شاب من غزة يتحدى الحصار ويشيد منزله من الطين و الخشب
فلسطين اليوم-غزة
سجل شاب فلسطيني احتجاجه على الحصار المفروض على قطاع غزة بتشييد منزل تراثي من الطين والخشب والركام، في خطوة عملية لتحدي الحصار الذي يحول دون دخول مواد البناء اللازمة للتشييد والإعمار منذ نحو عامين.
ويقول عادل زعرب الذي يعمل مراسلا لإحدى الإذاعات المحلية إنه استوحى فكرة المنزل الذي أقامه على بعد بضعة أمتار من الحدود المصرية مع مدينة رفح الفلسطينية، من الفيلم السوري "الحدود" للفنان السوري دريد لحام.
أما الأسباب التي دعته للقيام بهذه الخطوة فهي لفت أنظار العالم إلى معاناة سكان غزة، وحث شبابها على ابتكار الحلول العملية للتغلب على آثار الحصار.
ويتكون منزل زعرب الذي يتربع فوق أنقاض منازل سبق أن دمرها الاحتلال من قسمين أساسيين، الأول يضم غرفة نوم والثاني يضم غرفة طعام وصالة صغيرة وغرفة ضيافة، شيدت جميعها من الأخشاب وأغصان بعض الأشجار والطين الممزوج بالقش.
ورغم بساطة المكونات التي استخدمها الشاب في تشييد منزله أكسبته طريقة تصميمه وما ضمه من مقتنيات فلسطينية تراثية جمالية وشاعرية خاصة، يتنسم كل من قدم لزيارته عبق الحنين إلى الماضي والعودة لتاريخ الأجداد.
واستطاع زعرب بخلط الماء بأحد أنواع الطين الجيد وكميات من الحجارة والأخشاب والصفيح القديم التي جمعها من أطلال المنازل المدمرة بناء غرفة النوم وما بداخلها من سرير ومساطب طينية كساها بالفرش المستوحاة من البيئة البدوية الفلسطينية.
واستخدم في تشييد الصالون وغرفتي الطعام والضيافة، سيقان النخيل وأغصانه وسيقان شجرة البوص، وأشجار سن الفيل ودمجها بالكثير من المواد الخشبية والحديدية المستهلكة التي جمعها من الشوارع وأماكن تجمع القمامة في مدينة رفح.
ولم يكتف زعرب بإنشاء المنزل بما هو متوفر في الطبيعة من مواد خام، بل شرع بجمع وشراء الأواني والأدوات الفخارية المصنوعة يدويا في غزة لإمداد المنزل بكل الاحتياجات اللازمة للطهي والشرب وغيره.
ولم تخل أركان منزل زعرب من اللمسات التراثية والزخارف الفخارية والمطرزات التراثية الزاهية المصنوعة من الصوف الفلسطيني الخالص التي أضفت على المنزل رونقا وجمالا.
وعن المدة التي استغرقها في بناء المنزل، قال زعرب إن تشييده استغرق ثلاثة أشهر.
ويشير إلى أنه لم يكن باستطاعته إنجاز المنزل في تلك الفترة دون مساعدة أشقائه وعدد من أقاربه وأصدقائه الذين اقتنعوا بالفكرة وأصروا على مواصلة العمل معه في المشروع .
وأضاف أنه أثناء مراحل تشييد المنزل أخذ بعين الاعتبار ملاءمته لجميع فصول السنة، بحيث يقي ساكنه حر الصيف وبرد الشتاء.
وعن التكلفة الإجمالية للمنزل يقول إنها بلغت نحو 3000 دولار ويعد هذا المبلغ قليلا جدا إذا ما قورن ببناء منزل من الخرسانة في ظل انعدام وندرة مواد البناء مع الحصار الذي يعيشه قطاع غزة.
ويخلص زعرب إلى أن فكرة تشييد المنزل ومكوناته الأساسية جاءت كي نثبت للعالم أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يعدمون الوسيلة في إيجاد البدائل الذاتية مهما كانت بسيطة للتغلب على العقبات التي تعتري سبل تقدم استمرار حياتهم حتى لو كانت من الطين وأكوام القمامة.
22:2 66:6 22:2
فلسطين اليوم-غزة
سجل شاب فلسطيني احتجاجه على الحصار المفروض على قطاع غزة بتشييد منزل تراثي من الطين والخشب والركام، في خطوة عملية لتحدي الحصار الذي يحول دون دخول مواد البناء اللازمة للتشييد والإعمار منذ نحو عامين.
ويقول عادل زعرب الذي يعمل مراسلا لإحدى الإذاعات المحلية إنه استوحى فكرة المنزل الذي أقامه على بعد بضعة أمتار من الحدود المصرية مع مدينة رفح الفلسطينية، من الفيلم السوري "الحدود" للفنان السوري دريد لحام.
أما الأسباب التي دعته للقيام بهذه الخطوة فهي لفت أنظار العالم إلى معاناة سكان غزة، وحث شبابها على ابتكار الحلول العملية للتغلب على آثار الحصار.
ويتكون منزل زعرب الذي يتربع فوق أنقاض منازل سبق أن دمرها الاحتلال من قسمين أساسيين، الأول يضم غرفة نوم والثاني يضم غرفة طعام وصالة صغيرة وغرفة ضيافة، شيدت جميعها من الأخشاب وأغصان بعض الأشجار والطين الممزوج بالقش.
ورغم بساطة المكونات التي استخدمها الشاب في تشييد منزله أكسبته طريقة تصميمه وما ضمه من مقتنيات فلسطينية تراثية جمالية وشاعرية خاصة، يتنسم كل من قدم لزيارته عبق الحنين إلى الماضي والعودة لتاريخ الأجداد.
واستطاع زعرب بخلط الماء بأحد أنواع الطين الجيد وكميات من الحجارة والأخشاب والصفيح القديم التي جمعها من أطلال المنازل المدمرة بناء غرفة النوم وما بداخلها من سرير ومساطب طينية كساها بالفرش المستوحاة من البيئة البدوية الفلسطينية.
واستخدم في تشييد الصالون وغرفتي الطعام والضيافة، سيقان النخيل وأغصانه وسيقان شجرة البوص، وأشجار سن الفيل ودمجها بالكثير من المواد الخشبية والحديدية المستهلكة التي جمعها من الشوارع وأماكن تجمع القمامة في مدينة رفح.
ولم يكتف زعرب بإنشاء المنزل بما هو متوفر في الطبيعة من مواد خام، بل شرع بجمع وشراء الأواني والأدوات الفخارية المصنوعة يدويا في غزة لإمداد المنزل بكل الاحتياجات اللازمة للطهي والشرب وغيره.
ولم تخل أركان منزل زعرب من اللمسات التراثية والزخارف الفخارية والمطرزات التراثية الزاهية المصنوعة من الصوف الفلسطيني الخالص التي أضفت على المنزل رونقا وجمالا.
وعن المدة التي استغرقها في بناء المنزل، قال زعرب إن تشييده استغرق ثلاثة أشهر.
ويشير إلى أنه لم يكن باستطاعته إنجاز المنزل في تلك الفترة دون مساعدة أشقائه وعدد من أقاربه وأصدقائه الذين اقتنعوا بالفكرة وأصروا على مواصلة العمل معه في المشروع .
وأضاف أنه أثناء مراحل تشييد المنزل أخذ بعين الاعتبار ملاءمته لجميع فصول السنة، بحيث يقي ساكنه حر الصيف وبرد الشتاء.
وعن التكلفة الإجمالية للمنزل يقول إنها بلغت نحو 3000 دولار ويعد هذا المبلغ قليلا جدا إذا ما قورن ببناء منزل من الخرسانة في ظل انعدام وندرة مواد البناء مع الحصار الذي يعيشه قطاع غزة.
ويخلص زعرب إلى أن فكرة تشييد المنزل ومكوناته الأساسية جاءت كي نثبت للعالم أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يعدمون الوسيلة في إيجاد البدائل الذاتية مهما كانت بسيطة للتغلب على العقبات التي تعتري سبل تقدم استمرار حياتهم حتى لو كانت من الطين وأكوام القمامة.
22:2 66:6 22:2
تعليق