النخالة': أخشى أن يتحول اتفاق التهدئة لسياسة فلسطينية تخرج القطاع عن دائرة الصراع
القاهرة- فراس برس: دعا الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لإيجاد صيغة فلسطينية مشتركة تحفظ إستراتيجية المقاومة وتعيد لها الاعتبار، رافضاً في ذات الوقت تحّول خطاب المقاومة، لخطاب -اصطلح عليه في النظام العربي- خطاب الممانعة.
وقال النخالة في تصريحاتٍ خاصة بـ'فلسطين اليوم':' دوماً كنا نطالب ومازالنا أن تبقى المقاومة فاعلة، يجب أن تبقى على سلم أوليات الشعب الفلسطيني وفصائله، لأنه وبالتجربة، كل المفاوضات والمحادثات لم تعط نتيجة ايجابية، و المقاومة وحدها هي التي حررت غزة، و أجبرت العدو لأن يطلب تهدئة في حدودها'.
وأعرب نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي عن خشيته في أن يُخرج اتفاق التهدئة مع غزة، القطاع عن دائرة الصراع، وأن يتحول لسياسية فلسطينية رغم أن المواطن لم يلمس تغيراً ملموساً عل أرض الواقع، قائلاً:' أخشى أن تخرج غزة من دائرة الصراع، رغم أن التهدئة لم تحقق الحد الأدنى من الأهداف التي طرحت من أجلها، مازلنا نراوح في المربع الأول من المطالبة بزيادة كمية البضائع والدواء والمواد التي تدخل عبر المعابر، ومازلنا نطالب بفتح معبر رفح- الممر الحيوي والهام والوحيد بالنسبة للشعب الفلسطيني '.
وتابع يقول:' هذا يعني أننا نطالب وأوراق الضغط غير موجودة لدينا، وبقي بذلك اتفاق التهدئة أمنياً بامتياز، وهذا يعني فقط وقف إطلاق نار متبادل محدود في قطاع غزة، رغم أننا سعينا وكان موقفنا واضحاً أن تكون التهدئة شاملة لقطاع والضفة الغربية'، مشدداً على ضرورة مواجهة الحقيقة وتقييم الاتفاق عبر اجتماعات فصائلية متواصلة، للخروج بنتيجة إيجابية تشعر شعبنا الفلسطيني بأننا حريصون على مصالحه، وعلى معنوياته ومقاومته التي حققت انجازات كبرى في تاريخه.
واعتبر النخالة أن اتفاق التهدئة الذي تم، كان متعجلاً وأخرج من قبل طرف فلسطيني واحد، لكنه قال:' المصلحة الآن، هو ألا نختلف، ونحول هذا الأمر سبباً للاختلاف بيننا، يجب أن نخرج جميعاً من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة، وأن لا نخسر المقاومة'.
وتعقيباً على تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر التي اعتبر فيها غزة برميلاً قابلاً للانفجار في كل لحظة، بيّن النخالة أن هذه التصريحات 'تحمل رسالةً واضحة لكل من يهمه الأمر، بأن التهدئة التي أبرمت مع غزة غير كافية، وأنهم يطمحون لأكثر من ذلك بكثير، كأن يعيدوا غزة لبيت الطاعة الإسرائيلي إن كان عبر اتفاقيات أمنية جديدة تؤدي لتجريدها من السلاح أو خلق وضع جديد يضبط هذا السلاح يجعله موجهاً للداخل الفلسطيني وليس ضد إسرائيل'.
وفي تفسيره لتصريحات سلام فياض المتعاقبة والتي شدد خلالها على ضرورة وجود قوات عربية في قطاع غزة، قال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي:' في الحقيقة أنا لا أعرف بالضبط ما الذي يريده سلام فياض؟!، ولكن في تقديري أن فياض وغيره من رجالات السلطة، يقصدون أن تعود سيطرة أوسلو والاتفاقيات التي عقدت مع العدو لتأخذ مفاعيلها من ضبط الأمن حسب المواصفات والشروط الصهيو-أمريكية، وإلا ماذا تريد أن تفعل هذه القوات في غزة غير ذلك؟؟'.
ومضى يقول:' هل بناء القدرات والأجهزة الأمنية الفلسطينية لمواجهة العدوان أم تحويلها لأجهزة تلاحق المجاهدين كما يحدث الآن في الضفة الغربية؟!'، داعياً لوقف هذه الملاحقات، والتعاون الأمني الذي أسفر عن اغتيال واعتقال العديد من المجاهدين.
واعتبر أن سياسة سلطة رام الله من خلال تعاونها الأمني مع أجهزة الأمن الإسرائيلية تشكل خطراً حقيقياً على الساحة الفلسطينية، مشداً على أن هذه السياسة الجوفاء تعزز حالة الانقسام القائمة على الساحة الفلسطينية، وتفقد القوى السياسية الثقة بالسلطة.
وأكد النخالة تلقي حركته دعوةً مصرية لبدء الحوارات الثنائية مع الفصائل الفلسطينية، موضحاً أن وفداً رفيعاً برئاسة الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلّح سيقوم بزيارة القاهرة قريباً لأجل هذا المقصد.
وفي قراءته للوضع الفلسطيني الداخلي في ظل حالة الانقسام الداخلي، وصف نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي المشهد الفلسطيني بالمأساوي والمحزن، قائلاً:' شعبنا الذي صنع المعجزات، يستحق منا كفصائل أن نحفظ كرامته، ونحمي طموحاته، ولا تأخذنا العزة بالإثم لنوغل أكثر في الأخطاء، ونوغل أكثر في الدم، ونبحث عن كل الوسائل والسبل من أجل إعادة الوحدة له، ونعيد ترتيب أولوياتنا، بحيث يبقى تحرير الأسرى في رأس سلم أولوياتنا وليس السلطة، ونحن من جانبنا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل الخروج بأفضل الحلول لهذه المشكلة التاريخية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني'.
وفي سؤاله عن معركة لي الذراع بين رام الله وغزة، والتي تتمثل في حملات الاعتقالات السياسية، قطع رواتب، إغلاق مؤسسات وملاحقة كوادر المقاومة، بيّن أن الشعب الفلسطيني هو وحده الضحية في هذه المعركة، لافتاً إلى أن الجميع خاسر والجميع يدفع الثمن على مدار الوقت من دماء أبنائه وكرامتهم.
وقال:' هذا الوضع يجب أن يتوقف، يجب أن يدرك الجميع أنهم ينتهكون حرمات شعبنا المناضل، والذي صمد في وجه الاحتلال وعدوانه عبر دفعه لأبنائه في العمليات الاستشهادية ليرتقي منه آلاف الشه
القاهرة- فراس برس: دعا الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لإيجاد صيغة فلسطينية مشتركة تحفظ إستراتيجية المقاومة وتعيد لها الاعتبار، رافضاً في ذات الوقت تحّول خطاب المقاومة، لخطاب -اصطلح عليه في النظام العربي- خطاب الممانعة.
وقال النخالة في تصريحاتٍ خاصة بـ'فلسطين اليوم':' دوماً كنا نطالب ومازالنا أن تبقى المقاومة فاعلة، يجب أن تبقى على سلم أوليات الشعب الفلسطيني وفصائله، لأنه وبالتجربة، كل المفاوضات والمحادثات لم تعط نتيجة ايجابية، و المقاومة وحدها هي التي حررت غزة، و أجبرت العدو لأن يطلب تهدئة في حدودها'.
وأعرب نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي عن خشيته في أن يُخرج اتفاق التهدئة مع غزة، القطاع عن دائرة الصراع، وأن يتحول لسياسية فلسطينية رغم أن المواطن لم يلمس تغيراً ملموساً عل أرض الواقع، قائلاً:' أخشى أن تخرج غزة من دائرة الصراع، رغم أن التهدئة لم تحقق الحد الأدنى من الأهداف التي طرحت من أجلها، مازلنا نراوح في المربع الأول من المطالبة بزيادة كمية البضائع والدواء والمواد التي تدخل عبر المعابر، ومازلنا نطالب بفتح معبر رفح- الممر الحيوي والهام والوحيد بالنسبة للشعب الفلسطيني '.
وتابع يقول:' هذا يعني أننا نطالب وأوراق الضغط غير موجودة لدينا، وبقي بذلك اتفاق التهدئة أمنياً بامتياز، وهذا يعني فقط وقف إطلاق نار متبادل محدود في قطاع غزة، رغم أننا سعينا وكان موقفنا واضحاً أن تكون التهدئة شاملة لقطاع والضفة الغربية'، مشدداً على ضرورة مواجهة الحقيقة وتقييم الاتفاق عبر اجتماعات فصائلية متواصلة، للخروج بنتيجة إيجابية تشعر شعبنا الفلسطيني بأننا حريصون على مصالحه، وعلى معنوياته ومقاومته التي حققت انجازات كبرى في تاريخه.
واعتبر النخالة أن اتفاق التهدئة الذي تم، كان متعجلاً وأخرج من قبل طرف فلسطيني واحد، لكنه قال:' المصلحة الآن، هو ألا نختلف، ونحول هذا الأمر سبباً للاختلاف بيننا، يجب أن نخرج جميعاً من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة، وأن لا نخسر المقاومة'.
وتعقيباً على تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر التي اعتبر فيها غزة برميلاً قابلاً للانفجار في كل لحظة، بيّن النخالة أن هذه التصريحات 'تحمل رسالةً واضحة لكل من يهمه الأمر، بأن التهدئة التي أبرمت مع غزة غير كافية، وأنهم يطمحون لأكثر من ذلك بكثير، كأن يعيدوا غزة لبيت الطاعة الإسرائيلي إن كان عبر اتفاقيات أمنية جديدة تؤدي لتجريدها من السلاح أو خلق وضع جديد يضبط هذا السلاح يجعله موجهاً للداخل الفلسطيني وليس ضد إسرائيل'.
وفي تفسيره لتصريحات سلام فياض المتعاقبة والتي شدد خلالها على ضرورة وجود قوات عربية في قطاع غزة، قال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي:' في الحقيقة أنا لا أعرف بالضبط ما الذي يريده سلام فياض؟!، ولكن في تقديري أن فياض وغيره من رجالات السلطة، يقصدون أن تعود سيطرة أوسلو والاتفاقيات التي عقدت مع العدو لتأخذ مفاعيلها من ضبط الأمن حسب المواصفات والشروط الصهيو-أمريكية، وإلا ماذا تريد أن تفعل هذه القوات في غزة غير ذلك؟؟'.
ومضى يقول:' هل بناء القدرات والأجهزة الأمنية الفلسطينية لمواجهة العدوان أم تحويلها لأجهزة تلاحق المجاهدين كما يحدث الآن في الضفة الغربية؟!'، داعياً لوقف هذه الملاحقات، والتعاون الأمني الذي أسفر عن اغتيال واعتقال العديد من المجاهدين.
واعتبر أن سياسة سلطة رام الله من خلال تعاونها الأمني مع أجهزة الأمن الإسرائيلية تشكل خطراً حقيقياً على الساحة الفلسطينية، مشداً على أن هذه السياسة الجوفاء تعزز حالة الانقسام القائمة على الساحة الفلسطينية، وتفقد القوى السياسية الثقة بالسلطة.
وأكد النخالة تلقي حركته دعوةً مصرية لبدء الحوارات الثنائية مع الفصائل الفلسطينية، موضحاً أن وفداً رفيعاً برئاسة الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلّح سيقوم بزيارة القاهرة قريباً لأجل هذا المقصد.
وفي قراءته للوضع الفلسطيني الداخلي في ظل حالة الانقسام الداخلي، وصف نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي المشهد الفلسطيني بالمأساوي والمحزن، قائلاً:' شعبنا الذي صنع المعجزات، يستحق منا كفصائل أن نحفظ كرامته، ونحمي طموحاته، ولا تأخذنا العزة بالإثم لنوغل أكثر في الأخطاء، ونوغل أكثر في الدم، ونبحث عن كل الوسائل والسبل من أجل إعادة الوحدة له، ونعيد ترتيب أولوياتنا، بحيث يبقى تحرير الأسرى في رأس سلم أولوياتنا وليس السلطة، ونحن من جانبنا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل الخروج بأفضل الحلول لهذه المشكلة التاريخية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني'.
وفي سؤاله عن معركة لي الذراع بين رام الله وغزة، والتي تتمثل في حملات الاعتقالات السياسية، قطع رواتب، إغلاق مؤسسات وملاحقة كوادر المقاومة، بيّن أن الشعب الفلسطيني هو وحده الضحية في هذه المعركة، لافتاً إلى أن الجميع خاسر والجميع يدفع الثمن على مدار الوقت من دماء أبنائه وكرامتهم.
وقال:' هذا الوضع يجب أن يتوقف، يجب أن يدرك الجميع أنهم ينتهكون حرمات شعبنا المناضل، والذي صمد في وجه الاحتلال وعدوانه عبر دفعه لأبنائه في العمليات الاستشهادية ليرتقي منه آلاف الشه