أبو علاء: أنجزت تفاوضيا
عبد الستار قاسم
20/آب/2008
لا يسعني إلا التقدم بأحر التهاني والتبريكات للمفاوض الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) على إحرازه تقدما في مفاوضاته مع الكيان الصهيوني وذلك بحصوله على هوية إسرائيلية لابنته. وقد تحققنا من هذا الإنجاز الكبير من خلال قناة تلفزيون إسرائيل العاشرة التي عرضته موثقا وبالصور
.
هؤلاء الصهاينة لا يحفظون سرا. إنهم يقدمون خدمات لأناس، ومن ثم ينشرون ما يقدمون في وسائل الإعلام استصغارا للفلسطينيين واحتقارا لهم. فهمنا رسالة القناة العاشرة والصحف الإسرائيلية وهي أن قادة فلسطين التفاوضيين لا يأبهون بفلسطين وبمصالح شعبهم وإنما بمصالحهم الخاصة؛ وفهمناها تقول لنا بأن هذا هو حجم قضيتكم
.
أنا لست مع التفاوض مع إسرائيل، لكن من حقي أن أسألك حول دورك: هل أنت تفاوض لتحقيق أهداف فلسطينية، أم تشغل بالك بموضوع هوية ابنتك؟ وأنت لست الأول ولست الآخر في استخدام المفاوضات لتحقيق أغراض شخصية، ونحن نسمع بحكايات كثيرة وعجيبة حول سلوك العديد من المفاوضين الفلسطينيين
.
هل سألت نفسك يوما حول نظرة الإسرائيلي إليك عندما تجلس معه على طاولة المفاوضات وهو يمسك بيده طلبا منك لتحقيق مآرب شخصية؟ وهل سألت نفسك يوما عن تقييمه للشعب الفلسطيني إذا كان الذي يفاوض باسمه يسمح لنفسه باستغلال طاولة المفاوضات لتمرير طلبات شخصية؟ وأنا أحتار بماذا حدثت نفسك عندما نشرت وسائل إعلام إسرائيل هذا الأمر على الملأ، وكيف استطعت أن تواجه الأمر بغير الاختفاء عن الأنظار
.
على كل حال، أنت لا تتحمل الوزر، وإنما نحن الشعب الفلسطيني الذين ما زلنا نسمع أخباركم، ونصمت على مفاوضات عبثية تستنزفنا أخلاقيا ووطنيا ومعنويا. نحن كشعب فلسطيني مقصرون بحق أنفسنا، ولولا كنا كذلك لما كنت تقف أنت أو غيرك من المفاوضين يوما تتحدث عن مصلحة فلسطينية أو حقوق وطنية ثابتة.
عبد الستار قاسم
20/آب/2008
لا يسعني إلا التقدم بأحر التهاني والتبريكات للمفاوض الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء) على إحرازه تقدما في مفاوضاته مع الكيان الصهيوني وذلك بحصوله على هوية إسرائيلية لابنته. وقد تحققنا من هذا الإنجاز الكبير من خلال قناة تلفزيون إسرائيل العاشرة التي عرضته موثقا وبالصور
.
هؤلاء الصهاينة لا يحفظون سرا. إنهم يقدمون خدمات لأناس، ومن ثم ينشرون ما يقدمون في وسائل الإعلام استصغارا للفلسطينيين واحتقارا لهم. فهمنا رسالة القناة العاشرة والصحف الإسرائيلية وهي أن قادة فلسطين التفاوضيين لا يأبهون بفلسطين وبمصالح شعبهم وإنما بمصالحهم الخاصة؛ وفهمناها تقول لنا بأن هذا هو حجم قضيتكم
.
أنا لست مع التفاوض مع إسرائيل، لكن من حقي أن أسألك حول دورك: هل أنت تفاوض لتحقيق أهداف فلسطينية، أم تشغل بالك بموضوع هوية ابنتك؟ وأنت لست الأول ولست الآخر في استخدام المفاوضات لتحقيق أغراض شخصية، ونحن نسمع بحكايات كثيرة وعجيبة حول سلوك العديد من المفاوضين الفلسطينيين
.
هل سألت نفسك يوما حول نظرة الإسرائيلي إليك عندما تجلس معه على طاولة المفاوضات وهو يمسك بيده طلبا منك لتحقيق مآرب شخصية؟ وهل سألت نفسك يوما عن تقييمه للشعب الفلسطيني إذا كان الذي يفاوض باسمه يسمح لنفسه باستغلال طاولة المفاوضات لتمرير طلبات شخصية؟ وأنا أحتار بماذا حدثت نفسك عندما نشرت وسائل إعلام إسرائيل هذا الأمر على الملأ، وكيف استطعت أن تواجه الأمر بغير الاختفاء عن الأنظار
.
على كل حال، أنت لا تتحمل الوزر، وإنما نحن الشعب الفلسطيني الذين ما زلنا نسمع أخباركم، ونصمت على مفاوضات عبثية تستنزفنا أخلاقيا ووطنيا ومعنويا. نحن كشعب فلسطيني مقصرون بحق أنفسنا، ولولا كنا كذلك لما كنت تقف أنت أو غيرك من المفاوضين يوما تتحدث عن مصلحة فلسطينية أو حقوق وطنية ثابتة.
تعليق