فلسطين اليوم- قدس برس
اعتبر محمد صيام رئيس جمعية نقابة المعلمين في قطاع غزة، دعوة اتحاد المعلمين في رام الله للإضراب في مدارس قطاع غزة، بأنها ذات طابع سياسي ليس لها أي مسوغ نقابي أو قانوني أو تربوي، مؤكدا في الوقت ذاته رفضه لزج التعليم في التجاذبات السياسية، و للإعتقالات السياسية من أي طرف كان ضد المعلمين.
وكان اتحاد المعلمين في رام الله والتابع لمنظمة التحرير، أعلن عن الإضراب في مدارس قطاع غزة احتجاجا على ما وصفه بالتنقلات للمدرسين و المدراء وهو الأمر الذي وصفه القائمون على التعليم في القطاع بأنه إجراء إداري يتم في كل عام وفي كل المناطق.
و أشار صيام، في تصريحات صحفية، إلى أن الإضراب النيابي له قواعده وأصوله "ودائما العمل النقابي يبدأ بتسلسل فعاليات من الأقل حتى الأكثر وبالتالي هذا الإضراب الذي تم هو إضراب لا مبرر له لا من ناحية قانونية ولا نقابية ولا حتى من ناحية تربوية، وقد عارض الأسس والقواعد التي تبنى عليها المتطلبات النقابية بما فيها الإضرابات" وفق ما يرى.
ورأى صيام، أن إضراب معلمي فتح "اصطدم برغبة وانتظار الأهالي والطلاب بدء العام الدراسي، ونزع البسمة من شفاه الطلاب وينشر الفوضى والفتن ويفكك النسيج الاجتماعي ويثير المشاكل بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد".
وفند النقابي الفلسطيني احتجاج حركة "فتح" حول التنقلات، التي اعتبرتها أنها كانت لصالح "حماس" بالقول "هم (فتح) يعترضون على شيء هم أصحابه، يعترضون على تنقلات، وهم الذين نفذوا التنقلات، لان التنقلات يقوم بها مدير التعليم، والمشرف التربوي، و مدراء المدارس، ولو راجعنا نسب حضور فتح في هذه المواقع الثلاثة سنجدها تزيد عن 90 في المائة وبالتالي هم (فتح) الذين يقومون على موضوع التنقلات وهي تنقلات مهنية بحتة بعيدة عن الحزبية وطالت كل التوجهات" وفق تصريحه.
ويشار إلى أن معلمي حركة "فتح"، الذين ينفذون إضرابا عن العمل، منذ مطلع العام الدراسي الجديد في قطاع غزة (مطلع الأسبوع الجاري)، يقولون إن إضرابهم بسبب حملة تنقلات قامت بها حكومة غزة، التابعة لحركة "حماس"، و طالت مدراء مدارس و مسؤولون من الحركة، وأبعدتهم عن مراكزهم القيادية.
تعليق