إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعوى للأقلام الحرّة والمبدعة ... الرجاء من الجميع الدخول والمشاركة بفعالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    جزاك الله خيرا
    وأسأل الله العظيم أن يتقبل هذا المعلم عنده ويسكنه الفردوس لأعلى

    تعليق


    • #17
      يا شباب بدنا تفاعل
      وداعا ... أحبتي

      تعليق


      • #18
        رحمك الله ابا ابراهيم ومع إقتراب ذكراه أقول
        من لا يعرف الشقاقى لا يعرف فلسطين
        والله نحن فى هذا الوقت بحاجة الى الدكتور فتحى الشقاقى
        إذا كان دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يستقيم إلا باالدم فيا سيوف الله خذينى

        تعليق


        • #19
          بارك الله فيك أخى نبض السرايا على هذه اللفتة ..وان شاء الله سنشارك

          هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

          تعليق


          • #20
            إليك أسافر
            شعر: الأستاذ ممتاز مرتجى*

            إليك أسافر
            أهدى هذه الكلمات إلى الذين مازالوا على العهد باقون ...
            إلى الذين يحافظون على إبقاء الجذوة مشتعلة...
            إلى الذين يعرفون معنى الكلمة ولا تذهب بهم العواصف بعيدا...
            إلى الذين التقوا و ربما سيلتقون في السجن أم في القبر أم في ظل وردة...
            أهدى هذه الكلمات...

            ممتاز مرتجى
            *********
            إليك أسافر

            إليك يا درة القلب الجريح...
            أسافر....
            منذ هوت خيول العروبة....
            وأشهر جنكيز خان سيفه....
            ووضع حراسه على أسوارك .....
            وأنت تناديني تعال إلى....
            خذني إلى مجدي....إلى صهوة الماضي التليد........

            *******

            صرخت إلى.....
            لقد هتكوا عرضي....
            زيفوا شهادة ميلادي.....
            نسبوني إلى أب غير أبى....
            قتلوا أولادي أمام عيني....
            مثلوا بهم والقوهم في فم الوادي.......

            *******

            لا تحزني يا نبع الفؤاد.....
            فأبناؤك الطيبون باقون....
            واليك أسافر معهم كل يوم.....
            آلاف المرات....
            إليك ترحل كل الشموع.....
            كل الآهات.....
            كل القصائد....
            كل الدموع.....
            وكل باقات النرجس والياسمين.......
            واليك أسافر كل يوم....
            بأحر العبرات....

            *******

            فخذيني إليك يا أم العروبة....
            ضميني بين ذراعيك.......
            ولا تحزني.....
            فجنكيز خان لن يصمد على أسوارك طويلا.....
            سيقع السيف من يده....
            وستعود إليك الكرامة المسلوبة....
            وسيعود إليك أبناؤك الطيبون.....
            من بين الركام.....
            ليقبلوا جبينك.....
            وليتلوا في باحاتك سورة الإسراء....
            يا مهد المحبة والسلام.........

            *******

            مهداة إلى أهلنا في مدينة القدس



            قريتي القديمة........قصيدة لكل العاشقين


            تعجبني قريتي القديمة....
            يعجبني الزعتر البلدي...
            ويعجبني الخبز البلدي....
            ممزوجا بالعشق وبالحب الخالد.....
            قد تعبت فيه سواعد....

            *******

            تعجبني قريتي القديمة....
            ويعجبني أطفالها ...نساؤها...شيوخها....شبابها...
            تعجبني قريتي القديمة...
            فهي أبدا رحيمة....
            يعجبني رجال قريتي....
            من قال منهم صدق...
            لا من طبيعتهم ورق....
            رجال قريتي يجيدون الصيد....
            ويجيدون كسر القيد...
            رجال قريتي يعشقون صيد الغربان....
            طافت...عسكرت في كل الأركان.....

            *******

            أحب قريتي القديمة....
            وحبها في قلبي قديم....
            لا...لن ينزعه لئيم....
            لن تنهش قلبي الثعالب....
            ولو قويت فيها المخالب....
            لن تقذف قلبي خارج قريتي.....
            ولن تقذفني.....

            *******
            أحب قريتي القديمة......
            ولن انسي أيام الصبر المرة....
            لا تنهك ....لا تخبو مرة....
            فحياة القرية مرة ....
            لكن....
            لا ضير....
            مادامت حرة....

            *******

            رسالة حب...


            إلى الذين يسكنون قلبي.......
            من يملكون ثواني عمري ....
            رسالة حب....
            إلى الذين يملئون الأرض نورا ...وصدقا وعدلا....
            إلى الذين يضيئون الأرض فجرا...
            إلى الذين استنارت بهم دروبنا....أحلامنا ....عقولنا وساحاتنا....
            رسالة حب....
            *******
            إليكم أيها القابعون في دمنا وتحت جلودنا.....
            يا من رسمتم لنا صورة وردية حمراء.....
            يا من سكنتم هوائنا وسمائنا وعقولنا.....
            صباح مساء...
            لكم منا يا أحبابنا ....
            رسالة حب....
            *******
            إليكم يا أحبابنا الخالدين......
            يا درر الوطن الحزين...
            يا نجوما فوق الجبين ....
            رسالة حب.......

            *******

            لأجلكم تقرحت المآقي.........
            بكتكم الأرض والسماء وكل العاشقين.....
            تعملقت الجبال بذكركم.......
            تألمت القلوب لبعدكم.....
            واسمكم في القلوب في الآفاق باقي....
            فلكم منا يا أحبتي......
            رسالة حب.....
            *******
            في كل يوم أراكم....
            في عيون الصبية الأبرياء.....
            في كراريس التلاميذ النجباء....
            في عيون النسوة....
            أمهات الشهداء.....
            كل يوم أراكم يا أحبتي....
            في سير العظماء.....
            فلكم منى يا أحبتي ....
            رسالة حب....

            *******

            تعالوا يا أحبتي ....
            أنيروا دربنا فدمكم منارة....
            دمكم بشارة.....
            دمكم شرارة.....
            تعالوا أنقذونا مما أصابنا....
            وحدوا فمنا .....
            وحدوا دمنا......
            اقتلعوا الخبث منا.....
            تعالوا ...
            تعالوا أعيدوا لنا عزنا.....
            أعيدوا للبندقية مجدها.....
            وأعيدوا لنا ملامحنا التي شوهت فينا
            تعالوا ...
            ولكم منا.....
            رسالة حب.....

            مهداة إلى الذين نعرفهم جميعا ويسكنون كل ثواني عمرنا..
            .
            *******
            يا ابن الحقيقة
            لا تبعثر ذكرياتك الناصعة في الهواء...
            فأنت ابن الحقيقة...
            أنت ابن السر...
            أنت ابن المجد والضياء...

            *****

            أنت ابن هذى الأرض...
            فيك تجمعت كل باقات الأمل...
            وأنت الذي يجرى كما الطوفان...
            وأنت الذي يسرى في أوصالنا...
            كالنور في عتمة المساء...
            *****
            لملم ذكرياتك العطرة...
            لملم كل تاريخ البطولة...
            لملم جراحك يا بنيَ...
            فما أنت إلا سهم’’ نافذ’’ في قلب الظلام...
            لا تبعثر ذكرياتك الناصعة...
            وتعال إلي...
            تعال لنرسم لوحة العشق التليد...
            تعال لنسمو فوق تفاهة المظاهر الخادعة...
            لنعطى براقة الأشياء...
            *****
            فمرافئ العاشقين بانتظارك...
            فلا تطل الغياب...
            تعال يا ابن الحقيقة...
            تعال فليس إلا أنت ...
            ولا يمكن للعتمة والنور...
            أن يكونا سواء!!

            *****
            عائدة إليك

            انتظرني فأنا عائدة إليك.....
            عائدة إليك عبر الدهور....
            عائدة إليك فلا يقتلك السأم....
            عائدة إليك بكل باقات الزهور....

            ****

            لا يزهقن روحك طول الانتظار....
            عائدة أنا إليك....
            فلا تدع الأشرار يحتلوا روحك....
            عائدة أنا إليك....
            فلا تدع البسمة تسقط عن وجهك...
            أو تدع الاشراقة تغادر جبينك....
            *****
            عائدة إليك بكل الأماني....
            بكل القصائد ....
            بكل الأسماء المتألقة....
            بكل الذين أدمت معاصمهم قيود الغريب....
            بكل صور الذين مضوا وما مضوا....
            الذين رحلوا وما رحلوا....

            *****

            عائدة أنا إليك فلا تنسى كلمة السر....
            لا تنسى عهدي معك....
            لا تنسى رحلة العمر....
            لا تدع الغريب يسرق فمك....
            لا تدع الزيف يسرق دمك.....
            انتظرني فأنا عائدة إليك....
            فقليلا من الصبر....
            فأنا عائدة إليك مع الفجر....
            برايات النور السامقة....

            *****


            يا الهي!
            ما هذا الذي يجري؟
            في ذكرى النكبة...
            نصاب بألف نكبة...
            إلى هذا الحد...
            دماؤنا أصبحت رخيصة...
            تسيل بدم بارد...
            كأنها ماء...
            الأخ يقتل أخاه...
            ورائحة البارود تزكم الأنوف...
            وغابة البنادق تمتد وتمتد...
            فلم يعد هناك متسع لا لوردة...
            ولا لبنفسجه...
            ولا حتى لنبتة صبار...
            كنا ننظر إليها...
            فنتذكر انه مازال لنا وطن...
            مازالت لنا فسحة من أمل...
            مازالت لنا ديار...
            يا الهي ماذا دهاااااااااااااااااانا؟
            ماذا دهااااااااااااانا؟
            فلعبة عرب ويهود التي كنا نلعبها ونحن صبية صغار...
            لم تعد يهود وعرب...
            ولم يعد يلعبها الصغار...
            *****
            هي لعبة للموت...
            يلعبها الكبار...
            قبل الصغار...
            هي لعبة...
            نلعبها الآن...
            ولكن ليست ببوار يد صنعناها من الخشب!
            إنما هي بوار يد وقنابل حقيقية...
            والشوارع بدلا من حاجز...
            ابتليت بألف حاجز...
            الرصاص يتطاير كحبات البرتقال الحزين...
            الرصاص يتطاير ليدخل قاعات الدرس وباحات البيوت...
            والقاتل يقتل...
            كأنه يحتسي كوبا من الماء...
            *****
            يا الهي...
            ما هذا العار؟
            يا الهي ما هذا الدمار؟
            هل ولىّ شرف المقاتل؟
            وشرف السلاح صار أمنية؟
            هل أهدرت الكرامة؟
            وولىّ الأحرار؟
            أيقتل حرٌ أخاه؟
            هل هي لعنة أوسلو؟
            والفوضى الخلاقة لكونداليزا رايس؟
            تصيب حتى ارض الرباط
            *****
            أين شرف المقاتل؟
            وعزة العربي ونخوة الفلسطيني؟
            هل انتهت الحرب؟
            وفًَُُتحت القدس وتحرر الأقصى؟
            وعادت يافا وعكا وحيفا وتل الربيع؟
            هل هذه هديتنا لفلسطيننا التاريخية في يوم النكبة؟
            فلسطين العطشى للحرية...
            يذبح أبناؤها بيد أبنائها!
            هل وضعت الحرب أوزارها؟
            ولعبة الموت في شوارعنا أصبحت مفضلة؟
            هل اخترنا ابد الذل والهوان؟
            وتلهينا ببعضنا البعض ونسينا أننا أهل رباط؟
            وتلذذنا بلعبة الموت الوحشية؟
            *****
            هنا أتذكر أمل دنقل وهو يقول:
            هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟
            وأتذكره وهو يقول:
            كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
            وكيف تصير المليكَ ..
            على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
            لله درك يا دنقل ما أروعك!
            ما حذرت منه كان...
            ولو بقى الأمر كذلك...
            فأخطر من ذلك سيكون...
            هل دمنا في أعيننا صار ماء؟
            يا للعار!
            ماذا دهانا لنصاب في ذكرى النكبة...
            بألف نكبة؟
            *****
            من يطفئ هذى النار؟
            من يوقف الدمار؟
            من يحفظ الكرامة والدم والدار؟
            ماذااااا دهانا؟
            هل استبدلنا الحرب بحرب؟
            هل استبدلنا العدو بعدو؟
            هل سرنا في درب غير الدرب؟
            صوت الدكتور فتحي الشقاقي يزأر...
            علينا أن نختار...
            بين ابد الذل والهوان...
            أو الحرب حتى النصر أو الشهادة...
            *****
            يا أبا إبراهيم...
            لقد استبدلت الحرب بحرب...
            والعدو بعدو...
            ولم تبق إلا صرختك في سماء الوطن...
            وستظل تدوي وتدوي وتدوي...
            طالما فرسانك يحفظون للطلقة شرفها...
            وللأرض قداستها...
            ودم الأخ في عيونهم لا يرونه ماء...
            *****
            الثلاثاء 28 ربيع الاخر1428 الموافق 15/5/2007
            الساعة ليلا
            بقلم الأستاذ / ممتاز مرتجى
            Momtaz1966_Ahmed@yahoo.com
            -------------------------------------------
            مباركٌ دمك أبا عماد
            بقلم /الأستاذ ممتاز أحمد مرتجى
            Momtaz1966_amed@yahoo.com
            ***

            أهلاً بالفارس الذي جاء على قدر ليرسم ملامح المرحلة والنشيد السرمديّ...رائد- أيها القائد السائر على خطى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم...على خطى الصحابة في خيبر...لماذا رحلت عنا وغادرت؟...ألهذا الحد كنت تعشق الشهادة والسفر إلى الفضاء الرحيب وصحبة سيد المرسلين؟! ...هكذا تغادرنا على غير موعد لتلحق بإخوانك الذين سبقوك إلى المجد والخلود...هنيئا لك الشهادة أيها الفارس...فحياة الخلود في مصاحبة الأبرار أفضل من حياةٍ دنيئة سرعان ما تزول...بدمك تكتب التاريخ وتعبّد طريق الأجيال الصاعدة التي ستسوء وجوه بني صهيون...امض رائد...فلقد رحلت إلى أرواحنا وامتزجت بكل دقائق دمنا ...وسكنت في أعماق فؤادنا...فو الله لا ولن ننساك وسنطوي القلب على ذكراك.
            اصعد رائد نحو المجد...
            احضن بيديك الأفق...
            لملم جراحات شعبك...
            أطفئ بدمك الزكي المبارك...
            نار الأحقاد والخلافات...
            والحزبيات الضيقة...
            بدمك يا رائد كنت تكتب الوصية...
            كنت ترسم للشعب طريقه...
            وللأمة هدفها...
            كنت توحد مساره...
            وتشدو أعذب نشيد لكل المستضعفين...
            ***
            رائد...أبا عماد...
            هاأنت تفي بعهدك...
            ترحل إلى الخلود...
            إلى حياة المجد والنعيم السرمديّ المقيم...
            كم كنت رائعا أبا عماد!...
            وأنت تحمل بين جنبيك كل هذا العنفوان!...
            وتحمل كل هذي الأثقال...
            وتخبئ السر في كل خلايا عقلك وقلبك ودمك!...
            كنت تطل جميلا كالصبح...
            مشرقا كالفجر...
            عذبا كالنسيم...
            رائعا كالزهور وباقات الياسمين...
            ***
            أرادوا أن يغتالوا جسدك...
            أن يتخلصوا منك...
            فما اغتالوا إلاّ حظهم البائس...
            أما أنت فعجّلت الخطى...
            مقبلا نحو ربك شاديا...
            وعجلت إليك رب لترضى!...
            ***
            أبا عماد... أيها الفارس الرائع...
            يا من احبك كل من عرفك أو التقاك...
            يا صاحب الابتسامة العريضة...
            التي لم تكن تغادر محياك...
            يا صاحب الكلمة الصادقة والسر العميق...
            ها أنت تؤثر الآخرة على الدنيا..
            وتلحق بأحبائك ورفاق دربك...
            محمد,ماجد,محمود,عبد العزيز, زكريا وعماد...
            كأنكم جميعا على موعد...
            أو كأنهم أحبابك الذين سبوقك ...
            لم يستطيعوا أن يكونوا بدونك في عليين...
            ***
            أبا عماد
            يا رائد وأنت حقا رائد...
            والرائد لا يكذب أهله...
            عشت سنوات عمرك المعدودة لهذا الخيار...
            كنت وفيّا لهذه الفكرة...
            وتركت آيات ومحمود وعماد...
            الذين أسميتهم باسم أحب الناس إليك...
            في رعاية الله وأمنه...
            وفي كنف من ساروا على هذا الدرب...
            ورحلت رحيلك الأبديّ...
            لقد تركت فينا أثرا وذكرى...
            تركت فينا حبا وعشقا...
            المجد لك...
            والحب لك...
            والفخار لك...
            والعز لك...
            ولكل المتخاذلين و التحريفيين المذلة والعار
            وسنبقى وإياك على موعد...
            وذكرى لا تنتهي...
            ***
            توهج الحلم في دمك يا عوض...
            بقلم/ الأستاذ ممتاز مرتجى
            كم أوجعنا هذا الرحيل المفاجئ لك يا عوض!
            كيف يمكن أن نتخيل الحياة بدونك؟
            كيف يمكن أن نتذوق الحياة بعد رحيلك؟
            وقد تركت السرّ الذي حملته في جوانبك ينطلق كالسهم في أوصالنا...
            كيف يمكن للكلمات أن تطال قامتك؟
            هل رحلت عنا وتركتنا لنبقى عاجزين مع أنفسنا...
            ونحن نحاول أن نصل إلى الحلم الذي توهج في دمك...
            اعذرنا إن بقينا حائرين...
            اعذرنا إن لم نجد اللغة المناسبة التي توصلنا إليك...
            فالكتابة عنك تبدو مستحيلة...
            والحديث عنك يبدو مستحيلا...
            فلا نعرف كيف نبدأ...
            ولا كيف ننتهي...
            *****
            عبثا أن نوفيك حقك...
            عوض القيق سيرة متوهجة وتاريخ طويل...
            بهذه السنوات القليلة من عمرك استطعت أن تترك بصماتك في كل مكان...
            ولم تكن معلما عاديا...
            لم تكن موظفا روتينيا...
            لم تجذبك الدنيا التي كانت بين يديك...
            لم يرهبك الموت...
            ولم يفلح العدو أن يطفئ انفعالك وتوهجك...
            لم يقتل الحلم الذي توهج في دمك...
            لم يبعدك عن خيارك فتواصلت وتواصلت وتواصلت...
            واستعجلت الخطى نحو ربك لتلحق بالأقمار الرائعة التي سبقتك...
            بدمك نكتشف الحقيقة...
            وبدمك يتعرّى الزيف...
            وتعرف البوصلة اتجاهها...
            ويسقط السلام المدنس...
            *****
            بفقدانك أيها الفارس مازلنا نعيش هول الصدمة...
            نحاول أن نفهم هذا اللّغز الذي حملته بين جنبيك ومضيت...
            ما أروعك يا عوض!
            كيف كنت تصل الليل بالنهار وتحمل على عاتقك كل هذا العبء...
            ما أروعك أيها الفارس الرباني الرساليّ!
            كيف استطعت أن توزع حلمك مع ذرّات دمك في كل قلب وفي كل ذرة تراب من فلسطين...
            مسجد العودة الذي اكتظ بالمشيعين من أحبابك الذين أتوا من كل مكان...
            وازدحم بهم المسجد حتى آخر شبر فيه...
            يدل على أن دمك هو الخيار...
            يدل على أن رفح الشقاقي تهتزّ بدمك وتفجّر البركان...
            رفح الشقاقي تعيد لنا ملامحنا الأصيلة...
            فمباركٌ هذا الدم...
            مباركةٌ هذه المسيرة...
            مباركٌ هذا العطاء...
            مباركٌ دمك يا عوض...
            أيها الفارس الذي لا تغيب ملامحه...
            ولا تنطوي ذكراه...


            ---------------------------------

            *ممتاز مرتجى/ كاتب وداعية فلسطيني مقيم في غزة

            تعليق


            • #21
              إليك أسافر
              شعر: الأستاذ ممتاز مرتجى*

              إليك أسافر
              أهدى هذه الكلمات إلى الذين مازالوا على العهد باقون ...
              إلى الذين يحافظون على إبقاء الجذوة مشتعلة...
              إلى الذين يعرفون معنى الكلمة ولا تذهب بهم العواصف بعيدا...
              إلى الذين التقوا و ربما سيلتقون في السجن أم في القبر أم في ظل وردة...
              أهدى هذه الكلمات...

              ممتاز مرتجى
              *********
              إليك أسافر

              إليك يا درة القلب الجريح...
              أسافر....
              منذ هوت خيول العروبة....
              وأشهر جنكيز خان سيفه....
              ووضع حراسه على أسوارك .....
              وأنت تناديني تعال إلى....
              خذني إلى مجدي....إلى صهوة الماضي التليد........

              *******

              صرخت إلى.....
              لقد هتكوا عرضي....
              زيفوا شهادة ميلادي.....
              نسبوني إلى أب غير أبى....
              قتلوا أولادي أمام عيني....
              مثلوا بهم والقوهم في فم الوادي.......

              *******

              لا تحزني يا نبع الفؤاد.....
              فأبناؤك الطيبون باقون....
              واليك أسافر معهم كل يوم.....
              آلاف المرات....
              إليك ترحل كل الشموع.....
              كل الآهات.....
              كل القصائد....
              كل الدموع.....
              وكل باقات النرجس والياسمين.......
              واليك أسافر كل يوم....
              بأحر العبرات....

              *******

              فخذيني إليك يا أم العروبة....
              ضميني بين ذراعيك.......
              ولا تحزني.....
              فجنكيز خان لن يصمد على أسوارك طويلا.....
              سيقع السيف من يده....
              وستعود إليك الكرامة المسلوبة....
              وسيعود إليك أبناؤك الطيبون.....
              من بين الركام.....
              ليقبلوا جبينك.....
              وليتلوا في باحاتك سورة الإسراء....
              يا مهد المحبة والسلام.........

              *******

              مهداة إلى أهلنا في مدينة القدس



              قريتي القديمة........قصيدة لكل العاشقين


              تعجبني قريتي القديمة....
              يعجبني الزعتر البلدي...
              ويعجبني الخبز البلدي....
              ممزوجا بالعشق وبالحب الخالد.....
              قد تعبت فيه سواعد....

              *******

              تعجبني قريتي القديمة....
              ويعجبني أطفالها ...نساؤها...شيوخها....شبابها...
              تعجبني قريتي القديمة...
              فهي أبدا رحيمة....
              يعجبني رجال قريتي....
              من قال منهم صدق...
              لا من طبيعتهم ورق....
              رجال قريتي يجيدون الصيد....
              ويجيدون كسر القيد...
              رجال قريتي يعشقون صيد الغربان....
              طافت...عسكرت في كل الأركان.....

              *******

              أحب قريتي القديمة....
              وحبها في قلبي قديم....
              لا...لن ينزعه لئيم....
              لن تنهش قلبي الثعالب....
              ولو قويت فيها المخالب....
              لن تقذف قلبي خارج قريتي.....
              ولن تقذفني.....

              *******
              أحب قريتي القديمة......
              ولن انسي أيام الصبر المرة....
              لا تنهك ....لا تخبو مرة....
              فحياة القرية مرة ....
              لكن....
              لا ضير....
              مادامت حرة....

              *******

              رسالة حب...


              إلى الذين يسكنون قلبي.......
              من يملكون ثواني عمري ....
              رسالة حب....
              إلى الذين يملئون الأرض نورا ...وصدقا وعدلا....
              إلى الذين يضيئون الأرض فجرا...
              إلى الذين استنارت بهم دروبنا....أحلامنا ....عقولنا وساحاتنا....
              رسالة حب....
              *******
              إليكم أيها القابعون في دمنا وتحت جلودنا.....
              يا من رسمتم لنا صورة وردية حمراء.....
              يا من سكنتم هوائنا وسمائنا وعقولنا.....
              صباح مساء...
              لكم منا يا أحبابنا ....
              رسالة حب....
              *******
              إليكم يا أحبابنا الخالدين......
              يا درر الوطن الحزين...
              يا نجوما فوق الجبين ....
              رسالة حب.......

              *******

              لأجلكم تقرحت المآقي.........
              بكتكم الأرض والسماء وكل العاشقين.....
              تعملقت الجبال بذكركم.......
              تألمت القلوب لبعدكم.....
              واسمكم في القلوب في الآفاق باقي....
              فلكم منا يا أحبتي......
              رسالة حب.....
              *******
              في كل يوم أراكم....
              في عيون الصبية الأبرياء.....
              في كراريس التلاميذ النجباء....
              في عيون النسوة....
              أمهات الشهداء.....
              كل يوم أراكم يا أحبتي....
              في سير العظماء.....
              فلكم منى يا أحبتي ....
              رسالة حب....

              *******

              تعالوا يا أحبتي ....
              أنيروا دربنا فدمكم منارة....
              دمكم بشارة.....
              دمكم شرارة.....
              تعالوا أنقذونا مما أصابنا....
              وحدوا فمنا .....
              وحدوا دمنا......
              اقتلعوا الخبث منا.....
              تعالوا ...
              تعالوا أعيدوا لنا عزنا.....
              أعيدوا للبندقية مجدها.....
              وأعيدوا لنا ملامحنا التي شوهت فينا
              تعالوا ...
              ولكم منا.....
              رسالة حب.....

              مهداة إلى الذين نعرفهم جميعا ويسكنون كل ثواني عمرنا..
              .
              *******
              يا ابن الحقيقة
              لا تبعثر ذكرياتك الناصعة في الهواء...
              فأنت ابن الحقيقة...
              أنت ابن السر...
              أنت ابن المجد والضياء...

              *****

              أنت ابن هذى الأرض...
              فيك تجمعت كل باقات الأمل...
              وأنت الذي يجرى كما الطوفان...
              وأنت الذي يسرى في أوصالنا...
              كالنور في عتمة المساء...
              *****
              لملم ذكرياتك العطرة...
              لملم كل تاريخ البطولة...
              لملم جراحك يا بنيَ...
              فما أنت إلا سهم’’ نافذ’’ في قلب الظلام...
              لا تبعثر ذكرياتك الناصعة...
              وتعال إلي...
              تعال لنرسم لوحة العشق التليد...
              تعال لنسمو فوق تفاهة المظاهر الخادعة...
              لنعطى براقة الأشياء...
              *****
              فمرافئ العاشقين بانتظارك...
              فلا تطل الغياب...
              تعال يا ابن الحقيقة...
              تعال فليس إلا أنت ...
              ولا يمكن للعتمة والنور...
              أن يكونا سواء!!

              *****
              عائدة إليك

              انتظرني فأنا عائدة إليك.....
              عائدة إليك عبر الدهور....
              عائدة إليك فلا يقتلك السأم....
              عائدة إليك بكل باقات الزهور....

              ****

              لا يزهقن روحك طول الانتظار....
              عائدة أنا إليك....
              فلا تدع الأشرار يحتلوا روحك....
              عائدة أنا إليك....
              فلا تدع البسمة تسقط عن وجهك...
              أو تدع الاشراقة تغادر جبينك....
              *****
              عائدة إليك بكل الأماني....
              بكل القصائد ....
              بكل الأسماء المتألقة....
              بكل الذين أدمت معاصمهم قيود الغريب....
              بكل صور الذين مضوا وما مضوا....
              الذين رحلوا وما رحلوا....

              *****

              عائدة أنا إليك فلا تنسى كلمة السر....
              لا تنسى عهدي معك....
              لا تنسى رحلة العمر....
              لا تدع الغريب يسرق فمك....
              لا تدع الزيف يسرق دمك.....
              انتظرني فأنا عائدة إليك....
              فقليلا من الصبر....
              فأنا عائدة إليك مع الفجر....
              برايات النور السامقة....

              *****


              يا الهي!
              ما هذا الذي يجري؟
              في ذكرى النكبة...
              نصاب بألف نكبة...
              إلى هذا الحد...
              دماؤنا أصبحت رخيصة...
              تسيل بدم بارد...
              كأنها ماء...
              الأخ يقتل أخاه...
              ورائحة البارود تزكم الأنوف...
              وغابة البنادق تمتد وتمتد...
              فلم يعد هناك متسع لا لوردة...
              ولا لبنفسجه...
              ولا حتى لنبتة صبار...
              كنا ننظر إليها...
              فنتذكر انه مازال لنا وطن...
              مازالت لنا فسحة من أمل...
              مازالت لنا ديار...
              يا الهي ماذا دهاااااااااااااااااانا؟
              ماذا دهااااااااااااانا؟
              فلعبة عرب ويهود التي كنا نلعبها ونحن صبية صغار...
              لم تعد يهود وعرب...
              ولم يعد يلعبها الصغار...
              *****
              هي لعبة للموت...
              يلعبها الكبار...
              قبل الصغار...
              هي لعبة...
              نلعبها الآن...
              ولكن ليست ببوار يد صنعناها من الخشب!
              إنما هي بوار يد وقنابل حقيقية...
              والشوارع بدلا من حاجز...
              ابتليت بألف حاجز...
              الرصاص يتطاير كحبات البرتقال الحزين...
              الرصاص يتطاير ليدخل قاعات الدرس وباحات البيوت...
              والقاتل يقتل...
              كأنه يحتسي كوبا من الماء...
              *****
              يا الهي...
              ما هذا العار؟
              يا الهي ما هذا الدمار؟
              هل ولىّ شرف المقاتل؟
              وشرف السلاح صار أمنية؟
              هل أهدرت الكرامة؟
              وولىّ الأحرار؟
              أيقتل حرٌ أخاه؟
              هل هي لعنة أوسلو؟
              والفوضى الخلاقة لكونداليزا رايس؟
              تصيب حتى ارض الرباط
              *****
              أين شرف المقاتل؟
              وعزة العربي ونخوة الفلسطيني؟
              هل انتهت الحرب؟
              وفًَُُتحت القدس وتحرر الأقصى؟
              وعادت يافا وعكا وحيفا وتل الربيع؟
              هل هذه هديتنا لفلسطيننا التاريخية في يوم النكبة؟
              فلسطين العطشى للحرية...
              يذبح أبناؤها بيد أبنائها!
              هل وضعت الحرب أوزارها؟
              ولعبة الموت في شوارعنا أصبحت مفضلة؟
              هل اخترنا ابد الذل والهوان؟
              وتلهينا ببعضنا البعض ونسينا أننا أهل رباط؟
              وتلذذنا بلعبة الموت الوحشية؟
              *****
              هنا أتذكر أمل دنقل وهو يقول:
              هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟
              وأتذكره وهو يقول:
              كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
              وكيف تصير المليكَ ..
              على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
              لله درك يا دنقل ما أروعك!
              ما حذرت منه كان...
              ولو بقى الأمر كذلك...
              فأخطر من ذلك سيكون...
              هل دمنا في أعيننا صار ماء؟
              يا للعار!
              ماذا دهانا لنصاب في ذكرى النكبة...
              بألف نكبة؟
              *****
              من يطفئ هذى النار؟
              من يوقف الدمار؟
              من يحفظ الكرامة والدم والدار؟
              ماذااااا دهانا؟
              هل استبدلنا الحرب بحرب؟
              هل استبدلنا العدو بعدو؟
              هل سرنا في درب غير الدرب؟
              صوت الدكتور فتحي الشقاقي يزأر...
              علينا أن نختار...
              بين ابد الذل والهوان...
              أو الحرب حتى النصر أو الشهادة...
              *****
              يا أبا إبراهيم...
              لقد استبدلت الحرب بحرب...
              والعدو بعدو...
              ولم تبق إلا صرختك في سماء الوطن...
              وستظل تدوي وتدوي وتدوي...
              طالما فرسانك يحفظون للطلقة شرفها...
              وللأرض قداستها...
              ودم الأخ في عيونهم لا يرونه ماء...
              *****
              الثلاثاء 28 ربيع الاخر1428 الموافق 15/5/2007
              الساعة ليلا
              بقلم الأستاذ / ممتاز مرتجى
              Momtaz1966_Ahmed@yahoo.com
              -------------------------------------------
              مباركٌ دمك أبا عماد
              بقلم /الأستاذ ممتاز أحمد مرتجى
              Momtaz1966_amed@yahoo.com
              ***

              أهلاً بالفارس الذي جاء على قدر ليرسم ملامح المرحلة والنشيد السرمديّ...رائد- أيها القائد السائر على خطى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم...على خطى الصحابة في خيبر...لماذا رحلت عنا وغادرت؟...ألهذا الحد كنت تعشق الشهادة والسفر إلى الفضاء الرحيب وصحبة سيد المرسلين؟! ...هكذا تغادرنا على غير موعد لتلحق بإخوانك الذين سبقوك إلى المجد والخلود...هنيئا لك الشهادة أيها الفارس...فحياة الخلود في مصاحبة الأبرار أفضل من حياةٍ دنيئة سرعان ما تزول...بدمك تكتب التاريخ وتعبّد طريق الأجيال الصاعدة التي ستسوء وجوه بني صهيون...امض رائد...فلقد رحلت إلى أرواحنا وامتزجت بكل دقائق دمنا ...وسكنت في أعماق فؤادنا...فو الله لا ولن ننساك وسنطوي القلب على ذكراك.
              اصعد رائد نحو المجد...
              احضن بيديك الأفق...
              لملم جراحات شعبك...
              أطفئ بدمك الزكي المبارك...
              نار الأحقاد والخلافات...
              والحزبيات الضيقة...
              بدمك يا رائد كنت تكتب الوصية...
              كنت ترسم للشعب طريقه...
              وللأمة هدفها...
              كنت توحد مساره...
              وتشدو أعذب نشيد لكل المستضعفين...
              ***
              رائد...أبا عماد...
              هاأنت تفي بعهدك...
              ترحل إلى الخلود...
              إلى حياة المجد والنعيم السرمديّ المقيم...
              كم كنت رائعا أبا عماد!...
              وأنت تحمل بين جنبيك كل هذا العنفوان!...
              وتحمل كل هذي الأثقال...
              وتخبئ السر في كل خلايا عقلك وقلبك ودمك!...
              كنت تطل جميلا كالصبح...
              مشرقا كالفجر...
              عذبا كالنسيم...
              رائعا كالزهور وباقات الياسمين...
              ***
              أرادوا أن يغتالوا جسدك...
              أن يتخلصوا منك...
              فما اغتالوا إلاّ حظهم البائس...
              أما أنت فعجّلت الخطى...
              مقبلا نحو ربك شاديا...
              وعجلت إليك رب لترضى!...
              ***
              أبا عماد... أيها الفارس الرائع...
              يا من احبك كل من عرفك أو التقاك...
              يا صاحب الابتسامة العريضة...
              التي لم تكن تغادر محياك...
              يا صاحب الكلمة الصادقة والسر العميق...
              ها أنت تؤثر الآخرة على الدنيا..
              وتلحق بأحبائك ورفاق دربك...
              محمد,ماجد,محمود,عبد العزيز, زكريا وعماد...
              كأنكم جميعا على موعد...
              أو كأنهم أحبابك الذين سبوقك ...
              لم يستطيعوا أن يكونوا بدونك في عليين...
              ***
              أبا عماد
              يا رائد وأنت حقا رائد...
              والرائد لا يكذب أهله...
              عشت سنوات عمرك المعدودة لهذا الخيار...
              كنت وفيّا لهذه الفكرة...
              وتركت آيات ومحمود وعماد...
              الذين أسميتهم باسم أحب الناس إليك...
              في رعاية الله وأمنه...
              وفي كنف من ساروا على هذا الدرب...
              ورحلت رحيلك الأبديّ...
              لقد تركت فينا أثرا وذكرى...
              تركت فينا حبا وعشقا...
              المجد لك...
              والحب لك...
              والفخار لك...
              والعز لك...
              ولكل المتخاذلين و التحريفيين المذلة والعار
              وسنبقى وإياك على موعد...
              وذكرى لا تنتهي...
              ***
              توهج الحلم في دمك يا عوض...
              بقلم/ الأستاذ ممتاز مرتجى
              كم أوجعنا هذا الرحيل المفاجئ لك يا عوض!
              كيف يمكن أن نتخيل الحياة بدونك؟
              كيف يمكن أن نتذوق الحياة بعد رحيلك؟
              وقد تركت السرّ الذي حملته في جوانبك ينطلق كالسهم في أوصالنا...
              كيف يمكن للكلمات أن تطال قامتك؟
              هل رحلت عنا وتركتنا لنبقى عاجزين مع أنفسنا...
              ونحن نحاول أن نصل إلى الحلم الذي توهج في دمك...
              اعذرنا إن بقينا حائرين...
              اعذرنا إن لم نجد اللغة المناسبة التي توصلنا إليك...
              فالكتابة عنك تبدو مستحيلة...
              والحديث عنك يبدو مستحيلا...
              فلا نعرف كيف نبدأ...
              ولا كيف ننتهي...
              *****
              عبثا أن نوفيك حقك...
              عوض القيق سيرة متوهجة وتاريخ طويل...
              بهذه السنوات القليلة من عمرك استطعت أن تترك بصماتك في كل مكان...
              ولم تكن معلما عاديا...
              لم تكن موظفا روتينيا...
              لم تجذبك الدنيا التي كانت بين يديك...
              لم يرهبك الموت...
              ولم يفلح العدو أن يطفئ انفعالك وتوهجك...
              لم يقتل الحلم الذي توهج في دمك...
              لم يبعدك عن خيارك فتواصلت وتواصلت وتواصلت...
              واستعجلت الخطى نحو ربك لتلحق بالأقمار الرائعة التي سبقتك...
              بدمك نكتشف الحقيقة...
              وبدمك يتعرّى الزيف...
              وتعرف البوصلة اتجاهها...
              ويسقط السلام المدنس...
              *****
              بفقدانك أيها الفارس مازلنا نعيش هول الصدمة...
              نحاول أن نفهم هذا اللّغز الذي حملته بين جنبيك ومضيت...
              ما أروعك يا عوض!
              كيف كنت تصل الليل بالنهار وتحمل على عاتقك كل هذا العبء...
              ما أروعك أيها الفارس الرباني الرساليّ!
              كيف استطعت أن توزع حلمك مع ذرّات دمك في كل قلب وفي كل ذرة تراب من فلسطين...
              مسجد العودة الذي اكتظ بالمشيعين من أحبابك الذين أتوا من كل مكان...
              وازدحم بهم المسجد حتى آخر شبر فيه...
              يدل على أن دمك هو الخيار...
              يدل على أن رفح الشقاقي تهتزّ بدمك وتفجّر البركان...
              رفح الشقاقي تعيد لنا ملامحنا الأصيلة...
              فمباركٌ هذا الدم...
              مباركةٌ هذه المسيرة...
              مباركٌ هذا العطاء...
              مباركٌ دمك يا عوض...
              أيها الفارس الذي لا تغيب ملامحه...
              ولا تنطوي ذكراه...


              ---------------------------------

              *ممتاز مرتجى/ كاتب وداعية فلسطيني مقيم في غزة

              تعليق


              • #22
                الدكتور المعلم الشهيد فتحي الشقاقي...
                رجل في امة... ومشروع ثورة و تحرر من الهيمنة... ومزاوجة بين الوطنية والإسلام
                ماذا يمكن أن نتحدث عنك يا سيدي في ذكرى استشهادك, والتي هي أشبه بالزلزال(تماما كما حاولت أن تصف معركة الشجاعية وشهدائها البواسل) الذي أصاب الأمة من أولها إلى آخرها...ماذا يمكن أن نتحدث عنك والكلمات تقف خجولة أمام جهادك وعطاءك وطهارة دمك...في ذكرى استشهادك نحاول أن نتذكر كل كلمة من كلماتك وعبارة من عباراتك...لقد كنت يا سيدي ظاهرة بكل ما للكلمة من معنى ...ظاهرة فتحي الشقاقي الذي كان ينظر لمستقبل يرى فيه المستضعفون حلمهم وضالتهم...ظاهرة فتحي الشقاقي الذي لا يختلف لمجرد الاختلاف وإنما لأنه يمتلك الفكرة والمنهج والمشروع الذي لم يستطع الآخرون فهمه أو حتى الوصول إليه...لقد اثبت يا سيدي بدمك ومشروعك انك ليس كالآخرين الذين ينظرون للأمور بمنظور ضيق وسطحي...كم كانت ابتسامتك العريضة رغم الأخطار المحيطة بك تحمل ورائها كل الأمل والحب وسعة الأفق والرحمة والسماحة والعدل...ما أجمل كلماتك وأنت تحدثنا عن فلسطين والمستقبل والتاريخ فتقول:" في القرآن الكريم وفي الأثر النبوي الشريف، في التراث وفي التاريخ الإسلامي تمثل فلسطين وبيت المقدس مكاناً بارزاً وأهمية خاصة لا تخفي على أي قارئ لهذه المصادر، بل إنها تثير الاهتمام وربما الدهشة حين نلحظ الاهتمام القرآني بهذه الأرض المقدسة حتى قبل أن تطأها أقدام المجاهدين المسلمين بسنوات طويلة، بل ومنذ السنوات الأولى للدعوة الإسلامية ـ سنوات الاستضعاف والاضطهاد ـ كان سيد البشرية وقائد الأمة محمد صلى الله عليه وسلم يقف متألماً كأشد ما يكون الألم الإنساني، معذباً وحيداً فيما غلمان الطائف يشجون رأسه الطاهر ويدمون قدميه بحجارتهم فيرفع يديه إلى السماء وقد أنهكه التعب وأدمته الجراح وأرهقته خيبة الأمل من أهل الطائف الذين أسمعوه ما غلظ وسمج من القول.. رفع يديه إلى السماء في صرخة مسكونة بحزن إنساني نادر ليدعو".
                هاهو حلمك ومشروعك يا سيدي يكتمل وهاهي حركة الجهاد الإسلامي التي راهن العدو على استئصالها تمتد جذورها في الأرض عميقا كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين...ها هي حركتك التي لم يفهمها البعض, أو صعب عليه فهمها تحظى بثقة الجماهير والتفافها حولها , لأنهم يعرفون اليوم أي خيار يلتفون حوله...انه الخيار الأمل ...انه مشروع المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي الذي زلزل العدو و ادخل الرعب في قلبه...فلكم قلت يا سيدي يجب أن تبقى جذوة المواجهة والجهاد مشتعلة على ارض فلسطين...لا ينبغي تأجيل المواجهة بأي حال من الأحوال حتى لا يشعر هذا العدو الأثيم بالاسترخاء والراحة على ارض فلسطين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم...وفيما كان الاتجاه الفلسطيني الرسمي يرفع شعارات التسوية- كنت أنت تعيد الاعتبار للسلاح الفلسطيني , وتشعل المواجهة من جديد على ارض فلسطين ...كنت تعيد فلسطين إلى ذاكرة الأمة بعد أن حاول الاستعمار طمسها نهائيا وحصرها في قضية ثانوية اسماها بقضية الشرق الأوسط , فجئت أنت لتقول إنها ليست قضية الشرق الأوسط وإنما هي قضية الأمة كل الأمة.
                وفيما كان البعض مشغولا بقضايا التربية والإعداد جئت لتقول إن التربية والإعداد لا تكون إلا من خلال المواجهة مع هذا العدو الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل...وفيما كان البعض يقول إن الكف لا تواجه مخرز , جئت لتقول إن هذا الكيان طارئ وهش ويحمل بذور ضعفه وانحلاله من داخله والمواجهه هي التي تظهر ضعفه, فكانت معركة الشجاعية الباسلة , وكانت بيت ليد الانتصار والرعب , مما افقد الهالك رابين صوابه فأعلن أن رأسك مطلوب في كل مكان, ظنا منهم انك تخشى الموت , ولم يعلم هؤلاء انك كنت مشروع شهادة وشهداء لا ينتهي ابتداءً من الشهيد مصباح الصورى وشهداء معركة الشجاعية البطولية , وحتى آخر شهيد في حركة الجهاد الإسلامي..إن دمك يا سيدي سيبقى زادا ونورا لكل المقهورين والمستضعفين ولكل أبناء الجهاد الإسلامي.

                تعليق


                • #23
                  "حكاية من باب العامود"-
                  قصيدة للدكتور المعلم فتحي الشقاقي
                  المنشورة في العدد الأول من مجلة المختار الإسلامي في يوليو 1979م:

                  كانوا خمسة…
                  في يد كل منهم منجل..
                  في يسرى كل منهم قفة..
                  كانوا يا أصحابي خمسة..
                  وقفوا في صف مكسور..
                  في أعينهم نامت مدن وبحور..
                  بهذا الصف المكسور..
                  خذ حذرك..
                  مولانا هلت طلعته..
                  يا صاحبي حضر المأمور..

                  مولانا كفا في كف ضرب..

                  في العين لهب..
                  في الصدر غضب..
                  مولانا كالعادة صاح:
                  عرب.. فوضى عرب..
                  كانوا خمسة..
                  في يمنى كل منهم منجل..
                  في يسرى كل منهم قفة..
                  تركوا (الدرق) الأخضر
                  قالوا: يوماً يومين ولا أكثر
                  يا عمال بلادي..
                  هرمت غابات الزعتر..
                  وانسكب الزيت وغصن الزيتون تكسر..
                  يا قلب الأرض تحجر
                  لا تزهر أبداً لا تزهر..
                  إلا غضباً.. إلا بركاناً يتفجر..
                  كانوا خمسة ..
                  وجه واحد .. وجه مسيح..
                  مصلوب يا سادة..
                  أي والله مصلوب وجريح..
                  والوجه السادس وجه قبيح..
                  وجه يهودا القادم من خلف البحر..
                  المانع في علب الليل قدوم الفجر..

                  القاتل والمقتال..
                  يبحث عن عمال..
                  يتقدم صوب الخمسة..
                  هيا يا صحبي..
                  استيقظ في قلب الخمسة حزن دهور..
                  في أعينهم تلمح قطرات من نور..
                  في جوفهم تمتد جذور وجذور..
                  يا رعشة في صدري..
                  يا بركاناً أخذ يثور..
                  لا.. لا يا هذا المأمور..
                  يطعنهم..
                  والسكين في قاع القلب يغور..
                  يا جرحُ تفتح يا جرحُ..
                  يا جرح تفتح يا جرح..
                  يا أهلي هاتوا الملح..
                  حتى يبقى حياً هذا الجرح..
                  حتى يبزغ من ظلم الليل الصبح..
                  لن أغفر لك..
                  لن أغفر لك..
                  تلعنني أمي إن كنت غفرت..
                  تلفظني القدس إن كنت نسيت..
                  تلفظني الفاء..
                  تلفظني اللام..
                  تلفظني السين..

                  تلفظني الطاء..
                  تلفظني الياء..
                  تلفظني النون..
                  تلفظني كل حروفك يا فلسطين..
                  تلفظني كل حروفك يا وطني المغبون..
                  إن كنت غفرت..
                  أو كنت نسيْت..

                  تعليق


                  • #24
                    سأظل أذكركم إذا جن الدجى *** أو أشرقت شمس على الأزمان

                    سأظل أذكر إخوة وأحبة *** هم في الفؤاد مشاعل الإيمان

                    سأظل أذكركم بحجم محبتي *** فمحبتي فيض من الوجدان

                    فلتذكروني بالدعاء فإنني *** في حبكم أرجو رضى الرحمن



                    رحم الله الفارس المهاجر



                    تعليق


                    • #25
                      بارك الله فيك اخي الكريم
                      أبو عطايا أبو الصاعد رجال الله أعظم القول واشمل من حدود العبادة



                      تعليق


                      • #26
                        رحمة الله على البطل القائد الفارس فتحي الشقاقي

                        وان شاء الله على درب الشهادة سائرون

                        تعليق

                        يعمل...
                        X