اعتبر الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي قضية الحوار الفلسطيني ونجاحها بمنزلة طوق النجاة للشعب الفلسطيني وقياداته في الحكومة والسلطة.
وأكد الدكتور الهندي في حديث لصحيفة القبس الكويتية أن الجميع خاسر والمتضرر هو ما تبقى من القضية الفلسطينية وان هناك إمكانية التوصل إلى تفاهم بين "فتح" و"حماس" حول الإعداد للانتخابات ولإعادة بناء الأجهزة الأمنية إذا أبدى الطرفان نوعاً من المرونة لمصلحة القضية وإنهاء حالة الانقسام التي تستفيد منها إسرائيل حالياً، مشيرا إلى أن قضية تبادل الأسرى يمكن انجازها في الحال إذا ابتعدت إسرائيل عن التشدد في شروطها، وفي ما يلي نص الحوار مع الدكتور الهندي:-
هل تتوقع تحسن الأوضاع في غزة؟
- الوضع صعب ويسير من الأسوأ للأشد سوءاً، ومع ذلك فإن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة، وإسرائيل تعرف أن حديثها عن الصواريخ أحيانا يكون وهميا.
ذكرت أن الفصائل سوف تجتمع لإعادة تقييم الأوضاع، فيكف ترى الصورة؟
-قد نجد أنفسنا أمام دعوة لإعادة التقييم في عملة التهدئة إذا استمرت الخروقات الإسرائيلية، ولكن حتى الآن الجميع ملتزم بها.
هل وضعتم مدة زمنية معينة لإعادة هذا التقييم؟
- لم نتحدث عن مدد زمنية بعينها، ولكن هناك دعوات بدأت تخرج من بعض فصائل المقاومة بضرورة إعادة تقييم الوضع.
*في تصورك ما هي صيغة حل مشكلة المعابر؟
- يمكن التوصل والتوافق على آليات يرضى عنها الجميع إذا صلحت النوايا وهذه المسألة فنيا ممكنة وسهلة وإذا كانت هناك إرادة يمكن التوافق بشأنها وان نبتعد عن صيغة تحكم إسرائيل في معبر رفح.
ألا تعتقد أن استمرار سيطرة أبو مازن على رام الله وحماس على غزة يكرس الانقسام الفلسطيني ويقسم مشروع الدولة إن وجد؟
-الوضع معقد والقضايا متداخلة وكلما تركت للوقت يزيدها تعقيدا وعمقا في الشرخ والجرح الفلسطيني مع زيادة التدخلات الخارجية وإسرائيل تراقب وتعبث بالساحة الفلسطينية والمستفيد الوحيد من الانقسام في الضفة وغزة هو اسرئيل، والفلسطينيون بكل أطرافهم خاسرون بمن فيهم أبو مازن، والمفاوض الفلسطيني والجميع لا يخفى عليه المدى الذي وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل، وهو غير مسبوق في التدني بل إلى طريق مسدود.
من منطلق قيام حركة الجهاد بمحاولة التوفيق بين فتح وحماس ما القاسم المشترك الذي يجمع الطرفين دون الحاجة إلى تضييع الوقت في خلافات تعمق الانقسام؟
- المفاوض الفلسطيني اليوم خاسر كذلك المقاوم الفلسطيني والمستفيد الوحيد إسرائيل وليس مطلوبا من حماس أن تأخذ فتح على مربعها ولا تأخذ فتح حماس على مربعها ومن المفروض أن يصل الطرفان إلى لقاء في منتصف الطريق ولديها مرونة تؤهلهما لأن يكون لهما دور أساسي في موضوع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
واليوم على سبيل المثال لم تتحرر غزة وإنما تحولت إلى سجن كبير والضفة الغربية تحولت إلى معازل حقيقية ومحاطة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري مستمر رغم كل اللقاءات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ونحن نرى أن هذه اللقاءات غطاء للسيطرة على الأرض الفلسطينية ومحاولة إنهاء ما تبقى من القضية الفلسطينية.
هل تعطل "حماس" الوفاق الوطني لأنها تسعى لإقامة دولة فلسطينية في غزة، كما يردد مسؤولون في "فتح"؟
- توزيع الاتهامات بهذا الشكل جزافا لا يفيد الحوار ولا الوصول إلى اتفاق، وغزة لا يمكن ان تكون دولة وحتى غزة والضفة من وجهة نظرنا لا يمكن أن تكونا دولة لأنهما دولة غير متصلة وفلسطين مشكلة كبيرة ولذلك تحسم المسائل بالمفاوض في هذا الصراع والاتهامات توزيعها غير مفيد ويخلق أجواء ومناخات لا تساعد في الوصول إلى اتفاق.
هل تتوقع من جولات الحوار المصري مع الفصائل الفلسطينية الانتقال إلى الحوار الفلسطيني الشامل؟
- الظروف الآن أفضل من اي مرحلة سابقة ربما هذا الذي شجع مصر لان تبذل جهودا حقيقية في محاولة التوصل الى صيغ متوازنة حول القضايا المختلف عليها بين الفصائل الفلسطينية.
بعد انتهاء فترة رئاسة الرئيس محمود عباس من سيحكم؟
-إذا لم نتوصل إلى حالة من الوفاق عبر الحوار سوف تحدث مشاكل كبيرة وربما يجد الرئيس عباس صيغا للاستمرار باسم منظمة التحرير الفلسطينية أو بعض القوانين، ولكن ما يحدث حاليا هو وجود انقسام في الشارع الفلسطيني يزداد عمقا مع استمرار الوضع كما هو وربما يصبح لدينا رئيسان مثلما لدينا حكومتان في حين أننا لا نستطيع إخراج مريض واحد للعلاج في الخارج.
وإذا حدث وفاق، فإن هذا يساعد كثيرا ونقول مثلا نكلف الحكومة للإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية، وان يستمر التجديد للرئيس عباس عاما آخر،وبالتالي الاتفاق يخدم في حل أي أزمة.
وأكد الدكتور الهندي في حديث لصحيفة القبس الكويتية أن الجميع خاسر والمتضرر هو ما تبقى من القضية الفلسطينية وان هناك إمكانية التوصل إلى تفاهم بين "فتح" و"حماس" حول الإعداد للانتخابات ولإعادة بناء الأجهزة الأمنية إذا أبدى الطرفان نوعاً من المرونة لمصلحة القضية وإنهاء حالة الانقسام التي تستفيد منها إسرائيل حالياً، مشيرا إلى أن قضية تبادل الأسرى يمكن انجازها في الحال إذا ابتعدت إسرائيل عن التشدد في شروطها، وفي ما يلي نص الحوار مع الدكتور الهندي:-
هل تتوقع تحسن الأوضاع في غزة؟
- الوضع صعب ويسير من الأسوأ للأشد سوءاً، ومع ذلك فإن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة، وإسرائيل تعرف أن حديثها عن الصواريخ أحيانا يكون وهميا.
ذكرت أن الفصائل سوف تجتمع لإعادة تقييم الأوضاع، فيكف ترى الصورة؟
-قد نجد أنفسنا أمام دعوة لإعادة التقييم في عملة التهدئة إذا استمرت الخروقات الإسرائيلية، ولكن حتى الآن الجميع ملتزم بها.
هل وضعتم مدة زمنية معينة لإعادة هذا التقييم؟
- لم نتحدث عن مدد زمنية بعينها، ولكن هناك دعوات بدأت تخرج من بعض فصائل المقاومة بضرورة إعادة تقييم الوضع.
*في تصورك ما هي صيغة حل مشكلة المعابر؟
- يمكن التوصل والتوافق على آليات يرضى عنها الجميع إذا صلحت النوايا وهذه المسألة فنيا ممكنة وسهلة وإذا كانت هناك إرادة يمكن التوافق بشأنها وان نبتعد عن صيغة تحكم إسرائيل في معبر رفح.
ألا تعتقد أن استمرار سيطرة أبو مازن على رام الله وحماس على غزة يكرس الانقسام الفلسطيني ويقسم مشروع الدولة إن وجد؟
-الوضع معقد والقضايا متداخلة وكلما تركت للوقت يزيدها تعقيدا وعمقا في الشرخ والجرح الفلسطيني مع زيادة التدخلات الخارجية وإسرائيل تراقب وتعبث بالساحة الفلسطينية والمستفيد الوحيد من الانقسام في الضفة وغزة هو اسرئيل، والفلسطينيون بكل أطرافهم خاسرون بمن فيهم أبو مازن، والمفاوض الفلسطيني والجميع لا يخفى عليه المدى الذي وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل، وهو غير مسبوق في التدني بل إلى طريق مسدود.
من منطلق قيام حركة الجهاد بمحاولة التوفيق بين فتح وحماس ما القاسم المشترك الذي يجمع الطرفين دون الحاجة إلى تضييع الوقت في خلافات تعمق الانقسام؟
- المفاوض الفلسطيني اليوم خاسر كذلك المقاوم الفلسطيني والمستفيد الوحيد إسرائيل وليس مطلوبا من حماس أن تأخذ فتح على مربعها ولا تأخذ فتح حماس على مربعها ومن المفروض أن يصل الطرفان إلى لقاء في منتصف الطريق ولديها مرونة تؤهلهما لأن يكون لهما دور أساسي في موضوع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
واليوم على سبيل المثال لم تتحرر غزة وإنما تحولت إلى سجن كبير والضفة الغربية تحولت إلى معازل حقيقية ومحاطة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري مستمر رغم كل اللقاءات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ونحن نرى أن هذه اللقاءات غطاء للسيطرة على الأرض الفلسطينية ومحاولة إنهاء ما تبقى من القضية الفلسطينية.
هل تعطل "حماس" الوفاق الوطني لأنها تسعى لإقامة دولة فلسطينية في غزة، كما يردد مسؤولون في "فتح"؟
- توزيع الاتهامات بهذا الشكل جزافا لا يفيد الحوار ولا الوصول إلى اتفاق، وغزة لا يمكن ان تكون دولة وحتى غزة والضفة من وجهة نظرنا لا يمكن أن تكونا دولة لأنهما دولة غير متصلة وفلسطين مشكلة كبيرة ولذلك تحسم المسائل بالمفاوض في هذا الصراع والاتهامات توزيعها غير مفيد ويخلق أجواء ومناخات لا تساعد في الوصول إلى اتفاق.
هل تتوقع من جولات الحوار المصري مع الفصائل الفلسطينية الانتقال إلى الحوار الفلسطيني الشامل؟
- الظروف الآن أفضل من اي مرحلة سابقة ربما هذا الذي شجع مصر لان تبذل جهودا حقيقية في محاولة التوصل الى صيغ متوازنة حول القضايا المختلف عليها بين الفصائل الفلسطينية.
بعد انتهاء فترة رئاسة الرئيس محمود عباس من سيحكم؟
-إذا لم نتوصل إلى حالة من الوفاق عبر الحوار سوف تحدث مشاكل كبيرة وربما يجد الرئيس عباس صيغا للاستمرار باسم منظمة التحرير الفلسطينية أو بعض القوانين، ولكن ما يحدث حاليا هو وجود انقسام في الشارع الفلسطيني يزداد عمقا مع استمرار الوضع كما هو وربما يصبح لدينا رئيسان مثلما لدينا حكومتان في حين أننا لا نستطيع إخراج مريض واحد للعلاج في الخارج.
وإذا حدث وفاق، فإن هذا يساعد كثيرا ونقول مثلا نكلف الحكومة للإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية، وان يستمر التجديد للرئيس عباس عاما آخر،وبالتالي الاتفاق يخدم في حل أي أزمة.
تعليق