شكرا روسيا
سعود السبعاني
13/08/2008
ربما أصدق وصف ينطبق على ما قام به الرئيس الجورجي الأرعن ميخائيل ساكاشفيلي في مغامرة غزو أوسيتيا هو كما قالت العرب – جنت على نفسها براقش - .
فقد جنى على نفسه ساكاشفيلي وذلك عندما سمح لنفسه أن يكون ترساً مثلوماً ورخيصاً في عجلة الآلة العسكرية الأمريكية العدوانية , فأختار أن يكون ذنباً وتابعاً لأمريكا بعد أن تخلى الجميع عن واشنطن بسبب عجرفتها وهزيمتها المدوية في العراق وأفغانستان , فجاء ساكاشفيلي في الوقت الضائع ليصطف مع أمريكا ويختار العدو والمكان الخطأ وفي الوقت الخطأ ؟
وذلك عندما قرر أخيراً أن يجتاح ويحتل أوسيتيا في نفس اليوم الذي انطلقت فيه دورة الألعاب الاولمبية في بكين ظناً منه أن العالم سيكون مشغولاً في مُتابعة ذلك الحدث الرياضي العالمي وأن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف سيقف عاجزاً ومكتوف الأيدي أمام حماقة جورجيا , خصوصاً وأن رئيس وزرائه فلاديمير بوتين هو الآخر كان مدعواً في حفل الافتتاح لذلك المهرجان الأولمبي الصيني , وبهذا لن تستطيع روسيا فعل شيء وستبقى عاجزة بعد أن يفرض ساكاشفيلي عليها الأمر الواقع على أرض المعركة .
فأختار الأحمق ساكاشفيلي ذلك التاريخ المُتشابه والمُميز وهو يوم 8 8 2008 م والذي قطعاً سيكون يوماً حزيناً ومشؤوماً في تاريخ جورجيا من الآن فصاعداً , حيث سيتذكر الجورجيين قاطبةً هذا اليوم المأساوي بألم ولوعة بعد أن نهض الدب الروسي من سباته الطويل وقام بسحقهم وإذلالهم أمام العالم أجمع وعلى مرأى ومسمع من أمريكا ومن حلف الناتو , وقد كانوا السبب الرئيسي في عودة روسيا القيصرية إلى واجهة العالم كقوة عظمى وإعادة هيبتها الدولية كما كانت عليه في السابق .
فعلى الروس أن يشكروا ساكاشفيلي على تصرفه الأرعن ويبنوا له تمثالاً من ذهب في ساحة الكرملين ويمتنوا لهذا الجورجي الغبي الذي أعاد الأمجاد لروسيا بعد طول غياب بعد أن جلب لنفسه ولشعبه العار والشنار , وفتح أبواب جهنم على جمهوريته البائسة وذلك عندما قبل لنفسه أن يكون مرمطوناً تابعاً للغرب وأداة رخيصة تحركها واشنطن متى ما شاءت من أجل مصالحها الخاصة وأهدافها الإستراتيجية , فوقع ميخائيل ساكاشفيلي في شر أعماله ودفع ضريبة خيانته العظمى لشعبه ولمبادئه ولمنطقته .
لأنهُ لم يجني من مُغامرته تلك سوى الهزيمة الساحقة والخسران على يد الدب الروسي وقد ناله الفشل الذريع وقوبل بالخذلان وشعر بخيبة الأمل من قبل سيدته أمريكا والغرب أيضاً .
وسجلوا معي في أن ميخائيل ساكاشفيلي هذا سوف يدخل التاريخ السياسي الدولي كأتعس مهزوم ومخذول في تاريخ أوربا المُعاصر , فقد سنَ سُنة دولية جديدة ستُعرف لاحقاً باسمه وستُدرس في علم السياسة الدولية فتصبح تحت مُسمى مبدأ أو تبعات أو غلطة ساكاشفيلي أو ربما ( حماقة ساكاشفيلي ) ؟
حيث فتح الأبواب على مصراعيها أمام القوى العظمى وحتى القوى المتوسطة من أن تُكرر ما جرى في أوسيتيا وترد بقوة وعنف على أي تجاوز يهدد مصالحها , كما ردت موسكو اخيراً على عدوان جورجيا , وأول تلك الردود المتوقعة هي ربما تكون ردة فعل تركيا ضد تجاوزات أكراد العراق ؟
فمن حق تركيا الطورانية قانونياً وعلى مبدأ ساكاشفيلي أن تحمي التركمان في كركوك أو في الموصل في حال تعرضوا للاضطهاد أو التنكيل أو القمع من قبل الأكراد أو ميليشياتهم البيشمرقية وحينها لن يجرؤ أحد على الاعتراض على تركيا لأن لدينا سابقة جورجية ورد روسي قاصم .
بل ما يُثير الضحك إلى حد الغثيان أن هذا المأفون ساكاشفيلي كان قد أرسل قوات جورجية كُمرتزقة في سابقة خطيرة لمساندة سيدته أمريكا في احتلال العراق !!!
مع العلم أن تحرك أمريكا لاحتلال العراق لم يكن مشروعاً ولم يكن قراراً دولياً , بل تجاوزت واشنطن مجلس الأمن وقامت بالهجوم مع بريطانيا ضاربة بقرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط !؟
فما الذي دفع هذا الساكاشفيلي الخائب الذي ليس له ناقة ولا جمل في مشروع احتلال العراق لأن ينجر وينجرف خلف السياسة الأمريكية العدوانية ضد العراق وغير العراق , علماً أن للعراق قبل الاحتلال علاقات مُميزة جداً وقوية وممتازة مع جورجيا إدوارد شفاردنادزه , خصوصاً عندما كانت جورجيا تابعة للإتحاد السوفيتي السابق !؟
ومن طرائف المواجهة الأخيرة هي عندما تدخلت روسيا وصدت القوات الجورجية الغازية لأوسيتيا وردتها على أعقابها خاسئة ومدحورة , اضطر هذا المهزوم ساكاشفيلي لسحب قواته الغازية من العراق والتي يبلغ تعدادها 2000 جندي فقط , حيث تعتبر ثالث أكبر قوة أجنبية تحتل العراق بعد القوات الأمريكية والقوات البريطانية , فأصدر أوامره لسحب تلك القوات لكي تذود عن حياض جورجيا !؟
وكان جورجيا ستصد الجيش الروسي وتهزمهم بهذين الألفين مُقاتل مُرتزق الذين كانوا في جبهة العراق المُحتل في مُقابل قوة عظمى وجيش روسي جرار !؟
والمُخزي في أمر تلك القوات الجورجية التي كانت مُرابطة في العراق أن عند عودتها لجورجيا تم قصفها من قبل الطيران الروسي في احدي القواعد العسكرية الجورجية وذلك عند هبوطها في العاصمة تبليسي , فسبحان الله وكأنها عقوبة إلهية ضد هؤلاء العلوج الجورجيين فقد هرب هؤلاء المُرتزقة من جبهة العراق فإذا بهم يقصفوا في عقر دارهم وفي عاصمتهم تبليسي .
فهل وقع الساكاشفيلي ضحية لسياسة وخطط واشنطن في محاولة السيطرة والتحكم بأوربا , وهل كان مُجرد كبش فداء وفأر تجارب تم تحريكه لجس نبض روسيا في حال تعرضت مصالحها الحيوية للخطر , فأرادت أمريكا أن تختبر وترى ردة فعل موسكو من خلال هذا البيدق الجورجي الرخيص ؟
مهما يكن فقد ربحت روسيا المعركة وسجلت حضور دولي طاغي مما سيجعل أمريكا تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على استفزاز أو تحدي روسيا في مجالها الحيوي .
وأما جورجيا ساكاشفيلي فقد انهزمت سريعاً في تلك الحرب الخاطفة وخسرت أوسيتيا وستخسر أبخازيا أيضاً , وستنطوي على ذاتها ولن تقوم لها قائمة بعد الآن بسبب حماقة رئيسها الأخرق , وربما سيستقيل هذا الساكاشفيلي قريباً أو يُقال ويعزل من قبل الشعب الجورجي .
وهنا لابد من أن نشكر روسيا على الأقل لأنها أذلت هذا الذنب الجورجي الخبيث التابع لواشنطن والذي قد تبرع وأرسل قواته المهزومة لدعم أمريكا في احتلال العراق دون وجه حق .
فشكراً لروسيا على تلك الصحوة المُتأخرة وشكراً لهم لأنهم كسروا شوكة أحد أذناب واشنطن الذي أصبح أمريكياً أكثر من الأمريكيين أنفسهم , ونتمنى أن تستمر تلك الصحوة الروسية وأن لا تعود لسباتها الطويل .
فسبحان الله فكل آفة يسلط الله عليها آفة , وكل ذنب عميل وخائن ذليل يسلط الله عليه من يكسره ويذله ويكشف سوأته أمام الملأ ويفضحه أمام خلقه .
فاليوم الوغد ساكاشفيلي وغداً إن شاء الله بقية الأتباع والأذناب المأجورين , وعقبال بقيـة عملاء أمريكا في المنطقة العربية .
http://www.alsabaani.com/ar/index.ph...=155&Itemid=47
سعود السبعاني
13/08/2008
ربما أصدق وصف ينطبق على ما قام به الرئيس الجورجي الأرعن ميخائيل ساكاشفيلي في مغامرة غزو أوسيتيا هو كما قالت العرب – جنت على نفسها براقش - .
فقد جنى على نفسه ساكاشفيلي وذلك عندما سمح لنفسه أن يكون ترساً مثلوماً ورخيصاً في عجلة الآلة العسكرية الأمريكية العدوانية , فأختار أن يكون ذنباً وتابعاً لأمريكا بعد أن تخلى الجميع عن واشنطن بسبب عجرفتها وهزيمتها المدوية في العراق وأفغانستان , فجاء ساكاشفيلي في الوقت الضائع ليصطف مع أمريكا ويختار العدو والمكان الخطأ وفي الوقت الخطأ ؟
وذلك عندما قرر أخيراً أن يجتاح ويحتل أوسيتيا في نفس اليوم الذي انطلقت فيه دورة الألعاب الاولمبية في بكين ظناً منه أن العالم سيكون مشغولاً في مُتابعة ذلك الحدث الرياضي العالمي وأن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف سيقف عاجزاً ومكتوف الأيدي أمام حماقة جورجيا , خصوصاً وأن رئيس وزرائه فلاديمير بوتين هو الآخر كان مدعواً في حفل الافتتاح لذلك المهرجان الأولمبي الصيني , وبهذا لن تستطيع روسيا فعل شيء وستبقى عاجزة بعد أن يفرض ساكاشفيلي عليها الأمر الواقع على أرض المعركة .
فأختار الأحمق ساكاشفيلي ذلك التاريخ المُتشابه والمُميز وهو يوم 8 8 2008 م والذي قطعاً سيكون يوماً حزيناً ومشؤوماً في تاريخ جورجيا من الآن فصاعداً , حيث سيتذكر الجورجيين قاطبةً هذا اليوم المأساوي بألم ولوعة بعد أن نهض الدب الروسي من سباته الطويل وقام بسحقهم وإذلالهم أمام العالم أجمع وعلى مرأى ومسمع من أمريكا ومن حلف الناتو , وقد كانوا السبب الرئيسي في عودة روسيا القيصرية إلى واجهة العالم كقوة عظمى وإعادة هيبتها الدولية كما كانت عليه في السابق .
فعلى الروس أن يشكروا ساكاشفيلي على تصرفه الأرعن ويبنوا له تمثالاً من ذهب في ساحة الكرملين ويمتنوا لهذا الجورجي الغبي الذي أعاد الأمجاد لروسيا بعد طول غياب بعد أن جلب لنفسه ولشعبه العار والشنار , وفتح أبواب جهنم على جمهوريته البائسة وذلك عندما قبل لنفسه أن يكون مرمطوناً تابعاً للغرب وأداة رخيصة تحركها واشنطن متى ما شاءت من أجل مصالحها الخاصة وأهدافها الإستراتيجية , فوقع ميخائيل ساكاشفيلي في شر أعماله ودفع ضريبة خيانته العظمى لشعبه ولمبادئه ولمنطقته .
لأنهُ لم يجني من مُغامرته تلك سوى الهزيمة الساحقة والخسران على يد الدب الروسي وقد ناله الفشل الذريع وقوبل بالخذلان وشعر بخيبة الأمل من قبل سيدته أمريكا والغرب أيضاً .
وسجلوا معي في أن ميخائيل ساكاشفيلي هذا سوف يدخل التاريخ السياسي الدولي كأتعس مهزوم ومخذول في تاريخ أوربا المُعاصر , فقد سنَ سُنة دولية جديدة ستُعرف لاحقاً باسمه وستُدرس في علم السياسة الدولية فتصبح تحت مُسمى مبدأ أو تبعات أو غلطة ساكاشفيلي أو ربما ( حماقة ساكاشفيلي ) ؟
حيث فتح الأبواب على مصراعيها أمام القوى العظمى وحتى القوى المتوسطة من أن تُكرر ما جرى في أوسيتيا وترد بقوة وعنف على أي تجاوز يهدد مصالحها , كما ردت موسكو اخيراً على عدوان جورجيا , وأول تلك الردود المتوقعة هي ربما تكون ردة فعل تركيا ضد تجاوزات أكراد العراق ؟
فمن حق تركيا الطورانية قانونياً وعلى مبدأ ساكاشفيلي أن تحمي التركمان في كركوك أو في الموصل في حال تعرضوا للاضطهاد أو التنكيل أو القمع من قبل الأكراد أو ميليشياتهم البيشمرقية وحينها لن يجرؤ أحد على الاعتراض على تركيا لأن لدينا سابقة جورجية ورد روسي قاصم .
بل ما يُثير الضحك إلى حد الغثيان أن هذا المأفون ساكاشفيلي كان قد أرسل قوات جورجية كُمرتزقة في سابقة خطيرة لمساندة سيدته أمريكا في احتلال العراق !!!
مع العلم أن تحرك أمريكا لاحتلال العراق لم يكن مشروعاً ولم يكن قراراً دولياً , بل تجاوزت واشنطن مجلس الأمن وقامت بالهجوم مع بريطانيا ضاربة بقرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط !؟
فما الذي دفع هذا الساكاشفيلي الخائب الذي ليس له ناقة ولا جمل في مشروع احتلال العراق لأن ينجر وينجرف خلف السياسة الأمريكية العدوانية ضد العراق وغير العراق , علماً أن للعراق قبل الاحتلال علاقات مُميزة جداً وقوية وممتازة مع جورجيا إدوارد شفاردنادزه , خصوصاً عندما كانت جورجيا تابعة للإتحاد السوفيتي السابق !؟
ومن طرائف المواجهة الأخيرة هي عندما تدخلت روسيا وصدت القوات الجورجية الغازية لأوسيتيا وردتها على أعقابها خاسئة ومدحورة , اضطر هذا المهزوم ساكاشفيلي لسحب قواته الغازية من العراق والتي يبلغ تعدادها 2000 جندي فقط , حيث تعتبر ثالث أكبر قوة أجنبية تحتل العراق بعد القوات الأمريكية والقوات البريطانية , فأصدر أوامره لسحب تلك القوات لكي تذود عن حياض جورجيا !؟
وكان جورجيا ستصد الجيش الروسي وتهزمهم بهذين الألفين مُقاتل مُرتزق الذين كانوا في جبهة العراق المُحتل في مُقابل قوة عظمى وجيش روسي جرار !؟
والمُخزي في أمر تلك القوات الجورجية التي كانت مُرابطة في العراق أن عند عودتها لجورجيا تم قصفها من قبل الطيران الروسي في احدي القواعد العسكرية الجورجية وذلك عند هبوطها في العاصمة تبليسي , فسبحان الله وكأنها عقوبة إلهية ضد هؤلاء العلوج الجورجيين فقد هرب هؤلاء المُرتزقة من جبهة العراق فإذا بهم يقصفوا في عقر دارهم وفي عاصمتهم تبليسي .
فهل وقع الساكاشفيلي ضحية لسياسة وخطط واشنطن في محاولة السيطرة والتحكم بأوربا , وهل كان مُجرد كبش فداء وفأر تجارب تم تحريكه لجس نبض روسيا في حال تعرضت مصالحها الحيوية للخطر , فأرادت أمريكا أن تختبر وترى ردة فعل موسكو من خلال هذا البيدق الجورجي الرخيص ؟
مهما يكن فقد ربحت روسيا المعركة وسجلت حضور دولي طاغي مما سيجعل أمريكا تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على استفزاز أو تحدي روسيا في مجالها الحيوي .
وأما جورجيا ساكاشفيلي فقد انهزمت سريعاً في تلك الحرب الخاطفة وخسرت أوسيتيا وستخسر أبخازيا أيضاً , وستنطوي على ذاتها ولن تقوم لها قائمة بعد الآن بسبب حماقة رئيسها الأخرق , وربما سيستقيل هذا الساكاشفيلي قريباً أو يُقال ويعزل من قبل الشعب الجورجي .
وهنا لابد من أن نشكر روسيا على الأقل لأنها أذلت هذا الذنب الجورجي الخبيث التابع لواشنطن والذي قد تبرع وأرسل قواته المهزومة لدعم أمريكا في احتلال العراق دون وجه حق .
فشكراً لروسيا على تلك الصحوة المُتأخرة وشكراً لهم لأنهم كسروا شوكة أحد أذناب واشنطن الذي أصبح أمريكياً أكثر من الأمريكيين أنفسهم , ونتمنى أن تستمر تلك الصحوة الروسية وأن لا تعود لسباتها الطويل .
فسبحان الله فكل آفة يسلط الله عليها آفة , وكل ذنب عميل وخائن ذليل يسلط الله عليه من يكسره ويذله ويكشف سوأته أمام الملأ ويفضحه أمام خلقه .
فاليوم الوغد ساكاشفيلي وغداً إن شاء الله بقية الأتباع والأذناب المأجورين , وعقبال بقيـة عملاء أمريكا في المنطقة العربية .
http://www.alsabaani.com/ar/index.ph...=155&Itemid=47
تعليق