السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.. فلسطيني يظهر من جديد بعد 70 عام من الوفاة
عاد إلى الحياة بعد وفاته ... هذه ليست احجية بل حقيقة تأكد وقوعها في اطراف قرى نابلس الشرقية... بيت عزاء فتح قبل نحو 37 عاما لفلسطيني اختفى في العام 1970، وتبين قبل يومين فقط انه على قيد الحياة في أحد السجون السورية في مدينة اللاذقية. احمد محمود الشايب، من قرية روجيب في منطقة نابلس، اختفى منذ 37 عاما تاركا خلفه أربعة اولاد وأربع بنات، أشرف الاهل على تربيتهم بينما ترعرعوا على حقيقة واحدة... أنهم ايتام... وزوجته توفيت قبل سنوات.
إتصال هاتفي ورد للعائلة جلب في طياته شذرات الفرح، وفتح معه صفحة جديدة أمام حقائق كانت غائبة عنها طوال سنوات، وبدد تساؤلات حول مصير "الشايب " الذي اضحى اليوم في السبعينات من عمره .... أبناؤه لا يعرفونه، وقد تزوجوا جميعا وأصبحوا آباءً وأمهات ... جميع أفراد الأسرة باتوا متوترين ولا يعرفون الجهة التي يجب التوجه اليها للسؤال عنه بعد أن عُرف مكانه.
شقيقته الصغرى حدثتنا قائلة :" اصبحنا متيقنين بعد اختفائه أنه مفقود، وقتل في (الشريعة)، وقد استخرجنا له شهادة وفاة .... ولكن كانت تردنا أخبار كل عام تؤكد أنه موجود في أحد سجون سوريا وفقا لما اشار اليه بعض المسجونين ممن كانوا معه وتم اطلاق سراحهم ". وأضافت :" قبل يومين، تلقينا اتصالا هاتفيا منه أبكانا جميعا، حيث تحدث خلاله مع أختي وإبنه ايضا ". أحد افراد الاسرة أكد ان الاتصال حقيقي، وقال :" عندما عرفنا بأنه موجود لم ننم ولم نستطع أن نتصور حقيقة انه حي وقابع في السجن بينما هو في نظرنا ميت ".
بقية افراد العائلة لم يصدقوا ذلك في بدايته...وقال "الحاج محمد"- نسيبه - انه تلقى اتصالا هاتفيا قبل يومين وتحدث معه ولم يكن مصدقا لما حصل. " يوم السبت الماضي، وبينما كنت جالسا أتابع اخبار قناة الجزيرة، رن جرس الهاتف، واذا بالمتكلم يقول : مرحبا ابن عمي، أنا احمد الشايب. فقلت له : كيف ذلك وأحمد مفقود منذ زمن ليس بقريب، ولم نسمع عنه شيئاً ..ّ؟ قال لي : انا موجود في اللاذقية في سوريا". وتابع الحاج محمد قائلا: " اعتبرت ان احدهم يمازحني ولذلك لم آخذ الامر بالحسبان ولم اقتنع به مطلقا.... وقد طرحت على المتكلم بعض الاسئلة المتعلقة بعائلته للتأكد من حقيقة انه أحمد، فرد علي في النهاية قائلا أنه لا يوجد وقت للتحدث الآن، وأنه سيعاود الإتصال بي غدا". وفي اليوم التالي عاود الاتصال مرة اخرى وتحدث خلاله عن امور مهمة وكشف عن انه وصل لسوريا بعد أن ضل الطريق الى الحدود السورية في اعقاب إبعاده من قبل الاسرائيليين، ما عزز الأمر بأنه حقيقي.
ابنه البكر والبالغ من العمر 36 عاما، قال :" تبين من رسائل بعض الناس انه (الشايب) موجود في سجون سوريا". وتابع قائلا :" قالوا لي منذ صغري ان ابي توفي وانني يتيم بينما احساسي كان مخالفا ... احساسي ان ابي موجود ... اما أمنيتي الآن فهي ان يفرج عن والدي وعن جميع الاسرى في السجون في العالم.. واناشد الرئيس السوري ان يعمل على اطلاق سراحه ".
عائلة الشايب التي حرمت منه لعقود من الزمن تأمل أن تتحرك المؤسسات الدولية.. الحقوقية منها والانسانية من أجل اطلاق سراح هذا الاسير من داخل السجون السورية، حيث يبلغ من العمر الآن 72 عاما قضاها في عالم الآخرة....... يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويحيي الارض بعد موتها.
المصدر: شبكة فلسطين
يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.. فلسطيني يظهر من جديد بعد 70 عام من الوفاة
عاد إلى الحياة بعد وفاته ... هذه ليست احجية بل حقيقة تأكد وقوعها في اطراف قرى نابلس الشرقية... بيت عزاء فتح قبل نحو 37 عاما لفلسطيني اختفى في العام 1970، وتبين قبل يومين فقط انه على قيد الحياة في أحد السجون السورية في مدينة اللاذقية. احمد محمود الشايب، من قرية روجيب في منطقة نابلس، اختفى منذ 37 عاما تاركا خلفه أربعة اولاد وأربع بنات، أشرف الاهل على تربيتهم بينما ترعرعوا على حقيقة واحدة... أنهم ايتام... وزوجته توفيت قبل سنوات.
إتصال هاتفي ورد للعائلة جلب في طياته شذرات الفرح، وفتح معه صفحة جديدة أمام حقائق كانت غائبة عنها طوال سنوات، وبدد تساؤلات حول مصير "الشايب " الذي اضحى اليوم في السبعينات من عمره .... أبناؤه لا يعرفونه، وقد تزوجوا جميعا وأصبحوا آباءً وأمهات ... جميع أفراد الأسرة باتوا متوترين ولا يعرفون الجهة التي يجب التوجه اليها للسؤال عنه بعد أن عُرف مكانه.
شقيقته الصغرى حدثتنا قائلة :" اصبحنا متيقنين بعد اختفائه أنه مفقود، وقتل في (الشريعة)، وقد استخرجنا له شهادة وفاة .... ولكن كانت تردنا أخبار كل عام تؤكد أنه موجود في أحد سجون سوريا وفقا لما اشار اليه بعض المسجونين ممن كانوا معه وتم اطلاق سراحهم ". وأضافت :" قبل يومين، تلقينا اتصالا هاتفيا منه أبكانا جميعا، حيث تحدث خلاله مع أختي وإبنه ايضا ". أحد افراد الاسرة أكد ان الاتصال حقيقي، وقال :" عندما عرفنا بأنه موجود لم ننم ولم نستطع أن نتصور حقيقة انه حي وقابع في السجن بينما هو في نظرنا ميت ".
بقية افراد العائلة لم يصدقوا ذلك في بدايته...وقال "الحاج محمد"- نسيبه - انه تلقى اتصالا هاتفيا قبل يومين وتحدث معه ولم يكن مصدقا لما حصل. " يوم السبت الماضي، وبينما كنت جالسا أتابع اخبار قناة الجزيرة، رن جرس الهاتف، واذا بالمتكلم يقول : مرحبا ابن عمي، أنا احمد الشايب. فقلت له : كيف ذلك وأحمد مفقود منذ زمن ليس بقريب، ولم نسمع عنه شيئاً ..ّ؟ قال لي : انا موجود في اللاذقية في سوريا". وتابع الحاج محمد قائلا: " اعتبرت ان احدهم يمازحني ولذلك لم آخذ الامر بالحسبان ولم اقتنع به مطلقا.... وقد طرحت على المتكلم بعض الاسئلة المتعلقة بعائلته للتأكد من حقيقة انه أحمد، فرد علي في النهاية قائلا أنه لا يوجد وقت للتحدث الآن، وأنه سيعاود الإتصال بي غدا". وفي اليوم التالي عاود الاتصال مرة اخرى وتحدث خلاله عن امور مهمة وكشف عن انه وصل لسوريا بعد أن ضل الطريق الى الحدود السورية في اعقاب إبعاده من قبل الاسرائيليين، ما عزز الأمر بأنه حقيقي.
ابنه البكر والبالغ من العمر 36 عاما، قال :" تبين من رسائل بعض الناس انه (الشايب) موجود في سجون سوريا". وتابع قائلا :" قالوا لي منذ صغري ان ابي توفي وانني يتيم بينما احساسي كان مخالفا ... احساسي ان ابي موجود ... اما أمنيتي الآن فهي ان يفرج عن والدي وعن جميع الاسرى في السجون في العالم.. واناشد الرئيس السوري ان يعمل على اطلاق سراحه ".
عائلة الشايب التي حرمت منه لعقود من الزمن تأمل أن تتحرك المؤسسات الدولية.. الحقوقية منها والانسانية من أجل اطلاق سراح هذا الاسير من داخل السجون السورية، حيث يبلغ من العمر الآن 72 عاما قضاها في عالم الآخرة....... يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، ويحيي الارض بعد موتها.
المصدر: شبكة فلسطين
تعليق