إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليوم الأول : سلسلة الوفاء للشهداء / شهيد الأمة المعلم فتحي الشقاقي .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    من أروع ماقال المعلم الشهيد فتحي الشقاقي ومن أكثر مايدل على أنه رجل محنك سياسيا ورجل صاحب فكر صحيح:
    (قد تكبر الحركة وبداخلها ضعفاء يسببون لها هذا الهزال أو ذاك,ويدخلها انتهازيون يشلون تطورها وتجددها ويرتهنوها لجهلهم ومصالحهم وهذا بالتأكيد لن يقتلها فهي قدرنا وقدر شعبنا كفكرة ورؤية وسيبقى هناك أبناء للحركة يحفظونها حتى تستوي أهدافها وشعاراتها ملكا لكل الإسلاميين في فلسطين وحول فلسطين أخوكم .د .فتحي الشقاقي) رحمك الله أبا إبراهيم

    وداعا أيا أحبابنا...فغدا نلقاكم في الفردوس الأعلى...بإذن الله

    أخوكم في الله ابن الإسلام العظيم أبو مؤمن

    تعليق


    • #32
      لم يكن فتحي الشقاقي قائدا عاديا ,كان البطل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي , وكان بماله من هيبة وسحر وجاذبية خاصة واحدا من صناع التاريخ بمعني الكلمة, فهي مرحلة غاب فيها التاريخيون, ولم يبق سوى الباعة المتجولين للمبادئ والشهداء والتاريخ.... هكذا وصف الدكتور رمضان شلح هذا البحر المعرفي المتدفق .... الدكتور الشقاقي الذي لا يمكن لأي كاتب أو باحث أو قارئ أن ينهي الإطلاع علي معانيه وإناراته الفكرية والجهادية....فهو لم يكن أمين عام لتنظيم متميز, إنما كان جيلا وبذرة للوعي والثورة والنهوض بالأمة.... فتحي الشقاقي الذي ولد عام 1951من عائلة تعود أصولها إلي قرية (ترهونه) الليبية التي خرج منها الجد الأول للعائلة وسوريا التي خرجت منها الجدة الأولي ليعيشا في قرية زرنوقا الفلسطينية لينجبا أجيالا أخرجت هذه البذرة الطيبة .... فتحي الشقاقي(أبو إبراهيم).... الذي درس في جامعة بير زيت وتخرج من كلية الطب بجامعة الزقازيق بمصر عام 1981.... هذا المعلم الشهيد الذي تحول إلي رقم صعب يخشي اليهود حركيته , ويخاف الاستكبار العالمي صلابته وقوته .... هذا الشقاقي هو الذي اقلق كل حلفاء الاستكبار في المنطقة من نداء الحرية في خطابه السياسي والجهادي .... هذا الرجل الذي استقي فكره من القادة والمفكرين الإسلاميين أمثال ( جمال الدين الأفغاني ,الشهيد عز الدين القسام, الشهيد سيد قطب , وآخرين عظام).... هذا المعلم الفارس هو من زرع بذرة أعظم حدث ثوري في القرن العشرين فيما يخص فلسطين , حيث أنشأ حركة الجهاد الإسلامي التي تبلورت تنظيميا في مطلع الثمانينيات داخل فلسطين المحتلة بعد أن كانت حوارا فكريا وسياسيا امتد مند منتصف السبعينات في أوساط بعض الطلبة الفلسطينيين الدارسين وقتها في مصر , حيث تحول هذا الحوار إلي مناخ سياسي تنبثق عنه نواة تنظيمية ,اندفعت لاحقا باتجاه فلسطين لبناء حركة إسلامية ثورية , لحل الإشكالية التي كانت قائمة وقتها حيث وطنيون بلا إسلام وإسلاميون بلا فلسطين, فالحركة الوطنية الفلسطينية استثنت الإسلام كأيدلوجية وغيبته عن برامجها,أما الحركة الإسلامية فلأسباب عديدة كانت تؤجل الإجابة عن السؤال الفلسطيني وتؤجل فريضة الجهاد في فلسطين .... فجاء الشقاقي ورفاقه إلي فلسطين للإجابة عن السؤال الفلسطيني إسلاميا ورفعوا شعارات الإسلام والجهاد وفلسطين,الإسلام كمنطلق والجهاد كوسيلة وفلسطين كهدف للتحرير .... الشقاقي المعلم أول من أسس تنظيم فلسطيني إسلامي بدأ يُعتقل أفراده عام 1983م كأول تنظيم فلسطيني إسلامي يُعتقل أفراده منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

      الشقاقي ليس اسما فحسب .... الشقاقي جيشا مسلما متمردا نشر الخلايا الإسلامية في أنحاء فلسطين باسم الجهاد الإسلامي فكانت أول خلية عسكرية يشكلها الشقاقي المعلم الثائر بسرية تامة عام 1981م.... هذا الجيش الشقاقي كان له الفخر بتنفيذ عشرات العمليات النوعية العسكرية بسلاح إسلامي , فكانت عملية باب المغاربة 1986 التي سقط فيها 70 جندي صهيوني بين قتيل وجريح أثناء احتفالهم أمام حائط المبكي , وكانت عمليات الطعن بساحة غزة التي نفذت بسكين الجهادي الإسلامي (خالد الجعيدي) ورفاقه , وكانت عملية إلقاء القنبلة علي دورية أثناء التبديل في ساحة غزة قتلت من نفس المكان الشهيد( العكلوك) قبل يوم , وكانت عملية الهروب الكبير من سجن غزة المركزي , وقتل الكابتن (رون تال) قائد الشرطة العسكريةالصهيونية بغزة بتاريخ 2/8/1987م, مرورا بمعركة الشجاعية الكبيرة, ممتدة للعمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة عام1948 مميزه دوما وخصوصاعملية( بيت ليد )الاستشهادية المزدوجة التي لا تنسي ولن ينسي ألمها العدو أبدا, وغيرها عشرات العمليات التي أذهلت العدو , وكانت نتاجا لهذا الفكر الإسلامي الشقاقي المقدس .... وكانت الانتفاضة الأولي التي قال عنها معلمنا الشقاقي بكل تواضع :(حركة الجهاد الإسلامي لم تصنع الانتفاضة لأن الانتفاضة اكبر من كل الهيئات والأحزاب والمنظمات والفصائل,ولكن نؤكد أن الخروج الجماهيري الحاشد إلي الشوارع كان حلمنا منذ اليوم الأول...) فعلا أيها القائد إن من يعود إلي الأدبيات العربية والفلسطينية من تاريخ 6/10/1987م إلي 9/12/1987م خصوصا سيجد أن الحديث يدور عن انتفاضة ازدادت وتيرتها بعد قيام مستوطن بدهس عمال فلسطينيين بمقطورة ردا علي عملية للجهاد الإسلامي في اليوم السابق .... إن أبناء الشقاقي تحملوا مع الجماهير عبء التصدي للاحتلال خلال الأسابيع الأولي من الانتفاضة , حتى نهضت بقيه الفصائل والقوي الوطنية والإسلامية ,دفعت حركة الجهاد ثمنا غاليا لذلك عندما اعتقل أهم كوادرها مبكرا وفي بداية المشروع وأبعد بعضهم ومورس ضد الحركة اشد أنواع البطش وتعرضت لحملات من التجاهل والتعتيم ولم يزدها ذلك لاحقا إلا قوة واستعصت علي الاجتثاث كما قال المفكر الصهيوني ميخائيل سيلغ:( إنها الحركة التي ما إن تجتثها حتى تنمو في مكان أخر).

      الشقاقي مدرسة عظيمة وحديثة أصيلة .... أعطتنا دروسا وإجابات عن كل الأسئلة المطروحة برؤى عميقة ومعبرة حيث قال عن منظمة التحرير ( إنها ولدت علي يد النظام العربي والرسمي ممثلا بقرارات القمة العربية وبمسعى ناصري إلا أنها جاءت أيضا تحت ضغط فلسطيني بحثا عن التمثيل وإبراز الهوية الوطنية .... الشقاقي لم يطرح نفسه يوما بديلا عن منظمة التحرير, ولم يعارض إمكانية اعتبار المنظمة إطارا جامعا لقوي شعبنا السياسية , ولكنه طرح الإسلام عقيدة الأمة ومحور الأمة وتاريخها وتراثها , واعتبر أن فلسطين قاسم مشترك يجمع كل القوي الإسلامية السياسية المناضلة لأجل تحريرها , لأنه شعر أن الخطر الأكبر علي شعبنا وقضيته يكمن في تمزيق برنامجها وتوجهات نضالها وجهادها, فكان لابد من مواجهة هذا الخطر بصلابة الخط الجهادي وبرنامج النضال والبعد عن العنف الداخلي لأن العنف فقط ضد العدو الصهيوني , رحمك الله معلمنا كأنك تخاطب متنازعين اليوم لعلهم يفقهون.

      الشقاقي مدرسة لم تكن يوما إخوانيه وإن تعرفت كثيرا علي فكر الإخوان ودرسته وحاورته وخالفته و لم تندمج به لا بشخص الشقاقي ولا بمنهجه ... فهي مدرسة الإيمان والوعي والثورة التي أسست جنودها في رحاب المساجد والميادين وساحات الجهاد.... الشقاقي مدرسة توحدت به حركة الجهاد الإسلامي وصارت معه كيانا واحدا.

      الشقاقي أول من نادي بمركزية القضية الفلسطينية حيث اعتبرها محورا للصراع مع العدو ففلسطين جوهر الصراع في كل قضايا الأمة يجب أن تكون مركزيه عند كل المخلصين من إسلاميين وقوميين ويساريين داخل الأمة العربية والإسلامية ورغم ذلك كان مهموما بالشأن العربي والإسلامي لا يري فاصلا بين هذه الهموم وهموم الداخل الفلسطيني , ولكنه كان يمقت التبعية للآخر حيث شبهها بشبكة الأوعية الدموية تمتد في كل أجزاء حياتنا وبلادنا . تتغذي من مائنا وهوائنا وتصب لصالح الآخر.

      الشقاقي سقط جسدا في مالطا التي لم يجد غيرها منفذا في عالم المنع العربي بتاريخ 26/10/ 1995م برصاصات صهيونية غادرة ولكن مدرسة الشقاقي لم تمت بل ارتوت وترعرعت بدمه.... لقد غاب جسدا وعاش روحا وفكرا ونبراسا ينير للأمة الطريق .... فنم قرير العين سيدي ومعلمي فنورك وفكرك الجهادي الإسلامي ينير لفلسطين الطريق فأنت من حرمت علينا أن نقتل الآخر أو أن نهادن العدو ولن أنساك سيدي عندما طرقت باب شقتي أيام الدراسة في المهجر فتفاجأت بأمةٍ تقف بالباب فقد كنت الحلم الذي تمنيت رؤيته ولن انسى كلماتك ووصيتك لي ولإخواني أن نجعل فلسطين والإسلام نصب أعيننا وأن نكون نارا تحرق الأعداء المحتلين لا سواهم ونورا لشعبنا يضيء الطريق .

      فنم قرير العين مولاي فأبنائك علي العهد باقون والبندقية التي رفعتها شاهرون , فالكلمات عاجزة عن خاتمة للحديث عنك فأنت لانهاية لمجدك ولكن أنت من قال عنه الإمام الشهيد سيد قطب رحمه الله:(إن الناس جميعا يموتون .... وتختلف الأسباب.... ولكن الناس جميعا لا ينتصرون هذا الانتصار ولا يرتفعون هذا الارتفاع ولا يتحررون هذا التحرير ولا ينطلقون هذا الانطلاق إلي هذه الآفاق ....إنما هو اختيار الله وتكريمه لفئة كريمة من عباده لتشارك الناس في الموت وتنفرد دون الناس بالمجد في الملأ الأعلى وفي دنيا الناس أيضا .... إذا نحن وضعنا في الحساب نظرة الأجيال بعد الأجيال !)
      (الشعوب اداة التغيير)
      د.فتحي الشقاقي

      تعليق


      • #33
        بارك الله فيك

        تعليق


        • #34
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بارك الله فيك اخي اسود الحرب
          وجعله في ميزان حسناتك
          وجزاك الله كل الخير على مجهودك الطيب
          رحم الله قائدنا ومعلمنا فتحى شقاقى ابو ابراهيم
          وانا على دربك لسائرون

          ان ينصركم الله فلا غالب لكم

          تعليق


          • #35
            بارك الله فيكم جميعاً على ما قدمتم فى حضرة المعلم ..

            ___________________________________________
            "بينما العاقل الذي لا يستطيع النصر لا يستعجل الهزيمة" ما أقواها من عبارة تختزل المأساة التى نعايشها ...
            استعجلنا الهزيمة عند توقيع اتفاق اوسلو العار وكانت حجة عرّابيها أنه ما كان بالامكان أفضل مما كان وأنَّ الظروف الاقليمية والدولية لا تساعد على أكثر من هذا

            وكررنا الخطأ مرة أُخرى فدخلنا فى هدنة مجانية مع الاحتلال من دون أى امتيازات وعمقنا الشرخ بين الوطن الواحد فأصبح دمنا المهدور فى الضفة لا يعنينا اذا كانَ ثمنه اغلاق المعابر !!


            يا الله عندما أقرأ كلمات المعلم كم أشعر بالألم وبالقصور الذهنى عند غيره من القادة
            كان _رحمه الله _ يستبق الأحداث ويستشرق المستقبل برؤية ثاقبة

            عزائنا فى مصيبة فقد الشقاقى هم تلاميذ الفكرة وأصحاب النهج الايمانى بأن لا يفقدوا الخيار وأن يكونوا الرقم أصعب أما تجار القضية ..

            هيك فلّ من عنّا اخر مرة حدا فكر يسحب سلاح المقاومة ! << يقول لبنانيون ..

            تعليق


            • #36
              عـــز الـــدين الفــــارس :: الاسم الحركى للشهيد المفكر فتحى الشقاقى

              عز الدين الفارس الشهير ب.. فتحي الشقاقي

              عز الدين الفارس الاسم الحركى للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي - مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي تصادف يوم 26/10. اكتشفت فجأة أنني لا أعرف عنه سوى اسم يشير إلى مؤسس ورئيس الحركة ذات الثقل السياسي الكبير. وجدت نفسي أبحث خجلة عن معلومات عنه. ألمحت الصديقة العزيزة اشتياق في أحد تعليقاتها أنها تنوي كتابة مقال عن حياة الشهيد الشقاقي، فقلت في نفسي ستقوم اشتياق بالمهمة و تذكره وسأعلق عندها حتى لا نكرر نفس المعلومات. لكن بعد أيام بدأت أكتشف أن خصوصية هذا الرجل لا تقف فقط على كونه قائداً سياسياً أسس حركة مقاومة بذراع عسكري ضرب الكيان الصهيوني مرراً في العمق. اكتشفت أنه عمره القصير (44 عاماً) كان شديد الازدحام مليئاً بالإنجازات والأحداث المتلاحقة والمواقف القوية القوية.
              كانت طاقته متدفقة بشكل مثير للاهتمام بدأ في إطلاقها في الشعر فتضاعفت بدلاً من أن تتناقص. كان حبه لوطنه ورغبته في تعقب خطى الشهيد عزالدين القسام في النضال يقودانه نحو عطاء أكبر. كتب في وصف مشاعره وهو يمر بقرية يعبد حيث استشد المجاهد عزالدين القسام.
              " ما بين جبلة ويعبد كان القسام يحمل في قلبه آلامه ويمضي . يتوقف في الطرقات.. الحوانيت.. في البيوت.. على أبواب المدارس.. في ساحات المساجد.. فوق المنابر يتوكأ على بندقيته.. كان (الشامي) القادم من جبلة يرسم لفلسطين خارطة جديدة ضد التحولات وضد المرحلة.

              ضد التجزئة وهو يتواصل ويتكامل من جبلة إلى يعبد.

              ضد الغرب .. يعلو صوته.. يغسل أرواح الناس المسلوبة.

              ضد الغرب.. يرفع بندقيته إلى صدور عساكرهم.

              القسام يوم متجاوز وسط أيام عجاف ولحظة مشرقة كالبرق.. ومضة خاطفة ولكنها خصبة.. مسكونة بكل الرموز القادرة على بعث الثورة وتحقيق ديمومتها.

              القسام ذهب في خوابي الماء.. امتزج بكل طمي فلسطين وآن لنا أن نلملمه.

              مولانا الشيخ.. في زمن الردة.. نناديك باسمك فانهض وامسح على قلب الأمة درن الأيام المتسخة"

              في الحقيقة عرفت أنه كان يكتب باسم عز الدين الفارس في إحدى الصحف المصرية لكني لم أحصل على الكثير من كتاباته بل أقل القليل .. ومن بين هذا القليل قصيدة كانوا خمسة. وربما كانت هذه القصيدة هي السبب الذي دعاني للتفكير بالطاقة الكامنة التي تفجرت لتجعل من هذا الإنسان مناضلاً فريداً من نوعه.. حين يقول في جزء من قصيدته:

              يا عمال بلادي..


              هرمت غابات الزعتر..


              وانسكب الزيت وغصن الزيتون تكسر..


              يا قلب الأرض تحجر


              لا تزهر أبداً لا تزهر..


              إلا غضباً.. إلا بركاناً يتفجر..


              وحين قرأت بعض مواقفه الشخصية وتصريحاته شديدة اللهجة تذكرت رغماً عني الشهيد الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي. فوجئت بأن فيهما الكثير من التشابه. الاثنان عاشا حياةً سريعة الإيقاع و الاثنان كانا شديدا الإيمان بالمقاومة كطريق نهائي لاسترجاع فلسطين والاثنان كانا يتميزان بقوة الشخصية والاثنان كانا قائدين سياسيين و الاثنان اعتقلا أبعدا والاثنان أبعدا والاثنان كانا طبيبين والاثنان كانا شاعرين وماذا أيضاً؟؟ الاثنان تمنيا أن يموتا شهيدين وكان لهما ما أرادا مبكراً جداً..

              ولو أنني كنت قد آليت على نفسي ألا أذكر النزاع بين الحركات في أيٍ من مقالاتي لكني أود أن أِشير إلى أن هناك الكثير من اللغط حالياً حول ما يدور في الكواليس بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.. لكني سمعت للتو ما يفيد بأن الاشتباكات التي كانت دائرة بين الذراعين المسلحين للحركتين كانت موسيقى تصويرية غريبة جدا لمشروع اتحاد بين الحركتين!! وبرغم غرابة الفكرة إلا أنها أعجبتني كثيراً.

              ورأيت فيما يرى المتعطش لرؤية فلسطين راضية: الشيخ أحمد ياسين يجلس بين الشقاقي والرنتيسي وهما يجريان حواراً ودياً وعلى البعد يقبل عليهم عرفات فيستقبلوه ويحتضن بعضهم بعضاً ويستشيط شارون المعلق باللعنة بين الحياة والموت غضباً.

              تعليق


              • #37
                قصة الإغتيال في مالطا.. والانتقام الالهى للشقاقى

                وصل الشقاقي إلى ليبيا حاملاً جواز سفر ليبيا باسم "إبراهيم الشاويش" .. لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود الليبية المصرية مع الرئيس القذافي ..

                ومن ليبيا رحل على متن سفينة إلى مالطا باعتبارها محطة اضطرارية للسفر إلى دمشق (نظرًا للحصار الجوي المفروض على ليبيا) ..


                في مدينة "سليما" بمالطا .. وفي يوم الخميس 26 أكتوبر 1995.. الموافق 2 جمادي الثاني 1416.. ظهرا .. تم تنفيذ قرار اسحق رابين بقتل فتحي الشقاقي وكان ذلك تحت إشراف رئيس الموساد ..

                اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى الفندق بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين .. لتخترقا الجانب الأيسر منه .. بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ "أبو إبراهيم" ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه ..

                فرَّ القاتل على دراجة نارية كانت تنتظره مع عنصر آخر للموساد .. ثم تركا الدراجة بعد 10 دقائق قرب مرفأ للقوارب .. حيث كان في انتظارهما قارب مُعدّ للهروب ..

                رحل الشقاقي إلى الرفيق الأعلى .. وهو في الرابعة والأربعين من عمره مخلفًا وراءه ثمرة زواج دام خمسة عشر عامًا .. وهم ثلاثة أطفال وزوجته السيدة "فتحية الشقاقي" وجنينها ..


                منعت سلطات الاحتلال الصهيوني دفن الشقاقي في مسقط رأسه بفلسطين المحتلة .. كما رفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثة الشهيد .. بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا .. وبعد اتصالات مضنية وصلت جثة الشقاقي إلى ليبيا "طرابلس" .. لتعبر الحدود العربية .. لتستقر في "دمشق" بعد أن وافقت الحكومات العربية بعد اتصالات صعبة على أن تمر جثة الشهيد بأراضيها ليتم دفنها هناك ..


                وفي فجر 31-10-1995 استقبل السوريون مع حشد كبير من الشعب الفلسطيني والحركات الإسلامية بكل فصائلها واتجاهاتها في كل الوطن العربي جثة الشهيد التي وصلت أخيرًا على متن طائرة انطلقت من مطار "جربا" في تونس .. على أن يتم التشييع في اليوم التالي 1-11-1995.. وبالفعل تم دفن الجثة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بعد أن تحول التشييع من مسيرة جنائزية إلى عرس يحمل طابع الإحتفال بجريمة الإغتيال .. حيث استقبله أكثر من ثلاثة ملايين مشيع في وسط الهتافات التي تتوعد بالإنتقام والزغاريد التي تبارك الإستشهاد ..


                توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالإنتقام للأب الروحي "فتحي الشقاقي" .. فنفَّذت عمليتين استشهاديتين قام بهما تلاميذ الشقاقي لا تقل خسائر إحداها عن 150 يهوديًّا ما بين قتيل ومصاب ..


                أما إسحق رابين الذي وقف يوم الخميس 28 سبتمبر 1995م في واشنطن يتعهد أمام العالم بالسلام ويقول : كفانا دماء ودموعا ، كفانا ..!.

                فما بين يوم الخميس 28 سبتمبر 1995م والخميس 26 أكتوبر 1995م أثبت رابين أن احترامه للعهد لا يمكن أن يصمد ولو لشهر واحد ..


                ووقف يقول بفظاظة الشامتين ودمامة القردة والخنازير : «إنني غير آسف لموت الشقاقي والحياة أفضل بدونه» وأعلن عن سعادته باغتيال الشقاقي بقوله: "إن القتلة قد نقصوا واحدا" .. ولكن لم تمهله عدالة السماء ليفرح كثيرًا .. فبعد عشرة أيام تقريبًا من اغتيال الشقاقي وفي مساء السبت 4 نوفمبر 1995 شاء الله سبحانه وتعالى أن يقتل رابين بيد يهودي متعصب من بني جلدته هو "إيجال عمير" .. وأن يعلن : «أنا غير نادم ، وقد نفذت أمر الله ! » ..

                تعليق


                • #38


                  ياجرح تفتح ياجرح



                  تعليق


                  • #39
                    أبو إبراهيم .. القائد الإنسان في عيون من عرفوه ..

                    الكاتب والمفكر المصري د.رفعت سيد أحمد :


                    كان فراق الدكتور فتحي الشقاقي مؤثرا ومؤلما على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام .. كنت آخر من التقاه وآخر من ودّعه وآخر من حمل وصيته ليوصلها إلى زملائه في حركة الجهاد الإسلامي" ..

                    في الأسبوع الأخير الذي قضاه في ليبيا ليحل قضية المبعدين .. التقينا في الفندق الكبير هناك .. وبقينا أسبوعا كاملا نلتقي ولا نفترق إلا للنوم .. وعندما أراد أن يغادر ليبيا أوصاني أن أبقى في غرفته للتمويه .. وكان خلال هذا الأسبوع يروي لنا رؤيته وذكرياته في مصر وفلسطين .. وكنا نمضي وقتا طويلا على شاطئ طرابلس .. حيث كان يحب ليبيا في وقت الخريف" ..

                    وصلني نبأ استشهاد الدكتور في اليوم التالي.. كان هذا الخبر مؤلما جدا.. وبقيت في ليبيا فترة أطول .. بانتظار عودة جثمان "أبو إبراهيم" إلى ليبيا لنصلي عليه ثم يغادر إلى دمشق ليدفن في مخيم اليرموك ..

                    أبو عبدالله أحد تلاميذ د. فتحي الشقاقي

                    عشت معه ثمانية شهور متكاملة في السجن، فكان نعم الأب والصديق والمجاهد والشيخ والخطيب والداعية .. أفنى حياته من أجل أن يعلم الناس الخير .. فتعلمت منه حب المطالعة والمعرفة .. دفعنا للقراءة دوماً .. فكان شاعراً من أروع الشعراء ومفكراً من أقوى المفكرين في العالم وإنساناً رقيقاً شفافاً مرهفاً في شخصه .. لكن يد الغدر الصهيونية أخذته من عالمنا"

                    عامر خليل احد رفاق د. فتحي الشقاقي

                    كان المعلم د. فتحي الشقاقي شخصية فريدة من نوعها جمعت كل ما يمكن أن يتمنى الإنسان رؤيته في قائد مثله .. وهو في الأصل أديب وشاعر .. إذا قرأت له تشعر بعذوبة ودلالة كتاباته .. وقد يتصور البعض أن هدفه إذا التقيت معه هو التنظير عليك لتحمل فكرة الإسلام والجهاد عن فلسطين فقط .. إلا أنه يجهد في صياغة الشخص الذي يتعامل معه من جميع الجوانب ..

                    وعندما دخلت مكتبته الضخمة لأول مرة ناولني رواية لكاتب روسي مشهور باسم المسيح يصلب من جديد .. ربما ساهمت بشكل كبير في فهمي فكرة الصراع وكيف ينتصر الخير .. وفي مواقف أخرى أراد أن يؤهلني إلى الإمامة .. فقدمني على من هم أحفظ وأعلم مني في الإسلام وكان يبني شخصيتي بشكل متكامل ..

                    في محاضراته وندواته كان يتدفق وينساب من فمه كل ما يمكن أن يتوقعه إنسان بالفقه والتاريخ والأدب والشعر .. استطاع في سنوات قليلة أن يجعل من فكره وأيدلوجيته فاعلاً أساسياً في حركة مقاومة الاحتلال والجهاد لزواله ..

                    تعليق


                    • #40
                      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                      22:2

                      تعليق


                      • #41
                        بارك الله فيكم اخواني على تفاعلكم



                        ياجرح تفتح ياجرح

                        يا الله ما أروعها عندما تسمع المعلم الشقاقي ينطق بها

                        رحمك الله يا معلملنا
                        القناعة كنز لا يفنى

                        تعليق


                        • #42
                          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                          22:2

                          تعليق


                          • #43
                            مرتين بحط مشاركة بس ما بتطلع


                            وان طلع هذا الرد يبقي في شيئ غير مزبوط
                            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                            22:2

                            تعليق


                            • #44
                              أختي السبب لأنك تعمل نسخ لصق لمحتوى كبير

                              قومي بنسخه بملف وورد أو مفكرة ومن ثم نسخه للشبكة فبعتقد بزبط ان شاء الله
                              القناعة كنز لا يفنى

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
                                أختي السبب لأنك تعمل نسخ لصق لمحتوى كبير

                                قومي بنسخه بملف وورد أو مفكرة ومن ثم نسخه للشبكة فبعتقد بزبط ان شاء الله
                                بالإضافة إلى ذلك ، بإمكانك تجزأة محتويات المشاركة إلى مشاركتين أو أكثر .

                                أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
                                وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
                                واذاق قلبي من كؤوس مرارة
                                في بحر حزن من بكاي رماني !

                                تعليق

                                يعمل...
                                X