بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،
قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93)
وقال صلـى الله عليه وسلـّم :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم (( صحيح التـّرغيب والتـّرهيب))
فعملا بالآية والحديث أقول لكم يا حماس ناصحا ومشفقا عليكم ، وذبـّا عن دماء المسلمين التي سفكت والحرمات التي انتهكت ،
أقول لكم نعم سيزيّن لكم الشيطان سوء عملكم ويوسوس لكم أنّ فعلكم هو عين الصواب ، بل هو الحقّ الذي لا مراء ولا جدال فيه
نعم سيزيّن لكم سفككم للدماء الطاهرة
نعم سيزيّن لكم انتهاككم للحرمات
نعم سيزيّن لكم أنـّكم على الحقّ
بل أزيدكم ستجدون من شياطين الإنس من يفتي لكم بحسن صنيعكم ، وحسن فعلكم ، وصواب رأيكم .
ولكن أقول لكم ، ماذا ستجيبون ربّكم عندما تقفون بين يديه ويقول لكم الشيطان:
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَـأَخلفتكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَليْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتـُكُمْ فَاسْتَجَبْتـُم لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتـُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
(إبراهيم:22)
ألم تعلموا أنّ من زيّن لكم وأفتى لكم واتـّبعتم فتواه من شياطين الإنس سيتبرّأ منكم :
(إِذ تَبَرَّأَ الذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) (166) وَقَالَ الذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (البقرة:167)
وهل علمتم أنـّه سيخاطب بعضكم بعضا :
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ) (32)وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (سـبأ:33)
هل تصوّرتم أنفسكم كيف سيلعن بعضكم بعضا :
(ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) (العنكبوت:25)
طبعا كلّ ذلك إن لم تتوبوا الآن في الدنيا وباب التـّوبة الآن مفتوح ،
أمـّا إن قرّرتم الاستمرار على ما أنتم عليه فتذكـروا جيدا تلك الآيات ، ولن يجدي معكم الاعتذار يوم القيامة بين يدي الله تعالى ، فلقد أقمنا عليكم الحجـّة في الدنيا ونصحناكم ولكن لا تحبـّون النـّاصحين .
إيـّاكم ثمّ إيـّاكم أن تستمرّوا في غيـّكم وتتـّبعوا فتاوى شياطينكم من الإنس والجنّ فوالله لن يملكوا لكم من الأمر شيئا يوم القيامة ، وسيتبرّؤون منكم كما ذكرتُ لكم آنفا .
فتوبوا إلى الله تعالى الآن قبل فوات الأوان .
لعلـّكم ستقولون ومن أنت حتـّى تنصحنا فأنت نكرة ونحن عندنا علماء أجلاء وفقهاء أتقياء فأقول لكم ؟؟!!
وهل علماؤكم أجازوا لكم قتل الجريح من المسلمين ؟؟!!
ألم تعلموا أنّ المسلمين على مرّ العصور لم يقتلوا جرحى الكافرين فكيف بكم تقتلون جرحى المؤمنين؟؟!!
اقرؤوا هذا الكلمات :
عن أبي أمامة قال شهدت صفين فكانوا لا يجيزون على جريح ولا يطلبون مولـّيا ولا يسلبون قتيلا (( مختصر إرواء الغليل))
واقرؤوا أيضا هذه الكلمات من الرحيق المختوم : ( قال صلـّى الله عليه وسلـّم عند فتح مكـّة لا تجهزنّ على جريح، ولا تتبعنّ مدبراً، ولا تقتلنّ أسيراً )
فبالله عليكم ماذا ستقولون لربـّكم عن قتلكم للجرحى من جيش الإسلام ؟؟!!
أهم كفـّار ؟؟!!
إن قلتم نعم ،
فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله تكفـّرون مسلما لأنـّه رفض أن يكون عبدا لكم
لأنـّه أراد أن يجاهد اليهود وعملاءهم .
لأنـّه أسر كافرا وأراد إبداله بمسلم .
لأنـّه على زعمكم رفض أن يكون مطيعا لكم .
وهل ترون أنفسكم أهلاً للطـّاعة ؟!
ومن عصاكم يستحقّ القتل ؟؟!!
ما هو مفهوم الطاعة عندكم ؟؟!!
هل طاعة دولتكم التي تقرّ بشرعة الأمم الكافرة ((المتـّحدة))
وتعتبر نفسها ديمقراطيّة وتحكم الشعب باسم الشعب وإن أراد الشعب شريعة غير شريعة الله تعالى فهي ستعمل بإرادة الشعب .
ثمّ لو سلـّمنا لكم جدلا أنـّكم أهل الطاعة ويجب على شعبكم طاعتكم ، فهل تقتلون من يخالفكم بمجرّد أنـّه أراد أن يكون الكتاب والسنـّة هو الحكم في غزّة ولأنـّه سلفي ؟؟!!
أين درأ الحدود بالشبهات ؟؟!!
أين دفع الجهل عنهم إن كانوا جهلة بزعمكم ؟؟!!
هل لو سلـّمنا لكم جدلا أنـّهم منفلتين أو لصوص أو أو أو تعاملونهم بهذه المعاملة (( تقتلونهم أمام أمــّهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم ))
هل تقتلون جرحاهم ؟؟!!
فهل أجاز صلـّى الله عليه وسلـّم قتل الجرحى من الكفـّار ؟؟!!
وقد نقلتم لكم آنفا قوله صلـّى الله عليه وسلـّم ؟؟!!
وإن قلتم لا ليسوا كفـّار ،
فكيف ستقابلون ربّكم بدم مسلم ؟؟!! وقد ذكرتُ لكم في بداية موضوعي الحديث النـّبويّ الصحيح :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلـّى الله عليه وسلـّم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم
(( صحيح التـّرغيب والتـّرهيب)).
فيا حماس ويا كتائب القسام والله لو كتبنا لكم آلاف المقالات ومئات المواضيع فإن لم يرد الله هدايتكم فلن ننفعكم بشيء أبدا أبدا أبدا .
ولكن نحن أعذرنا أنفسنا أمام الله تعالى ، ونصحناكم لوجه الله تعالى ،
فلا تلتفتوا إلى علماء باعوا أنفسهم بثمن بخس للشيطان .
فالموت آتيكم آتيكم آتيكم ولو عمـّرتم مئات السنين ، فستقفون بين يدي الله تعالى وستحاسبون على كلّ قطرة دم من دماء المسلمين أهدرتموها .
وإن كنتم تظنـّون أنفسكم على الحقّ فلبـّوا نداء جيش الإسلام للمباهلة ، فمِـمـّا تخافون ؟؟!!
أنتم على الحقّ كما تظنـّون ، أليس كذلك؟؟!!
وجيش الإسلام على ضلالة أليس كذلك ؟؟!!
فلبـّوا نداء من تظنـّون أنـّهم على ضلالة وباهلوهم فتستريحون منهم بالمباهلة ويقع غضب الله عليهم فهلمـّوا وأجيبوهم ولا تفوّتوا على أنفسكم هذا العرض لتستريحوا منهم إن كانوا على ضلال كما ذكرتم وكما تظنـّون بل وكما تعاملونهم بقتل أسراهم والاعتقال لكلّ من يخالفكم ، وخصوصا إن كانوا من أصحاب المنهج السّليم بإذن الله ربّ العالمين .
لعلّ البعض يقول لي لماذا تأجـّج فتنة عوضا عن إخمادها ؟؟!!
فأقول يا سبحان الله وهل هناك فتنة أشد من قتل المسلمين بل جرحى المسلمين ، بل أمام أعين أمـّهاتهم ؟؟!!
ولا تقولوا لي قال الله تعالى :
(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين) (البقرة:191)
فأقول لكم اقرؤوا قول المفسـّرين ما المقصود من الفتنة في هذه الآية تفهموا قول الله تعالى .
وأزيدكم فأقول لكم ألم تعلموا أنّ الفقهاء فهموا من حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم أنـّه لا يجوز ذبح الحيوان الذي أحلّ الله أكله أمام حيوان آخر رحمة به ، فكيف يـُقتل مسلم أمام أمـّه وزوجته وأبنائه ؟؟!!
ثمّ تريدون منـّي ألاّ أتكلـّم عن حماس وفعل حماس وقتل حماس للأبرياء ؟؟!!
أمـّا إن قلتم أنـّنا نطبـّق حدّ الحرابة بالجيش الإسلامي ،
فأقول لكم وأين أنتم من تطبيق شرع الله أوّلا والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين قبل تطبيق حدّ الحرابة فهل يطبـّق حد الحرابة من لا يطبـّق شرع الله تعالى ؟؟!!
هل واليتم لله تعالى وعاديتم له جلّ في علاه ؟؟!!
هل أقمتم شرع الله تعالى ؟؟!!
بل هل اعترفتم بشرع الله وعملتم لتطبيقه أوّلا ؟؟!!
أم قلتم دولة ديمقراطيـّة وستحكـّمون ما يرضاه الشعب ، ولو غير الإسلام ؟؟!!
فأقول لكم وبالفم الملآن إن أقمتم دولة الإسلام حقـّا وصدقا فوالله وتالله وبالله لتجدنّ جند جيش الإسلام أوّل من يبايعكم على السّمع والطـّاعة ، بل على حبـّكم والذبّ عنكم بأرواحهم وأولادهم وأموالهم .
اللهمّ نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن ترحم شهداءنا الأطهار وتداوي جرحاهم وتنتقم ممـّن آذاهم عن علم إصرار ، وتهدي المغرّر بهم من كتائب القسـّام عاجلا غير آجل .
اللهمّ طهـّر حماس وكتائب القسـّام من أولئك السياسييّن الذين يبيحون لهم قتل الأبرياء
وردّ كتائب القسام ومن تعلم فيهم خيرا منهم إلى الحقّ المبين يا أرحم الراحمين .
اللهمّ يا ذا العزّة والجبروت والقوّة والملكوت
يا من أجاب يونس في بطن الحوت
يا من حفظ موسى في اليمّ والتـّابوت
احفظ عبادك المجاهدين في كلّ مكان ،
إكلأهم برعايتك
احفظهم بحفظك
نجهمّ بفضلك
انصرهم بمددك
قوّهم بقوتك
ارحم ضعفهم
اجبر كسرهم
اشف مرضاهم وجرحاهم
ارحم شهداءهم
انصر مجاهديهم
قوّ ِ شوكتهم
وحـّد شملهم
اجبر كسرهم
سدد رميهم
اللهمّ عليك بالظالمين في كلّ مكان
اللهمّ عليك بمن عذ ّب إخواننا وأخواتنا
اللهمّ أرنا فيهم بأسك الذي لا يردّ عن القوم الظالمين
اللهمّ إنـّا نجعلك في نحورهم
ونعوذ بك من شرورهم
اللهمّ أنت عضدنا
أنت نصيرنا
أنت مغيثنا
أنت رجاؤنا
عليك اعتمادنا
عليك توكـّلنا
إليك أنبنا
بك استغثنا
اللهمّ من لأنـّات الثكالى إلاّ أنت
من لبكاء الشيوخ إلاّ أنت
من لاستغاثة المستغيثين إلاّ أنت
اللهمّ بك نجول
وبك نصول
وبك نقاتل
نعوذ بك من شرور الظالمين
ومكر الماكرين
وحقد الحاقدين
وكيد الكائدين .
اللَّهُـمَّ يـَـا مَنْ لَهُ العِـزَةُ والجَـلالِ
يــَـا مَنْ لَهُ القـُدْرَة والكَمـَــال
يــَـا مَنْ هوَ الكَبيــرُ المُـتَعَـال
نسألـُكَ اللَّهُمَّ عـِـزاً وَتـَمْـكيـنا
وَنَصْــراً للمُجـَاهـِديـنَ فـي سَبيــلِكْ
اللَّهُـمَّ كـُنْ لـَهـُـم وَمَعـَهُـمْ
اللَّهُـمَّ انـْصُرْهـُم وَقـَوِّهِـمْ
اللَّهُـمَّ سـَدِّدْ رَأيــَهـُمْ
وَصَـوِّبْ سِــهَامَـهُـمْ
واجـْمَـعْ كـَلـِمـَتـَـهـُمْ
وأصلح اللَّهُــمَّ قــُلوبـَـهُـمْ
اللَّهُـمَّ عَلَيـّـكَ بـِأَعدَائِــهـِمْ
اللَّهُـمَّ عَلَيـّـكَ بـِأَعدَائِــهـِمْ
اللَّهُـمَّ فـَـرِّقْ جـَمـْعَهـُم
وَشــَـتِّـتْ شـَمْـلهــــــم
واكسر شـَوْكــَتــَهـُمْ
وَاقـْذِف الرُعْـبَ في قـُلـُوبـِهـِمْ
اللَّهُـمَّ إنَّ نـَوَاصِـينا بـِـيــَدَيــكْ
وَأمورَنــا تــَرجـِعُ إِلــَيــكْ
وَأَحْوَالنا لا تـَخْـفَى عـَلـيكْ
إِلـَيـكَ نـَرفَعُ بَثـّـَنا وَحـُزنـَنَا وَشِـكـايَـتـَنـا إِلـَيـك
اللَّهُــمَّ نَشْـكـوا ظـُلـمَ الظـَـالِـمـيـــن
وَقَسْـوَةَ الـفَاجـِرينْ وتـَسَـلـُطَ الخـَوَنـَةَ الـمُجْـرِمِيـنْ
اللَّهُـمَّ فُكَ أَسْرَ إِخـْوَانـِنـَا المَأسُـورين
اللَّهُـمَّ فـُكَ أَسـْرَهُـم
اللَّهُـمَّ شــُدَ أَزْرَهـُم
اللَّهُـمَّ ثـَبـِتْهـُم عـلى إِيـمَانِهـِـم
اللَّهُـمَّ اجْـعَـل الـتـَمـْكـيـنَ لـَهـُم
اللَّهُـمَّ عَـلَيــكَ بِمَـن يُعَـذِبـُونَهُم
اللَّهُـمَّ عَـلَيكَ بـِمَن يـُعَـذِبـُونـَهُم
اللَّهُـمَّ عَلَيـكَ بِمَـن يـُعَـذِبـُونـَهُم
اللَّهُـمَّ خُذهُم أَخْذَ عَـزِيزٍ مـُقـْتـَدِرْ
اللَّهُـمَّ اجْعَـل تَدْبيرَ أَعـْدَائَنـَا تَدْمِيراً لَهـُم ، وَمَكْرَهـُم مَكْراً بهـِم يا رَبَ العـَالَمِين
يَا حَيُّ يَا قَيـُّوم ، يَا ذا الجَلالِ وَالإِكْـرَام ، يَا سـَميعُ الدُعـَاء ، يَا قَرِيـبٌ يا مُجِيـب
إِننـَا نـَدْعـُوُكَ وَنَحْـنُ مـُوقِنـُونَ بـِوَعْـدِكَ وَبِإِجَـابَتـِكَ
وَقُلـْتَ وَقَـولُـك َ الحـَقْ ادْعـُوُني أَسـتَجـِبْ لَـكـُم
اللَّهُـمَّ اسـتَجـِبْ لـنَا
اللَّهُـمَّ يَا مَنْ عـَزَّ وَعلا وَذَلَّ كُـل َ شَـيءٍ لِعـَظـَمَتــِكَ وَخَضـَع
اللَّهُـمَّ يَا مـَنْ خـَلَـقـْتـَنـَا مـِنْ نـَفـْسٍ وَاحـِـدَة فمـُسـْتـَقــَرٍ وَمُـسـْتـَوْدَعْ
اللَّهُـمَّ يَا قـَريب فـي عـُلـُوِهْ يَا عَـلِيٌ فـي دُنـُوِهْ يا ذا الطـَولِ وَالقـُوة
نَسـأَلـُكَ عـِـزاً لِلإِســلامِ وَالمـُسْــلـِمِـين
اللَّهُـمَّ يَا حَيُّ يَا قَـيــــُّوم
اللَّهُـمَّ احْفــَظ العــُلَمـَاء العـَامِلـين وَثـَبـِت الدُعــاة الـمُخـْلِـصـين وَارْفـَعِ مَقـَامَ المجاهدين في سبيلك وَمـَنْ وَالاهـُم مِـنَ الـمـُسْـلمـِين
اللَّهُـمَّ يَا حَيُّ يَا قَيـُّوم يَا ذا الجـَـلالِ وَالإِكْــرَام
اللَّهُـمَّ مَن سـخــّرَ نَـفـْسَـهُ لإِيـذَائِهـم وَالـكـلام فـي أَعْـرَاضِهـِـم وَتَتَبُـّعِ زَلاتِهـِم وقتل مجاهديهم وَلَم تَرِد لَـهُ هـداية ،اللَّهُـمَّ فاجْعــَلِ الشـَقـَاءَ لَزِيـمَـهُ وَالبَـلاء فـي طـَرِيقــه اللَّهُـمَّ اقـلــِبْ صِحَتــَهُ سَــقمـَاوَعـَافِيَتـَهُ مـَرَضَا وَغِـنــَاهُ فـَقـْرا وَقـُوَتـَهُ ضعفا
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللهمّ أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابة فها نحن ندعوك كما أمرتنا فاستجب لنا يا مولانا كما وعدتنا إنـّك بالإجابة قدير نعم المولى ونعم النـّصير .
وصلِّ اللهمّ وسلـّم على إمام المجاهدين وقائد الغرّ المحجـّلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،
قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93)
وقال صلـى الله عليه وسلـّم :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم (( صحيح التـّرغيب والتـّرهيب))
فعملا بالآية والحديث أقول لكم يا حماس ناصحا ومشفقا عليكم ، وذبـّا عن دماء المسلمين التي سفكت والحرمات التي انتهكت ،
أقول لكم نعم سيزيّن لكم الشيطان سوء عملكم ويوسوس لكم أنّ فعلكم هو عين الصواب ، بل هو الحقّ الذي لا مراء ولا جدال فيه
نعم سيزيّن لكم سفككم للدماء الطاهرة
نعم سيزيّن لكم انتهاككم للحرمات
نعم سيزيّن لكم أنـّكم على الحقّ
بل أزيدكم ستجدون من شياطين الإنس من يفتي لكم بحسن صنيعكم ، وحسن فعلكم ، وصواب رأيكم .
ولكن أقول لكم ، ماذا ستجيبون ربّكم عندما تقفون بين يديه ويقول لكم الشيطان:
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَـأَخلفتكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَليْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتـُكُمْ فَاسْتَجَبْتـُم لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتـُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
(إبراهيم:22)
ألم تعلموا أنّ من زيّن لكم وأفتى لكم واتـّبعتم فتواه من شياطين الإنس سيتبرّأ منكم :
(إِذ تَبَرَّأَ الذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) (166) وَقَالَ الذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (البقرة:167)
وهل علمتم أنـّه سيخاطب بعضكم بعضا :
(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) (31) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ) (32)وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (سـبأ:33)
هل تصوّرتم أنفسكم كيف سيلعن بعضكم بعضا :
(ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) (العنكبوت:25)
طبعا كلّ ذلك إن لم تتوبوا الآن في الدنيا وباب التـّوبة الآن مفتوح ،
أمـّا إن قرّرتم الاستمرار على ما أنتم عليه فتذكـروا جيدا تلك الآيات ، ولن يجدي معكم الاعتذار يوم القيامة بين يدي الله تعالى ، فلقد أقمنا عليكم الحجـّة في الدنيا ونصحناكم ولكن لا تحبـّون النـّاصحين .
إيـّاكم ثمّ إيـّاكم أن تستمرّوا في غيـّكم وتتـّبعوا فتاوى شياطينكم من الإنس والجنّ فوالله لن يملكوا لكم من الأمر شيئا يوم القيامة ، وسيتبرّؤون منكم كما ذكرتُ لكم آنفا .
فتوبوا إلى الله تعالى الآن قبل فوات الأوان .
لعلـّكم ستقولون ومن أنت حتـّى تنصحنا فأنت نكرة ونحن عندنا علماء أجلاء وفقهاء أتقياء فأقول لكم ؟؟!!
وهل علماؤكم أجازوا لكم قتل الجريح من المسلمين ؟؟!!
ألم تعلموا أنّ المسلمين على مرّ العصور لم يقتلوا جرحى الكافرين فكيف بكم تقتلون جرحى المؤمنين؟؟!!
اقرؤوا هذا الكلمات :
عن أبي أمامة قال شهدت صفين فكانوا لا يجيزون على جريح ولا يطلبون مولـّيا ولا يسلبون قتيلا (( مختصر إرواء الغليل))
واقرؤوا أيضا هذه الكلمات من الرحيق المختوم : ( قال صلـّى الله عليه وسلـّم عند فتح مكـّة لا تجهزنّ على جريح، ولا تتبعنّ مدبراً، ولا تقتلنّ أسيراً )
فبالله عليكم ماذا ستقولون لربـّكم عن قتلكم للجرحى من جيش الإسلام ؟؟!!
أهم كفـّار ؟؟!!
إن قلتم نعم ،
فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله تكفـّرون مسلما لأنـّه رفض أن يكون عبدا لكم
لأنـّه أراد أن يجاهد اليهود وعملاءهم .
لأنـّه أسر كافرا وأراد إبداله بمسلم .
لأنـّه على زعمكم رفض أن يكون مطيعا لكم .
وهل ترون أنفسكم أهلاً للطـّاعة ؟!
ومن عصاكم يستحقّ القتل ؟؟!!
ما هو مفهوم الطاعة عندكم ؟؟!!
هل طاعة دولتكم التي تقرّ بشرعة الأمم الكافرة ((المتـّحدة))
وتعتبر نفسها ديمقراطيّة وتحكم الشعب باسم الشعب وإن أراد الشعب شريعة غير شريعة الله تعالى فهي ستعمل بإرادة الشعب .
ثمّ لو سلـّمنا لكم جدلا أنـّكم أهل الطاعة ويجب على شعبكم طاعتكم ، فهل تقتلون من يخالفكم بمجرّد أنـّه أراد أن يكون الكتاب والسنـّة هو الحكم في غزّة ولأنـّه سلفي ؟؟!!
أين درأ الحدود بالشبهات ؟؟!!
أين دفع الجهل عنهم إن كانوا جهلة بزعمكم ؟؟!!
هل لو سلـّمنا لكم جدلا أنـّهم منفلتين أو لصوص أو أو أو تعاملونهم بهذه المعاملة (( تقتلونهم أمام أمــّهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم ))
هل تقتلون جرحاهم ؟؟!!
فهل أجاز صلـّى الله عليه وسلـّم قتل الجرحى من الكفـّار ؟؟!!
وقد نقلتم لكم آنفا قوله صلـّى الله عليه وسلـّم ؟؟!!
وإن قلتم لا ليسوا كفـّار ،
فكيف ستقابلون ربّكم بدم مسلم ؟؟!! وقد ذكرتُ لكم في بداية موضوعي الحديث النـّبويّ الصحيح :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلـّى الله عليه وسلـّم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم
(( صحيح التـّرغيب والتـّرهيب)).
فيا حماس ويا كتائب القسام والله لو كتبنا لكم آلاف المقالات ومئات المواضيع فإن لم يرد الله هدايتكم فلن ننفعكم بشيء أبدا أبدا أبدا .
ولكن نحن أعذرنا أنفسنا أمام الله تعالى ، ونصحناكم لوجه الله تعالى ،
فلا تلتفتوا إلى علماء باعوا أنفسهم بثمن بخس للشيطان .
فالموت آتيكم آتيكم آتيكم ولو عمـّرتم مئات السنين ، فستقفون بين يدي الله تعالى وستحاسبون على كلّ قطرة دم من دماء المسلمين أهدرتموها .
وإن كنتم تظنـّون أنفسكم على الحقّ فلبـّوا نداء جيش الإسلام للمباهلة ، فمِـمـّا تخافون ؟؟!!
أنتم على الحقّ كما تظنـّون ، أليس كذلك؟؟!!
وجيش الإسلام على ضلالة أليس كذلك ؟؟!!
فلبـّوا نداء من تظنـّون أنـّهم على ضلالة وباهلوهم فتستريحون منهم بالمباهلة ويقع غضب الله عليهم فهلمـّوا وأجيبوهم ولا تفوّتوا على أنفسكم هذا العرض لتستريحوا منهم إن كانوا على ضلال كما ذكرتم وكما تظنـّون بل وكما تعاملونهم بقتل أسراهم والاعتقال لكلّ من يخالفكم ، وخصوصا إن كانوا من أصحاب المنهج السّليم بإذن الله ربّ العالمين .
لعلّ البعض يقول لي لماذا تأجـّج فتنة عوضا عن إخمادها ؟؟!!
فأقول يا سبحان الله وهل هناك فتنة أشد من قتل المسلمين بل جرحى المسلمين ، بل أمام أعين أمـّهاتهم ؟؟!!
ولا تقولوا لي قال الله تعالى :
(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين) (البقرة:191)
فأقول لكم اقرؤوا قول المفسـّرين ما المقصود من الفتنة في هذه الآية تفهموا قول الله تعالى .
وأزيدكم فأقول لكم ألم تعلموا أنّ الفقهاء فهموا من حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم أنـّه لا يجوز ذبح الحيوان الذي أحلّ الله أكله أمام حيوان آخر رحمة به ، فكيف يـُقتل مسلم أمام أمـّه وزوجته وأبنائه ؟؟!!
ثمّ تريدون منـّي ألاّ أتكلـّم عن حماس وفعل حماس وقتل حماس للأبرياء ؟؟!!
أمـّا إن قلتم أنـّنا نطبـّق حدّ الحرابة بالجيش الإسلامي ،
فأقول لكم وأين أنتم من تطبيق شرع الله أوّلا والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين قبل تطبيق حدّ الحرابة فهل يطبـّق حد الحرابة من لا يطبـّق شرع الله تعالى ؟؟!!
هل واليتم لله تعالى وعاديتم له جلّ في علاه ؟؟!!
هل أقمتم شرع الله تعالى ؟؟!!
بل هل اعترفتم بشرع الله وعملتم لتطبيقه أوّلا ؟؟!!
أم قلتم دولة ديمقراطيـّة وستحكـّمون ما يرضاه الشعب ، ولو غير الإسلام ؟؟!!
فأقول لكم وبالفم الملآن إن أقمتم دولة الإسلام حقـّا وصدقا فوالله وتالله وبالله لتجدنّ جند جيش الإسلام أوّل من يبايعكم على السّمع والطـّاعة ، بل على حبـّكم والذبّ عنكم بأرواحهم وأولادهم وأموالهم .
اللهمّ نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن ترحم شهداءنا الأطهار وتداوي جرحاهم وتنتقم ممـّن آذاهم عن علم إصرار ، وتهدي المغرّر بهم من كتائب القسـّام عاجلا غير آجل .
اللهمّ طهـّر حماس وكتائب القسـّام من أولئك السياسييّن الذين يبيحون لهم قتل الأبرياء
وردّ كتائب القسام ومن تعلم فيهم خيرا منهم إلى الحقّ المبين يا أرحم الراحمين .
اللهمّ يا ذا العزّة والجبروت والقوّة والملكوت
يا من أجاب يونس في بطن الحوت
يا من حفظ موسى في اليمّ والتـّابوت
احفظ عبادك المجاهدين في كلّ مكان ،
إكلأهم برعايتك
احفظهم بحفظك
نجهمّ بفضلك
انصرهم بمددك
قوّهم بقوتك
ارحم ضعفهم
اجبر كسرهم
اشف مرضاهم وجرحاهم
ارحم شهداءهم
انصر مجاهديهم
قوّ ِ شوكتهم
وحـّد شملهم
اجبر كسرهم
سدد رميهم
اللهمّ عليك بالظالمين في كلّ مكان
اللهمّ عليك بمن عذ ّب إخواننا وأخواتنا
اللهمّ أرنا فيهم بأسك الذي لا يردّ عن القوم الظالمين
اللهمّ إنـّا نجعلك في نحورهم
ونعوذ بك من شرورهم
اللهمّ أنت عضدنا
أنت نصيرنا
أنت مغيثنا
أنت رجاؤنا
عليك اعتمادنا
عليك توكـّلنا
إليك أنبنا
بك استغثنا
اللهمّ من لأنـّات الثكالى إلاّ أنت
من لبكاء الشيوخ إلاّ أنت
من لاستغاثة المستغيثين إلاّ أنت
اللهمّ بك نجول
وبك نصول
وبك نقاتل
نعوذ بك من شرور الظالمين
ومكر الماكرين
وحقد الحاقدين
وكيد الكائدين .
اللَّهُـمَّ يـَـا مَنْ لَهُ العِـزَةُ والجَـلالِ
يــَـا مَنْ لَهُ القـُدْرَة والكَمـَــال
يــَـا مَنْ هوَ الكَبيــرُ المُـتَعَـال
نسألـُكَ اللَّهُمَّ عـِـزاً وَتـَمْـكيـنا
وَنَصْــراً للمُجـَاهـِديـنَ فـي سَبيــلِكْ
اللَّهُـمَّ كـُنْ لـَهـُـم وَمَعـَهُـمْ
اللَّهُـمَّ انـْصُرْهـُم وَقـَوِّهِـمْ
اللَّهُـمَّ سـَدِّدْ رَأيــَهـُمْ
وَصَـوِّبْ سِــهَامَـهُـمْ
واجـْمَـعْ كـَلـِمـَتـَـهـُمْ
وأصلح اللَّهُــمَّ قــُلوبـَـهُـمْ
اللَّهُـمَّ عَلَيـّـكَ بـِأَعدَائِــهـِمْ
اللَّهُـمَّ عَلَيـّـكَ بـِأَعدَائِــهـِمْ
اللَّهُـمَّ فـَـرِّقْ جـَمـْعَهـُم
وَشــَـتِّـتْ شـَمْـلهــــــم
واكسر شـَوْكــَتــَهـُمْ
وَاقـْذِف الرُعْـبَ في قـُلـُوبـِهـِمْ
اللَّهُـمَّ إنَّ نـَوَاصِـينا بـِـيــَدَيــكْ
وَأمورَنــا تــَرجـِعُ إِلــَيــكْ
وَأَحْوَالنا لا تـَخْـفَى عـَلـيكْ
إِلـَيـكَ نـَرفَعُ بَثـّـَنا وَحـُزنـَنَا وَشِـكـايَـتـَنـا إِلـَيـك
اللَّهُــمَّ نَشْـكـوا ظـُلـمَ الظـَـالِـمـيـــن
وَقَسْـوَةَ الـفَاجـِرينْ وتـَسَـلـُطَ الخـَوَنـَةَ الـمُجْـرِمِيـنْ
اللَّهُـمَّ فُكَ أَسْرَ إِخـْوَانـِنـَا المَأسُـورين
اللَّهُـمَّ فـُكَ أَسـْرَهُـم
اللَّهُـمَّ شــُدَ أَزْرَهـُم
اللَّهُـمَّ ثـَبـِتْهـُم عـلى إِيـمَانِهـِـم
اللَّهُـمَّ اجْـعَـل الـتـَمـْكـيـنَ لـَهـُم
اللَّهُـمَّ عَـلَيــكَ بِمَـن يُعَـذِبـُونَهُم
اللَّهُـمَّ عَـلَيكَ بـِمَن يـُعَـذِبـُونـَهُم
اللَّهُـمَّ عَلَيـكَ بِمَـن يـُعَـذِبـُونـَهُم
اللَّهُـمَّ خُذهُم أَخْذَ عَـزِيزٍ مـُقـْتـَدِرْ
اللَّهُـمَّ اجْعَـل تَدْبيرَ أَعـْدَائَنـَا تَدْمِيراً لَهـُم ، وَمَكْرَهـُم مَكْراً بهـِم يا رَبَ العـَالَمِين
يَا حَيُّ يَا قَيـُّوم ، يَا ذا الجَلالِ وَالإِكْـرَام ، يَا سـَميعُ الدُعـَاء ، يَا قَرِيـبٌ يا مُجِيـب
إِننـَا نـَدْعـُوُكَ وَنَحْـنُ مـُوقِنـُونَ بـِوَعْـدِكَ وَبِإِجَـابَتـِكَ
وَقُلـْتَ وَقَـولُـك َ الحـَقْ ادْعـُوُني أَسـتَجـِبْ لَـكـُم
اللَّهُـمَّ اسـتَجـِبْ لـنَا
اللَّهُـمَّ يَا مَنْ عـَزَّ وَعلا وَذَلَّ كُـل َ شَـيءٍ لِعـَظـَمَتــِكَ وَخَضـَع
اللَّهُـمَّ يَا مـَنْ خـَلَـقـْتـَنـَا مـِنْ نـَفـْسٍ وَاحـِـدَة فمـُسـْتـَقــَرٍ وَمُـسـْتـَوْدَعْ
اللَّهُـمَّ يَا قـَريب فـي عـُلـُوِهْ يَا عَـلِيٌ فـي دُنـُوِهْ يا ذا الطـَولِ وَالقـُوة
نَسـأَلـُكَ عـِـزاً لِلإِســلامِ وَالمـُسْــلـِمِـين
اللَّهُـمَّ يَا حَيُّ يَا قَـيــــُّوم
اللَّهُـمَّ احْفــَظ العــُلَمـَاء العـَامِلـين وَثـَبـِت الدُعــاة الـمُخـْلِـصـين وَارْفـَعِ مَقـَامَ المجاهدين في سبيلك وَمـَنْ وَالاهـُم مِـنَ الـمـُسْـلمـِين
اللَّهُـمَّ يَا حَيُّ يَا قَيـُّوم يَا ذا الجـَـلالِ وَالإِكْــرَام
اللَّهُـمَّ مَن سـخــّرَ نَـفـْسَـهُ لإِيـذَائِهـم وَالـكـلام فـي أَعْـرَاضِهـِـم وَتَتَبُـّعِ زَلاتِهـِم وقتل مجاهديهم وَلَم تَرِد لَـهُ هـداية ،اللَّهُـمَّ فاجْعــَلِ الشـَقـَاءَ لَزِيـمَـهُ وَالبَـلاء فـي طـَرِيقــه اللَّهُـمَّ اقـلــِبْ صِحَتــَهُ سَــقمـَاوَعـَافِيَتـَهُ مـَرَضَا وَغِـنــَاهُ فـَقـْرا وَقـُوَتـَهُ ضعفا
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين اللَّهُــمَّ آمـــين
اللهمّ أمرتنا بالدعاء ووعدتنا بالإجابة فها نحن ندعوك كما أمرتنا فاستجب لنا يا مولانا كما وعدتنا إنـّك بالإجابة قدير نعم المولى ونعم النـّصير .
وصلِّ اللهمّ وسلـّم على إمام المجاهدين وقائد الغرّ المحجـّلين وعلى آله وصحبه أجمعين .
تعليق