رغم جسده النحيف وقامته الطويلة وإرتجافه المستمر لطفولة سُلبت من نجله الحسن ودموعه التي حبسها حتى انهمرت داخل قلبه الحزين وعيونه التي فارقها النوم وتنظر بحسرة وألم لما حل بعائلة أبو ندى , لم يكن نظره المستمر على أقربائه وأصدقائه المحيطين به داخل بيت العزاء عفويا أو ردة فعل عابرة , بل كان ينتظر لحظات وكلمات لعلها تخفف عنه ماضي جمع الغربة والحياة القاسية وحاضر سلبه أعز أطفاله ومستقبل مجهول ، كلمات تقاطرت من بينها الدماء واختلطت بها الدموع , وشفتين ملت الصمت وتخاف المستقبل ولكن لا مكان للصمت بعد الآن " أخذوا قتلوا ذبحوا فلذة كبدي لقد قتلوه من غير ذنب اقترفه, لماذا ذبحوه؟؟ لماذا حرموه الحياة؟؟ ليس من حقهم حرمانه الحياة "كلمات انفجرت من قلبه الحزين المحب للحياة الداعي للوئام والحرية والكرامة".
في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، الجريمة : مقتل الطفل الحسن محمد أبو ندى يبلغ من العمر ثلاثة سنوات ولم يكملها بعد .الذنب : مجهول وقد يكون طفولته البريئة . الفاعل : كتائب القسام والقوة التنفيذية وقد يحتج الفاعل من إطلاق هذا الاسم على من قام بهذه الجريمة لأن الفعل قد يكون خيرا بيوم ..
محمد أبو ندى والد الطفل المغدور يضيف:" لم أعلم أن ابني قتل أثناء إطلاق النار الذي كان باتجاهنا مباشرة لأن همي الوحيد أثناء الجريمة كانت والدتي التي أصيبت برصاصة صدرها ولكنهم " قتلوا طفل بريء لم يؤذي أحد لماذا لماذا لماذا؟؟؟.
الطفل الحسن ولد في 20/5/2004 هو الولد البكر لعائلته الصغيرة التي لم تتكون بعد تصغره شقيقته زينب وعمرها عام ونصف وشقيقها الحسن الذي لم يبلغ الشهرين".
الحسن قتل في الثالث والعشرون من هذا الشهر برصاص مسلحين حسب شهود عيان أنهم من كتائب القسام والقوة التنفيذية أمام منزله الكائن بمشروع بيت لاهيا أثناء هجوم عناصر حماس على منزل قياداي حركة فتح في شمال قطاع جمال أبو الجديان الذي يبعد مسافة ليست بقليلة عن منزل الحسن حيث يوجد بعض المنازل المرتفعة وشارع فرعي وسقط بإطلاق نار متعمد ومباشر باتجاهه أثناء صحبته لوالده".
ويقول محمد أبو ندى والد الطفل المقتول " لم يغادرني الحسن هذه الليلة كان دائما بجواري وكنت أبحث عن طريقة لأغادر المنزل دون أن يراني ,لأنه يصر أن يذهب معي في كل مكان ,في هذه الليلة لازمني في كل لحظاته ,ولكني تمكنت من الخروج بدونه لأعود كما عادتي لأجده وقد لزم الفراش , ولكن هذه المرة لم يكن كذلك وجدته يقظا يراقب جنبات المنزل , ليبحث عني فاصطحبته
لعله يرى أطفال جيرانه ليداعبهم ويلاعبهم في ليل مخيف ,توحشه طلقات الرصاص وأصوات القذائف".
يروي الأب تفاصيل الجريمة ويقول "قبيل الحدث بدقائق تواجدت عند جيران لنا للتباحث في الأحداث المؤسفة التي تدور في شمال قطاع غزة وكنا متوافقين في الرأي أن ما يحدث هو جريمة ضد شعبنا ووطنا وإنسانيتنا وأثناء توقفنا أمام منزل احد الجيران تفاجئنا بسيارة من نوع فلوكس تقف في الشارع المقابل لنا ويترجل منها عدد من المسلحين يتبعون لكتائب القسام بعضهم مغطى الوجه وآخرين مكشوف الوجه وذلك كان حوالي الساعة العاشرة مساءاً وعندما رأيتهم فضلت العودة إلى منزلي ومررت بجانبهم ورميت عليهم السلام ودخلت المنزل فوجدت عائلتي وأطفالي وأخوتي ووالدتي التي أسكن معها في البيت في حالة خوف شديد وذلك لأن منزل القيادي في حركة فتح جمال أبو الجديان ليس بعيدا عنا وتدور اشتباكات عنيفة في محيطه بعد محاصرته من قبل عناصر حماس وأثناء دخولي للمنزل تحدثت مع أخي وذهبت لأرى والدتي وكنت احمل طفلتي الصغيرة زينة وطفلي الحسن ثلاثة سنوات يمشي بجواري وسألت والدتي عن أخي عصام فأخبرتني أنه يقف للحديث مع جيراننا القريبين جدا من منزلنا وذهبت لأشاركهم الحديث وبصحبة أطفالي وكان جارنا خالد أبو الجديان يقف معنا وتركز حديثنا حول الأوضاع التي تدور في الشارع الفلسطيني وفي ذلك الوقت طالبتنا والدتي من خلال ندائها علينا بالدخول لأن الوضع لا يسمح مع استمرار الاشتباكات وأثناء نداء والدتي وخروجها إلينا تفاجئنا بإطلاق زخة من الرصاص باتجاهنا مباشرة من الجهة التي نزل بها المسلحين المذكورين سابقا حيث أنتشر في هذه الجهة أعضاء وعناصر كبيرة من القسام والقوة التنفيذية ونتيجة لذلك أصبت في قدمي وأصيب طفلي الحسن برصاص في رقبته حيث مزقت جميع الشرايين وذبحته كما السكينة وأصيب خالد أبو الجديان أيضا وكان هناك شاب آخر يتحدث مع خالد أصيب هو الآخر ".
وأضاف بعد زخة الرصاصة الأولى التي أصيب فيها معظمنا واستشهد طفلي اختبأنا داخل المنزل ورفعت صوتي مرتين "الله أكبر والدتي أصيبت في أسفل صدرها توقفوا نحن مدنيين" انتهت الزخة الأولى خرجنا ولكنهم أطلقوا النار باتجاهنا مباشرة مرة أخرى وأصبت في يدي وكان حينها طفلي الحسن قد استشهد على الفور وفارق الحياة ووالدتي حالتها خطيرة نتيجة إصابتها ".
ويؤكد والد الطفل المغدور حول إذا لم يتمكن مطلقي النار من رؤيتهم بشكل جيد وجاء إطلاق النار بالخطأ بالقول : " أثناء تواجدنا أمام المنزل كان هناك ضوء قوي وعاكس علينا ويظهر أنني أحمل طفلة صغيرة وكان هناك أطفال يلعبون في الشارع " مضيفا عقب الحادث طلبنا الإسعاف ولكنه تأخر لأنه تم تهديده بعدم الوصول إلى هذه المنطقة قائلا :"حتى العمل الإنساني حرمونا منه .
وأشار أنه بعد نقلنا إلى المشفى وأعلن عن وفاة أبني ، أمي كانت حالتها صعبة حاولت أن استخرج ورقة بأن ابني دخل المستشفى وقتل نتيجة إطلاق نار ولكني واجهت صعوبات كبيرة لاستخراج هذه الورقة وحتى تقرير الطب الشرعي أبلغوني بأنه سيخرج بعد أربعة أيام وحتى الآن لم أستلمه ".
والد الطفل المقتول جدد تأكيده على أن المنطقة المقابلة لمنزلهم التي تم إطلاق النار منها تواجد فيها عناصر التنفيذية والقسام وفي الصباح عثر الجيران على طلقات نارية فارغة في المكان مشيرا أن المنطقة يتواجد فيها عناصر لحركة حماس حيث أنهم تواجدوا بانتشار كبير في ذلك الليلة ولكن الأب رفض توجه الاتهام بشكل مباشر لأي طرف متأملا أن يدلي بشهادته للنيابة العامة للتحقق في القضية وتصل إلى الجناة الذين قتلوا بدم بارد طفله الحسن".
وأوضح محمد أبوندى والد الطفل المغدور :"أن والدته بخير الآن حيث كانت مصابة بالضغط والسكر ولم نبلغها في وقته أن طفلي الحسن قتل ولكن أقارب لنا من الخارج أبلغوها بالأمر وتأثرت به ونأمل أن يشفيها الله من إصابتها".
لم ينهي والد الحسن حديثه وإنما جف حلقه لذكريات الحادث الأليم فصمت فمه عن الحديث ولكن عيناه تشبعت بالدعاء والتضرع إلى الله ليضيف إلى صبره صبرا ويساعده في تحمل أيام قادمة قد تكون أصعب مما مضى".
في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، الجريمة : مقتل الطفل الحسن محمد أبو ندى يبلغ من العمر ثلاثة سنوات ولم يكملها بعد .الذنب : مجهول وقد يكون طفولته البريئة . الفاعل : كتائب القسام والقوة التنفيذية وقد يحتج الفاعل من إطلاق هذا الاسم على من قام بهذه الجريمة لأن الفعل قد يكون خيرا بيوم ..
محمد أبو ندى والد الطفل المغدور يضيف:" لم أعلم أن ابني قتل أثناء إطلاق النار الذي كان باتجاهنا مباشرة لأن همي الوحيد أثناء الجريمة كانت والدتي التي أصيبت برصاصة صدرها ولكنهم " قتلوا طفل بريء لم يؤذي أحد لماذا لماذا لماذا؟؟؟.
الطفل الحسن ولد في 20/5/2004 هو الولد البكر لعائلته الصغيرة التي لم تتكون بعد تصغره شقيقته زينب وعمرها عام ونصف وشقيقها الحسن الذي لم يبلغ الشهرين".
الحسن قتل في الثالث والعشرون من هذا الشهر برصاص مسلحين حسب شهود عيان أنهم من كتائب القسام والقوة التنفيذية أمام منزله الكائن بمشروع بيت لاهيا أثناء هجوم عناصر حماس على منزل قياداي حركة فتح في شمال قطاع جمال أبو الجديان الذي يبعد مسافة ليست بقليلة عن منزل الحسن حيث يوجد بعض المنازل المرتفعة وشارع فرعي وسقط بإطلاق نار متعمد ومباشر باتجاهه أثناء صحبته لوالده".
ويقول محمد أبو ندى والد الطفل المقتول " لم يغادرني الحسن هذه الليلة كان دائما بجواري وكنت أبحث عن طريقة لأغادر المنزل دون أن يراني ,لأنه يصر أن يذهب معي في كل مكان ,في هذه الليلة لازمني في كل لحظاته ,ولكني تمكنت من الخروج بدونه لأعود كما عادتي لأجده وقد لزم الفراش , ولكن هذه المرة لم يكن كذلك وجدته يقظا يراقب جنبات المنزل , ليبحث عني فاصطحبته
لعله يرى أطفال جيرانه ليداعبهم ويلاعبهم في ليل مخيف ,توحشه طلقات الرصاص وأصوات القذائف".
يروي الأب تفاصيل الجريمة ويقول "قبيل الحدث بدقائق تواجدت عند جيران لنا للتباحث في الأحداث المؤسفة التي تدور في شمال قطاع غزة وكنا متوافقين في الرأي أن ما يحدث هو جريمة ضد شعبنا ووطنا وإنسانيتنا وأثناء توقفنا أمام منزل احد الجيران تفاجئنا بسيارة من نوع فلوكس تقف في الشارع المقابل لنا ويترجل منها عدد من المسلحين يتبعون لكتائب القسام بعضهم مغطى الوجه وآخرين مكشوف الوجه وذلك كان حوالي الساعة العاشرة مساءاً وعندما رأيتهم فضلت العودة إلى منزلي ومررت بجانبهم ورميت عليهم السلام ودخلت المنزل فوجدت عائلتي وأطفالي وأخوتي ووالدتي التي أسكن معها في البيت في حالة خوف شديد وذلك لأن منزل القيادي في حركة فتح جمال أبو الجديان ليس بعيدا عنا وتدور اشتباكات عنيفة في محيطه بعد محاصرته من قبل عناصر حماس وأثناء دخولي للمنزل تحدثت مع أخي وذهبت لأرى والدتي وكنت احمل طفلتي الصغيرة زينة وطفلي الحسن ثلاثة سنوات يمشي بجواري وسألت والدتي عن أخي عصام فأخبرتني أنه يقف للحديث مع جيراننا القريبين جدا من منزلنا وذهبت لأشاركهم الحديث وبصحبة أطفالي وكان جارنا خالد أبو الجديان يقف معنا وتركز حديثنا حول الأوضاع التي تدور في الشارع الفلسطيني وفي ذلك الوقت طالبتنا والدتي من خلال ندائها علينا بالدخول لأن الوضع لا يسمح مع استمرار الاشتباكات وأثناء نداء والدتي وخروجها إلينا تفاجئنا بإطلاق زخة من الرصاص باتجاهنا مباشرة من الجهة التي نزل بها المسلحين المذكورين سابقا حيث أنتشر في هذه الجهة أعضاء وعناصر كبيرة من القسام والقوة التنفيذية ونتيجة لذلك أصبت في قدمي وأصيب طفلي الحسن برصاص في رقبته حيث مزقت جميع الشرايين وذبحته كما السكينة وأصيب خالد أبو الجديان أيضا وكان هناك شاب آخر يتحدث مع خالد أصيب هو الآخر ".
وأضاف بعد زخة الرصاصة الأولى التي أصيب فيها معظمنا واستشهد طفلي اختبأنا داخل المنزل ورفعت صوتي مرتين "الله أكبر والدتي أصيبت في أسفل صدرها توقفوا نحن مدنيين" انتهت الزخة الأولى خرجنا ولكنهم أطلقوا النار باتجاهنا مباشرة مرة أخرى وأصبت في يدي وكان حينها طفلي الحسن قد استشهد على الفور وفارق الحياة ووالدتي حالتها خطيرة نتيجة إصابتها ".
ويؤكد والد الطفل المغدور حول إذا لم يتمكن مطلقي النار من رؤيتهم بشكل جيد وجاء إطلاق النار بالخطأ بالقول : " أثناء تواجدنا أمام المنزل كان هناك ضوء قوي وعاكس علينا ويظهر أنني أحمل طفلة صغيرة وكان هناك أطفال يلعبون في الشارع " مضيفا عقب الحادث طلبنا الإسعاف ولكنه تأخر لأنه تم تهديده بعدم الوصول إلى هذه المنطقة قائلا :"حتى العمل الإنساني حرمونا منه .
وأشار أنه بعد نقلنا إلى المشفى وأعلن عن وفاة أبني ، أمي كانت حالتها صعبة حاولت أن استخرج ورقة بأن ابني دخل المستشفى وقتل نتيجة إطلاق نار ولكني واجهت صعوبات كبيرة لاستخراج هذه الورقة وحتى تقرير الطب الشرعي أبلغوني بأنه سيخرج بعد أربعة أيام وحتى الآن لم أستلمه ".
والد الطفل المقتول جدد تأكيده على أن المنطقة المقابلة لمنزلهم التي تم إطلاق النار منها تواجد فيها عناصر التنفيذية والقسام وفي الصباح عثر الجيران على طلقات نارية فارغة في المكان مشيرا أن المنطقة يتواجد فيها عناصر لحركة حماس حيث أنهم تواجدوا بانتشار كبير في ذلك الليلة ولكن الأب رفض توجه الاتهام بشكل مباشر لأي طرف متأملا أن يدلي بشهادته للنيابة العامة للتحقق في القضية وتصل إلى الجناة الذين قتلوا بدم بارد طفله الحسن".
وأوضح محمد أبوندى والد الطفل المغدور :"أن والدته بخير الآن حيث كانت مصابة بالضغط والسكر ولم نبلغها في وقته أن طفلي الحسن قتل ولكن أقارب لنا من الخارج أبلغوها بالأمر وتأثرت به ونأمل أن يشفيها الله من إصابتها".
لم ينهي والد الحسن حديثه وإنما جف حلقه لذكريات الحادث الأليم فصمت فمه عن الحديث ولكن عيناه تشبعت بالدعاء والتضرع إلى الله ليضيف إلى صبره صبرا ويساعده في تحمل أيام قادمة قد تكون أصعب مما مضى".
تعليق