إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأستاذ زياد النخالة: أشك في استمرار التهدئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأستاذ زياد النخالة: أشك في استمرار التهدئة

    فلسطين اليوم : الوطن العربي 10/9/2008


    أكد زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة (الجهاد الإسلامي) أن الحوار الفلسطيني - الفلسطيني ما زال في بدايته، وتحدث في حوار مع مجلة (الوطن العربى) عن خلافات جوهرية ليست بسيطة تحتاج إلى جهد كبير، وقال: إن المبادرة المصرية هي أسئلة حول عناوين خلافية مطروحة مثل تشكيل الحكومة وعودة الأمور إلى أصولها في غزة والوضع الفلسطيني الداخلي، وأشار إلى وجود إدارة للحل لدى جميع الفصائل لكنه اعترف بأن كل فصيل يسعى لفرض رؤيته، وانتقد الخلافات الفلسطينية قائلاً: إنه من العيب أن نصنع تهدئة ومفاوضات مع إسرائيل ونعجز عن ذلك في الواقع الفلسطينى، ودافع عن مساعدة إيران للفلسطينيين، واعترف بوجود مصالح لها، لكنه اعتبر أن الفراغ العربي هو الذي دفع إلى هذا الوضع متسائلاً عما قدّمه العرب للبنان من أجل المقاومة وتحرير أراضيه، وأعرب عن اعتقاده بأن المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير حقيقية ووهمية واستبعد توصلها إلى نتيجة، وقال: إن الفصائل التي تتخذ من دمشق مقراً لها غير قلقة على وضعها إذا ما تغيّر الموقف السوري لسبب ما.. وفيما يلي نص الحوار .



    إلى أين وصل حوار القاهرة؟

    - الطبيعى أن هذه المرحلة من الحوار هى مجرد بداية، وليست نهاية له، ونحن عندما نتكلم عن بداية الحوار فهذا يعنى وجود أفكار عدة لدى الجانب المصرى ولدى الفصائل الفلسطينية، ولهذا نحن نعتقد أن مجمل الأفكار التى تطرح الآن ليست نهائية، إنها أفكار تفتح آفاقاً لإمكانية اللقاء على قاعدة الحوار الفلسطينى خاصة أن الخلافات الفلسطينية، الآن بعد ما حصل فى غزة وحالة الحسم كما يسميها البعض وحالة الانقلاب كما يسميها البعض الآخر، وصلت إلى طريق مسدود فبادر الإخوة فى مصر إلى طرح جملة من التساؤلات على الفصائل الفلسطينية لفتح باب الحوار الفلسطينى- الفلسطينى مرة أخرى ومحاولة الخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية بأقل الخسائر الممكنة، على هذه القاعدة أطلق الإخوة فى مصر مبادرة الحوار الفلسطينى، ومنهجية هذا الحوار سوف تنحصر فى اللقاءات الثنائية بين من هم فى القاهرة معنيون بهذا الحوار والفصائل الفلسطينية على حدة، الآن أُفتتح الحوار بحركة الجهاد الإسلامى، وكان هناك تبادل حول ما هى الرؤى والعوامل التى يمكن أن تساعد على إمكانية التفاهم بين حماس وفتح بالدرجة الأولى، كون الطرفين هما طرفى معادلة الصراع، والجهاد الإسلامى ليس لها علاقة مباشرة بالصراع كذلك الفصائل الأخرى، ولكن بحكم أننا جزء من الشعب الفلسطينى وأيضاً جزء من مقاومة الشعب الفلسطينى، فبالتالى يجب أن يكون لنا دور ومساهمة فى حل هذه المشكلة القائمة الآن، الإخوة فى القاهرة لديهم جملة من الأفكار العامة ولكن ليس الحلول ولدى الجهاد الإسلامى بعض الأفكار التى تتناول القضايا المستعصية فى إمكانية اللقاء بين الطرفين ومحاولة الجمع بينهما والخروج برؤية موحدة لدى الجميع من أجل حل هذه المشكلة، والإخوة بالقاهرة يريدون بلورة موقف موحد لدى الجميع بهدف جمع الفصائل على هذه الرؤية، لكن نحن الآن فى بداية الطريق ونأمل مجتمعين أن نضع هذه الرؤية التى يمكن التوصل إليها بعد الحوارات الثنائية موضع التنفيذ.

    فى هذا السياق أقول إنه أمامنا مسيرة طويلة وشاقة الآن، الخلافات ليست بسيطة بل جوهرية، ووصلت إلى حد استخدام السلاح فى المجتمع الفلسطينى، وبالتالى هى تحتاج جهداً كبيراً من أجل الخروج من هذه الأزمة، لدينا حجم من التفاؤل لكن ليس بالقدر الذى يبنى عليه حقائق، لا نستطيع أن نتحدث عن نقاط معينة ثم التوافق عليها لكن يمكن أن نتحدث عن القوانين المطروحة للنقاش، مثلاً كيفية تشكيل الحكومة الفلسطينية ومما تتكون وتركيبتها، الوضع الداخلى، عودة الأوضاع إلى ما قبل 14 يونيو حزيران وهذه أساسيات، وأقول إنها مجرد أفكار وتبادل وجهات نظر لكن مع استشعار أن الرغبة والإرادة موجودتان لدى الجميع للخروج من هذه الأزمة، وفى هذا السياق أيضاً كل الفصائل مطلوب منها دور داخلى فى علاقاتها الداخلية وأيضاً دور مع القيادة المصرية ليتعاون الجميع وليخرجوا بتصور عام حول الحل الفلسطينى.



    الحوار فشل من قبل ما مدى إمكانية نجاح الحوار هذه المرة؟

    - بالتأكيد فشل الحوار عدة مرات، فى اليمن كان هناك لقاء بين فتح وحماس لم يكلل بالنجاح، فى لقاء آخر تم فى السنغال لم تتحقق فيه أية نتيجة، كانت هناك محطات أخرى تم فيها الجمع بين فتح وحماس لم تكلل هذه الجهود بالنجاح، لكن هذه المرة يبدو أن هناك رغبة فلسطينية وإرادة عربية لمحاولة الخروج من هذا النفق، لكنّ هناك فرقاً بين الرغبة والإرادة، الحديث عن الرغبة هنا يتم فى شكل أن كل فصيل يرى إمكانية تطبيق رؤيته فى هذا الحل، لكن عندما تتوافر الإرادة يفترض أن الأطراف تقدم تنازلات فى سبيل إمكانية الحل لذلك الآن مطلوب من الجميع أن يقدموا رؤى تتناسب مع إمكانية الحل لأن حالة الانقسام جعلت الضفة الغربية فى جهة وقطاع غزة فى جهة أخرى، وما تحدثوا عنه كمشروع وطنى فلسطينى أصبح مهدداً، الإسرائيليون أصبحوا يتعاملون مع الوضع الفلسطينى وكأنه لا توجد حالة سياسية فلسطينية، وبالتالى الاستشعار العام هذا يدفع جميع الأطراف للعمل للخروج من هذه الأزمة.



    علمت أن لديكم رؤية للحل للخروج من الأزمة الفلسطينية؟

    - الآن لا نستطيع الحديث عن رؤية للحل، ولكن يمكن الحديث عن تصورات عامة لإمكانية الحل، وهذه التصورات غير ملزمة لأى طرف، ولكن يمكن أن تساعد الأطراف فى الاقتراب من بعضها البعض، لا يمكننا الحديث تفصيلاً عن هذه الاقتراحات لكننا نستطيع القول إنه بحكم أن حركة الجهاد الإسلامى لم يكن لها دور فى هذا الصراع يمكن أن تكون طرفاً مقبولاً لدى الطرفين ويمكن أن يسمع رأيها لدى الطرفين، ونحن فى حركة الجهاد الإسلامى لا نتوخى من هذا الدور إلا المصالحة والخروج من الأزمة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى.



    هل لنا أن نعرف بعض التصورات التى تم طرحها من قبلكم؟

    - الحديث عن التصورات الآن سابق لأوانه لأنها تحتاج لبلورة، نحن طرحنا بعض الأفكار والتصورات والنصائح لآليات الحل، لكن لا نستطيع أن نقول إنه يوجد برنامج للحل، الآن الحالة هى فى إطار تبادل الرؤى ومحاولة الخروج بتصور عام، لكن لا نستطيع أن نقول إن هناك برنامج عمل محدداً يمكن البناء عليه واعتباره خطة عمل لدى الجهاد أو لدى القيادة المصرية.



    [mark=FF0000]مصالحة فتح وحماس [/mark]
    قلتم إنه بعدما حصل فى غزة فى 14/6 وصلت الحالة إلى طريق مسدود من التفاهمات، هل نفهم من ذلك أنه سُد باب المصالحة بين فتح وحماس؟
    -
    أعتقد أنه إذا وجدت الإرادة السياسية لا يوجد شىء مستحيل للتوصل إلى حل منطقى ومعقول للإشكال الحاصل فى المجتمع الفلسطينى، يجب أن نضع مصلحة الشعب الفلسطينى نصب أعيننا جميعاً ونحاول الوصول إلى حل، ولكن يجب أن ندرك أيضاً ونحن فى طريقنا للحل أن هناك استحقاقات وعلى الجميع أن يدفع تلك الاستحقاقات المترتبة عليه ويقدم بعضاً من التنازلات عن مواقفه المسبقة من أجل الوصول إلى حل بدون شك لدى حماس رؤية وطريقة للحل، فتح أيضاً كذلك والشروط كانت مطروحة بالإعلام والصحافة وكل طرف يشترط رؤيته، لكن الآن إذا كانت لدينا الرغبة والإرادة فى الحل، يجب ألا يتمسك كل طرف برؤيته المسبقة لهذا الحوار وأن نستشعر جميعاً مصلحة الشعب الفلسطينى وتقودنا هذه المصلحة إلى التنازل عن بعض آرائنا للطرف الآخر، وأقول إنه ليس عيباً أن نتنازل لبعضنا البعض، ليس عيباً أن نتعايش ولكن العيب أن نستطيع أن نصنع تهدئة مع إسرائيل وأن نصنع مفاوضات مع العدو الإسرائيلى ولا نستطيع أن نفعل نفس الشىء فى الواقع الفلسطينى أنا لا أستطيع أن أفهم أنه كيف يمكن أن يحدث إجماع على تهدئة مع إسرائيل فى غزة ولا نستطيع أن نعمل تهدئة داخلية، المواطن الفلسطينى لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن إطلاق النار داخل المجتمع الفلسطينى، ويكون إطلاق النار متوقفاً على الحدود الإسرائيلية بالتالى هذا التعقيد يجب أن يدركه الجميع، وأن نخرج من حالة الانفصام الواقعة فى المجتمع الفلسطينى وتكون أجندتنا واضحة، وأن نحمى المقاومة ونحافظ عليها ونحافظ على وحدة المجتمع الفلسطينى، لا يوجد لدينا ما نختلف عليه، ولكن فى تقد يرى أن حالة الضعف العام أدت إلى حالة ارتداد داخلى.



    إذن أنتم ترون الآن أن الوضع الدخلى يعزز الانقسام الحاصل خاصة أن كل طرف لا يريد أن يقدم تنازلات ومتمسك برؤيته ويلقى بالمسؤولية على الطرف الآخر؟ -

    بدون شك، دائماً فى الصراعات كل طرف يلقى بالمسؤولية على الطرف الآخر، لكن الآن أمامنا استحقاق كبير وواضح، هل نحن قوى سياسية فلسطينية نريد أن نصنع سلاماً داخلياً، أم أننا نريد أن نذهب للحرب إلى النهاية؟!



    الإجابة عن هذا السؤال هى التى يمكن أن تحدد أجندة الحوار الداخلى الفلسطينى ويجب على جميع القوى السياسية الفلسطينية أن تجيب عن السؤال: إلى أين يذهب المجتمع الفلسطينى وهل إلى الاحتراب الداخلى والاستمرار فى هذا الاحتراب وترك العدو الصهيونى يحتل الأرض الفلسطينية، أو أن نذهب للوحدة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال؟، هذا سؤال مهم وجوهرى فى الإجابة عن إمكانية التفاهم وإمكانية إيجاد برنامج عمل مشترك سياسى يضبط المعادلة الفلسطينية الداخلية وهذا يجب أن يكون قائماً على أن نؤمن جميعاً ببرنامج سياسى واضح ورؤية واضحة، ونعمل أيضاً على قاعدة بناء مرجعية فلسطينية لجميع الشعب الفلسطينى تتخذ القرارات السياسية وتتخذ القرارات فيما يتعلق بالمقاومة والإشكاليات الداخلية.



    أقول إن أمامنا مسيرة طويلة وليست سهلة لكن واجبنا أن نقوم بهذه المهمة، وأن ندفع ثمن هذا الاستحقاق - أى التفاهم- وهو التنازل عن بعض وجهات النظر التى يمكن أن تكون عقبة فى طريق الحل.



    وهل ترى أن هناك أملاً فى بعض التنازلات وأملاً فى إعادة توحيد الساحة الفلسطينية؟

    - أعتقد أننا لم نفقد الأمل، لأن الأمل هنا مفروض علينا فرضاً، لا يوجد لدينا خيار، نحن أمامنا استحقاقات كبرى، استحقاقات بناء المجتمع الفلسطينى وبناء الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال، هذه مسؤولية الجميع وأعتقد جازماً أن الجميع لديه الرغبة للخروج من هذه الأزمة، وهذه الرغبة نجدها فى الحوار وسعى الجميع لإيجاد القواسم المشتركة.



    كانت هناك وساطة من قبلكم - حركة الجهاد الإسلامى - للمصالحة بين فتح وحماس إلى أين وصلت هذه الوساطة وهل وجدت أصداء إيجابية لدى الطرفين وهل هناك نتائج ملموسة ؟ .


    - للأسف تاريخياً، دائماً نحن غير معزولين عن واقعنا العربى ونحن دائماً كفلسطينين بحاجة لمساعدة عربية ومساعدة إخوتنا العرب فى حل مشكلاتنا الداخلية، لأن جوهر القضية الفلسطينية ليس مقتصراً على الفلسطينيين، دائماً نقول الصراع العربى ـ الإسرائيلى، وبالتالى الوضع الفلسطينى هو جزء من الوضع العربى، من هنا تكمن أهمية أن تكون هناك مساعدة عربية لخلق التفاهم الفلسطينى الداخلى والمساعدة فى توحيد الصف الفلسطينى، ولذلك نحن أتينا للقاهرة ولدينا أمل كبير أن تكون هناك رغبة ونية حقيقية فى أن تدخل مصر ودول عربية أخرى على خط المساهمة فى تقريب وجهات النظر، ونحن نقبل أى مساعدة عربية للخروج من هذه الأزمة.



    [mark=FF0000]دور إيران [/mark]


    تقولون إنكم بحاجة إلى مساعدة عربية فى حل مشكلاتكم الداخلية وتقبلون بأى مساعدة عربية للخروج من هذه الأزمة، ولكنكم بالفعل تدعمون من إيران وتمولون من إيران ومشروعكم مرتبط بإيران، التى يعتبر العرب أن لها أجندة فى المنطقة، إذن لم تنتظرون المساعدة العربية؟ وكيف هى علاقاتكم مع إيران؟

    - أنا أريد أيضاً أن أسأل مقابل هذا السؤال، ماذا حول العلاقة مع أميركا؟ كيف يمكن لأطراف فلسطينية أن تقيم علاقات مع إسرائيل ونتحدث عن علاقة مع إيران، إيران دولة إسلامية فى المنطقة ومن جغرافية وتاريخ المنطقة ومن نسيج المنطقة، ولا يمكن هنا أن نساوى المساعدة الإيرانية بالإسرائيلية، فى حين أن العدو الإسرائيلى الذى يحتل فلسطين يمكن التفاهم والجلوس معه وتلقى المساعدات أيضاً منه، والولايات المتحدة التى يقتل الشعب الفلسطينى بأسلحتها التى تعطيها لإسرائيل يمكن أن نتفاهم معها، ويمكن أن نتلقى رواتب منها ولا يجوز ذلك من دولة إسلامية لا يوجد لدينا صراع معها، ولم تقتل شعبنا الفلسطينى ولم تحتل أرضنا ويكون عيباً أن نتلقى مساعدات منها.



    ولكن إيران لها أجندة قوية فى المنطقة العربية؟

    - نحن لا نحاكم على النوايا، ما هو موجود أمامنا بشكل عملى أن إسرائيل تحتل فلسطين وهى مدعومة مالياً وعسكرياً واقتصادياً من الولايات المتحدة، لماذا نهرب إلى الإجابة على النوايا ولا نجيب عن السؤال العملى والواقعى، وهو أن نهرب من الحقيقة إلى الوهم والخيال والتوقعات هذا أمر غير منطقى، أن نتحدث أن الإيرانيين لهم أجندة وبرنامج، عموماً لا أحد ينكر أن كل دولة لها مصالح لكن بدلاً من الانتقاد الذى يوجه من قبل بعض الأنظمة العربية أو قوى سياسية فليتفضلوا.. الساحة الفلسطينية موجودة، ولماذا هم يتركون فراغاً فى الساحة للآخرين ليساعدوا الفلسطينيين، وأضرب مثلاً هنا بالدعم الذى قدمته إيران لحركة المقاومة فى لبنان وما حققته حركة المقاومة من إنجازات وانتصرت على إسرائيل، وهذا نموذج جيد، وأتساءل ماذا قدم العرب للبنان حتى يقاوم ويطرد الاحتلال؟! إذن قبل أن نتهم ونحاكم على النوايا يجب أن نجيب عن الأسئلة وبعد ذلك نعجب أو نسأل لماذا القوى الفلسطينية منفتحة على الإيرانيين بل يجب أن يسأل بعض العرب لماذا هم مقصرون.



    .. وهل إيران تدعمكم بلا مقابل؟


    [mark=FF0000]- للأسف ليس لدينا شىء نعطيه للإيرانيين بالمقابل، فى تقديرى أن الإيرانيين يساعدون كل الشعب الفلسطينى وليس حركة الجهاد الإسلامى فقط بل كل حركات المقاومة، أما الحديث عن مقابل، فالشعب لا يملك شيئاً حتى يعطيه لإيران. [/mark]



    ولكن الإيرانيين يريدون نفوذاً فى المنطقة، يريدون التأثير فى المنطقة؟

    - إيران هى جزء من المنطقة مثل أى دولة لها مصالح فى المنطقة وهذا ليس عيباً، إنما العيب أنه لا يتم الحديث عن مصالح أميركية بالمنطقة.

    تاريخياً كان شاه إيران حليف الإسرائيليين وكان شرطى الخليج وكل المنطقة ترهبه ولا يجرؤ أحد فى المنطقة أن يدخل فى مشكلة مع الإيرانيين، ماذا نسمى ذلك، كانت مصالح الإيرانيين تتقاطع مع مصالح الإسرائيليين وكان هذا التحالف الإيرانى - الإسرائيلى يهدد كل المنطقة.

    الآن إيران تعرض تحالفها مع المنطقة العربية والإسلامية ضد المشروع الصهيونى، هذا المشروع الصهيونى الذى تاريخياً احتل فلسطين، ما العيب فى ذلك، وعموماً نحن منفتحون على كل القوى التى يمكن أن تدعم الشعب الفلسطينى.



    [mark=FF0000]العلاقات مع سورية [/mark]

    إذا انتقلت إلى الملف السورى أيضاً، هناك الآن مفاوضات سورية - إسرائيلية، إذا ما حصل سلام على المسار السورى وأعادت إسرائيل الجولان، هل يمكن أن تطلب سورية منكم مغادرة الأراضى السورية؟

    - أولاً يا ريت تطلع إسرائيل من الجولان هذا إنجاز ليس سهلاً وغير بسيط، ويمكن أن يعتبر انتصاراً تاريخياً لسورية، ولكن نحن على يقين وقناعة أن موازين القوى هى التى ستحدد ما إذا كانت إسرائيل ستنسحب من الجولان أم تبقى فيه، ونحن نعتبر أن المفاوضات الجارية ليست حقيقية وليست جدية ولا أعرف بالضبط ماذا تريد إسرائيل من هذا الحوار، لكن هذه المفاوضات لن تعطى أية نتيجة إيجابية.

    ثانياً: نحن نتحدث عن فرضيات يمكن أن تحصل أولا تحصل، فنحن نتحدث عن فرضية أن إسرائيل تترك الجولان فحينها ماذا يحدث للفصائل الفلسطينية، أعتقد أن هذا حديث سابق لأوانه، لكن قناعتنا أن الشعب الفلسطينى موجود فى سورية فأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطينى موجود فى سورية، هل يمكن لسورية أن تحاصر نصف مليون فلسطينى من أجل عيون إسرائيل مثلاً!! هذا موضوع فرضى ونظرى وليس عملياً، وعموماً نحن مطمئنون إلى أن عودة الأراضى العربية تحتاج موازين قوى غير المفاوضات، ولا يوجد أى قلق لدينا من تغيير الموقف السورى لأى سبب من الأسباب.



    على ذكر أميركا وإسرائيل، هل تعتقدون أن هناك فيتو أميركيا للحوار مع حماس؟

    - فى الحقيقة هذا الفيتو موجود وأعلنت عنه كونداليزا رايس، وهناك ضغوط تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل ومن يؤمنون بالعملية السلمية مع المشروع الصهيونى، وهذه الضغوط يمارسونها من أجل ابتزاز حماس لتسير فى عملية التسوية وتقدم تنازلات للإسرائيليين، وبالتالى الفيتو الأميركى قائم حتى تنتفى شروط الفيتو، لكن الأهم هو كيفية تعاطى الفلسطينيين مع الفيتو الأميركى هل الرئيس أبو مازن سيتعاطى مع الفيتو أم لا، لكن أعتقد أن الأميركيين بدون شك لهم نفوذ كبير على السلطة الفلسطينية، كل الدعم الأميركى المقدم للسلطة فى رام الله وكل الملايين التى تدفع للسلطة أعتبرها رشوة مقابل موقف سياسى فلسطينى، ورشوة للفلسطينيين الذين يقومون بالتفاوض مع الإسرائيليين، وبالتالى أقول إن هذا الثمن تقدمه أميركا والأوروبيون للسلطة مقابل إجراء عملية التفاوض وعملية السلام مع الإسرائيليين.



    إذن هل أفهم من ذلك أن دعوة الرئيس أبو مازن للحوار على حماس ليست جادة؟

    - الدعوة بالأساس مصرية وبدون شك كل الذين دعوا للحوار لن يلبوا كل رغبات حماس مائة بالمائة حتماً، ويسعى الجميع لإدراج كل القوى السياسية الفلسطينية فى عملية التسوية، لكن أيضاً ليس ما يتمناه كل طرف يحققه، فإذن هنا يمكن أن يذهب الجميع لمخارج وتسويات معينة بما يضمن قواسم مشتركة بين الجميع، والمفترض أن يستفيد الشعب الفلسطينى من تلك القواسم.



    أشرتم فى حديثكم إلى التهدئة مع إسرائيل، هل فرضت التهدئة عليكم من قبل حماس؟ -
    بالتأكيد لم تفرض علينا من حماس، لكن هناك عوامل أخرى فرضت علينا التهدئة، فالحصار الذى فرض على الشعب الفلسطينى جعلنا كقوى سياسية نستشعر حجم الضغط الموجود على الشعب الفلسطينى والذى دفع الجميع للقبول بمنطق التهدئة وأيضاً حماس كقوة وتسيطر على غزة كان لديها قناعة أيضاً بإمكانية التهدئة من أجل فتح المعابر، لكن للأسف رغم أنه تم التوافق على التهدئة، ونحن فى حينه تحفظنا على استثناء الضفة الغربية واعتبرناه خطأً سياسياً كبيراً، لكننا لم نعرقل عملية التهدئة، ولكن أرى أن التهدئة لم تحقق الأهداف التى تمت على أساسها، والتهدئة قامت على أساس فتح المعابر وفك الحصار عن غزة وهذا لم يحدث.



    المعابر لم تُفتح، الحصار لم يفك عن غزة، هناك خروقات فى الضفة وأخرى فى غزة، إلى أين تسير التهدئة إذن؟

    - أشك فى استمرار التهدئة، وأشك فى جدواها والوقت سوف يثبت إلى أى مدى يمكن التزام الفلسطينيين بهذه التهدئة.

    وهى لم تحقق أهدافها، وبالتالى سوف تبقى موضوعة على الطاولة كنقطة بحث ويمكن أن تكون نقطة خلاف أو نقطة اتفاق لكن طالما أنها لم تحقق الأهداف التى تمت على أساسها فهى مهددة فى أية لحظة بأن تنتهى.



    أود معرفة كيف هى العلاقة الآن مع حماس؟

    - نحن وحماس نقف على أرضية واحدة على أرضية الإسلام ونقف على رؤية سياسية واحدة تجاه إسرائيل، بمعنى أننا نعتبر أن علاقاتنا مع حماس علاقة استراتيجية فى المفهوم العام والنظرة البعيدة، لكن الوقت أيضاً سوف يثبت إلى أى مدى سوف نستمر مجتمعين فى الرؤية السياسية وكيف سنتعاطى مع المواقف السياسية التى تُفرض على الشعب الفلسطينى، هذا الواقع هو الذى سوف يتحكم فى مدى اقترابنا وبقاء هذا الموقف على ما هو عليه.



    صرحتم من قبل وقلتم إنكم تختلفون مع حماس تكتيكياً ومع الرئيس أبو مازن استراتيجياً، كيف؟

    - الاختلاف الاستراتيجى مع أبو مازن نحن نرى أن لديه مشروعاً سياسياً يتضمن الاعتراف بإسرائيل والتعايش معها والتنازل عن 80% من فلسطين، وهذا ما نص عليه اتفاق أوسلو ونحن فى اختلاف استراتيجى مع أبو مازن فى هذا، نحن نعتقد أن فلسطين هى وطن الشعب الفلسطينى التاريخى والنهائى، وبالتالى لا يمكن بأى حال من الأحوال لا نظرياً ولا عملياً أن نتوافق مع أبو مازن على هذه الأرضية ولا نتقاطع معه أبداً.

    أما مع حماس فنحن نتفق على الرؤية الاستراتيجية لحماس، فحماس تؤمن بأن فلسطين هى وطن الشعب الفلسطينى النهائى وأيضاً الوسيلة لتحرير فلسطين هى المقاومة .

    أما فى التكتيكى مع حماس فالاختلاف فى كيفية إدارة هذا الصراع وكيفية إدارة صراعاتنا الداخلية، بمعنى أننا لسنا موافقين مع حماس على إدارة الصراع الداخلى الفلسطينى واستخدام العنف داخل المجتمع الفلسطينى بغض النظر عن الأسباب ويجب أن نترك هذا الصراع الداخلى إلى الأبد، ورغم أننا نختلف مع فتح سياسياً إلا أننا لا نوافق على أن نستخدم العنف فى داخل المجتمع الفلسطينى .



    هل ترى أن حماس غيّرت استراتيجيتها، بمعنى أنها الآن فى السلطة، حماس الآن تدين إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الأخرى، حماس الآن تعتقل وتضع الأفراد فى السجون؟

    - أرى أن هناك قلقاً من هذا الموقف، قلق على المدى البعيد لكن حتى اللحظة نحن لا نعتقد أنه تم تغيير فى استراتيجية حماس، قد تكون حماس استخدمت بعض الأساليب التكتيكية التى قد نختلف معها وأحياناً نتوافق معها لكن لا يوجد تغيير جوهرى فى استراتيجيتها، وبالتالى نحن مطمئنون على سلوك حماس على المدى المنظور، لكن أيضاً لا يوجد مانع من أن يكون هناك بعض المواقف التى تثير القلق، حماس تستطيع أن تجيب عن هذا السؤال، إلى أى مدى يمكن أن تستمر فى الثبات على الاستراتيجية التى وضعت ورُفعت خلال مسيرة المقاومة.



    ولكنكم كحركة جهاد إسلامى تعانون من حماس فى غزة؟

    - بدون شك توجد مشاكل ميدانية، لكن تلك المشاكل لا توصلنا إلى صراع داخلى وتحميل الأشياء أكثر مما تحتمل، هناك خلافات يومية نستطيع معالجتها بطريقة ثنائية.



    لكن هل العلاقة إيجابية أم سلبية؟ - العلاقة إيجابية إلى حد بعيد ولكن هذا لا يمنع وجود بعض السلبيات وبعص الخلافات وبالطبع القلق موجود.



    كيف ترى المفاوضات الدائرة الآن بين الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى؟


    - هذه المفاوضات بدون أفق ولا يوجد فيها أى أمل بتقديم تنازلات وأعتقد أن السلطة تفاوض على الوهم، وعملية التفاوض استغرقت حتى الآن عشر سنوات ولم تحقق أى إنجاز، بالتالى أعتقد أن السلطة الفلسطينية فقدت كل مبرراتها الشرعية فى عملية المفاوضات، كل الشعارات التى رفعت حول المفاوضات وإمكانية أن تحقق أى إنجاز سقطت عملياً والآن هناك حرب على الشعب الفلسطينى وهناك مفاوضات مع أبو مازن شخصياً وبعض الأجهزة الأمنية، لكن عملية القتل والاستيلاء على الأراضى وبناء المستوطنات قائمة وهذه تعتبر حرباً على الشعب الفلسطينى، لا نستطيع أن نقول إن هناك مفاوضات بالمعنى الجدى، هناك مفاوضات مع مجموعة فلسطينية لكنّ هناك حرباً على الشعب الفلسطينى.



    هل ترى أفقاً لحل قريب؟
    - حتماً لا، ليس هناك حل مع الإسرائيليين والواقع يقول ذلك لا يوجد أى أفق لحل وتسوية مع الإسرائيليين، على المدى المنظور وعلى المدى البعيد.
    التعديل الأخير تم بواسطة نبض السرايا; الساعة 11-09-2008, 03:14 PM.
    وداعا ... أحبتي

  • #2
    عملية القرارة جاءت لتحول شكك إلى يقين وتأكيد!!

    تعليق


    • #3
      تحيه الي الاخ المجاهد /ابو طارق النخاله حفظه الله ورعاه
      اوجه لك سؤال الي متي ستبقي المقاومه واقفه موقف المتفرج امام قتل اهلنا في الضفه المجاهدون يعدمون علي مرئي ومسمع العالم ونحن نائمون هل ماتت المقاومه للعلم التهدئه قلبت كل المعايير وحولت القضيه من سياسيه الي انسانيه يجب علينا ان نجدد اطلاق الصواريخ واسئناف العمليات الاستشهاديه قبل فوات الاوان

      تعليق

      يعمل...
      X