إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة السادسة:: الشهيد الجنرال محمود عرفات الخواجا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة السادسة:: الشهيد الجنرال محمود عرفات الخواجا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    في سلسلتنا الرمضانية وحلقاتنا الخاصة بسيرة الشهداء .. الاكرم منا جميعا

    نقدم لكم اليوم الحلقة السادسة من سيرة الشهداء

    لنبحر معا في حياة الشهيد الجنرال محمود عرفات الخواجا ونتعرف سويا على هدا الرجل الذي قل نظيره ....

    قائد و مؤسس القوى الاسلامية المجاهدة"قسم"





    اسدا وستبقى
    التعديل الأخير تم بواسطة المحتسبة; الساعة 06-09-2008, 12:21 AM.
    الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


    " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

  • #2
    الشهيد القائد محمود عرفات الخواجا


    العمر: 35 عاماً
    السكن: مخيم الشاطئ.
    المستوى الدراسي: دراسات عليا ـ الجامعة الإسلامية
    الوضع العائلي: متزوج ولديه خمسة أطفال
    تاريخ الاستشهاد: 22/06/1995
    كيفية الاستشهاد: عملية اغتيال


    في مخيم البطولة.. مخيم الشاطئ.. ولد الشهيد محمود عرفات الخواجا في السابع والعشرين من شهر يناير لعام 1960، وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط نشأ وترعرع في أحضان أسرته التي هاجرت من قرية حمامة في العام 1948، ليستقر بها المقام في مخيم الشاطئ، ولتعيش كما الآلاف من الأسر الفلسطينية حياة ملؤها الألم والمعاناة لغربتها عن موطنها الأصلي في ظل الأوضاع الجديدة للاجئين الفلسطينيين.

    وما إن تفتحت عينا الشهيد على الحياة حتى كان الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة في العام 1967 ليشهد رفض والده العودة على عمله في الشرطة في ظل الاحتلال وكذلك استشهاد عمه، فينشأ الشهيد على الإباء والرفض وتفضيل حياة البؤس والشقاء يتغذى منذ نعومة أظفاره على كراهية الاحتلال.

    التحق الشهيد بالجمعية الإسلامية بمخيم الشاطئ والتي كان يرأسها في حينه الأستاذ: خليل القوقا، والذي أبعدته سلطات الاحتلال في بداية الانتفاضة ـ
    فتربى الشهيد في مقتبل عمره على مبادئ الإسلام العظيم وعشق تلاوة القرآن الكريم، مما كان له الأثر في التحاقه بالجامعة الإسلامية مؤثراً ذلك على السفر للخارج حيث حصل الشهيد على قبول في كلية الطب في كل من ألمانيا والجزائر، وهكذا يكبر الشهيد ويكبر معه حبه للعلم والوطن، فتشهد ساحة الجامعة جانباً من عطائه للإسلام ونضاله ضد الاحتلال ونتيجة لعطائه ونشاطه الطلابي أصبح الشهيد عضواً في مجلس طلاب الجامعة... مما يسر له ولزملائه أداء فريضة الحج لذلك العام.



    انتماؤه ومشواره الجهادي


    ومع بداية ظهور الأفكار الجهادية والثورية في قطاع غزة على يد المفكر الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي. كان الشهيد محمود من أوائل الذي آمنوا بتلك الأفكار وتشبعوا بذلك الطرح الجهادي، فأصبح الشهيد عضواً بارزاً في حركة الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية في الجامعة والتي ترأس قائمتها في انتخابات مجلس الطلبة بعد ذلك.

    وعلى إثر نشاطه الطلابي ومشاركته الفاعلة اعتقل الشهيد للمرة الأولى لمدة شهر على يد قوات الاحتلال مع زملاء آخرين بتهمة حرق العلمين الإسرائيلي والأمريكي في الدعاية الإعلامية لانتخابات مجلس طلاب الجامعة الإسلامية.

    ولم يتوقف عطاء الشهيد على نشاطه داخل الجامعة بل امتد إلى مخيمه حيث نشأ فشارك في العديد من نشاطات الشباب المسلم في المساجد ولدوره الطليعي والبارز في نشر الفكرة الإسلامية والوعي الثوري اعتقل الشهيد مع مجموعة من إخوانه في العالم 1983م، ليقضي في السجن خمسة أشهر بتهمة التحريض ضد الاحتلال ونشر كتيبات تدعو إلى تدمير إسرائيل.

    وقد ترك السجن أثراُ بالغاً في نفسية الشهيد الذي تربى على الإيمان وحب الوطن والجهاد في سبيل الله، ذلك السجن الذي شهد اعتقال أبيه وأخيه من قبل.
    فخرج الشهيد من السجن وكله إصرار على مواصلة الجهاد ضد العدو بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وواصل الشهيد جهاده ونضاله فحاول الحصول على السلاح والمتفجرات، وكان له ذلك، ولكنه ما لبث أن اعتقل ليقضي مدة محكوميته البالغة أربع سنوات متنقلاً في سجون الاحتلال وكان من نصيب والده أن أعتقل ستة أشهر في القضية نفسها.

    وفيما بعد وسيراً على طريق الجهاد والنضال اعتقل الشهيد إدارياً لمدة ستة أشهر ليشكل ذلك الاعتقال الخامس في حياة الشهيد في ظل الاحتلال.

    وكما العشرات من مجاهدي ومناضلي شعبنا اعتقل الشهيد مرتين على يد سلطة الحكم الإداري الذاتي المحدود. تلك الاعتقالات التي تشهدها الساحة الفلسطينية إثر العمليات الإستشهادية التي ينفذها المجاهدون المسلمون.

    علاقاته الاجتماعية

    كان الشهيد ابن مخيمه وقليلون هم الذي لا يعرفون الشهيد في حياته، فقد عرفه الطلاب في الجامعة على مقاعد الدراسة، وعرفه الأشبال في ساحات المساجد، كما عرفه أبناء مخيمه آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وقد كان الشهيد ذا علاقات واسعة مع الكثيرين من أبناء شعبه على اختلاف توجهاتهم السياسية.

    وقد حرص الشهيد دوماً أن يسود مخيمه الوئام والوفاق بين الفصائل العاملة على الساحة، لذلك شارك لعدة مرات في لجان الإصلاح وتسوية النزاعات بين الفصائل في ظل الانتفاضة
    .

    كما عُرف الشهيد بحبه للمستضعفين وخدمة الجماهير، فكان متواضعاً ومتفانياً في عمله في وكالة الغوث، وكان الصوت الهادر ضد الظلم والإجحاف عندما قامت الوكالة بفصل 25 عاملاً من عمالها، تصدر للدفاع عن حقهم في العمل وواصل جهوده إلى أن عادوا لعملهم بفضل الله.

    حبه للعلم


    عرف الشهيد بتفوقه الدراسي وحبه للعلم فبعد حصوله على الإجازة العالية «الليسانس» من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية ـ وبعد خروجه من المعتقل ورغم التزاماته الأسرية ـ التحق الشهيد ببرنامج الدراسات العليا وحصل في العام 1993 على «دبلوم عام التربية».

    حبه للرياضة


    تعلق الشهيد بالرياضة منذ كان شبلاً في الجمعية الإسلامية ومارس الرياضة في نادي الشاطئ الرياضي وخاصة رياضة كمال الأجسام ورفع الأثقال. ولشدة حبه لها وتعلقه بها حرص على اقتناء أدواتها من ثم افتتح صالة رياضية لتدريب الناشئة وفيما بعد خصص الجزء الأسفل من بيته لهذا الغرض.

    حبه للشهادة والشهداء


    لقد كان شهيدنا البطل طوال حياته مجاهداً في سبيل الله، محباً للشهادة وكان يرجو الله دائماً أن يرزقه الشهادة في سبيله، ولشدة حبه للشهداء فقد جعل اسم طفله الرضيع «علي» تيمناً بالشهيد المجاهد علي العيماوي، وقد رزق الشهيد بخمسة أطفال أكبرهم مريم أحد عشر عاماً وشيماء ونعيمة وعرفات وأصغرهم علي والذي بلغ خمسة وثلاثين يوماً، يوم استشهاد والده.

    استشهاده

    ﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ صدق الله العظيم.

    عُرف الشهيد منذ ريعان شبابه بانتمائه (لحركة الجهاد الإسلامي). وفي السنوات الأخيرة وربما العام 1993م عمل الشهيد مع الجهاز العسكري (لحركة الجهاد). ذلك الجهاز الذي استطاع وخلال فترة وجيزة نسبياً تسجيل إنجازات هامة عبر عملياته العسكرية النوعية، خاصة تلك العمليات الإستشهادية الأولى من نوعها في تاريخ النضال والجهاد الفلسطيني، ولا غرو في ذلك (فالجهاد الإسلامي) دوماً طليعي متفرد.

    ومنذ ذلك الحين وأجهزة الأمن الصهيونية تحاول إجهاض ذلك العمل البطولي عبر العديد من الإجراءات ومن بينها اغتيال أولئك الفرسان القابضين على الجمر والذين أقضوا مضاجع بني صهيون وحققوا توازن الرعب مع الكيان الغاصب للقدس.

    إرهاصات الشهادة


    وكأنه على موعد مع الشهادة فقبل استشهاده بأيام قليلة اصطحب أولاده لزيارة مقبرة الشهداء. وفي البيت طلب من زوجته أن ترافقه لزيارة الشهداء كل يوم خميس، وفي اليوم الأخير قبل استشهاده توجه الشهيد على غير العادة لزيارة العديد من أقربائه وكذلك أهله واخوته، وفي صباح يوم اغتياله أخبر زوجته أنه رأى في المنام ثلاثة مقنعين يطاردونه.

    وفي صباح يوم الخميس 24 من المحرم 1416هـ الموافق 22 من يونيو 1995م حيث الشهيد متوجهاً لعمله، امتدت يد الغدر والخيانة لتصيب ذلك الفارس برصاصات غادرة، وتأكيداً للدور الموسادي في عملية الاغتيال، حلقت طائرة عسكرية إسرائيلية فوق المخيم ما يقارب نصف ساعة قبل اغتياله وحتى الساعة العاشرة صباحاً تقريباً، فيما كان المجرمون الثلاثة ينسلون من سيارة بيجو 404 ليصوبوا نيران أسلحتهم الحاقدة والكاتمة للصوت باتجاه بطلنا المجاهد.

    لقد ترك الشهيد ذكرى طيبة في نفوس من عرفوه وخاصة أولئك الذي ظنوا أن الشهيد قد ابتعد عن الخيار الأمل حيث كان منعكفاً على نفسه ومبتعداً عن كل ما يتعلق
    بالجهاد الإسلامي من نشاطات، رغم أنه كان يقترب أكثر فأكثر من قلب العمل العسكري حاملاً روحه على كفه منتظراً الشهادة في كل لحظة، وقد عُلم بعد استشهاده أنه كان من القيادات العسكرية الهامة في حركته.

    وهكذا ينضم شهيد جديد إلى قافلة الشهداء.. مجاهدي فلسطين.. وعاشقي القضية القدس.. ودوماً سيبقى المجاهدون شوكة في حلق بني صهيون ومن والاهم ولن تستطيع يد الغدر والخيانة أن تنال من صمودهم وإصرارهم.


    ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ صدق الله العظيم.

    هكذا تم اغتيال الشهيد


    كانت المخابرات الصهيونية تحمل الشكوك لمحمود لدوره الريادي السابق في حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك لعلاقاته بالعديد من مطاردي «قسم» الذي شوهدوا عنده في البيت أو يترددون عليه، وهذا ما دعى المخابرات إلى تكثيف المراقبة عليه لاكتشاف الدور الحقيقي الذي يقوم به، فكان أن تم تكليف أحد عملائهم بمتابعة ورصد تحركاته...

    جهاز الأمن الوقائي في غزة من خلال الرصد وجمع المعلومات ومتابعة خيوط قضية اغتياله تمكن مؤخراً من اعتقال عميل خطير له الضلع والدور الأساسي في اغتيال الشهيد القائد وقد جاء اعتقال هذا العميل مفاجئاً لسكان مخيم الشاطئ ولكل من عرفه.
    العميل (م.ش) جار وقريب الشهيد وليس له سجل تاريخي مشين أمام الناس، سقط في وحل العمالة ـ حسب اعترافه ـ في عام 1982 على يد ضابط المنطقة (أبو ضومر) ومارس دوره الخياني حتى تم اعتقاله قبل حوالي الشهرين فقط.

    العميل يبلغ من العمر الآن حوالي 52 عاماً ميسور الحال مادياً، كما أنه يلقى قبولاً واحتراماً مجتمعياً نظراً لأساليب التخفية التي يتبعها، فقد كان محافظاً على الصلوات في المسجد، ولا يبخل بمساعدة أي محتاج، وهو إنسان اجتماعي لبق يتزاور مع الناس ويتودد إليهم!!

    في البداية أمرته المخابرات الصهيونية برصد تحركات المناضلين في منطقة بمعسكر الشاطئ، فكان يجمع المعلومات عن الجميع وبلا استثناء، وبعد بروز القوى الإسلامية المجاهدة «قسم»
    الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على الساحة، طلبت المخابرات الصهيونية من العميل (م) مراقبة الشهيد محمود ومتابعة تحركاته ورصد من يزوره ويتردد عليه.. كما تم تزويده بجهاز «سلكوم» ليوصل من خلاله المعلومات الأمنية والاستخبارية إلى الضابط المسؤول عنه مباشرة أولاً بأول..

    وبحكم القرابة بين العميل والشهيد إضافة إلى الجوار فقد كان يتردد على بيت الشهيد بكثرة وفي أوقات متقاربة، وفي إحدى المرات دخل البيت بلا استئذان وحاول الدخول إلى غرفة كان يجلس فيها بعض المجاهدين، ومعهم اسلحتهم، فما كان من محمود إلا أن دفعه خارجاً بعنف وأغلق الباب في وجهه..

    الترقب المتزايد من العميل جعل محمود يتوجس منه خيفة ويحذر منه وبات متأكداً من أن (م) إنسان عميل خصوصاً بعد أن كان يقوم بتفحص السيارات التي كان شقيق محمود يتاجر فيها، ويدقق بها النظر كالباحث عن دليل لشيء.

    كان (م) يراقب محمود والمترددين عليه ويقوم بنقل أوصافهم للمخابرات الصهيونية، وبعد فترة من المراقبة طلب الضابط الصهيوني منه أن يتفرغ لمتابعة محمود تماماً وأن يدقق في متابعة تحركاته وساعات خروجه ودخوله بالضبط.

    وقبل حادث الاغتيال بعشرة أيام خضع العميل (م) لدورة مكثفة في الرسم الهندسي «الكروكي» وطلب منه ضابط المخابرات أن يرسم الشوارع التي تحيط بمحمود
    ومنطقة عمله بالتفصيل.. كما طلب منه أن يلازم مراقبة محمود بصورة أكثف وأدق..

    عندما قتلوا محمود...


    كالعادة.. توجه محمود إلى عمله بعد صلاة الفجر... استيقظ من نومه مبتهجاً وأخبر زوجته برؤيا رآها في المنام بأن ثلاثة أشخاص أطلقوا عليه النار فاستشهد.. وودع زوجته وخرج..

    كان خط سير الشهيد محدداً ومعروفاً، يخرج من بيته إلى مكان عمله في ساعة لا تتغير وخط سير لا يتغير.. كان العميل (م) بالمرصاد يرصد ويتابع الشهيد من شرفة منزله.. ويوصل المعلومات أولاً بأول عبر جهاز سلكوم أعطاه له ضابط المخابرات.. محمود خرج من البيت.. محمود يعبر الشارع... محمود يصل إلى مكان عمله... وهكذا حتى غاب محمود عن بصره، ثم دخل إلى غرفته ليتناول طعام الإفطار..!!

    وحسب الاعترافات التي أدلى بها العميل قد خرج مثله كباقي الناس على الأصوات التي تعالت في المخيم أن محمود قد اغتيل.. وأنكر العميل في التحقيق معرفته بفرقة الاغتيال أو مشاركته به، أو حتى سماعه لصوت الرصاص الذي أطلق على محمود..


    تفاصيل الاغتيال

    كان الاغتيال قد تم حسب شهود العيان بين الساعة السادسة والنصف والسابعة صباحاً من يوم 22/6/1995م، كانت الشوارع خالية إلا من عدد قليل جداً من المارة أغلبهم من طلبة التوجيهي الذين كانوا متوجهين لتأدية امتحان في مدرسة قريبة من هناك.

    ومن بين شهود العيان سيدة طلبت عدم ذكر اسمها قالت «كنت على سطح البيت في لحظة اغتيال أبو عرفات وشاهدت سيارة بيجو 404 لونها ما بين الأزرق الخفيف والبيج، نزلوا من منحدر الشارع بسرعة كبيرة باتجاه محمود ولم يكونوا ملثمين أطلق أحدهم رصاصة من خلف محمود، ثم ترجلوا من السيارة وحاول محمود أن يضربهم بالعربة التي كان يقودها، ولكنهم عاجلوه برصاصات أخر من مسدسات كواتم للصوت، ليسقط مضرجاً بالدم وتنطلق السيارة بأقصى سرعة».

    سيدة أخرى رأت محمود بعد إطلاق النار عليه، قالت: «كان ابني الطفل خارج البيت عندما سمعت طلقات مكتومة، وجاء الطفل يجري مذعوراً ويصرخ قتلوا محمود... قتلوا محمود...
    فخرجت لأرى محمود مكوماً على الرصيف غارقاً في دمائه، وخرج زوجي ليحمل محمود وينقله برفقة آخرين إلى المستشفى في سيارته.. ويتابع الشاهد الذي حمل محمود وضعت يداي تحت رأس محمود لأحمله، فإذا بأصابعي تدخل في جمجمته بعد أن فجر الرصاص رأسه من الخلف، وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة حين حملناه إلى السيارة وانطلقنا به إلى المستشفى، وقبل أن نصل تنفس محمود نفساً عميقاً ثم فارق الدنيا إلى الآخرة، وترك الأرض إلى السماء... فيما تبعثرت أجزاء من رأسه على فرش السيارة.

    يقول أحد اخوة محمود: كان رحمه الله بعد استشهاده مصاباً بتسع رصاصات اخترقت أحداها الرأس ما بين الحاجبين، والثانية أسفل عينه فيما اخترقت الثالثة رقبته، وتوزعت باقي الرصاصات في صدره.

    وارتقى الشهيد إلى العلا بعد أن لبى نداء ربه بأداء الواجب، فكان نبراساً يضيء وشعلة لا تنطفئ، تقتبس منه الأجيال لتواصل السير على دربه والجهاد في الله حق جهاده.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء.
    التعديل الأخير تم بواسطة المحتسبة; الساعة 06-09-2008, 12:39 AM.
    الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


    " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

    تعليق


    • #3
      رحم الله الشهيد القائد والمعلم
      محمود الخواجا
      ................
      --

      تعليق


      • #4
        كلمة في تأبين الشهيد ـ محمود الخواجا
        التاريخ: 1995-00-00 00:00:00


        يا جماهير شعبنا العظيم

        أيها المجاهدون

        الشهداء لا يموتون ، إنهم أحياءٌ يهبون لأمتهم مزيداً من الحياة والقوة. قد يلغي القتل أجسادهم الظاهرة ولكنه يستحضر معنى وجودهم مكثفاً خالصاً من نوازع الجسد وثقله ، متحرراً من قيوده، ويطلقُ أرواحهم خفاقةً حيةً ، مؤثرةً بحجم المعاني التي قتلوا لأجلها وهم يدافعون عنها.

        إن دم الشهداء هو شريان الحياة لشجرة المقاومة والجهاد وشجرة الحرية، ودم محمود المسفوح هو رمزٌ لدم الشهداء الذي سيبقى يسفح حتى ينتصر على السيف ، سيف بني إسرائيل وحلفائهم واتباعهم.

        أخي محمود، لقد سفحوا دمك لأنك كنت عقبة أمام الشيطان الأميركي والعدو الصهيوني في إعادة تشكيل المنطقة على صورتهم وتلبية لمصالحهم ، نعم هذا هو حجم محمود الخواجا الذي يجب أن تعرفوه وتعرفه كل الأمة ويعرفه رفاقه وأهله. محمود الخواجا هو الفارس الذي جعل المخيم الفقير يشكل تهديداً استراتيجياً ـ حسب تعبير رابين بعد بيت ليد ـ للدولة العبرية وللسلام الأميركي الصهيوني المدنس. محمود الخواجا هو الذي كان يقف للموج العاتي بالمرصاد، كان يمنع موج البحر أن يكسر المخيم، وذلك بزنده وعنفوانه وروحه الوثابة ، كانت غزة ـ أريحا تنضح من حوله بالقبح وأجهزة الأمن والرشاوى والجوع والفساد والوهم والموت ، ووحده كان ينضح بالحياة. ورغم رصاص كاتم الصوت في صدر محمود وفي رأس محمود سيبقى وحده ينضح بالحياة ، فروحه الوثابة التي أطلقها الرصاص ترحل الآن في كل اتجاه تنقر الأرواح النائمة وتوقظها لتصطف في صف الجهاد وصف الخلاص ، في صف الرصاص.. سيبقى ينضح بالحياة وهو يصرخ من دمه .. أيها المجاهدون اتحدوا.. لتتكرس وحدة المجاهدين، وحدة المقاومين، وحدة الجهاد الإسلامي الذي سيبقى ، رغم حجم المؤامرة وحجم الضغوط ، ضمير الشعب والأمة الحي يذكرهم ، بوعيه وإصراره ورصاصه ، أن فلسطين محتلة وأن بيت المقدس محتل، فلا قرت أعين الجبناء ، لا قرت أعين العملاء ، لا قرت أعين المستسلمين.

        يا رفاق محمود ، يا اخوة محمود وأبناء محمود


        دمه في رقبتنا أمانة ، دمه في رقبتكم أمانة. لقد عرفتموه نموذجاً للتحدي وتجسيداً للعنفوان، لم يضعف يوما، لم يجبن، ولم يخف الموت، فانطلقوا على دربه للانتقام، واجعلوا من دمه اللعنة الكبرى على العدو. وسأبقى معكم أفديكم وأفدي هذا النهج المقدس بدمي وبكل ثواني عمري وجهدي الذي لن يفتر ، بل سيزداد عنفواناً من عنفوانكم وعنفوان محمود وعنفوان الأمة المقموعة ، ولكنها ستنهض في يوم قريب لتجعل كل ما تراكمه أميركا من مؤامرات ـ تجعله هشيماً ، ليعلموا جميعاً : القتلة وأعوان القتلة ، أن سلاحنا سيبقى مشرعاً. لن نلقي سلاحنا ولو بقينا فرداً واحداً ، وليس من الجهاد الإسلامي من يساوم على سلاحه أو يساوم على خط الجهاد واستمراره.

        أيها الإخوة

        بعد اسبوع على غياب محمود نؤكد أننا مع وحدة الشعب كل الشعب ، مع وطن الشعب ، كل وطنه ، لا ننازع أحداً منصباً أو كرسياً أو مصلحة، ننازعهم حقنا في استمرار جهادنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، جهادنا الذي لا توقفه السيارات المفخخة ولا كواتم الصوت ولا طغيان الأجهزة واعتقالات الفجر عند أيام الفداء.

        المجد لك يا محمود

        المجد للمخيم الذي صنع توازن الرعب

        المجد للشهداء من قبلك ومن بعدك

        حتى ترتفع راياتنا فوق كل فلسطين
        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

        تعليق


        • #5


          ومن أبرز العمليات العسكرية التي خطط وشارك في توجيهها الشهيد القائد/ محمود الخواجا:[1]

          عملية أسدود البطولية: والتي نفذها الشهيد على العماوي من مخيم الشاطئ على محطة تجمع للجنود الصهاينة في أسدود بتاريخ 7/4/1990م سلاح رشاش فقتل اثنين من الضباط أحدهما مسؤول أمن المستوطنات في قطاع غزة وجرح ما لا يقل عن عشرة آخرين، وقد أشرف الشهيد القائد/ محمود الخواجا مباشرة على تدريب الشهيد/ على العماوي على إطلاق النار وفن المواجهة فأحسن التدريب، ولشدة حب الشهيد القائد محمود الخواجا للشهيد علي، فقد جعل اسم طفله الرضيع (على) تيمنًا بالشهيد المجاهد على العماوي.
          [2] عملية نتساريم الاستشهادية: والتي نفذها الشهيد المجاهد/ هشام حمد من حي الشيخ رضوان على تجمع عسكري لبني يهود بالقرب من مفترق البوليس الحربي في وسط قطاع غزة قرب مغتصبة نتساريم بواسطة دراجة هوائية مملوءة بالمتفجرات والعبوات الناسفة والتي أدت العملية الاستشهادية إلى مقتل خمسة جنود صهاينة وإصابة 12 آخرين ما بين خطيرة ومتوسطة، وقد جاءت العملية الاستشهادية ردًا على اغتيال الشهيد المجاهد هاني عابد الذي اغتيل في الثاني من الشهر نفسه على أيدي الموساد الصهيوني .
          [3] عملية بيت ليد المعجزة: لقد كانت ومازالت (بيت ليد) الكابوس الذي يقض مضاجع قادة الكيان الصهيوني وجنودهم الجبناء.. حقًا أصبحت (بيت ليد) الكابوس الدائم لجنود الجيش (الذي لا يقهر).. يتوجه الشهيد أنور سكر مع رفيق دربه الشهيد صلاح شاكر (الصاروخ المزدوج) بتاريخ 22/1/1995م ليفجرا أجسادهما الطاهرة وسط أكبر تجمع للجنود الصهاينة ليرتقوا إلى العلى.. ويدحرجوا اثنين وعشرين صهيونيًا إلى الجحيم.. ويصيبوا أكثر من سبعين بإصابات بالغة لعيشوا بقية عمرهم مشوهين وعجزة.. كما شوهوا أهلنا في المخيمات والضفة والقطاع.
          [4] عملية كفارداروم الجهادية: والتي نفذها الشهيد (خالد الخطيب) بتاريخ 9/4/1995م باقتحام سيارته المفخخة لسيارة باص تقل جنودًا صهاينة وقد أسفرت العملية عن مقتل 8 جنود وإصابة 40 جندي آخر.
          مما لا شك فيه أن قيادة الشهيد القائد (محمود الخواجا) لقسم تميز بالحزم والشدة، والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة، وكان ذا هيبة في صدور القلائل الذين عرفوه من التنظيم العسكري رغم حبهم الشديد.
          التعديل الأخير تم بواسطة ابو لين; الساعة 06-09-2008, 12:51 AM.

          تعليق


          • #6
            كيف اغتال عملاء الموساد الشهيد محمود الخواجا؟؟


            لا تتوفر معلومات دقيقة عن نشاط الشهيد محمود الخواجا الخواجا العسكري ، و لكن بعض أدبيات حركة الجهاد الإسلامي تشير إلى نشاطه في الجناح العسكري (قسم) و الذي أصبح فيما بعد يعرف بأنه قائده ، بدأ قبل عامين من استشهاده ، و يشار إلى أنه من مؤسسيه ، و خلال هذين العامين ، هزّت عمليات هذا الجهاز العمق الصهيوني بسلسلة عمليات استشهادية مدوية ، أهمها العملية التي نفّذها الشهيدان من حركة الجهاد في بيت ليد و أسقطت عشرات القتلى و الجرحى ، و أدرك الخواجا أن حكماً بالإعدام صدر عليه من الصهاينة ، و هو ما تم تنفيذه من ثلاثة ملثمين حسب شهود عيان كمنوا له في سيارة بيجو 404 و عندما أدركوه أطلقوا عليه العيارات الكاتمة للصوت ، ليسقط شهيداً ، بينما تم الاحتفال في مكتبٍ ما في مكان ما بين ضباط المخابرات الصهيونية بنجاح قتل قائد (قسم).

            كان الخواجا ، و وفق متطلبات دوره الجديد ، في (قسم) قد ابتعد عن النشاط العلني لحركة الجهاد الإسلامي ، حتى أن رفاقاً له اعتقدوا بأنه لم يعد له علاقة بحركة الجهاد الإسلامي ، و لكن (إسرائيل) كما تبين فيما بعد لم تغفل عن نشاطه .

            و بعد ستة أعوام من استشهاده ، دوّت في مخيم الشاطئ مسقط رأس الشهيد مفاجأة غير متوقعة ، عندما اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني ، و بعد أشهر من انتفاضة الأقصى ، عميلاً من سكان المخيم رمز له بالحرفين (م.ش) ، و هو من أقرباء و جيران الشهيد الخواجا لضلوعه في حادث الاغتيال .

            و المفاجأة أن العميل المذكور لم يكن معروفاً بأية ارتباطات مع الاحتلال ، بل بالعكس ، لا يمكن أن يكون ، بالنسبة لسكان المخيم محل شبهة . و حسب تقرير نشرته جريدة الاستقلال الناطقة باسم حركة الجهاد الإسلامي (21/6/2001) أعدّه مراسلها أكرم غالي ، فإن العميل المذكور الذي كان عمره لدى إلقاء القبض عليه (52) عاماً ، رجلاً ميسور الحال و له وضع اجتماعي و يحظى بالاحترام من قبل المواطنين ، مواظباً على الصلاة ، و يساعد المحتاجين ، و يحرص على القيام بواجباته الاجتماعية اتجاه الناس . و حسب اعترافه فإنه ارتبط مع المخابرات الصهيونية عام 1982 على يد ضابط مخابرات صهيوني يدعى (أبو طومر) .

            و أوكلت له في بداية ارتباطه مع المخابرات الصهيونية ، مهمة جمع معلومات عن المناضلين في مكان سكناه ، و بعد تأسيس (قسم) ، طلب منه مراقبة الشهيد محمود الخواجا ، و فيما بعد زوّدته المخابرات الصهيونية بهاتف نقال ، ليمدّ مسؤوله الاستخباري بالمعلومات أولاً بأول .

            و لم يكتفِ ما قيل إنه العميل (م.ش) برصد تحرّكات الشهيد الخواجا من بعيد ، فاستغل صلة القربى و الجوار ، و أخذ يوثق علاقاته مع الشهيد ، و يزور بيته باستمرار ، و أحياناً يدخل البيت بدون استئذان و في إحدى المرات مرة دخل غرفة كان يوجد فيها الشهيد محمود الخواجا مع بعض رفاقه من مقاومي (قسم) و كانوا يحملون أسلحتهم ، فمنعه الشهيد محمود و أغلق الباب في وجه .

            و كان (م.ش) ينقل ما يرصده إلى مشغّله المباشر في المخابرات الصهيونية ، و تفرّغ ، بعد أن أتاه أمر بذلك ، في مراقبة محمود و رصد تحركاته ، و حسب اعترافاته ، فإنه قبل اغتيال الشهيد الخواجا بنحو عشرة أيام ، أعطيت له دورة مكثفة في الرسم (الكروكي) و قام بناء على طلب مشغّله برسم المنطقة التي يسكن فيها الشهيد الخواجا بتفاصيلها .

            كان محمود الخواجا ، قد وقع في المحظور الأمني ، الذي يمكن أي جهاز مخابرات و ربما أي جهة من النجاح في تنفيذ عملية اغتيال و قتل ، فخط سير الشهيد محمود اليومي إلى عمله معروف و ثابت و روتيني ، و في صباح يوم الاغتيال ، أعطى (م.ش) عبر جهاز الهاتف النقال الذي بحوزته لمشغله المعلومات المطلوبة ، عن تحركات الخواجا : خروجه من المنزل .. سيره .. تحركه ، حتى توارى عن نظره ، فدخل لتناول إفطاره ، بينما كانت رؤيا محمود الخواجا التي أبلغ زوجته بها فور استيقاظه من النوم صباح ذلك اليوم ، أنه شاهد ثلاثة أشخاص يطلقون عليه النار فيستشهد ، و كان يتحدّث بروح مرحة و معنويات مرتفعة ، تتحقق .


            كانت شوارع مخيم الشاطئ في ذلك الصباح (22/6/1995م) خالية إلا من بعض الطلبة الذاهبين لتقديم امتحانات الثانوية العامة ، عندما خرج القتلة الثلاثة من سيارتهم البيجو 404 ، و اقتربوا من محمود و عاجلوه برصاصهم من كواتم الصوت ، و التي ذكر تقرير طبي فيما بعد ، أن تسعة منها أصابت الشهيد ، منها رصاصة اخترقت رأس الشهيد و أخرى أسفل عينيه و ثالثة اخترقت رقبته . و عندما تنبّه الناس إلى ما حدث كان القتلة يخلون مسرح الجريمة .

            و خلافاً لبعض التقديرات ، التي تشير إلى أنه ربما متعاونون مع الاحتلال نفّذوا العملية ، فإن هذه الفرضية لا تلقى قبولاً لمتتبعي النشاط الصهيوني في مجالات الاغتيالات ، فـ (إسرائيل) لم (تغامر) بتوكيل مهمة اغتيال إلى أحد عملائها من العرب و ربما لذلك أسبابه ، منها أنها لم تنجح (إسرائيل) حتى الآن بتجنيد عميل فلسطيني (أيديولوجي) لصالحها و لذلك فإنها تبقى (مغامرة) غير محسوبة ، و منها أيضاً أن (إسرائيل) لا تكشف خيوط القصة كاملة للعميل ، مثل آخرين فإن (م.ش) مثلاً الذي أدلى باعترافات كاملة عن تعاونه من المخابرات الصهيونية و رصده للشهيد الخواجا ، أنكر مشاركته بعملية الاغتيال أو معرفته بالذين قاموا بها أو علمه حتى بأن هناك نية لتنفيذ عملية اغتيال ، و إن كان هذا لا يعفيه من المسؤولية ، فإنه يشير ، مع اعترافات سابقة لعملاء آخرين ، إلى أن (إسرائيل) تستخدم عملاءها للمساعدة في تنفيذ عمليات الاغتيال دون أن يعرفوا تفاصيلها أو كنهها .

            و يبقى الاحتمال أن عملاء صهاينة محترفين ، هم الذين قتلوا الخواجا ، و تجرّءوا و دخلوا (أرض العدو) لينفذوا عملية اغتيال هم لا شك متدربين عليها جيداً ، و هو أسلوب نادراً ما لجأت إليه المخابرات الصهيونية بعد ذلك في الأراضي الفلسطينية حيث كانت تستخدم تقنية (أقتل عن بعد) كما حدث في سلسلة الاغتيالات الرهيبة خلال انتفاضة الأقصى .

            و اتضح فيما بعد ، أن قتل قائد (قسم) ما هو إلا خطوة في تنفيذ قرار (إسرائيل) باستهداف حركة الجهاد الإسلامي ، فكانت الخطة الأكبر اغتيال زعيم الجهاد الأول : الدكتور فتحي الشقاقي ، الذي يطلق عليه رفاقه لقب المعلم .
            الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


            " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم
              رحمك الله أبا عرفات
              عرفت فيك البأس والنظرة الثاقبة والإصرار والتحدي والثقة بالنفس
              محمود الخواجا ( أبو عرفات ) كنت قد اعتقلت معه في أول اعتقال سياسي للسلطة الفلسطينية لأبناء حركة الجهاد الإسلامي آنذاك عام 1994 إبان عمليةاغتيال الشهيد هاني عابد ( أبي معاذ ) وما حصل من انتقام للشهيد هاني عابد في عملية نتساريم البطولية والشهيد البطل ( هشام حمد )
              رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وأسكنك الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

              تعليق


              • #8
                من مخيم الشاطيء يتدفق الفخار شلالا..على ترابها الطاهر جبلت دماء الشهداء .. مع نسيمها العليل تعبق رائحة الشهادة.. يشق أمواج العزة فيها فارس شجاع.. يمتطي صهوة الكبرياء.. يشهر سيف الجهاد الإسلامي البتار.. يزأر معلنا نفير الثأر.. يزرع الموت في دروب الصهاينة.. فارس متمرد يفيض بالعطاء .. يتوشح بالبطولة .. ويخفق طالبا الشهادة وليس غير الشهادة
                لو أن المرجلة بتربية الشنب... لكان الصرصور أرجلكم

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  "محمود الخواجا" طالما سمعت هدا الاسم يتردد على مسامعي.. ارتباطه الدائم بالشجاعة والاقدام والصبر والصمود.. ارتبط بمعنى التضحية بدون حدود.. قدم دمك ولا تساوم فالمحتل لا يرحل الا باشلاء تقطع ..

                  رحمك الله ايه القائد الصنديد ورزقك الفردوس الاعلى و زوجك حورها
                  الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                  " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                  تعليق


                  • #10
                    جزيتي الجنة يا اختاه


                    م. محمود الخواجا..
                    لن تُوفيك الكلمات حقّك.. فالشهداء دوماً لا يُوفـّي لهم حقٌ ببضع كلمات في عدة سطور أو صفحات.. فمن هم مثلكم لا تكفينا المجلدات لوصف تاريخهم.. فأنتم خيار الأمة ودمكم أمانة.. نعم يا سيدي أبا عـرفات دمك خيار الأمة.. ولا زال كما دماء الشقاقي والياسين دينٌ في أعناقنا.. طالتك طلقات غدرٍ صائبة.. ونالت من جسدك يا سيدي.. لكنها لم تنل فينا روحك.. فأنت لا زلت القائد ولا زلت أبـا عرفـات ذاك الرجل الذي ذاع سيطه في آذان المغتصبين.. وسمع رابين بأصوات أحزمته الناسفة في بيت ليد وكفار داروم ونتساريم واسدود وغيرها الكثير.. فسلاماً لك سيدي... وسلاماً لروحك.. فنم قرير العين.. فهاهم رفاق العهد يسيرون علي الدرب.. وهم يحفظون نهج محمد وصحبه...


                    هذه كلمات كتبها احد الاخوة منذ ايام في موضوع عن الشهداء فاحببت انقلها لروعتها ، اعتقد انها لاخانا ابن التوحيد

                    تعليق


                    • #11
                      http://www.alaqsagate.net/vb/showthread.php?t=44859

                      رابط موضوع اخانا الذي كتب فيه عن بعض الشهداء

                      تعليق


                      • #12
                        "عندما أمشي بجنبك أشعر أن معي بالدوزر..لا أخشى أحدا من البشر..".

                        هذه العبارة خرجت من فم الدكتور المعلم فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، موجها إياها إلى الشهيد القائد محمود عرفات الخواجا "أبو عرفات"، لينصف بها هذا الرجل العنيد، الذي لم تلد مثله النساء في هذا الزمان..
                        لم يبق أحد على وجه البسيطة إلا وسمع عن الشهيد محمود الخواجا، مؤسس القوى الإسلامية المجاهدة "قسم"، إلا أن الكثيرين لا زالوا يجهلون الكثير عن حياة هذا الضرغام ومشواره الجهادي، بل ولا يعرفون حتى إلا الجزء البسيط عن العمليات البطولية لهذا الصنديد ومجموعاته التي لا زالت تحمل همه من خلال تلامذته القابضين على الزناد الماضين على ذات الدرب لا يبدلون ولا يغيَرون.
                        كان حلم الشهيد أبا عرفات أن يجمع كل قوى المقاومة الإسلامية تحت مظلة "قسم"، التي لم تعن فقط ضم أبناء الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والذي كان لواء ضمن هذه القوى يعمل تحت مسمى "لواء أسد الله الغالب" في غزة، ولواء "عشاق الشهادة" في الضفة الغربية.

                        لعل المعاناة التي لاقاها والد الشهيد محمود الخواجا واستشهاد اثنين من أعمامه على يد قوات الاحتلال، أبرز ما أثر في شخصيته التي عرفت بالمتانة والعناد، فولَد ذلك لديه حب الانتقام والقصاص والإمعان في قتل اليهود.
                        بدأ الشهيد الخواجا مشواره مع الالتزام في المساجد عندما كان في الصف الأول الإعدادي، بعد أن رأى في منامه رؤية قلبت حياته رأسا على عقب، فصار خير مثل لخير رجل، لا يقطع فريضة، يجوع نهاره ويقوم ليله أملا في إرضاء ربه، يقوم باكرا ليوقظ إخوانه لصلاة الفجر.

                        شخصية هذا الرجل نمت مع نموه وترعرعه، فكان يهابه الكبار ويوقره الصغار، فكان له الفضل في تطهير مخيم الشاطئ من الفساد والمفسدين في الثمانينات.
                        لقد ترك محمود خلفه جيلا من القادة العظام في المقاومة، وتلامذة مثله تماما، لا يسهل ثني عزيمتهم، شامخين شموخ الجبال، لا يضرهم من خالفهم ولا من عاداهم.
                        تحمل أبا عرفات مسئولية لا يتحملها أعتى الرجال وهو في الصف الخامس الابتدائي، وكان والده ينظر إليه على أنه أكثر أبناءه جلادة وصلابة، فيوكل إليه المهام الثقال.
                        الشهيد محمود يشهد له مخيم الشاطئ للاجئين، كما تشهد له جميع أزقة مخيمات ومدن قطاع غزة، فقد منع الرذيلة، ونشر القيم الصالحة، وكان من أهم العادات السيئة التي منعها ما يسمى بيوم شم النسيم، وقهر متعاطي ومروجي المخدرات والسموم، والذين كان يخشاهم الجميع في ذلك الوقت.

                        في العام 1980 كان الشهيد محمود الخواجا أول من انتمى لحركة الجهاد الإسلامي، لأنه وجد أن فكرها سيلبي رغباته، فكان اليد اليمنى للدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، وعمل معه في المجال العسكري في وقت قل فيه الرجال المخلصون الأشداء الذين يقوون على حمل السلاح ونقله واستخدامه.

                        يذكر أبو إبراهيم، شقيق الشهيد محمود، أن أبا عرفات قام ذات يوم بضرب ثلاثة من جنود حرس الحدود الإسرائيلي، عندما اعترضوه أثناء نقل عمال إلى داخل إسرائيل، وفي حينها كانت الرجال كلها تخشى حرس الحدود.
                        وعلى صعيد أخلاقه، يروي أبو إبراهيم أن محمود كان مخلصا حتى على مستواه الشخصي، فكان إذا نظر في المرآة ووجد شعره جميلا يقصه فورا، وكان يصوم في أشد أيام الحر، ويقوم الجزء الأكبر من الليل.

                        لقد كان بحق نصيرا للضعفاء والمقهورين، يخلص حقوقهم من الظالمين المتجبرين، لا يهمه عائلة تتباهى بكثرة عدتها وعتادها، فكانت يده تسبق لسانه ضاربة الباطل، منصفة المظلومين.

                        لربما كان أكبر حلم يحلم به الشهيد أبا عرفات قتل اثنين يهود، لكن كرامات الله التي منحها لهذا البطل أهلته لينال شرف الإمعان في المحتل وقتل العشرات من الإسرائيليين، بعد أن أسس "قسم" التي لا زالت حية في قلوب ثلة من المخلصين.

                        لقد قاد محمود عمليات قسم الأولى من السجن، آخذا كافة الاحتياطات الأمنية، فضرب به المثل في الأمن، ولن ننصفه في هذا المجال حتى لو كتبنا المجلدات والدواوين.
                        وإلى جانب الأمن، امتاز الشهيد الخواجا بالأمانة والحرص على مقتنيات الجهاز العسكري، يسأل عن كل صغيرة وكبيرة أين تم استخدامها، فكان يحاسب أفراد المجموعات على الرصاصة الواحدة، ولا يرضى الخطأ في التنفيذ، يعلم أبناءه على التفاني والإخلاص.

                        بعد أن أنهى دراسة الثانوية العامة، رفض أبا عرفات الخروج لألمانيا ليدرس الطب، وقال لليهود عبارة عميقة المعنى "سأظل في غزة مثل الشوكة في حلوقكم".

                        بعض عملياته الجهادية..

                        الجميع سمع عن عملية بيت ليد الشهيرة..لكن لم يعرفوا إلا اليسير عن العمليات البطولية التي نفذتها المجموعات التي شكلها الشهيد القائد محمود الخواجا..

                        لقد حرص أبا عرفات على سرية العمل، فلم يعرف أحد من هو الشخص الذي يقود العمليات العسكرية، حتى الدكتور فتحي الشقاقي ما علم بهذا الأمر إلا بعد وقت طويل.

                        ومن شدة حرصه، لم يكن الشهيد الخواجا يعتمد على الأشخاص المطلوبين والشخصيات المعروفة، بل كان ينتقي منفذي العمليات بدقة متناهية، وبعقلية العسكري الذي يفتقد في هذا الزمان.
                        ومن بين العمليلات التي نسبت للواء أسد الله الغالب، ومجموعات الجهاد الإسلامي التي عملت ضمن القوى الإسلامية المجاهدة "قسم"، والتي نفذت ما بين الأعوام 1992 و1995:-

                        1- خطف باص تابع لوكالة الغوث بواسطة الشهيد أنور عزيز ودهس مدير الجمارك الإسرائيلي قرب ميناء غزة وقتله.

                        2-إطلاق نار داخل مقهى لليهود في منطقة دمرة القريبة من معبر إيرز "بيت حانون" بواسطة الشهيد معين البرعي وقتل وإصابة عدد كبير من الإسرائيليين.

                        3-إلقاء قنابل داخل باص إسرائيلي في منطقة اسدود يوم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، حيث تمكن الشهيد علاء الدين الكحلوت من قتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجراح.

                        4-عملية "فك الحصار"/ وهي أول عملية للمجموعة السرية الضاربة نفذت عام 1993، واستهدفت ضباطا في الجيش الإسرائيلي كانوا يخرجون من منطقة ميناء غزة بثلاثة جيبات من نوع جي أم سي.
                        وقد نفذت العملية في منطقة الرمال قرب محلات كاظم، حيث تم إطلاق نار مكثف تجاه الجيبات الثلاثة، ففر الجيب الأول، وتراجع الثالث، فيما استفردت المجموعة المجاهدة بالجيب الثاني الذي قتل كل من كان بداخله.

                        وقد سميت هذه العملية باسم فك الحصار لأن مجموعات لواء الجهاد الإسلامي في قسم كانت تتابع أهدافا لها لعدة أيام، وعند التنفيذ لا يوفقوا، فيما أن هذه العملية تم رصدها وتنفيذها خلال 24 ساعة فقط.
                        5-محاولة قتل جندي إسرائيلي قرب ميناء غزة بواسطة الشهيد علي العيماوي، إلا أن العملية لم تنجح بسبب تجمهر الفلسطينيين حول جنود الاحتلال.

                        6- بتاريخ 17-4-1994، نفذ الشهيد علي العيماوي عمليته الاستشهادية في مدينة اسدود، حيث أطلق النار من سلاح "عوزة" تجاه إسرائيليين قرب محطة أتوبيسات، فقتل مدير أمن المستوطنات، وجنديان ومجندة، وأصاب عددا كبيرا بجراح. وقد ظهرت كرامات الشهيد علي العيماوي بعد هذه العملية وتحدث عنها الإسرائيليون قبل الفلسطينيين.

                        7-عملية البرازيل في رفح عام 1994، والتي استهدفت جيبا لجنود الاحتلال وقتل فيها كل من كان داخل الجيب.
                        8-عملية يبنا عام 1994 في رفح، وقتل فيها عدد من الجنود الإسرائيليين.
                        9-عملية موراج "1"، والتي استهدفت جنودا في مستوطنة موراج، واستخدم فيها المجاهدون شاحنة تم خطفها، وصنعوا موقعا لإطلاق النار فوق الشاحنة بسبب ارتفاع الهدف عن سطح الارض، إلا أن العملية لم تنجح بسبب خلل فني في الأسلحة الرشاشة.
                        10-عملية موراج "2"، والتي نفذت على الشارع العام داخل مستوطنة موراج، وقتل فيها إسرائيليان بينهما دكتور روسي الأصل.
                        11-عملية كفار داروم، حيث تم اقتحام مستوطنة كفار داروم من الجهة الشمالية، وقتل جندي إسرائيلي بواسطة الشهيدين عمار الأعرج وأيمن الرزاينة.
                        12-عملية تل السلطان برفح، والتي استهدفت جيبا عسكريا قتل كل من كان بداخله.
                        13-عمليات إطلاق نار ناجحة في خان يونس، لم يتم الإعلان عنها في حينها

                        14-عملية نتساريم الاستشهادية، والتي نفذها الاستشهادي هشام حمد عام 1994 بواسطة دراجة مفخخة جهزها الشهيد محمود الزطمة، وقتل في العملية سبعة من ضباط النخبة في الجيش الإسرائيلي، وأصيب عدد آخر بجراح. وقد نفذت العملية انتقاما لاستشهاد القائد هاني عابد.
                        15-عملية بيت ليد الشهيرة، والتي نفذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر، وقتل فيها عشرات الإسرائيليين.

                        16-عملية كفار داروم الاستشهادية، ونفذها الشهيد خالد الخطيب بداية عام 1995، حيث استهدفت باصا لجنود الاحتلال بين مستوطنتي كفار داروم وغوش قطيف، واستخدم فيها الاستشهادي سيارة مفخخة محملة بالخضار. وقتل في هذه العملية تسعة جنود وأصيب عدد كبير بجراح.
                        17-اشتباك كع جنود موقع كسوفيم لمدة تزيد عن 15 دقيقة، قتل خلال ستة جنود إسرائيليين.

                        18-قتل آلن سيدرك، حارس رئيس حكومة الاحتلال في حينها يتسحاق رابين،وذلك بداية العام 1993.
                        19-عشرات العمليات الفدائية تم تنفيذها ولم يعلن عنها، وآثر أصحابها أن تكون طي الكتمان إلى يومنا هذا.

                        وبرغم هذا الكم الهائل من العمليات التي نفذتها مجموعات الشهيد محمود الخواجا، فإن أحدا من المنفذين لم يصب بطلق من الجيش الإسرائيلي خلال التنفيذ، ولم يستشهد إلا من أولكت له عملية استشهادية. فقد كان مفتاح نجاح هذه الثلة المؤمنة دعاءهم الشهير "بسم الله وبالله، والصلاة والسلام على رسول الله وآل رسول الله، اللهم احفظنا بحفظ الإيمان من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا ومن فوقنا ومن تحتنا ومن قبلنا ومن بعدنا، وادفع عنا بحولك وقوتك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك".

                        كمان أن الإخلاص في البيعة لله وللشهداء قبل بدء العمل أو التنظيم في صفوف قسم كان له دور في نجاح عمليات هذا الجهاز.

                        بعد استشهاد القائد محمود الخواجا في حادثة الاغتيال المعروفة، انتقم له تلامذته بعملية ديزنقوف الشهيرة، والتي نفذها الشهيد رامز عبيد وقتل خلالها 27 إسرائيليا وأصيب 270 آخرون بجراح.

                        فنم قرير العين يا أيها الرجل المقدام، تلامذتك لا يزالون على العهد...

                        تعليق


                        • #13
                          رحمك الله ايها القائد الحبيب/ محمود الخواجااااااااا.. وجمعنا معك فى جنان الرحمن باذنة تعالى..

                          تعليق


                          • #14
                            رحم الله الشهيد القائد محمود الخواجا


                            الملتقى الجنة ان شاء الله


                            جزاكم الله كل خير


                            الى الامام


                            بإذن الله


                            اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

                            تعليق


                            • #15
                              رحمك الله يا ابا عرفات قسما ان نسير على دربك
                              سبحان الله وبحمده *****سبحان الله العظيم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X