهم: اضربوه فى قدميه لكن لا تقتلوه قالوا: هل أنت تحبينه سنحرمك منه، وكذلك بعض الشباب الآخرين وبعض النساء أطلق عليهن النار على أقدامهنّ بتعمد منهم.
11- المحاور : هل صدر من نساء المجاهدين ما يستدعي من حماس إطلاق النار عليهن, أم أنهم ابتدروهن بالهجوم دون جناية منهن؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : كلا , أكثر شيء ممكن يحدث من المرأة أن تحاول أن تأخذ ابنها في أحضانها لتفديه من قتلة حماس بحيث لا يقتلونه، فلم تكن هناك نساء تحمل سلاح ولا شيء.
12- المحاور : هل كانت هناك اعتقالات في صفوفكم من النساء؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا لم تكن هناك اعتقالات فى صفوف النساء.
13- المحاور : ما هي حقيقة نهب الأموال والممتلكات التي قامت بها قوات أمن حماس؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نعم سرقوا أموال وكانت أصوات التكبير تخرج منهم عندما يحصلون على أموال أو أسلحة , وماذا يكون نهب الأموال والممتلكات أمام هتك أعراض الحرائر من النساء، والله لا يساوى شيء.
الأعمال التي قامت بها حماس والله ما قام بها اليهود قبل خروجهم من غزة , كانت اليهود تأتي لمن تريد تعتقله تطلب أن يخرج لها ولا يمكن أن تدخل غرفة نومه والكثير يعرف أن المجاهدين كانوا يهربون من اليهود من خلال هذه الثغرة وهى عدم دخولهم البيت فجأة.
14- المحاور : حدثينا عن أبنائك الشهداء والجرحى والأسرى وما قدمته عائلة دغمش تحديداً من تضحيات.
والدة الشيخ ممتاز دغمش : الحمد لله أن أكرمني الله تعالى حتى الآن بثلاثة من الشهداء اثنين على يد اليهود وهما معتز وجمعة و واحد على يد حماس وهو إبراهيم، نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء.
أما بخصوص عائلة دغمش وما قدمت فيمكن أن يُسأل قادة القسام من قيادتهم الكبار أين كان ملجأهم عندما كانوا يتخفون من السلطة؟ من الذي كان يفتح بيته لقادة القسام؟ وكلامي ليس على أفراد، بل على قادة القسام وقادة حماس أين كانوا يختبئون من بطش السلطة؟ هل يمكن لعماد عقل أن يجيب؟ أو غيرهم؟.
هل يمكن لقادة القسام أن يخبروا الناس من الذي ساعدهم في سجون الوقائي عندما كانوا معتقلين؟ , عندما كانت السلطة في الأمن الوقائي تصنع للواحد منهم الصندوق الخشب ثم تضع فوقهم " البَطُون" وتصبه فوقهم صباً، من الذي كان يساعدهم؟ ألم يكن ابني هو الذي يساعدهم؟ في وقت ما كان يجرؤ أحد من حماس أن يقول أنا حماس كلفظ فضلاً عن أن يحمل سلاحاً، هم يعرفون من الذي وقف معهم، وعماد عقل وهو من كبار قادة القسام لا يمكن له أن يحصي كم مرة نام في بيتنا، أو في بيوت آل دغمش، وذلك من كثرتها لكن أقول لكم "هم قوم لئام".
أما من ناحية العائلة فهي لا تختلف عن أي عائلة في قطاع غزة قدمت الشهداء والجرحى والأسرى، كل عائلة في قطاع غزة دون استثناء قدمت إما شهيد أو جريح أو أسير أو كل هذا جميعاً.
الذين قتلوا لهم جهاد طويل، منهم من كان في كتائب القسام من قبل ثم تركها، كعُبيدة أو ما يعرف بالصائب، فعندما كان في حماس كانت تتفاخر حماس به، وعندما تركها أصبح "مجرم"، وكأن من خرج من حماس فقد خرج من الإسلام , كأن من يريد الدخول للإسلام يدخل من بوابة حماس ومن خرج منها خرج من الإسلام.
الصائب سبق وأن استهدف أكثر من مرة من اليهود، والحمد لله أن قدر له النجاة، ثم قُتل على يد من يتحدثون باسم الإسلام وهو منهم براء.
الآخرون لهم سابقة في الجهاد وما زالوا وهل هم قتلوا إلا بسبب ذلك حيث يتبعون لتنظيم معين!!!
15- المحاور : هل لك أن تحكي لنا تفاصيل إطلاق النار عليكِ؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : أصابني الرصاص منهم حيث حاولت اختطاف ابني من بين أيديهم في لحظة أن أعدموه بعد أن طرحوه أرضاً ووضعوا فوهة البندقية في رأسه، وأطلق الرصاص المباشر عليه، ثم جلبوا أكياس الطحين والتي كانت موضوعة في نفس المكان ووضعوها فوقه.
لم أكن أحمل أي سلاح نهائياً, كنت أحمل سلاح الدعاء عليهم وهذا ما أغاظهم.
16- المحاور : هل أصابوكِ بتعمّد ، ولماذا ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لم يكن بيني وبين ابني أي مسافة ومع ذلك أطلقوا عليه الرصاص وأصابني الرصاص.
17- المحاور : ما أكثر شيء تمنيتيه عندما رأيت المجزرة و بعد ما أصبت؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : الحقيقة فقدنا عقولنا فلم نعد نميز أي شيء، فقدنا عقولنا لم نصدق ما يحدث من هول المجازر التي حدثت، ربما أتحدث وأنا متزنة في الحديث بعض الشيء, لكن قبل ما كان فيه عقول لدينا حتى نتمنى شيئاً.
18- المحاور : كيف كانت علاقة القتلى مع جيرانهم، وهل كانوا أصحاب مشاكل معهم ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : أبداً لم يكن لهم أي خلاف مع جيرانهم نهائيا ً، والبعض منهم معتزل الناس تجنباً للمشاكل والبعض منهم معروف لدى كثير من الشباب بحسن خلقهم، لكن هناك أشخاص من تنظيمات أخرى كانوا لا يحبونهم ليس لشيء إلا أنهم ليسوا من تنظيمهم.
19- المحاور : كيف تعامل أفراد حماس معكم بعد انتهاء المجزرة؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : بالنسبة لأفراد حماس من العوام فهم فرحين بمقتل الشباب ويرددون نفس الكلام الذي يردده قادتهم, أن هؤلاء منفلتين وغيره من الألفاظ، ومن كان له موقف من حماس من قبل فهو أصبح أكثر من الأول، أما بخصوص عموم الناس فهم في غضب شديد مما حدث وينكرونه بشدة.
20- المحاور : هل جاءك أحد من حماس ليطمئن عليكِ بعد مصابكِ ؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : إن كان من خارج العائلة فلم يأتِ أحد، وأما من هو من حماس من داخل العائلة فسعادته بقتل الشباب أكبر من سعادته بقدوم شهر رمضان عليه، أو بقدوم مولود جديد له.
21- المحاور : هل كان القتلة يلبسون ملابس الشرطة أم ملابس مدنية؟؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : كانوا يلبسون ملابس مدنية، وملابس شرطة، إضافة إلى ملابس القسام المعروفة، وكانت معهم نساء يعملن معهم من نفس نساء العائلة، وتم التعرف على إحداهن أثناء المعركة، وهى التي قامت بإدلاء المسلحين من حماس على بعض الأمور الخاصة في البيوت.
22- المحاور : هل كانت هناك مضايقات لكِ بالذات من طرف حماس قبل هذه الجريمة و هل تعتبرين نفسك مستهدفة من قبلهم؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : لا لم تكن هناك أي مضايقات حيث أننا لا نخرج إلا في زيارات للعائلة ولقضاء بعض الحوائج الضرورية وكانت حماس لا تدخل للمنطقة ولذا لم أجد أي مضايقات.
23- المحاور : أمّنا ما نظرتكم السابقة إلى حماس و كتائب القسام؟ ثمّ ما شاهدتِيه يومها وسمعتيه هل غيّر تلك النظرة؟
والدة الشيخ ممتاز دغمش : نظرتي السابقة لحماس أيام جهادها لليهود، كانت أنها هي الدم الذي يَسري فينا، وهى كل شيء، الهواء الذي نستنشقه، لكن الآن الوضع تغير كثيراً، وليس بعد الاعتداء علينا، بل قبل كل هذا فهي لم تترك أحداً في غزة إلا واعتدت عليه، سواءً من الجهاد أو غيرها من التنظيمات الأخرى فقتلوا من حركة الجهاد وأهانوا المساجد وكل الناس تعرف هذا.
فإن كانوا قتلوا الناس و قتلوا الأطفال وانتهكوا حرمات المساجد وحرمات النساء، فماذا اختلف من أفعالهم عن فعل اليهود؟! وفى أي شيء كانوا يختلفون مع فتح؟!! ألم تفعل فتح معهم مثل ما هم يفعلونه في الناس الآن؟!!!
تعليق