اتهم الأسير المحرر حسام خضر النائب السابق بالمجلس التشريعي الفلسطيني من أسماهم الأشخاص المتنفذين في المؤسستين العسكرية والسياسية في السلطة الفلسطينية بتسليمه للإسرائيليين بملف فيه من التحريض ما فيه من الكذب، على حد قوله.
وقال خضر -الذي أفرج عنه أمس ضمن عملية أطلقت إسرائيل فيها سراح 198 أسيرا فلسطينيا كبادرة حسن نية منها لرئيس السلطة محمود عباس- في تصريح خاص بالجزيرة نت "أنا لا أتفق مع من يقول إن هناك تيارا خيانيا بفتح، ولكن هناك مجموعة من أصحاب المصالح الاقتصادية الذين استثمروا تاريخ الحركة المشرف للاستيلاء على مقدرات الشعب ومقدرات فتح".
وأضاف "لكنهم تضرروا أكثر من غيرهم لما جاءت انتفاضة الأقصى وإفرازاتها السياسية والعسكرية على الأرض، وكذلك تضررت مصالحهم جراء فوز حركة حماس ودخولها للسلطة، وبالتالي تعطلت مصالحهم التي كانت تدر عليهم الملايين، فعمدوا إلى جر الحركة إلى أزمة داخلية".
كسر للمحرمات
ولم يخف خضر دور السلطة الفلسطينية في إطلاق سراحهم، وأكد أن هذه العلمية تأتي نتيجة اللقاءات المباشرة بين الرئيس عباس وإيهود أولمرت، مشيرا إلى سببين رئيسيين جعلا عباس يطالب بقضية الأسرى دوما ويدعو لإطلاق سراحهم.
وقال "الأول هو أن الإفراج عن الأسرى أمر إنساني وأساسي كمتطلب لأي عملية سلام، والثاني هو الضغوطات الحقيقية من الفعاليات الشعبية والوطنية والجماهير، كما أن أبو مازن غير معني بالوصول إلى طريق مسدود مع الإسرائيليين، وذلك باللجوء إلى أساليب أخرى لإطلاق سراح الأسرى كما فعل حزب الله، لأن فيها ثمنا باهظا على الشعب الفلسطيني".
ووصف الأسير المحرر عملية الإفراج عنهم بأنها مفصلية وكسرت محرمات إسرائيلية مثل عدم إطلاق أسرى ممن تعتبرهم إسرائيل أن أيديهم ملطخة بالدماء، مشيرا إلى أن هذه العملية تؤسس لمرحلة جديدة في ملف المفاوضات حول الأسرى.
وطالب إسرائيل بأن تفكر جيدا وأن تعد للعشرة –حسب قوله- عند بحث ملف المفاوضات، وأن تعمل على إطلاق سراح الأسرى القدامى والقدس وأسرى الدوريات "العرب"، والأطفال والنساء والجرحى والمرضى كذلك.
دور للإصلاح
حسام خضر أكد أنه سيلعب دورا للإصلاح بين فتح وحماس (الجزيرة نت)
ووعد خضر بأن يلعب دورا مهما في إصلاح ذات البين بين حركتي حماس وفتح، وإنجاز وحدة على برامج وأهداف وطنية واضحة، قائلا "أنا من الذين رحبوا بدخول حركة حماس للعملية الديمقراطية والمشاركة في السلطة، ولم يؤثر فوز حماس تأثيرا سلبيا علي، وإنما عزز قناعاتي بأن الشعب الفلسطيني قادر على إنجاز مشروعه الديمقراطي بإبداع".
وأضاف "إلا أن استجابة حماس وردات فعلها تفرض عليها إعادة النظر في الكثير من مواقفها وسياساتها ويفرض عليها أن تبادر لحوار وطني، خاصة أن هناك مبادرة من الرئيس (عباس) أبو مازن".
وكان خضر اعتقل يوم 17 مارس/آذار 2003 من منزله في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معسكر "سالم" بالسجن الفعلي لسبع سنوات وسنة مع وقف التنفيذ بتهمة مقاومة الاحتلال.
وعاش ثلاث سنوات من محكوميته متنقلا بين سجون الاحتلال ومراكز التحقيق والاعتقال (في السهل الساحلي وفي الجليل) متعرضا لأصناف من العذاب والقهر كما باقي الأسرى.
المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...C605F155A5.htm
وقال خضر -الذي أفرج عنه أمس ضمن عملية أطلقت إسرائيل فيها سراح 198 أسيرا فلسطينيا كبادرة حسن نية منها لرئيس السلطة محمود عباس- في تصريح خاص بالجزيرة نت "أنا لا أتفق مع من يقول إن هناك تيارا خيانيا بفتح، ولكن هناك مجموعة من أصحاب المصالح الاقتصادية الذين استثمروا تاريخ الحركة المشرف للاستيلاء على مقدرات الشعب ومقدرات فتح".
وأضاف "لكنهم تضرروا أكثر من غيرهم لما جاءت انتفاضة الأقصى وإفرازاتها السياسية والعسكرية على الأرض، وكذلك تضررت مصالحهم جراء فوز حركة حماس ودخولها للسلطة، وبالتالي تعطلت مصالحهم التي كانت تدر عليهم الملايين، فعمدوا إلى جر الحركة إلى أزمة داخلية".
كسر للمحرمات
ولم يخف خضر دور السلطة الفلسطينية في إطلاق سراحهم، وأكد أن هذه العلمية تأتي نتيجة اللقاءات المباشرة بين الرئيس عباس وإيهود أولمرت، مشيرا إلى سببين رئيسيين جعلا عباس يطالب بقضية الأسرى دوما ويدعو لإطلاق سراحهم.
وقال "الأول هو أن الإفراج عن الأسرى أمر إنساني وأساسي كمتطلب لأي عملية سلام، والثاني هو الضغوطات الحقيقية من الفعاليات الشعبية والوطنية والجماهير، كما أن أبو مازن غير معني بالوصول إلى طريق مسدود مع الإسرائيليين، وذلك باللجوء إلى أساليب أخرى لإطلاق سراح الأسرى كما فعل حزب الله، لأن فيها ثمنا باهظا على الشعب الفلسطيني".
ووصف الأسير المحرر عملية الإفراج عنهم بأنها مفصلية وكسرت محرمات إسرائيلية مثل عدم إطلاق أسرى ممن تعتبرهم إسرائيل أن أيديهم ملطخة بالدماء، مشيرا إلى أن هذه العملية تؤسس لمرحلة جديدة في ملف المفاوضات حول الأسرى.
وطالب إسرائيل بأن تفكر جيدا وأن تعد للعشرة –حسب قوله- عند بحث ملف المفاوضات، وأن تعمل على إطلاق سراح الأسرى القدامى والقدس وأسرى الدوريات "العرب"، والأطفال والنساء والجرحى والمرضى كذلك.
دور للإصلاح
حسام خضر أكد أنه سيلعب دورا للإصلاح بين فتح وحماس (الجزيرة نت)
ووعد خضر بأن يلعب دورا مهما في إصلاح ذات البين بين حركتي حماس وفتح، وإنجاز وحدة على برامج وأهداف وطنية واضحة، قائلا "أنا من الذين رحبوا بدخول حركة حماس للعملية الديمقراطية والمشاركة في السلطة، ولم يؤثر فوز حماس تأثيرا سلبيا علي، وإنما عزز قناعاتي بأن الشعب الفلسطيني قادر على إنجاز مشروعه الديمقراطي بإبداع".
وأضاف "إلا أن استجابة حماس وردات فعلها تفرض عليها إعادة النظر في الكثير من مواقفها وسياساتها ويفرض عليها أن تبادر لحوار وطني، خاصة أن هناك مبادرة من الرئيس (عباس) أبو مازن".
وكان خضر اعتقل يوم 17 مارس/آذار 2003 من منزله في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية في معسكر "سالم" بالسجن الفعلي لسبع سنوات وسنة مع وقف التنفيذ بتهمة مقاومة الاحتلال.
وعاش ثلاث سنوات من محكوميته متنقلا بين سجون الاحتلال ومراكز التحقيق والاعتقال (في السهل الساحلي وفي الجليل) متعرضا لأصناف من العذاب والقهر كما باقي الأسرى.
المصدر: الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...C605F155A5.htm
تعليق