يصادف غدًا الخميس الذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر التي أوقعت حوالي ثلاثة آلاف قتيل، إلا إنها تختلف هذا العام عن السنوات الست الماضية حيث يحزم الرئيس الأمريكي جورج بوش حقائبه لمغادرة البيت الأبيض بعد نهاية ولايته، فيما لا يزال زعيم تنظم القاعدة أسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء هذه الهجمات حرًا طليقًا بالرغم من الوعد الذي قطعه بوش بالقبض عليه "حيا أو ميتا"، ولا تزال مكافأة قدرها 50 مليون دولار معروضة لقاء أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وكانت هجمات 11 سبتمبر ذريعة لحروب كثيرة خاضتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وفزاعة تستخدم لتخويف الشعب الأمريكي بصورة دائمة من الإرهاب.
وتجسدت أبشع نتائج هذه الحرب في العراق ، حيث تشير تقديرات الهيئات الدولية إلى أن عدد القتلى يتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون شخص، عدا الفوضى والدمار الهائل الذي سببه الاحتلال في مؤسسات الدولة وبنية المجتمع الذي يشهد انقساما طائفيا ومذهبيا وعرقيا وسياسيا غير مسبوق.
وعلى الرغم من الجهود المضنية التي قادتها واشنطن في إفساد استقرار العالم للقضاء على الإرهاب إلا أن تنظيم القاعدة نجح في إثبات قوته ، فهو لا يزال حاضرًا في باكستان وأفغانستان، بل ظهرت له فروع جديدة في شمال أفريقيا، وفي الصومال.
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن انتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية انه بعد إطلاق حملة على ما أسمتهم الولايات المتحدة "الإرهابيين" فان واشنطن بصدد خسارة الحرب على طالبان ، كما إنها تواجه عودة "القاعدة" "إلى الظهور" في المناطق القبلية الباكستانية.
فعلى الرغم من انتشار حوالي سبعين ألف جندي أجنبي في إطار القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن التابعة للحلف الأطلسي والائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، فان هجمات المسلحين تتضاعف منذ سنتين وتزداد ضخامة ونوعية .
وكان العام 2007 الأكثر دموية في صفوف القوات الدولية منذ إطاحة نظام طالبان نهاية 2001 حيث سقط من عناصرها 232 قتيلا. وتفوق حصيلة الضحايا المدنيين هذا الحد بكثير إذ قتل منهم 900 منذ يناير/ كانون الثاني ، سواء في اعتداءات أو بأخطاء ارتكبتها القوات المسلحة.
ضاع أمن واشنطن
وحاولت الولايات المتحدة من خلال الحرب التي قادتها على ما أسمته بالإرهاب الحفاظ على أمنها القومي ، إلا إن بوش يبدو وأنه فشل في هذه المهمة أيضا ، حيث أصدر الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي تقريرًا يؤكد أن واشنطن ما تزال عرضة بصورة خطيرة لهجمات كيماوية وبيولوجية ونووية.
واتفق التقرير مع دراسة مستقلة قام بها "ائتلاف الشراكة من أجل تأمين أمريكا" ، حيث أكدا أن"الجهود الأمريكية في اتجاه خفض التكنولوجيا النووية والمواد المصنعة للقنابل تباطأت بينما ظلت آلاف المحطات الكيماوية الأمريكية بدون حماية إضافة إلى استمرار الحكومة الأمريكية في معارضة تقديم الدعم الدولي لمعاهدة منع الإرهاب البيولوجي".
وانتقد التقرير إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، مشيرا إلى أنها فشلت في التعامل مع الأمن القومي الأمريكي بطرق مختلفة وأنها ضيعت فرصة تلو الأخرى كان من شأنها تحسين الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف التقرير أن" التهديد بشن هجوم إرهابي رئيسي جديد على الولايات المتحدة ما زال حقيقياً جداً". وأكد على الدراسات التي تشير إلى فشل التعاون الدولي لمنع الإرهابيين من الحصول على أسلحة دمار شامل، وهو الأمر الذي وصفه التقرير بأنه يمثل"مشكلة رئيسية".
براءة بن لادن
ورغم مرور فترة طويلة منذ وقوع هذه الهجمات الا ان الشائعات لاتزال تنتشر انتشارًا سريعا ، فالحكمة التقليدية في الشرق الأوسط مازالت ترفض تحميل أسامة بن لادن والقاعدة وحدهما مسؤولية الهجمات، وتقول إن الولايات المتحدة وإسرائيل متورطتان في التفجيرات إن لم تكونا منفذتيها.
وأضافت الصحيفة، في تقرير أعده مدير مكتبها في القاهرة مايكل سلاكمان، أن هذه الحكمة ليست نتيجة دراسة علمية، ولكنها نابعة من الأحاديث التي تدور بين الناس في المقاهي والمراكز التجارية من دبي إلي القاهرة إلي الجزائر.
وقالت الصحيفة، في تقريرها تحت عنوان :"شائعات 11 سبتمبر تتحول إلي حكمة تقليدية"، إنه من "السهل علي الأمريكيين تجاهل هذه الأحاديث واعتبارها غريبة، لكن هذا يجعلنا نفقد نقطة مهمة حول كيفية تفكير الناس في هذه المنطقة من العالم".
وقالت الصحيفة إن هناك عدة أسباب تجعل الناس في الشرق الأوسط يعتقدون أن هجمات 11 سبتمبر جزء من "مؤامرة ضد المسلمين"، مشيرة إلي أن الناس "لا يؤمنون بقدرة مجموعة من العرب، علي شن هجمة ناجحة ضد دولة عظمي، مثل الولايات المتحدة"، إضافة إلي اعتقادهم بأن سياسة واشنطن عقب التفجيرات تثبت أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا وراء الهجمات، خاصة بعد غزو العراق.
وأشارت الصحيفة إلي أنه من بين هذه الشائعات التي انتشرت عقب الهجمات، شائعة تقول إن اليهود لم يذهبوا لعملهم في مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر، مشيرة إلي اقتناع الناس في الشرق الأوسط بأن اليهود وراء الكثير من متاعبهم، وأن اليهود الغربيين سيفعلون أي شيء لحماية إسرائيل.
رواية زائفة
ويتفق مجموعة من المفكرين معظمهم من الأمريكيين مع الشارع العربي في كتاب جديد ظهر بعنوان "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية"، حيث يؤكد هؤلاء على "زيف" الرواية الرسمية الأمريكية عن هجمات 11 سبتمبر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ديفيد راي جريفين وبيتر ديل سكوت محررا الكتاب إن باحثين لا ينتمون إلى التيار السائد توصلوا إلى أدلة تفند الرواية الرسمية "بشأن المسؤول النهائي عن تلك الهجمات التي أصبحت بمثابة الاساس المنطقي وراء ما يقال إنها حرب عالمية على الإرهاب استهدفت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق وبمثابة المبرر وراء التدني المسرف في سقف الحريات الممنوحة للشعب الأمريكي.
ويرى المحرران أن الرواية الرسمية حول 11 سبتمبر تجسد نظرية المؤامرة فهي تزعم أن الهجمات تم تنظيمها بالكامل على أيدي أعضاء عرب مسلمين في تنظيم القاعدة بايعاز من (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن القابع في أفغانستان" حيث كانت تؤويه جماعة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان حتى نهاية 2001.
ومن جانبه ، يقول مورجان رينولدز الاستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش "أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة.. أكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة الأمريكية للهيمنة على العالم."
وعن فكرة الهيمنة العالمية يقول أستاذ القانون ريشارد فوولك وهو رئيس (مؤسسة سلام العصر النووي) إن "ادارة بوش يحتمل أن تكون اما سمحت بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر واما تآمرت لتنفيذها لتسهيل ذلك المشروع" مضيفا أن هناك خوفا من مناقشة حقيقة ما حدث ذلك اليوم حتى لا تكتشف أسرار يصفها بالسوداء.
وكانت هجمات 11 سبتمبر ذريعة لحروب كثيرة خاضتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وفزاعة تستخدم لتخويف الشعب الأمريكي بصورة دائمة من الإرهاب.
وتجسدت أبشع نتائج هذه الحرب في العراق ، حيث تشير تقديرات الهيئات الدولية إلى أن عدد القتلى يتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون شخص، عدا الفوضى والدمار الهائل الذي سببه الاحتلال في مؤسسات الدولة وبنية المجتمع الذي يشهد انقساما طائفيا ومذهبيا وعرقيا وسياسيا غير مسبوق.
وعلى الرغم من الجهود المضنية التي قادتها واشنطن في إفساد استقرار العالم للقضاء على الإرهاب إلا أن تنظيم القاعدة نجح في إثبات قوته ، فهو لا يزال حاضرًا في باكستان وأفغانستان، بل ظهرت له فروع جديدة في شمال أفريقيا، وفي الصومال.
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن انتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية انه بعد إطلاق حملة على ما أسمتهم الولايات المتحدة "الإرهابيين" فان واشنطن بصدد خسارة الحرب على طالبان ، كما إنها تواجه عودة "القاعدة" "إلى الظهور" في المناطق القبلية الباكستانية.
فعلى الرغم من انتشار حوالي سبعين ألف جندي أجنبي في إطار القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن التابعة للحلف الأطلسي والائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، فان هجمات المسلحين تتضاعف منذ سنتين وتزداد ضخامة ونوعية .
وكان العام 2007 الأكثر دموية في صفوف القوات الدولية منذ إطاحة نظام طالبان نهاية 2001 حيث سقط من عناصرها 232 قتيلا. وتفوق حصيلة الضحايا المدنيين هذا الحد بكثير إذ قتل منهم 900 منذ يناير/ كانون الثاني ، سواء في اعتداءات أو بأخطاء ارتكبتها القوات المسلحة.
ضاع أمن واشنطن
وحاولت الولايات المتحدة من خلال الحرب التي قادتها على ما أسمته بالإرهاب الحفاظ على أمنها القومي ، إلا إن بوش يبدو وأنه فشل في هذه المهمة أيضا ، حيث أصدر الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي تقريرًا يؤكد أن واشنطن ما تزال عرضة بصورة خطيرة لهجمات كيماوية وبيولوجية ونووية.
واتفق التقرير مع دراسة مستقلة قام بها "ائتلاف الشراكة من أجل تأمين أمريكا" ، حيث أكدا أن"الجهود الأمريكية في اتجاه خفض التكنولوجيا النووية والمواد المصنعة للقنابل تباطأت بينما ظلت آلاف المحطات الكيماوية الأمريكية بدون حماية إضافة إلى استمرار الحكومة الأمريكية في معارضة تقديم الدعم الدولي لمعاهدة منع الإرهاب البيولوجي".
وانتقد التقرير إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، مشيرا إلى أنها فشلت في التعامل مع الأمن القومي الأمريكي بطرق مختلفة وأنها ضيعت فرصة تلو الأخرى كان من شأنها تحسين الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف التقرير أن" التهديد بشن هجوم إرهابي رئيسي جديد على الولايات المتحدة ما زال حقيقياً جداً". وأكد على الدراسات التي تشير إلى فشل التعاون الدولي لمنع الإرهابيين من الحصول على أسلحة دمار شامل، وهو الأمر الذي وصفه التقرير بأنه يمثل"مشكلة رئيسية".
براءة بن لادن
ورغم مرور فترة طويلة منذ وقوع هذه الهجمات الا ان الشائعات لاتزال تنتشر انتشارًا سريعا ، فالحكمة التقليدية في الشرق الأوسط مازالت ترفض تحميل أسامة بن لادن والقاعدة وحدهما مسؤولية الهجمات، وتقول إن الولايات المتحدة وإسرائيل متورطتان في التفجيرات إن لم تكونا منفذتيها.
وأضافت الصحيفة، في تقرير أعده مدير مكتبها في القاهرة مايكل سلاكمان، أن هذه الحكمة ليست نتيجة دراسة علمية، ولكنها نابعة من الأحاديث التي تدور بين الناس في المقاهي والمراكز التجارية من دبي إلي القاهرة إلي الجزائر.
وقالت الصحيفة، في تقريرها تحت عنوان :"شائعات 11 سبتمبر تتحول إلي حكمة تقليدية"، إنه من "السهل علي الأمريكيين تجاهل هذه الأحاديث واعتبارها غريبة، لكن هذا يجعلنا نفقد نقطة مهمة حول كيفية تفكير الناس في هذه المنطقة من العالم".
وقالت الصحيفة إن هناك عدة أسباب تجعل الناس في الشرق الأوسط يعتقدون أن هجمات 11 سبتمبر جزء من "مؤامرة ضد المسلمين"، مشيرة إلي أن الناس "لا يؤمنون بقدرة مجموعة من العرب، علي شن هجمة ناجحة ضد دولة عظمي، مثل الولايات المتحدة"، إضافة إلي اعتقادهم بأن سياسة واشنطن عقب التفجيرات تثبت أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا وراء الهجمات، خاصة بعد غزو العراق.
وأشارت الصحيفة إلي أنه من بين هذه الشائعات التي انتشرت عقب الهجمات، شائعة تقول إن اليهود لم يذهبوا لعملهم في مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر، مشيرة إلي اقتناع الناس في الشرق الأوسط بأن اليهود وراء الكثير من متاعبهم، وأن اليهود الغربيين سيفعلون أي شيء لحماية إسرائيل.
رواية زائفة
ويتفق مجموعة من المفكرين معظمهم من الأمريكيين مع الشارع العربي في كتاب جديد ظهر بعنوان "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية"، حيث يؤكد هؤلاء على "زيف" الرواية الرسمية الأمريكية عن هجمات 11 سبتمبر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ديفيد راي جريفين وبيتر ديل سكوت محررا الكتاب إن باحثين لا ينتمون إلى التيار السائد توصلوا إلى أدلة تفند الرواية الرسمية "بشأن المسؤول النهائي عن تلك الهجمات التي أصبحت بمثابة الاساس المنطقي وراء ما يقال إنها حرب عالمية على الإرهاب استهدفت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق وبمثابة المبرر وراء التدني المسرف في سقف الحريات الممنوحة للشعب الأمريكي.
ويرى المحرران أن الرواية الرسمية حول 11 سبتمبر تجسد نظرية المؤامرة فهي تزعم أن الهجمات تم تنظيمها بالكامل على أيدي أعضاء عرب مسلمين في تنظيم القاعدة بايعاز من (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن القابع في أفغانستان" حيث كانت تؤويه جماعة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان حتى نهاية 2001.
ومن جانبه ، يقول مورجان رينولدز الاستاذ بجامعة تكساس والعضو السابق بادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش "أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت عملية زائفة.. أكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة الأمريكية للهيمنة على العالم."
وعن فكرة الهيمنة العالمية يقول أستاذ القانون ريشارد فوولك وهو رئيس (مؤسسة سلام العصر النووي) إن "ادارة بوش يحتمل أن تكون اما سمحت بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر واما تآمرت لتنفيذها لتسهيل ذلك المشروع" مضيفا أن هناك خوفا من مناقشة حقيقة ما حدث ذلك اليوم حتى لا تكتشف أسرار يصفها بالسوداء.
تعليق