

إن حركة الجهاد الإسلامي جمعت بين الفكر والتربية والجهاد , فهي ليست حركة سياسية تربوية فكرية بحتة , إنما هي في نفس الوقت حركة مجاهدة ومقاتلة في سبيل الله عزوجل ...
وسرايا القدس هي الذراع العسكري الذي يقوم بهذه المهمة ليذود عن الوطن والشعب والمقدسات التي استباحها العدو ...
لقد عُني الدكتور المعلم فتحي الشقاقي منذ تأسيسه للحركة أن يكون لها ذراعها العسكري الذي يقوم بمهمة الجهاد ومقارعة الأعداء , فكان لحركة الجهاد الإسلامي شرف السبق في الحركة الإسلامية بالقيام بعمليات جهادية عسكرية في مطلع الثمانينات وكانت يومها باسم "سرايا الجهاد الإسلامي " , وكانت تتمثل هذه العمليات الجريئة بإلقاء قنابل على آليات ودوريات العدو وإطلاق نار على جنوده ورجال مخابراته , وقد قُتل العديد من جنود العدو وضباط مخابراته وعلى رأسهم رون طال وفكتور ارجوان من ضباط الشرطة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة , وكان ذلك على يد المجاهد الفارس البطل سامي الشيخ خليل , ثم كانت عملية الشجاعية البطولية المسلحة في السادس من اكتوبر 1987م وكانت أهم مواجهة مع العدو لتكون شرارة " الانتفاضة ـ الثورة " ويرتقي أثرها نخبة مميزة من الشهداء الأبطال وهم (مصباح الصوري ـ حافظ القرآن الكريم ـ , وسامي الشيخ خليل , واحمد حلس , ومحمد الجمل , وزهدي قريقع ) وقد وصف الدكتور المعلم فتحي الشقاقي هذه العملية بومها بـ ( الزلزال ) لأنها كانت تعني مرحلة جديدة مهمة في المواجهة مع العدو ...
ثم تغير الاسم في انتفاضة عام 1987م إلى اسم
" القوى الإسلامية المجاهدة ـ قسم "
, وقد نفذت أهم العمليات التفجيرية داخل دولة الكيان وعلى رأسها عملية بيت ليد الشهيرة " الصاروخ المزدوج " والتي نفذها المجاهدان الرائعان ( صلاح شاكر , وانور سكر ) وقد قررت حكومة الكيان يومها وعلى رأسها الهالك رابين أن تسرع باغتيال الدكتور المعلم فتحي الشقاقي ...
ولازالت سرايا القدس تقوم بواجبها الجهادي المقدس محافظة على نهج الحركة ومبادئها ومحافظة على فكر الدكتور المعلم فتحي الشقاقي وإرثه مجسدة
مقولته :
"يجب أن تبقى جذوة الجهاد مشتعلة على أرض فلسطين طالما بقي الاحتلال "
لذلك فإن سرايا القدس تملك الرجال الأطهار الأشداء على العدو , الرحماء فيما بينهم , ولديها الجاهزية العالية للرد على جرائم العدو في الزمان والمكان المناسبين , ولقد ردت سرايا القدس في نفس اليوم على جريمة اغتيال قائد سرايا القدس في جنين طارق أبو غالي وأطلقت ثلاثة صواريخ من غزة , وهي تدافع عن كل الشعب الفلسطيني وتقف على رأس الحربة في الجهاد في سبيل الله للدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين , وهي تؤمن بوحدة الأمة الإسلامية والعربية ووحدة الشعب الفلسطيني وترفض التجزئة وكل ما من شأنه أن يحدث الخلاف ويعمقه في أوساط الشعب والأمة ,,,
كما انا سرايا القدس تطور على الدوام من قدراتها القتالية , حيث استطاعت أن تصنع صاروخ قدس متوسط المدى الذي يستطيع ان يدك مستعمرات العدو مثل عسقلان والمجدل وكان الفضل في ذلك الله عزوجل ثم لقادة الحركة العسكريين الذين استشهدوا على هذا الدرب كالشهيد القائد رائد فنونة والشهيد القائد خالد الدحدوح والشهيد القائد محمد عبد الله مرشد والشهيد القائد محمد الشيخ خليل
وغيرهم كثير من الذين ينتسبون إلى لوحة الشرف الرائعة لأبناء سرايا القدس الميامين ...
وتقوم سرايا القدس بتنفيذ أجندة وقرارات الحركة ملتزمة بموقفها وخطها السياسي وتتحرك في الضفة وغزة في سياق الإطار العام لحركة الجهاد الإسلامي ولها مرجعية واحدة , فسرايا القدس في الضفة وقطاع غزة جسم واحد يتحرك من خلال أبجديات الحركة ومنطلقاتها الفكرية والسياسية والعقائدية ,
ولقد كان لعمليات سرايا القدس في الضفة الغربية أكبر الأثر في تصدع دولة الكيان , وقدمت سرايا القدس استشهاديين رائعين مثل محمود طوالبة " فارس مخيم جنين وقائده " الذي أبى إلا أن يقاتل حتى آخر ثانية من حياته وكان بإمكانه ان يترك المخيم للحفاظ على حياته إلا أنه أبى ودبّر كميناً رائعاً مستدرجاً جنود العدو ليفجر بيته بهم ويلقى ربه شهيدا بعد أن قتل أكثر من اثني عشر جندياً صهيونياً وقد اعترف العدو بخسارته وعجزه أمام بسالة هذا القائد والمجاهد الفذ ...
** دور المرأة :
لم تغفل الحركة دور المرأة الجهادي وقدمت نماذج رائعة مثل المجاهدة عطاف عليان التي امضت معظم سنوات عمرها في سجون العدو وكانت أول امرأة فلسطينية تخطط للقيام بعملية استشهادية داخل دولة الكيان ... كما مضى على هذه الطريق استشهاديات مؤمنات مثل هنادي جرادات وهبة ضراغمة وميرفت مسعود والقافلة مازالت تسير , ولا يزال في سجون العدو الصهيوني العديد من الاخوات المجاهدات اللاتي يمضين أحكاماً عالية بسبب نشاطهن الجهادي وعلى رأسهن المجاهدة قاهرة السعدي التي تمضي حكما بالسجن ثلاث مؤبدات وثلاثين عاماً


تعبت وانا بأكتب في الموضوع لذلك بدي ردود موجعة
تحياتي ام البراء
تعليق