إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعليقات على بعض ما احتواه بيان الجيش الإسلامي ــ للشيخ عطية الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعليقات على بعض ما احتواه بيان الجيش الإسلامي ــ للشيخ عطية الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله صحبه والتابعين.
    وبعد / فلما قرأنا البيان الصادر عن الجيش الإسلامي في العراق بعنوان رد الجيش الإسلامي على خطاب أبي عمر البغدادي ، أشار عليّ بعض الإخوة أن أكتب بعض التعليقات لعل الله ينفع بها ، ويدفع بها بعض السوء ويهيئ بها لمعالجة متعقلةٍ للأمر، بعونه تعالى ولطفه.
    فتأملتُ الأمر فرأيت فيه خيرا، فهذه بعض التعليقات على أهم ما جاء في البيان وهو لبه وعصبه، وهو ما يتعلق بالاتهامات التي ساقها أصحاب البيان ورموا بها إخواننا في القاعدة في العراق، ودولة العراق الإسلامية.
    لافتا النظر إلى أنها تعليقات سريعة مختصرة لم تستقص كل شيء، والمقصود : الذب عن إخواننا في القاعدة وفي دولة العراق الإسلامية، والنصح للمسلمين ومنهم كاتبو البيان أصلحنا الله وإياهم أجمعين.
    التعليقات موضوعة بين معكوفين بلونٍ أزرق :


    ((هـــذا، ومع أن كثيرا من الناس يحمّلون المجاهدين عامة والجيش الإسلامي خاصة إثم السكوت على ما يقوم به بعض الإخوة في تنظيم القاعدة من تجاوزات شرعية، غير أننا نبرر ذلك بـ:
    1-انشغالنا بقتال أعداء الله تعالى من الأمريكيين والصفويين ومن يعينهــم.
    [المقصود انشغال الجميع بذلك، وإلا فإن الإخوة في القاعدة ودولة العراق الإسلامية لاشك أنهم أكثر أو من أكثر الناس انشغالا بقتال أعداء الله من الصليبيين والمرتدين الذين يحب أصحابُ البيان تسميتهم باسم الصفويين لغاية وملحظ معروفٍ، ونختار تسميتهم بالمرتدين]
    2-الحفاظ على إخوة الإسلام والدين مع كافة المجاهدين،
    3-الحفاظ على المشروع الجهادي الذي هو ملك الأمة جميعا.
    [نعم لا شك أنه ملك للأمة جمعاء، وهكذا يقول ويعتقد كل إخواننا في القاعدة ودولة العراق الإسلامية، وحرصهم ومزيد غيرتهم وقوة حميتهم لهذا المشروع لأنهم من أخص الناس به لأنهم طليعة جنوده والقائمين به الممارسين لشؤونه الرافعين لرايته في صفاءٍ معتقد وتوحيدٍ، لا يعني أنهم يظنون أنه مشروعهم هم وحدهم، بل إن من صميم منهجهم ويقينهم أنهم طليعة الأمة وجنودها وجزء منها لا ينفصل عنها، وليسوا بديلا عنها، فليتنبّه لهذا، حتى لا يقع الإيهام والغلط]
    4-الحذر من استغلال ذلك من قبل أعداء الإسلام والمسلمين.
    5-إعطاء فرصة كافية للإصلاح والرجوع للحق.
    فآثرنا معاملتهم بالحكمة والصبر الجميل، في البخاري عن أنس قال :[لم يكن رسول الله فاحشا ولا لعانا ولا سبابا كان يقول عند المعتبة ماله ترب جبينه]،مع إسداء النصح الواجب.
    غير أن هذا لم يجدِ نفعا ، فأصبحوا ومن أهم ما يهمهم النيل من هذه الجماعة المباركة بإذن الله، بشتى الوسائل والأساليب ومنها :
    [لا أدري عن جهود الإخوة في الجيش الإسلامي لــ "إسداء النصح الواجب" والإصلاح، ولكن الذي أعلمه أن اتصالاتهم بإخواننا في القاعدة وفي دولة العراق الإسلامية قليلة جدا في هذا الصدد في العراق، وأما خارج العراق حيث القاعدة الأصل فلم أعلم أنهم اتصلوا بهم أو كتبوا وقد عرفت من الشيخ أبي يحيى وغيره أنهم ليس عندهم شيء من هذا، فلا أدري أين السعي للإصلاح وإسداء النصح؟ في حين أننا قد علمنا ما كان يمارسه الإخوة من قيادات ومندوبي الجيش الإسلامي على الأقل منذ شهر رمضان الفائت ثم في موسم الحج وما بعده إلى الأيام الأخيرة، من جهود واتصالات مكثفة بالمشايخ في الأقطار وبالمحسنين المتبرّعين وبسائر أعيان الناس، للتنفير من إخواننا (القاعدة والدولة) وتشويه صورتهم بحملة شديد من الاتهامات غير المحققة، والتي جزء كبيرٌ منها كذب وبهتان من أصله، وروايات باطلة، وبعضها له أصلٌ لكنه محرّف مزيد في روايته ومنقوص منه، وبعضها الحقُ فيه مع إخواننا أصلا، وإنما يسوقونه لمن يناسبُ سوقه له، كما ساق أصحاب البيان هنا مسائل من قبيل : يكفرون الجيوش العربية، ويحكمون على الديار بالكفر...إلخ . والمقصود أن الإصلاح والسعي له، له طريق واضح وأصولٌ، نسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد]
    رمي الجماعة بشتى التهم الباطلة الجائرة فمرة ينسبونها للبعث، ويعلمون ويعلم القاصي والداني أنه ليس في الجماعة بعثي واحد ولا يوجد أي ارتباط بأي شكل من الأشكال بيننا وبين حزب البعث أو البعثيين لا فكري ولا تنظيمي ولا ميداني،
    [لا والله ما سمعنا من إخواننا في القاعدة والدولة مَن ينسبكم إلى البعث، فهذا غلطٌ بلا شك على إخواننا، نعم سمعنا اتهاماتٍ لكم أخرى، أما البعث فلم نسمعها لا سراً ولا جهاراً، فهذا من الدلائل على عدم الدقة وأنكم تعتمدون غيرَ المعتمدِ]
    ومرة ينسبون الجماعة إلى مناهج وتيارات إسلامية أخرى وهو محض كذب،
    [نعم هذا حاصلٌ، ينسبكم الكثير من إخواننا إلى الجماعة المعروفين في عبارات بعض إخواننا بــ "السرورية" على معنىً من معاني النسبة والإضافة، وعلى كل حال فالمهم هو قول الحق والعمل به، والله الموفق]
    وأخرى حيث ينسبونها إلى جهات مخابراتية،
    [هذا غيرُ صحيح بلا شك، إن كان بمعنى أنكم استخبارات وأنشأتكم الاستخبارات مثلا ، لا سمح الله، وحاشاكم، وأعاذنا الله وإياكم من ذلك، هذا لم يقله الإخوة عنكم أبدا، وإنما الذي قيل -مما قيل وهو كثير وبيانكم هذا للأسف سيفتح عليكم باباً كبيرا كان مغلقا بستر الله- ويحتاج منكم إلى نفي وصدق ومجانبة للتهمة والريب فيه : أنكم اتصلتم بجهات مخابراتية عربية وجلستم معهم...!]
    وفي كل مرة يحق الله الحق ويتبين بطلان هذه الدعاوى فيزداد المجاهدون وتزداد العمليات وتعم البركة على هذه الجماعة ويزداد قبول الناس لها وانتشارها حيث تسير على نهج قويم وعدل وطريق مستقيم ،
    وكان الواجب أن تنشرح صدورهم ويدعوا لنا بالخير والتوفيق وحسن الخاتمة كما نفعل تجاههم في مواقفنا سرا وعلنا،
    [وقد فعلوا سراً وجهاراً والله، لكن لعلكم لم تركزوا]

    في الصحيحين عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:[مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى]،وفيهما عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ:[لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ]
    * إتهام قيادة الجماعة بتهم واهية واهنة كبيت العنكبوت.
    [أنا شخصيا لم أسمع بشيء مما يمكن أن يشار إليه بمثل هذه الألفاظ في حق قيادة الجيش الإسلامي، ولم يبلغني شيء، اللهم إلا بعض الكلام في متحدثكم الرسمي "الشمري" وبعض كلامه الذي صرح به في مناسبات معينة، ونحو ذلك، وهو لا يتناول كل القيادة، والقيادة غير معروفة لدينا أصلا، فلعل الذي بلغكم هو شيء من حواشي القوم ومن غير ذوي الأحلام منهم، وهذا يوجد في كل الطوائف والجماعات وغيرها]


    وفي الصحيحين عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:[لاَ يَرْمِى رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفُسُوقِ ، وَلاَ يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ ، إِلاَّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ]، وفي مسلم:[وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ. وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ]،يعني رجع عليه.وفي البخاري ثَابِت بْن الضَّحَّاكِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهْوَ كَقَتْلِهِ ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهْوَ كَقَتْلِهِ]،وفي سنن أبي داود عن ِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:[وَمَنْ خَاصَمَ فِى بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ] صحيح الجامع(6196)،ورَدغةُ الخَبال:عصارةُ أهلِ النار .كما في صحيح مسلم.
    ومن ذلك تهديد بعض أفراد الجماعة بالقتل إن لم يبايعوا القاعدة أو أسمائها الأخرى
    [ليس للقاعدة أسماء أخرى، وإشارتكم واضحة، لكنها ليست صحيحة ولا مناسبة، سامحكم الله، وأما التهديد بالقتل لمن لم يبايع القاعدة أو مجلس شورى المجاهدين أو الدولة، فهو غير صحيح، قطعا بلا شك، بالمعنى الرسمي المعتمد والمركزيّ، فإن كان حصل من بعض الأفراد فهو خطأ يحسب على فرد منتمٍ إلى طائفة، ومن الظلم حسابُه على الطائفة وهي تنهى عنه وتنفيه وتتبرأ منه، وكان ينبغي أن تحلّّ هذه المشاكل، بين القيادات ويحصل التثبّت منها والتحقيق فيها والانفصال بشيء واضح عنها، فأنا أسأل الإخوة أصحاب البيان وقد قلتم إن هذا حصل مراراً : مَن هذا الذي هددكم؟ ومتى؟ وأين؟وكم مرة حصل هذا؟ وما عبارته؟ وفي أية حالٍ؟... والأسئلة كثيرة، وأخشى أننا عند التحقق لا نجد إلا روايات أن شخصا منتميا للقاعدة أو للدولة أو من أنصارها قال وقال وزعم...]
    وكنا ندفع بالتي هي أحسن لحسم مادة الشر وحصر الصراع ليكون مع الأعداء فقط بل وتحييد بعض الأعداء ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، قال تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34) ، وقد حصل هذا مرارا ولم نكترث له حتى لا يشمت بنا الأعداء.
    * ومن ثم تطاول هؤلاء الناس فقتلوا بعض الإخوة ظلما وعدوانا من المجاهدين في هذه الجماعة تجاوز عددهم الثلاثين حتـى الآن،
    [أما أنا فلا علم لي بذلك، ولكن أقول هذه دعوى، وأنتم أقرانٌ وخصومٌ ومتنافسون، والحسدُ واردٌ ونزغات الشيطان، وحيثُ وقعتِ الدعوى فلابد من السماع من الخصمِ، على قانون القضاء، فالله أعلم، وحين يجلس الخصمان في مجلس القضاء واقعا أو تقديرا، سيقع السؤال : عن أعيانهم، وطلب بينات المدعي، ولماذا قتلوهم لو ثبت أنهم قتلوهم؟ وغير ذلك، ومعلومٌ أنكم في ساحة حربٍ شأنها القتل والقتال... نسأل الله أن يعصم دماء المسلمين وأن يعافينا.. آمين]
    ولم يكتفوا بذلك بل ناصبوا الجماعات الجهادية الأخرى العداء، وتحول هذا العداء إلى مواجهات مع بعض الجماعات مثل كتائب ثورة العشرين ولا تزال إلى هذه الساعة مواجهات بينهم بين الحين والآخر في أبو غريب ، كان من أحدثها قتل أحد قادتهم الميدانيين وهو الأخ حارث ظاهر الضاري تقبله الله تعالى ، وقتلوا بعض أفراد جيش المجاهدين وبعض أفراد أنصار السنة،وهددوا الجبهة الإسلامية (جامع)، فتحملت كل الجماعات أعباءا هائلة صيانة للمشروع الجهادي كي لا ينحرف عن مساره وأهدافه
    [ولم لا تكون بعض هذه الجماعات هي المعتدية، ونحن أيضا عندنا دعاوى مشابهة من إخواننا في القاعدة والدولة، فيها أن بعض تلك الفصائل أعانت المرتدين على الإخوة، وبعضها تعاون على إخواننا مع مجلس إنقاذ الأنبار، وبعضها كان مندساً فيه جماعات مجرمون منتمون إلى الحزب الإسلامي (حزب طارق الهاشمي) متعصبون له، سعوا في قتل إخواننا والخذيل بينهم وإثارة الفتنة ففطن لهم إخواننا وتيقنوهم فضبطوهم وقتلوهم... وتصلنا دعاوى عليكم بأنكم قتلتم وشاركتم وفعلتم كذا وكذا، ونحن في كل ذلك نتحفظ ونحاذر من الحكم عليكم وعلى غيركم بشيء لم نحققه، ونقول علّ ولعلَ.! والحاصل أن هذه كلها دعاوى، لا غير، ولا يمكن أن تثمر فائدة حين تساق في بيان هكذا، فما تقولون الآن لو أن إخواننا في الدولة أخرجوا بيانا مشابهاً وساقوا فيه عليكم من الدعاوى سيلاً جارفاً..؟ ستتعادلون وستكونون في قفص الاتهام وستحتاجون إلى فصل قضاء، وأما دون ذلك فلستم أنتم بأصدق عندنا منهم!]
    - غير أن هذا الصبر الجميل جرّأهم أكثر،فاستحلوا قتل طائفة من المسلمين وخاصة الأهداف السهلة مثل أئمة المساجد والمؤذنين
    [يا سبحان الله!! هذا قــتْـلُ الأئمة ، قلنا لعلهم يمارسون عملا خطابيا ضد المجاهدين أو ضد القاعدة أو نحو ذلك كما يدعيه الحزب الإسلامي الخائب وإخوانه كثيرا في الفلوجة وغيرها من أن إخواننا قتلوا بعض الأئمة لمجرد أنهم انتقدوهم، مع أن ذلك كله دعاوى كسائر الدعاوى من عدو وخصم، وقولنا فيه كما سبق، ولكن ما شأن المؤذنين؟ رجل يؤذن للصلاة، يذهب إخواننا فيقتلونه؟! وكيف تعتبرهم إخوانا بعد ذلك، وكيف كنت تصبر عليهم كل هذه المدة إذن، والله لو صح ما تقول وكنتُ مكانك ما صبرتُ عليهم يوما واحداً بل ولا ساعة، وهل خرجنا وجاهدنا وتعرّضنا للصعاب والمشاق لكي نقتل المؤذنين الذين يؤذنون في بيوت الله؟! يا سبحان الله، لكن هذا والله كذبٌ محضٌ لا شك فيه].
    والعزّل من أهل السنة ومنهم أعضاء في هيئة علماء المسلمين
    [دعوى كسائر الدعاوى، ومادمتم قد فتحتم على أنفسكم هذا الباب فلا أدري والله ما ينتظركم وينتظرنا جميعا، نسأل الله أن يجعل عاقبته خيراً ورحمة ولطفاً، وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.]

    وقد ثبت في البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:[لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا]، وفي الصحيحين عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا]،وفي الترمذي عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ:[يَا مَعْشَرَ مَنْ قَدْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لاَ تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تُعَيِّرُوهُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِى جَوْفِ رَحْلِهِ]، قَالَ وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْبَيْتِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ.ورواه ابن ماجة مرفوعا وهو في السلسلة الصحيحة (3420).
    بل أصبح عامة أهل السنة هدفا مشروعا لهم وخاصة الأغنياء فإما أن يدفع لهم ما يريدون أو يقتلوه، وكل من ينتقدهم أو يخالفهم ويبين خطأهم في مثل هذه الأفعال فإنهم يسعون لقتله فالقضية سهلة وتبريرها أسهل.


    [وهذه من أعرض الدعاوى في هذا البيان، ووالله إننا لا نشك أنها كذبٌ وبهتانٌ، والعياذ بالله، {إنه لا يفلح الظالمون} {ستكتب شهادتهم ويسألون} {إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري الكذبَ الذين لا يؤمنون بآيات الله وأؤلئك هم الكاذبون}]
    - وأصبح الاعتداء على بيوت الناس وأخذ أموالهم أمرا سائغا.
    [وهذه كسابقتها، من أعرض الدعاوى في هذا البيان، وهذا كله لا شك أنه كذب وبهتان، ولا نقول إلا : سبحانك هذا بهتان عظيم، وهذا إفك مبين.. والردّ والله مقدور عليه، ونعلم من تفاصيل حال إخواننا في دولة العراق الإسلامية ما يبين بطلان هذا الكلام كله وأنه افتراء محضٌ..! لكن نتركه لإخواننا إن شاءوا أن يدفعوا عن أنفسهم، أو يتركوه للأيام، والله المسعان، أسأل الله لهم التسديد والتوفيق، وأن يربط على قلوبهم، ويأخذ بأيديهم إلى الخير والصلاح. ولكن أقول : هل هذا إلا كما كان يقال عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في وقته، وإلا كما يفتري الرافضة على أبي بكر وعمر مثلا وعلى معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة، وهكذا ما كان ولا زال يفتريه المفترون الكاذبون على الشيخ أسامة وعلى طالبان في وسائل إعلام الكفرة والمنافقين؟!]
    - وأصبح رمي الناس بالكفر والردة أمرا مألوفا مشاعا .
    [هذا فيه إيهام وتلبيسٌ وتهويل، وهي للأسف اسطوانة معتاد سماعها، ومعروف عازفوها، فرويدكم أيها الإخوة، وحققوا الحق : فمَن هم الناس؟ هل المقصود الرافضة مثلا، فإخواننا يختارون القول بتكفيرهم، وهو مذهب جملة من علمائنا، وقولٌ معتبرٌ قويّ، ولا سيما الآن في ساحة العراق، أو المقصود طوائف المرتدين الموالين للصليبيين وللحكومة المرتدة، وما أكثرهم اليوم في العراق؟ أو غيرهم؟ فما المقصود؟ نعم لابد أن يلاحظ الملاحظُ أن التكفير واستعمال ألفاظه ومرادفاته كثيرٌ، لأنك أنت في ساحة يكثر فيها الكفرُ حقا.. فما هو معقد الخطأ ؟ وأين بالتحديد؟ بيّنوا لنا وحققوا لنا الأمر جزاكم الله خيرا، وتعالوا نحقق الحق في القضية، وأما أنا فغالب ظني أننا لو حققنا في الأمر لوجدنا الحق مع إخواننا ناصعا بيّناً، ومع ذلك لا نبرئ إخواننا المجاهدين عموما في الدولة وغيرها من الأخطاء في هذا الباب، وهي لعلها في ساحات الجهاد أكثر منها في غيرها، لأسباب تحتاج إلى شرح وتفهيم، ولكن هي ابتلاء للناس، وفتنة للظالمين الذين لا يحققون الحق ولا ينصفون، وينجّي الله الذين اتقوا، ولا حول ولا قوة إلا بالله]
    - ثم لم يرق لهم إلا التشهير في الإعلام ومن ذلك ما ظهر في خطابي الأخ أبي حمزة وخطابات الأخ أبي عمر حيث أكثر من كيل التهم والمجازفات،حتى تجاوز الكتاب والسنة وأوغل في مخالفة منهج سلف الأمة بدعايات يعلم عدم صحتها.
    [لم أستغرب ذكركم لخطاب أبي عمر، ولكن ما شأن خطاب أبي حمزة، هذا مستغربٌ، وأما تجاوز الكتاب والسنة والإيغال في مخالفة منهج سلف الأمة، فتهويلٌ ومبالغة، وإلا فعند التحقيق فليس هناك شيء مما يستحق أن يوصف بذلك، وإن وجدتْ أخطاء، فهي من الصغائر وليس فيها شيء مخالف لمعلوم قطعا من الدين أو مخالفٍ لنصّ من كتابٍ أو سنةٍ، فاتقوا الله وأنصفوا، وكونوا قوّامين بالقسط ، ولا يجرمنكم شنآن قوم على آلا تعدلوا اعدوا هو أقربُ للتقوى]
    ولم نسارع في رد ما اتهمنا به انتظارا لرد العلماء الربانيين لينصحوهم ويبينوا الأخطاء والتجاوزات الشرعية الواردة وخاصة في الخطاب الأخير حتى نضيع الفرصة على أعدائنا من الأمريكيين والصفويين ومن معهم، ولتكون نصيحة وبلسما شافيا للجميع ، ولكن لم يتكلم أئمتنا فكان لابد من بيان بعض الأمور حتى لا يظن ظان أن ماورد من المسائل أو التهم صحيح.
    - ومن ذلك قوله (كيف حال الجهاد في بلاد الرافدين لو لم يكن هناك مجلس شورى المجاهدين ولا دولة الإسلام ؟ وكيف تصير الأمور لو ترك كل أبناء الدولة الإسلامية السلاح ، وقعدوا عن الجهاد ؟ الجواب معروف ... إستباحة للعرض ، وإبادة للحرث والنسل) ، قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:[مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ] وفي البخاري عَنِ طَرِيفٍ أَبِى تَمِيمَةَ قَالَ شَهِدْتُ صَفْوَانَ وَجُنْدَبًا وَأَصْحَابَهُ وَهْوَ يُوصِيهِمْ فَقَالُوا هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:[مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ - قَالَ - وَمَنْ يُشَاقِقْ يَشْقُقِ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]،فَقَالُوا أَوْصِنَا ،فَقَالَ:[إِنَّ أَوَّلَ مَا يُنْتِنُ مِنَ الإِنْسَانِ بَطْنُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَأْكُلَ إِلاَّ طَيِّبًا فَلْيَفْعَلْ، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ]. وفي الصحيحين عَنْ أَسْمَاءَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ:[الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ]،والله تبارك وتعالى لم يضيّع صلاة المؤمنين إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة إلى الكعبة واعتبرها إيمانا ،أفيضيع عند الله الكريم المنان جهاد شرعي لأربع سنين متواصلة ملئت بالتضحيات ، ثم ما هو مبرر هذا التعالي على المسلمين المجاهدين؟ ومحاولة إلغاء جهاد الآخرين إلا من تبعهم أليس هذا من التحزب المذموم ؟!
    [بغض النظر عن موافقتي لأبي عمر في حُسن إيراد هذا الكلام في خطابه، فإن كلامكم أيضا فيه بعض التحامل، فالرجل كان بصدد بيان فكرة هي : أن إخواننا في الدولة ومن قبلها في شورى المجاهدين وفي القاعدة، هم أهم الطوائف والفصائل التي حفظ الله بها الجهاد، وهذا والله حق لا نشك فيه، وليس في كلام أبي عمر أن جهاد الآخرين ضائع أو غير مقبول عند الله أو ما يقارب ذلك، فهذا خارج عن الموضوع..! وأما حملكم كلام الرجل على التسميع والمباهاة فهو تعسّف ومبالغة، فالرجل لا يتكلم عن نفسه ولكن عن دولة يدعو إليها ويحث على الانضمام إليها واللحاق بركبها وهو بصدد بيان قوتها وتمكنها وأنها فعلت وتملك أن تفعل من الجهاد والخير، فهذا لونٌ والتسميع لونٌ، والله أعلم، ونسأل الله أن يصلح أحوالنا جميعا ويحسن ختامنا]
    - مع تحد لكل المجاهدين من غير القاعدة بأن يأتوا بعملية واحدة على قاعدة أمريكية ، اللهم غفرانك،وهل يحتاج النهار إلى دليل.
    [حسب ما أذكر أنه تكلم عن عمليات مخصوصة، وهي عمليات الاقتحام، وكل ذلك ذكره في سياق بيان قوة جماعته (دولة العراق الإسلامية) وهو يدعو إليها، وأنها القوة الضاربة القائمة بالنصيب الأوفر الأكبر من الجهاد والنكاية في العدو، فهذه هي الفكرة، والله أعلم]
    فإن الأصدقاء والأعداء علموا وشهدوا ببعض ذلك ، وما خفي عنهم كان أعظم وما قامت به جماعة الجيش الإسلامي من اقتحامات لقواعد وثكنات عسكرية يبلغ بالعشرات وأسقطت قواعد كبرى بفضل الله أولا وآخرا ومنها أكبر قاعدتين وهما القاعدة الذهبية في جرف الصخر التي أصبحت من أخبار الغابرين في عام 2003 قبل أن يتأسس تنظيم القاعدة في العراق، وقاعدة الصقر التي أصبحت أثرا بعد عين في 2006 ، وقواعد الأوكرانيين حتى هربوا إلى بلادهم خائبين خاسرين ، والكثير من العمليات التي تجاوز معدلها هذه الأشهر الألف عملية في الشهر الواحد نسأل الله القبول والتسديد.
    ولم نرد ذكر هذا إلا بيانا للحق فقد أغنانا الله تعالى عن كثرة الكلام بكثرة الفعال وحسنها بلطفه وتدبيره.
    - وكذلك فإن الجماعات الأخرى تقوم بعمليات مباركة تفوق الحصر يراها ويسمع بها القاصي والداني وفق الله الجميع لطاعته.فكيف يتم شطبها جميعا!!.
    [ومن الذي شطبها أيها الإخوة؟ ومَن يقدر أن يشطب، ولمَ هذا التحميل للكلام أكثر مما يحتمل؟!
    وهل لنا أن نقول لو أردنا التعسفَ : ولماذا -وأنتم المخلصون إن شاء الله- ثارت ثائرتكم حين انتقدتم وحين قال لكم الناس إنهم قاتلوا أكثر منكم، فقمتم تفاخرونهم وساويتموهم بإبراز مفاخركم معتذرين بأن كلامكم جاء اضطراراً وبياناً للحق؟؟ وهل هذا يدخل تحت حدّ الإخلاص عند العارفين وأهل الفقه في الدين؟!]
    - ومن ذلك اتهام الجماعة بالتآمر مع الصحفي (يسري فوده) والموساد بكلام سمج وهو فرية علينا لو مزجت بماء البحر لأفسدته.
    [حسب ما فهمت من خطاب أبي عمر فإن الكلام كان منصبا على الصحفي نفسه وتآمر الأعداء من خلال هذا الصحفيّ، ولم يتهم الجيش الإسلامي بالتآمر مع الموساد ولا مع الصحفي المذكور، فكلامكم تحامل هداكم الله]
    وللمفارقة فإن نفس الصحفي قد التقى بقادة تنظيم القاعدة وعمل لهم برامج وأفلاما وذهب إلى أماكنهم ومقراتهم فماذا كان؟هل كان هؤلاء القادة -حاشاهم- من أعوان الموساد المتآمرين؟ مثل خالد شيخ ورمزي بن الشيبة فك الله أسرهم، أم أن صفة الموسادية تأتي معه إذا التقى بجماعة الجيش فقط؟
    [هذه ليست مفارقة أيها الأخ، وهذا شيء معروف، لكن أبو عمر يرى أن الصحفي المذكور عدوّ وأنه يتعامل مع الاستخبارات العالمية، ثم كيف يجيبُ أبو عمر على ما سبق من تعامل إخواننا في القاعدة في باكستان مع هذا الصحفي؟ لا أدري؛ لعله يقول يعتذر عن الإخوة بأنهم كانوا ساعتها لا يعرفونه جيدا، ووثقوا فيه بتزكية معينة انخدعوا بها، أو لعله يقول إن الصحفي صار بعد ذلك يعمل مع الاستخبارات لما أن وجد لبضاعته مشترين، أو نحو ذلك...]
    ونحن نتعامل مع كل إعلامي فردا كان أو وسيلة بما يخدم قضايا أمتنا وخاصة قضية الجهاد في العراق بغض النظر عن الحكم عليهم، المهم عندنا أن لا يكون أي خرق أمني سوء على الجماعة أو على أي مجاهد أو أي مسلم من الجهة التي نتعامل معها قدر تعلق الأمر بنا.
    [هذا جيد وحق، جزاكم الله خيرا]
    أما قلة الرجال وكشف الطريق فكل الناس يعلم بطلانها فإن طريق عبور المجاهدين ليس بخاف على أحد، فماذا يقول عن التقارير والأفلام المعدة بعلم القاعدة وخطابات قادتها التي لم تترك تفصيلا إلا ذكرته ، فلسنا من ذكر تفصيلات 11/9 ولسنا من يخبر بأماكن تواجد أفراد القاعدة في البلاد العربية وغير العربية بل كل ذلك مذكور في خطاباتهم؟ فهل هذا تعاون مع الموساد؟.
    [على كل حال فأظن أن هناك فرقا واضحا بين الحالين، ووضوحه يغني عن التطويل بشرحه]
    ونحن نذكر هؤلاء الإخوة بأن يراقبوا الله تعالى في أقوالهم وأفعالهم وان لا يجازفوا بآخرتهم بثمن بخس لا قيمة له في ميزان الله تعالى.
    - وأما تسميته المجاهدين بحزب الله السعودي فنحن بحمد الله تعالى لم نكن تبعا لأي حكومة أو حزب أو جهة لا داخلية ولا خارجية وقد عانينا كثيرا مثلما عانى إخواننا السلفيون في العراق وخاصة في العقد الأخير من القرن الماضي، من الاتهام بالارتباط بالوهابيين والسعوديين كما يسمونهم والعجيب أنهم يضيفون لهم الموساد أيضا!!!!!
    وبعد الاحتلال زادت الأوصاف فأصبحت ،، وهابي إرهابي ....الخ، ثم يأتي أخونا ليتهم إخوانه ومن معه في الخندق ضد الأعداء بنفس التهم التي يتهمنا بها أعداء الإسلام ، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
    [ذلك الماضي شيء لم يتكلم فيه أحد، ولا نعرفه ولا ننقب فيه، وإنما الكلام في الحاضر أيها الأخ، وأنتم تتهمون بتهمٍ تحتاجون إلى تبيين الحق فيها وتطمين إخوانكم، فاتقوا الله أنتم أيضا، وأنصفوا وحققوا الحق، ثم لا يضركم بعد ذلك من يتهمكم لو اتهمكم بالباطل، إن الله يدافع عن الذين آمنوا.. وحزب الله السعودي الذي ذكره أبو عمر ، لا أعرف والله مَن هو، ولكن قد سألني بعض إخواني بعد سماع خطاب أبي عمر هل يقصد فيمن يقصد به الجيش الإسلامي؟ فاستبعدتُ ذلك، وظننتُ أنه ربما قصد قوما من منحرفي العقائد المائلين إلى ما يسمى بالحزب الإسلامي ونحوهم، فإن الأمريكان بصدد تهيئة الجو لقوىً يسمّونها معتدلة يطمئنون إلى أنها ستملأ الفراغ في العراق حين ينسحبون خائبين، ويوسّطون في ذلك دول الاعتدال السني كما سموها، وعلى رأسها السعودية، فهذا معنى إشارة أبي عمر، وما كنا نظن أنه يقصدكم، فهذا تخمين منكم وظنٌ فاستغفروا الله فلعله من الظن السيء، ولكن ما رأيكم أنتم في الفكرة؟ أعني فيما قلتُ إن أبا عمر يعنيه بعبارة حزب الله السعودي؟؟]
    ونحن بحمد الله لم نتلق أي دعم من أية حكومة إلى هذه الساعة لا من الحكومات العربية ولا من إيران،
    [نعم قد يخشى بعض الناس أنكم تتلقون دعما ما من حكومة آل سعود، ولو دعماً سلبيا كالإغضاء والسكوت والمتاركة، ولكن لم يتهمكم أحدٌ بأنكم تتلقون شيئا من إيران، فهل هذه إشارةٌ كما قد وقع في القلب عند قراءتها، أو هي فلتة وليس وراءها معنى مقصود؟! فإن كان وراءها المعنى المحتملُ فسيكون هذا أيضا اتهاماً آخر وتصعيداً، ووالله إن القائل به لظالم باغٍ، وسيبين له بإذن الله ما يُخزيه ويندّمه!! ولكن الاخلاص الذي سقتم أعلاه بعض الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في بابه، يقتضي تحقيق الحق والقيام بالقسط ، لا مجرد البحث عن تهمة نردّ بها على خصمنا، من جنس تهمة خصمنا، ولو بالباطل وبدون برهان، فهذا فجورٌ في الخصومة، وهو لا يغني شيئا في ميزان أهل التقوى، فأنت إن كنت اتهمتَ أخاك بالباطل فلا يلبث أن يظهر الله كذبك وينصره عليك، وشواهد الشرع والقدر على ذلك مستيقنة، والله غالبٌ على أمره]
    ولم نسع لتحصيل دعم للجهاد من أي دولة عربية إلا ما كان دعما لعموم المسلمين في العراق، ومع ذلك فما تزال جميع الحكومات تقدم خطوة وترجع ألف خطوة منتظرة إذنا أمريكيا صحيحا صريحا مؤكدا !!!! لدعم أهل السنة في العراق.
    أما ما يزعم من أموال النفط فلم يصل شيء منها للمجاهدين لا من نفط العراق ولا من نفط أي دولة أخرى لا بطريق مباشر ولا غير مباشر.
    ثم من هؤلاء كهنة الطاغوت وتجار الدين؟ ولم هذه الطلاسم؟
    وماذا بقي من التهم للخطابات القادمة وماذا ترك أخونا لقوات غدر وجيش الدجال والجلبي وعلاوي وغيرهم.
    ولو وقف الأمر عند هذا الحد لما احتاج الأمر إلى رد لوضوحه بحمد الله تعالى لكن الأخ أبا عمر تجنى على الأمة جميعا وعلى منهج سلف الأمة وعلى علمائها بإيراد أحكام وقضايا عجيبة،
    - ومن ذلك اعتبار ديار الإسلام جميعا ديار كفر . ثم ما حكم دولته تحت سلطة الصليبيين ومن عاونهم ؟.
    [بل ما قاله أبو عمر صوابٌ ومعناه ومحمله واضح، واستغرابكم له هو العجبُ، ودولته هو هو فيها في سجال مع عدوه، مستعلٍ بدينه وجهاده وسلاحه، يطبق فيها ما يقدر عليه مما علمه الله، وليس يستطيع أحدٌ أن يفرض عليه حكماً..! ولكن ما الحاجة لهذا الإيراد؟ وهل هو هدىً؟!]
    - وقوله أن قتال جيوش الحكومات العربية أوجب من قتال المحتل الصليبي؟!
    [وهذا أيضا حق وصوابٌ، فإن المرتد أغلظ كفرا من الكافر الأصلي بالإجماع، وقتاله
    -من حيث الأصل وهو الذي يقصده أبو عمر- أوجب من قتال الكافر الأصلي، وإنما اقتضت موجـِباتٌ أخرى ترجع إلى مصلحة الحرب والتدبير البداءة بالكافر الأصليّ ، فكلام أبي عمر لا إشكال فيه]


    - والقول بأن الجهاد فرض عين ـ بهذا الإطلاق ـ منذ سقوط الأندلس قول غير محرر.
    [نعم لأن التحرير له محل آخر، ولكن لابأس بإطلاق هذه العبارة، وهي حق وصدقٌ، وتحمل على المحمل اللائق المحرّر والمبيّن في مواضعه، وهذه العبارة كان يقولها الشيخ عبد الله عزام رحمه الله وكفى به قدوة في هذا، ويقولها علماء آخرون، والحمد لله]
    - وحكمه على طوائف أهل الكتاب في بلادنا بأنهم أهل حرب لا ذمة لهم ، مَن من العلماء من يقول بهذا الأطلاق؟
    [أما كلامه فحق، وأما أن التصريح في الخطاب الرسمي بهذا الكلام من الناحية السياسية جيد أو لا، فهذا مبحث آخر، ورأيي أنه لم يكن مناسباً، لكن أنتم لم تنتقدوا ذكره هذه المسألة في الخطاب، لكن انتقادكم انصبّ على المسألة في نفسها، ولم تصيبوا، والتساؤل بنحو : مَن يقول هذا؟ لا يفيد! فهاتِ أنتَ المفيد..]
    - ثم إنه حكم على جميع أبناء الجماعات الجهادية بأنهم عصاة، وهذه مجازفة غير مبررة، وذكر أنها تدعوا عشائرها وأصحابها إلى الدعة والراحة !!! سبحان الله وهل في العراق دعة وراحة؟ وسمى بيعته بواجب العصر وهذا خطير جدا لمن فهمه!!
    [الله المستعان، نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهل طاعته ورضوانه، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، الله أعلم بمن يطيعه وبمن يعصيه، وأنا أدعو أمير المؤمنين أبا عمر سدده الله إلى عدم وصف الإخوة بذلك، ويترك الحكم عليهم، لما للناس من رأي يصدرون عنه، وهذه مسائل اجتهاد، والله أعلم]
    - ثم اتهم الجماعات بالانخراط القوي والانضمام إلى خنجر ثلاثي الرؤوس.......الخ وهم (ج) طائفة الحساد واستدل بحديث ضعيف ،، وإن العجب لينقضي من الجرأة على إخوانه من المجاهدين الذين تحملوا كل التهم وسكتوا على كل التجاوزات مراعاة لمصلحة الجهاد، فالله المستعان.
    - واتهم الجماعات بأنها تريد معاهدات مع الأمريكيين والظاهر عدم التفريق بين المفاوضات المشروطة المنضبطة بضوابط الشرع وبين معاهدات الاستسلام التي يسعى لها الخائبون ، واشترط إذن دولته فمن اعترف بها حتى يشترط إذنها؟
    - وفيما يخص جماعة الجيش الإسلامي فإنه مع قولنا بمشروعية التفاوض مع الأعداء إلا إننا لم نفاوض أي عدو لا الأمريكيين ولا الصفويين ولا غيرهم إلى هذه الساعة ، وشروط المفاوضات ذكرت كثيرا حتى أغنى عن إعادة ذكرها، كما لا نعلم أي جماعة جهادية كبرى فاوضت الأمريكيين ومن معهم إلا ما كان من بعض العالة على الجهاد وأمرهم مفضوح.
    [كان عندنا معلوماتٌ أن أناساً منكم جلسوا مع الأمريكان (الوفد الرباعي) في آواخر سنة ألفين وخمسة، وأكثر من جماعة (قياداتها) ذكروا عنكم ذلك، وأنكم كنتم في بعض المرات بصدد الجلوس للمفاوضة مع العدوّ، وأنتم الآن تنفون، فلعله كان شيئا لا يمثلكم رسمياً. وعلى كل حال، كلامُــكم يوهِم أن الإخوة في القاعدة والدولة يحرّمون التفاوض مع العدوّ ومحاورته، لذاته، وهذا غلط عليهم إن كنتم قد فهمتم ذلك، وإنما الكلام في الوجه السياسي للمسألة لا غير، فإن التفاوض مع العدو في وقت مبكرٍ من عمر الحرب والعدوّ في حال فورته وتمكنه وقوته، والمفاوض المسلم قليل ضعيفٌ....إلى غير ذلك من الأحوال المعروفة، يُــخشى منه أن هذا المسلم المفاوض ينجرّ إلى ترك الجهاد والرضى ببعض الفتات وينخدع وتحصل الفتنة والعياذ بالله، ويضر بالجهاد والمجاهدين، والتجارب في هذا كثيرة، فمن هنا يرفض الإخوة التفاوض إلا والعدو الصليبي الغازي مدحورٌ مكسورٌ مريدٌ للخروج وكلمتنا هي الأعلى وموقفنا هو الأقوى... وبالله التوفيق]
    - ثم جعل الأخ أبو عمر تحريم الدش وتغطية وجه المرأة من الثوابت التسعة عشر التي ذكرها،هذا مع أنه يعلم ما يحصل في العراق فهو شيء آخر فإن الأخوات المسلمات المنتقبات يتعرضن لمضايقات كبيرة من تفتيش واعتداء قد يصل إلى الاعتقال من قبل أعداء الله تعالى من الحرس الوثني والشرطة الصفوية وقد حصل هذا في حوادث كثيرة جدا وخاصة في بغداد ومحيطها الجنوبي مما حمل الأخوات على ترك النقاب في الأماكن التي قد يتعرضن فيها لمثل هذه البلايا، وهو تضييق لما وسع الله على عباده ولو كان الأمر في بلد آمن عليهن لكان الأمر هينا.
    [الاعتذار لأبي عمر سهلٌ علينا والله إن شاء الله، لكن فرق بين كلام المحب الناصح وبين كلام الخصم العائب، وعندي أن النظر إنما هو من جهة أن ذكر هذه المسألة في خطاب القائد علاوة على ذكرها في سياق الثوابت ليس بسديد حقاً، ولعلها مجرد هفوة فاتت التأمل، والله الموفق، أما المسألة في نفسها فالكلام فيها معروف والخلاف وتفاصيل أحوال الضرورات وغيرها]
    وهذا ما حضر من التعليق على ما ظننته أهم ما يحتاج إلى تعليق، وتركت التدقيق ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها، ويجعلها عونا على الصلاح والإصلاح ومفتاحا للخير مغلاقا للشر.


    وقبل الختام :
    أدعوا إخواني في الدولة إلى مراجعة صارمة وتفتيش دقيق لكل ما تحت أيديهم، وألا يهملوا شيئا قد قيل أبدا، فساحات الجهاد تتعرّض للمندسين ولكيد عظيم من الأعداء والمنافقين، والفجّار المتاجرين باسم الجهاد والمبتزّين للناس بسطوة الانتساب إليهم، كما يحصل فيها الجهل والتفريط من بعض المجاهدين فيفسدون، فلا بد من الأخذ الحازم على أيديهم، وأيضا لابد من ردّ وتوضيح وجوابٍ لكثير من التهم وتبرئة النفس في الأحوال التي يكون الاتهام فيها محتملا، قد يصدقه السامعُ ولا سيما البعيد الذي لا يعرفكم، واعلموا أنه لا شيء كالصدق التام إن وقع خطأ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} والإنصاف من أنفسكم، {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط}.
    وأنتم أهل الخير والصدق نحسبكم كذلك، و{إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم} {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوّان كفور}.
    وفقكم الله ونصركم.


    ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوب المؤمنين ويصلح ذات بينهم ويجمع كلمتهم على الحق.
    وأن يرزق إخواننا في الجيش الإسلامي فيئة إلى الحق ويجنبهم الزلل، وأن يوفق إخواننا في دولة العراق الإسلامية لحسن العمل ويربط على قلوبهم ويسددهم ويجنبهم الزلل، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين..آمــين
    والحمد لله رب العالمين.

    كتبه عطية الله
    الجمعة 18ربيع الأول1428هـ






    المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
    مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
    كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

  • #2
    يارب تنصر الاسلام

    تعليق


    • #3
      شكرا جزيلا لك

      تعليق


      • #4
        حزاك الله كل خير أخي الحبيب

        تعليق


        • #5
          نسأل الله ان يوحد المجاهدين
          وان يؤلف بين قلوبهم
          تحياتي لكم

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            بارك الله فيكم أخوتي في الله على هذا المرور والرد الطيب...
            مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
            كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

            تعليق


            • #7
              مشكورين اخى الكريم وبارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                لبيك يا دولة الاسلام
                لبيك يا ابا عمر


                لبيك يا ابا عمر
                لبيك يا دولة الاسلام

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  بارك الله فيكم أخوتي في الله على هذا المرور والرد الطيب...


                  لبيك يا دولة الاسلام
                  لبيك يا ابا عمر
                  مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
                  كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

                  تعليق

                  يعمل...
                  X