هو قدر العظماء يا شادي.. أن يرحلوا سريعاً.. تجاه الفردوس.. نحو جنان الرحمن.. بخطوات سريعة كان رحيلك أبا حمزة.. عظيماً في زمن التخاذل.. عزيزاً رافع الرأس.. خطواتك كانت سريعة، رحيلك أسرع.. استعجلت "أبا حمزة" الخطى نحو رفيقيك القائدين مقلد حميد ومحمود جودة، أسرعت إليهم حاملاً بشرى انتصار المقاومة واندحار العدو.. دموع أحبابك لم تتوقف.. جباليا التي دافعت عنها بروحك خرجت عن بكرة أبيها تقول لك وللشهداء وداعاً.. وداعاً أبا حمزة، كانت كلمة صدح بها المائة والخمسون ألفاً الذين قالوا لا للاستكبار في جنازتك.. خرج المخيم المذبوح برجاله و أطفاله وشبابه وشيوخه ليقول.. لم يمت شادي مهنا.. نعم لم يمت شادي مهنا.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اليوم ذكرى رحيل أسد الشمال وضرغام الاسلام شادي مهنا
تقليص
X
-
ميلاد الفارس
ولد شادي سهيل ساكب مهنا في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة في 6/1/1980م، لأسرة مؤمنة متدينة، علمته منذ صغره كيف يحافظ على بلاده من المارقين والمحتلين، فحفظ الفارس كلماته أهله عن فلسطين إلى أن كبر وأصبح من رموز المقاومة والبطولة في جباليا بل في فلسطين كلها، وكانت عائلته قد هاجرت من بلدتها الأصلية (المسمية) في العام 1948، بعد الإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين، واستقرت في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا البطولة.
تربى فارسنا على طاعة الله منذ نعومة أظفاره، فكان الشاب المطيع المؤمن الملتزم بالمساجد، وقد مكنه الله تعالى من الالتحاق بالمجاهدين بعدما كان يتمنى ذلك، وكان في كل يوم يدعو الله أن يلحقه برفيقيه القائدين مقلد حميد ومحمود جودة.
وقد استشهد فارسنا وهو متزوج وأب لطفلة (زينب) عام ونصف، و (حمزة) أربعة أشهر.
جهاد ومقاومة
ارتبط اسم فارسنا شادي مهنا بالعمل المقاوم في قطاع غزة، ومنذ انضمامه لحركة الجهاد الإسلامي في بداية العام 1999، انضم للجهاز الدعوي للحركة و كان من النشيطين فيه، ومع بداية انتفاضة الأقصى المباركة عمل شهيدنا ضمن مجموعات سرايا القدس، برفقة القائدين مقلد حميد ومحمود جودة اللذان اغتالتهما يد الغدر الصهيوني في الانتفاضة الحالية.
وقد اعتقل مجاهدنا "أبا حمزة" عدة أشهر في سجون السلطة الفلسطينية، لمقاومته الاحتلال الصهيوني ومشاركته في عمليات المقاومة ضد العدو الغاصب.
وشهيدنا القائد "أبو حمزة" من الناشطين في العمل الوحدوي بين فصائل المقاومة حيث أكدت كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين أن "أبو حمزة" كان ينسق معهما في العمليات الجهادية.
وقد وضع "الشاباك" الصهيوني اسمه على قائمة المطلوبين للاغتيال لنشاطه الجهادي ولوقوفه خلف عدة عمليات عسكرية لسرايا القدس ضد المغتصبات الصهيونية قبل الاندحار الصهيوني من قطاع غزة.
فارس الرد والانتقام
قبل يومين من استشهاده أطلق فارسنا المجاهد ورفاقه في سرايا القدس أكثر من خمسٍ وعشرين صاروخاً من طراز (قدس 2) تجاه مغتصبة "سيديروت" الجاثمة على أرضنا المحتلة شمال شرق قطاع غزة، وذلك رداً على عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت القائد العام لسرايا القدس في الضفة الغربية لؤي السعدي ومرافقه ماجد الأشقر.
ولفارسنا العديد من العمليات ضد الاحتلال ومغتصبيه قبل اندحار العدو عن غزة، فهو المسؤول عن إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون تجاه سيديروت و ما كان يعرف بـ(إيلي سيناي ونيسانيت) ، كما وتتهمه قوات الاحتلال بالوقوف وراء عدة عمليات قنص للجنود، و تنسب إليه دولة الاحتلال المسؤولية عن تفعيل العبوات الناسفة التي استهدفت آليات العدو وجيباته العدوانية.
رحيل القائد
في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الخميس 27/10/2005، الرابع والعشرون من شهر رمضان المبارك أطلقت طائرات الغدر الصهيونية صواريخها الحاقدة تجاه السيارة التي كان يقودها القائد شادي مهنا والقائد محمد قنديل، قرب شارع العلمي في جباليا فارتقي القائدان إلى علياء المجد والخلود بعد جهاد وملاحقة صهيونية، وقد استشهد في الهجوم الصهيوني 5 من المواطنين إضافة إلى القائدين مهنا وقنديل، والشهداء الخمسة هم :الشهيد موسى الوحيدي 55 عاما و الشهيد فايز بدران 50 عاما و الشهيد رامي عساف 17 عاما و الشهيد صالح او ناجي 14 سنة و الشهيد كرم أبو ناجي 14 عاما.
وفي موكب جنائزي مهيب انطلق من مسجد الشهيد عز الدين القسام في مشروع بيت لاهيا كان مائة وخمسون ألفاً من أبناء شعبنا المجاهد، يجددون العهد والبيعة مع الله ومع الشهداء الأطهار على السير في طريق المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني المقدس.السماء الزرقاء تنتصر
-
أخي شادي ،لقد سفحوا دمك لأنك كنت عقبة أمام الشيطان الأميركي والعدو الصهيوني في إعادة تشكيل المنطقة على صورتهم وتلبية لمصالحهم ، نعم هذا هو حجم شادي مهنا الذي يجب أن تعرفوه وتعرفه كل الأمة ويعرفه رفاقه وأهله. شادي مهنا هو الفارس الذي جعل المخيم الفقير يشكل تهديداً استراتيجياً ـ بصواريخه القدسية ـ للدولة العبرية وللسلام الأميركي الصهيوني المدنس.أبا حمزة هو الذي كان يقف للموج العاتي بالمرصاد، كان يمنع موج البحر أن يكسر المخيم، وذلك بزنده وعنفوانه وروحه الوثابةالسماء الزرقاء تنتصر
تعليق
-
رحم الله شهيدنا القائد المجاهد واسكنه فسيح جنتهقال أبو زرعة رحمه الله:
(( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق ، والقرآن حق ، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة )) 22:2
تعليق
-
بعضاً من العمليات
ومتع تواصل الانتفاضة واشتداد نار لهيبها على أبناء شعبنا ما كان لشهيدنا القائد إلا وان يخط ويدبر العملية تلو الأخرى لأعداء الله ، فله العديد من العمليات التي تشهد على ذلك ومنها :
- إطلاق مئات قذائف الهاون والقذائف الصاروخية تجاه مغتصبات العدو الصهيوني .
- مقتل جنديين صهيونيين في عملية نفذت في معبر ايرز للشهيد محمود المقيد الذي استشهد بنيران السلطة الفلسطينية .
- عملية الشهيد المجاهد حاتم ابو قمر والتي أسفرت عن مقتل جنديين حسن مصادر في الجهاد الإسلامي .
- عملية الاستشهادي موفق الأعرج والتي نفذت على طريق كيسوفيم وهي عملية مشتركة .
- عملية الاستشهادي مؤمن الملفوح في مغتصبة دوغيت والتي تحتجز قوات الاحتلال جثته حتى يومنا هذا .
- عملية تفجير الزورق البحري بالقرب من مغتصبة دوغيت سابقاً .
- عملية الانتقام الأول لاستشهاد مقلد حميد بالقرب من بيت حانون .
- قنص جنديين في عمارة الجمل خلال الإجتياحات المتكررة في منطقة السكة شرق المخيم .
هذا مقتطف من بعض عمليات شهيدنا القائد شادي مهنا قائد سرايا القدس في شمال قطاع غزة التي كان آخرها الرد على العدوان الصهيوني المتواصل على ابناء الشعب الفلسطيني كما وتتهمه قوات الاحتلال بالوقوف وراء عدة عمليات أخرى .السماء الزرقاء تنتصر
تعليق
تعليق