لو بدها تشتي ......!!!
يلفت المتابع للشأن الفلسطيني هذا الكم الهائل من التناقض ما بين الفكر والتكتيك والاستراتيجية المتبعة من السلطة والحكومة ، وبغض النظر عمن يمثلها فالامر سيان اذا ما حاكمنا النتائج والمعطيات .
تقرع الطبول وتصدح الحناجر ، وتوقع الاتفاقات وتقدم المشاريع ، احبار واوراق وتظاهرات شرعية وغير شرعية ، مؤتمرات محلية واخرى عالمية ، تفسيرات واضحة واخرى ملتبسة ، قرارت دولية واخرى للجان جانبية ، كل هذا يتحدث عن حق العودة للشعب الفلسطيني ، حق غير قابل للتصرف ، كما اشارت المواثيق والاعراف الدولية والعربية والدينية والانسانية ، وعلى اساسه تبنى السياسات وتستحكم الاراء والاتفاقات ، وهناك من يحتفظ بمفتاح بيته ، وأخر يمتلك الكوشان واوراق مهترئة منذ ما قبل العصر الدموي لاثبات حقه ..... ولكن كل هذا هراء.
في معركة بيت لحم ابان الانتفاضة حوصر ثلاثون مناضلا في كنيسة المهد وبعد محاصرتهم من قبل القوات الصهيونية اتفق على حل رعته اوروبا ووافقت عليه السلطة والكيان والعرب وامريكا يقضي بأخراج هؤلاء الى دول اوروبية مختلفة على ان يعودوا الى فلسطين بعد عام واحد .
ومنذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة لا يزال هؤلاء المبعدون طريدين في ارض الله الواسعة ،فأين هو حق العودة ، فأن كان ثلاثون فلسطينيا بكل التعهدات الدولية لم تستطع حتى الان اعادتهم ، وأن كانت صفقة التبادل التي تعتزم حكومة حماس ابرامها لا تشمل هؤلاء ، كما لا تشمل المناضل احمد سعدات ، ولا مروان البرغوثي ، كما لم تأخذ بالاعتبار ايا من الاسرى العرب خصوصا اللبنانيين منهم ، فلمن نرفع التحية اذا ؟ لمن يا رئيس الحكومة الفلسطينية ؟؟ لمن يا من تحترم الاتفاقات الموقعة بين السلطة والكيان !!! اليس اتفاق بيت لحم من الاتفاقات الواجب احترامها ؟؟ ام ان الاحترام هنا يعني شيئا اخر ؟؟
وأنتم في القمة العربية يا من تمسكتم وقررتم وشرعتم ما( تشاؤون) هل هكذا تورد الابل ؟ ام ان ابل الفلسطينيين لا تهم احدا لو ماتت غريبة عطشى !! اؤكد لكم ان حق العودة للفلسطينيين مشروع وغير قابل للتصرف ، وان لم تتفهموا هذا جيدا فالشعب الفلسطيني قابل للتطرف .!!!!!!!!!!! وعلى قولة المثل ( لو بدها تشتي ..... غيمت )
تعليق