"حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا"
يخطئ تماما من يعتقد أننا حينما ننتقد حركة حماس إنما نعمل لإسقاط حكومتها لصالح حركة فتح، أو يجزم أننا عندما نختلف جزيئا مع حماس، نتفق كليا مع فتح.. فالوطن أكبر كثيرا من فتح وحماس وكافة الفصائل والقوى الأخرى.
فحركة حماس التي نعزها ونقدرها كثيرا عندما كانت خارج إطار السلطة تعمل فقط لله والوطن كنا نجل أغلب أعمالها، وأقول أغلب وليس كل أعمالها تمييزا لما هو في صالح الوطن عما هو في غير صالح القضية.
وحركة فتح حامية المشروع الوطني ليست في منأى عن الانتقاد، فحينما كانت في السلطة كان غالبية منتقديها هم أبرز أعضائها وكوادرها، وكان الكل الفلسطيني ومازال يرفض أي فساد ينخر كالسوس في جسد هذه الحركة الأبية، ما يترك أثاره السلبية على كامل القضية.
إن ما يفهم خطأ من بعض القراء والمتابعين سواء كانوا منتمين لحركة حماس أم لحركة فتح، ما هو إلا انتقاد حر بناء لسياسات خاطئة نعتقد أنها تضر كثيرا بالمشروع الوطني الذي تعد أهم إنجازاته في الوقت الحاضر مؤسسات السلطة.. هذا الإنجاز الوطني عاني الكثير من الفساد والإفساد وهو ما رفع أسهم حركة حماس للنجاح في انتخابات ديمقراطية، نفس هذا الإنجاز يتعرض اليوم ومعه المجتمع المدني إلى انهيار اقتصادي واجتماعي على حد سواء ما يهدد بشكل ديمقراطي أيضا بقاء حركة حماس في السلطة.
هذا الإنجاز الوطني المتمثل في الكيانية الفلسطينية على الجزء المتاح لنا من الوطن، ليس ملكا لحزب أو فصيل مهما كان حجمه على الساحة الفلسطينية وإنما ملك للشعب كل الشعب وخطوة هامة على طريق التحرر الوطني، فليس من حق أحد الاعتقاد أنه الوريث الشرعي له، أو الأحق تشريعيا بامتلاكه أو أخذ نصيبه منه، فهو ليس كعكة يتقاسمها الإخوة والأصدقاء والأعداء.. إنه الوطن أيها السادة.
من هنا جدير بنا أن نبتعد عن التجاذب الحزبي الأعمى حتى لا يجرنا إلى ما لا يحمد عقباه.. حري بنا أن نتقبل بعضنا البعض كي نتوصل إلي ما نعتقد أنه في صالح الوطن القضية ولا ينتقص من معتقداتنا كأحزاب وفصائل وبعيدا عن الشعارات البراقة التي لا تسمن ولا تغني من دين.
علينا أيها السادة أن نجبل أعمالنا بتراب الوطن فنبتعد عن التصاهر مع السلاح الحزبي بكل ما يعني من مفاهيم ومعتقدات وفكر، فلا أحد يمتلك الحقيقة وحده ولا أحد يعرف الطريق بمفرده وإنما هي الوحدة فاتحدوا.
أيها السادة انتبهوا جيدا ما من أحد يريد عودة رموز الفساد، وما من أحد يطالب حركة حماس بالاعتراف بدولة الاحتلال وإنما نطالبها وهي الساعية إلي السلطة منذ أمد أن تدرك معني أن تكون في الحكم وما هي مسؤولياته التي تتطلب التعامل مع كافة المتغيرات وفنون السياسة المتمركزة على فن تحقيق الممكن وليس الشعارات الواهمة.. رحم الله رمزنا الكبير الشهيد " أبو عمار" وحنكته السياسية على الصعيدين المحلي والخارجي، ورحم الله شيخنا البطل الشهيد "أحمد ياسين" وصوابية حكمته في التعامل مع الأخر دون محاولة نفيه من القاموس الوطني.. ورحم الله مفكرنا العظيم " فتحي الشقاقي " الذي عرف من خلال عكوفه الدائب على صنع الجهاد .. ومن خلال كؤوسه المترعة بخمر الشهادة.
انتبهوا يا سادة فما بين الحلال والحرام أمور متشابهات، ولا أحد يحتكر الدين أو الوطنية وحدة فلكل منهما دستوره وقوانينه ولكل شيخ طريقته، فلا حماس شيطانا رجيما ولا فتح ملاكا منزلا.وشكراً
يخطئ تماما من يعتقد أننا حينما ننتقد حركة حماس إنما نعمل لإسقاط حكومتها لصالح حركة فتح، أو يجزم أننا عندما نختلف جزيئا مع حماس، نتفق كليا مع فتح.. فالوطن أكبر كثيرا من فتح وحماس وكافة الفصائل والقوى الأخرى.
فحركة حماس التي نعزها ونقدرها كثيرا عندما كانت خارج إطار السلطة تعمل فقط لله والوطن كنا نجل أغلب أعمالها، وأقول أغلب وليس كل أعمالها تمييزا لما هو في صالح الوطن عما هو في غير صالح القضية.
وحركة فتح حامية المشروع الوطني ليست في منأى عن الانتقاد، فحينما كانت في السلطة كان غالبية منتقديها هم أبرز أعضائها وكوادرها، وكان الكل الفلسطيني ومازال يرفض أي فساد ينخر كالسوس في جسد هذه الحركة الأبية، ما يترك أثاره السلبية على كامل القضية.
إن ما يفهم خطأ من بعض القراء والمتابعين سواء كانوا منتمين لحركة حماس أم لحركة فتح، ما هو إلا انتقاد حر بناء لسياسات خاطئة نعتقد أنها تضر كثيرا بالمشروع الوطني الذي تعد أهم إنجازاته في الوقت الحاضر مؤسسات السلطة.. هذا الإنجاز الوطني عاني الكثير من الفساد والإفساد وهو ما رفع أسهم حركة حماس للنجاح في انتخابات ديمقراطية، نفس هذا الإنجاز يتعرض اليوم ومعه المجتمع المدني إلى انهيار اقتصادي واجتماعي على حد سواء ما يهدد بشكل ديمقراطي أيضا بقاء حركة حماس في السلطة.
هذا الإنجاز الوطني المتمثل في الكيانية الفلسطينية على الجزء المتاح لنا من الوطن، ليس ملكا لحزب أو فصيل مهما كان حجمه على الساحة الفلسطينية وإنما ملك للشعب كل الشعب وخطوة هامة على طريق التحرر الوطني، فليس من حق أحد الاعتقاد أنه الوريث الشرعي له، أو الأحق تشريعيا بامتلاكه أو أخذ نصيبه منه، فهو ليس كعكة يتقاسمها الإخوة والأصدقاء والأعداء.. إنه الوطن أيها السادة.
من هنا جدير بنا أن نبتعد عن التجاذب الحزبي الأعمى حتى لا يجرنا إلى ما لا يحمد عقباه.. حري بنا أن نتقبل بعضنا البعض كي نتوصل إلي ما نعتقد أنه في صالح الوطن القضية ولا ينتقص من معتقداتنا كأحزاب وفصائل وبعيدا عن الشعارات البراقة التي لا تسمن ولا تغني من دين.
علينا أيها السادة أن نجبل أعمالنا بتراب الوطن فنبتعد عن التصاهر مع السلاح الحزبي بكل ما يعني من مفاهيم ومعتقدات وفكر، فلا أحد يمتلك الحقيقة وحده ولا أحد يعرف الطريق بمفرده وإنما هي الوحدة فاتحدوا.
أيها السادة انتبهوا جيدا ما من أحد يريد عودة رموز الفساد، وما من أحد يطالب حركة حماس بالاعتراف بدولة الاحتلال وإنما نطالبها وهي الساعية إلي السلطة منذ أمد أن تدرك معني أن تكون في الحكم وما هي مسؤولياته التي تتطلب التعامل مع كافة المتغيرات وفنون السياسة المتمركزة على فن تحقيق الممكن وليس الشعارات الواهمة.. رحم الله رمزنا الكبير الشهيد " أبو عمار" وحنكته السياسية على الصعيدين المحلي والخارجي، ورحم الله شيخنا البطل الشهيد "أحمد ياسين" وصوابية حكمته في التعامل مع الأخر دون محاولة نفيه من القاموس الوطني.. ورحم الله مفكرنا العظيم " فتحي الشقاقي " الذي عرف من خلال عكوفه الدائب على صنع الجهاد .. ومن خلال كؤوسه المترعة بخمر الشهادة.
انتبهوا يا سادة فما بين الحلال والحرام أمور متشابهات، ولا أحد يحتكر الدين أو الوطنية وحدة فلكل منهما دستوره وقوانينه ولكل شيخ طريقته، فلا حماس شيطانا رجيما ولا فتح ملاكا منزلا.وشكراً
تعليق