شكلت عملية زقاق الموت والتي نفذها مجاهدو سرايا القدس رعبا وهاجسا أصاب جنرالات وجنود جيش الاحتلال، واعتبرت بحق نموذجاً للعمل المقاوم استطاعت من خلاله المقاومة تمريغ أنوف قادة جيش الاحتلال في التراب.
وتقديرا لدورهم واعترافا بفضلهم أسر الاستشهاديين والذين وجهوا دعوة إفطار، اطلاعنا خلال الزيارة على مدى الشموخ والاعتزاز لدى أهالي الشهداء وأهالي الخليل بالأبطال ولاء سرور وذياب المحتسب وأكرم الهنيني .
ولرمضان طعم خاص عند اسر الشهداء الذين يعتبرون هذا الشهر الفضيل شهر انتصارات وعزة وهو ما اتضح من خلال الروح المقاومة التي يتحلى بها جميع أفراد تلك العائلات المجاهدة .
بيت هاشم..
للعام الرابع على التوالي يغيب المجاهد هاشم داوود سرور عن منزله في عين سارة بالخليل ويأتي رمضان على هذه الأسرة المجاهدة وأبنائها كلهم أمل في المقاومة ونهجها الجهادي .
الحاج أم زياد فقدت زوجها في الأسر واثنين من أبنائها شهداء أحدهم أحد أقمار عملية زقاق الموت الاستشهادية إنه ولاء هاشم سرور ، وبالدعاء والزغرودة استقبلت استذكرت أم زياد أبنائها الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء لفلسطين .
تروى الحاجة أم زياد فصول الحكاية والدموع على أعتاب مقلتيها فتقول :" استشهد ولاء الدين وهو ابن 19 عاما ونصف, في معركة وادي النصارى في العاشر من رمضان الموافق 15 تشرين الثاني 2002, ولحق به شقيقه أحمد الذي كان عمره 21 عاما بعد 19 يوماً في اشتباك مع الاحتلال بعد مطاردة استمرت 7 شهور في جبال تفوح, واستشهد معه ابن خالته سامي شاور ".
ومن ثم حدثتنا أم زياد عن الأبطال في المعتقلات فبدأت بزوجها المعتقل في السجون الصهيونية للمرة الخامسة منذ استشهاد ولاء وأضافت للعام الخامس يغيب أبو زياد عن الأسرة في رمضان بسبب السجن ، أما بهاء وزياد فهم قيد الاعتقال الإداري ويتم التجديد لهم بين فترة وأخرى وفوق هذا وذاك فالأسرة ممنوعة من الزيارة !!.
اجتماع الأهل
اجتمعنا في ذات المنزل مع أسرة المجاهد ذياب المحتسب والمشاعر ذاتها لا تختلف فالروح الجهادية مشتركة واجتماع الأبناء في الشهادة جمع الأهالي في الدنيا وازدادت العلاقات الاجتماعية بينهم .
والدة ذياب تستذكره فتقول في آخر لحظات لها معه قبل استشهاده :"ترك البيت يوم ثلاثاء بعد الإفطار مباشرة, وقال لي انه ذاهب ليعتكف فليس عنده دوام جامعي, لقد كان مجتهداً خلوقاً لطيفاً مؤمناً بربه, كانت علاماته عالية في التسعينات".
أما محمد شقيق ذياب الأكبر فأوضح أن العلاقة التي كانت تجمعه بذياب ليست مجرد علاقات إخوة وحسب بل تجاوزت ذلك لتصبح العلاقة أقوى وأكثر مصارحة وهو ما يعتبره محمد من العلامات المميزة في ذياب بالإضافة إلى التزامه الديني والدعوي بالمسجد والحي حيث أنه كان دوما يجمع الأشبال ويربيهم على موائد القران العظيم .
ويشير محمد إلى أن آخر المواقف مع ذياب كانت في صلاة تراويح اليوم الذي سبق العملية البطولية حيث أم ذياب بالمصلين التراويح وكانت تلاوته للقران رائعة وذلك لجمال صوته وتمكنه من حفظ كتاب الله ، حيث أن محمد استوقف ذياب بعد الصلاة وتناقشا في سبب النزول للآيات التي قرأها في صلاة التراويح وكان نقاشا مطولا استدعى الرجوع إلى تفسير القرطبي للتأكد من الرواية السليمة لسبب النزول .
عمل بسرية
أما أسرة الاستشهادي أكرم الهنيني فحالها لا يختلف كثيرا عن أسرة ذياب وولاء إلا أن هذه الأسرة رزقت بالطفل أكرم الملقب بـ"أسد الزقاق" ، ويحدثنا والد أكرم فيقول :" نعم الابن ونعم الشاب أكرم لقد عرفت الالتزام بفضل أكرم رحمه الله .
ويواصل أبو أكرم حديثه فيقول :" لقد تفاجأت مع كل أهل الخليل باستشهاد ابني خلال العملية المعجزة في الخليل حيث لم تكن تظهر عليه أية ملامح تشير إلى أنه يعمل ضمن الجناح العسكري لحركة الجهاد وكنت اعتقد أن عمله يقتصر على المجال الدعوي ، إلا اننى والحمد لله فخور بما قدمه ابني وأرجو من الله أن يمكن المجاهدين وان نستذكر ولاء وذياب وأكرم بعمليات من ذات الثقل في هذا الشهر الفضيل .
يشار إلى أن عملية زقاق الموت البطولية التي نفذها ثلاثة من أبطال سرايا القدس في الخليل هم أكرم عبد المحسن الهنيني (20 عاماً), وولاء الدين هاشم داود سرور (21 عاماً) وذياب عبد المعطي المحتسب (22 عاماً) أسفرت عن مقتل 14 جنديا صهيونياً من بينهم قائد قوات الاحتلال في الخليل.
وتقديرا لدورهم واعترافا بفضلهم أسر الاستشهاديين والذين وجهوا دعوة إفطار، اطلاعنا خلال الزيارة على مدى الشموخ والاعتزاز لدى أهالي الشهداء وأهالي الخليل بالأبطال ولاء سرور وذياب المحتسب وأكرم الهنيني .
ولرمضان طعم خاص عند اسر الشهداء الذين يعتبرون هذا الشهر الفضيل شهر انتصارات وعزة وهو ما اتضح من خلال الروح المقاومة التي يتحلى بها جميع أفراد تلك العائلات المجاهدة .
بيت هاشم..
للعام الرابع على التوالي يغيب المجاهد هاشم داوود سرور عن منزله في عين سارة بالخليل ويأتي رمضان على هذه الأسرة المجاهدة وأبنائها كلهم أمل في المقاومة ونهجها الجهادي .
الحاج أم زياد فقدت زوجها في الأسر واثنين من أبنائها شهداء أحدهم أحد أقمار عملية زقاق الموت الاستشهادية إنه ولاء هاشم سرور ، وبالدعاء والزغرودة استقبلت استذكرت أم زياد أبنائها الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء لفلسطين .
تروى الحاجة أم زياد فصول الحكاية والدموع على أعتاب مقلتيها فتقول :" استشهد ولاء الدين وهو ابن 19 عاما ونصف, في معركة وادي النصارى في العاشر من رمضان الموافق 15 تشرين الثاني 2002, ولحق به شقيقه أحمد الذي كان عمره 21 عاما بعد 19 يوماً في اشتباك مع الاحتلال بعد مطاردة استمرت 7 شهور في جبال تفوح, واستشهد معه ابن خالته سامي شاور ".
ومن ثم حدثتنا أم زياد عن الأبطال في المعتقلات فبدأت بزوجها المعتقل في السجون الصهيونية للمرة الخامسة منذ استشهاد ولاء وأضافت للعام الخامس يغيب أبو زياد عن الأسرة في رمضان بسبب السجن ، أما بهاء وزياد فهم قيد الاعتقال الإداري ويتم التجديد لهم بين فترة وأخرى وفوق هذا وذاك فالأسرة ممنوعة من الزيارة !!.
اجتماع الأهل
اجتمعنا في ذات المنزل مع أسرة المجاهد ذياب المحتسب والمشاعر ذاتها لا تختلف فالروح الجهادية مشتركة واجتماع الأبناء في الشهادة جمع الأهالي في الدنيا وازدادت العلاقات الاجتماعية بينهم .
والدة ذياب تستذكره فتقول في آخر لحظات لها معه قبل استشهاده :"ترك البيت يوم ثلاثاء بعد الإفطار مباشرة, وقال لي انه ذاهب ليعتكف فليس عنده دوام جامعي, لقد كان مجتهداً خلوقاً لطيفاً مؤمناً بربه, كانت علاماته عالية في التسعينات".
أما محمد شقيق ذياب الأكبر فأوضح أن العلاقة التي كانت تجمعه بذياب ليست مجرد علاقات إخوة وحسب بل تجاوزت ذلك لتصبح العلاقة أقوى وأكثر مصارحة وهو ما يعتبره محمد من العلامات المميزة في ذياب بالإضافة إلى التزامه الديني والدعوي بالمسجد والحي حيث أنه كان دوما يجمع الأشبال ويربيهم على موائد القران العظيم .
ويشير محمد إلى أن آخر المواقف مع ذياب كانت في صلاة تراويح اليوم الذي سبق العملية البطولية حيث أم ذياب بالمصلين التراويح وكانت تلاوته للقران رائعة وذلك لجمال صوته وتمكنه من حفظ كتاب الله ، حيث أن محمد استوقف ذياب بعد الصلاة وتناقشا في سبب النزول للآيات التي قرأها في صلاة التراويح وكان نقاشا مطولا استدعى الرجوع إلى تفسير القرطبي للتأكد من الرواية السليمة لسبب النزول .
عمل بسرية
أما أسرة الاستشهادي أكرم الهنيني فحالها لا يختلف كثيرا عن أسرة ذياب وولاء إلا أن هذه الأسرة رزقت بالطفل أكرم الملقب بـ"أسد الزقاق" ، ويحدثنا والد أكرم فيقول :" نعم الابن ونعم الشاب أكرم لقد عرفت الالتزام بفضل أكرم رحمه الله .
ويواصل أبو أكرم حديثه فيقول :" لقد تفاجأت مع كل أهل الخليل باستشهاد ابني خلال العملية المعجزة في الخليل حيث لم تكن تظهر عليه أية ملامح تشير إلى أنه يعمل ضمن الجناح العسكري لحركة الجهاد وكنت اعتقد أن عمله يقتصر على المجال الدعوي ، إلا اننى والحمد لله فخور بما قدمه ابني وأرجو من الله أن يمكن المجاهدين وان نستذكر ولاء وذياب وأكرم بعمليات من ذات الثقل في هذا الشهر الفضيل .
يشار إلى أن عملية زقاق الموت البطولية التي نفذها ثلاثة من أبطال سرايا القدس في الخليل هم أكرم عبد المحسن الهنيني (20 عاماً), وولاء الدين هاشم داود سرور (21 عاماً) وذياب عبد المعطي المحتسب (22 عاماً) أسفرت عن مقتل 14 جنديا صهيونياً من بينهم قائد قوات الاحتلال في الخليل.
تعليق