مع بداية شهر رمضان الكريم شهر الصبر والتضحية والفداء والانتصارات شهر تحمل الجوع والعطش شهر زيادة الإيمان والحد من الشهوات وتحدي الشيطان وألاعيبه ترتفع وتيرة تهديد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة بالاجتياحات وتصعيد وتيرة الاغتيالات وتقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة والتلويح بقطع الماء والكهرباء حتى بات الإنسان يتوقع مع كل ليلة يصحو على صوت الانفجاريات وأنباء عن احتلال مناطق في قطاع غزة.
وبلغت ذروة التهديدات الإسرائيلية ما أعلن عن أنباء صدرت عن المجلس الوزاري المصغر والذي اعتبر حركة حماس منظمة إرهابية فرضت سيطرتها على قطاع غزة وحولت القطاع إلى ارض للعدو مما يعني أن القوات الإسرائيلية ستترجم هذه القرارات إلى آليات وخطط عمل من احتلال مناطق واسعة وارتفاع معدلات القتل وحرمان ما يزيد عن 1.5 مليون من الخدمات الرئيسية مما ينذر بوقوع كارثة في قطاع غزة لربما تعصف بالمنطقة والتي تقف على برميل من البارود في ظل سخونة الجبهة السورية واللبنانية والتطور الكبير على الساحة الإيرانية والعراقية.
وإسرائيل ليست اللاعب الوحيد في الساحة وان كانت الأهم فهناك أطراف متعددة تشترك في رسم السيناريو القادم أو تتأثر بشكل كبير من هذه الإجراءات لذلك سنقف عند كل طرف ورؤيته للتعامل مع الواقع الراهن.
أولاً: إسرائيليا:
لقد شكل قطاع غزة لسنوات مضت هاجس لكل القادة الإسرائيليين حتى بلغ الحد بالهالك رابين أن يقول وددت لو أصحو فأجد قطاع غزة قد غرقت في البحر ولم يكن خلفه نتنياهو وشارون حتى اولمرت بأحسن حال ففي ظل انتصار حماس على غير توقع اللاعبين وتشكيلها الحكومة العاشرة والوحدة الوطنية والتي لم تجدي معها كل أساليب الحصار لإسقاطها وحسمها للمعركة في قطاع غزة وفي ظل استمرار إطلاق الصواريخ والتي أزعجت قادة الاحتلال وأربكت حساباته بات إسرائيليا معالجة قطاع غزة عسكرياً امرأ محتوماً بعد أن استنفذت إسرائيل كل الاساليب والطرق من إغلاق المعابر والتوغلات والاغتيالات وتقوية عباس ضد حماس وذلك للحد من ذلك الصواريخ وتدفق الأسلحة وإسقاط حكومة حماس ووقف تطور المقاومة وهنا يبرز السؤال هل إسرائيل على جاهزية شعبياً وسياسياً لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة غير مضمونة النتائج وربما يضاف لشاليط آخرين مع يقينها عدم إيقاف الصواريخ البتة لقدرة المقاومة إطلاقها من أي نقطة في قطاع غزة. وإذا كانت الاجابة بالنفي فلماذا كل هذا الضجيج الإسرائيلي وللإجابة على ذلك هناك عدة احتمالات:
1- تهدئة الجبهة الداخلية الإسرائيلية المتصاعدة للرد بقوة على صواريخ المقاومة وخاصة بلدة سديروت .
2- مشاغلة المقاومة وعدم إفساح المجال إمامها لتطور وتهرب وتدرب رجال المقاومة.
3- الضغط شعبياً على المقاومة لإسقاطها أو تغيير طرق وأساليب عملها.
4- التلويح لحماس بالعصا الغليظة لتطويعها وقبولها بالتخلي عن المقاومة وترك الحكومة.
5- تهيئة الظروف إقليميا ودولياً لتوجيه ضربة قاسمة بعد مؤتمر الخريف والذي لن يقدم شيء للفلسطينيين .
6- إرباك حكومة هنية لتضيف حلقة أخرى في الصراع النفسي لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة على صعيد المقاومة وملف شاليط.
ثانيا: فلسطينياً:
أ)على المستوى الشعبي:
مع ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية رفعت المقاومة من حالة الترقب والحذر والاستعداد فتكاثرت أعداد المرابطين على الطرقات وانتشرت السواتر الترابية وخرجت الأسلحة الثقيلة وعمليات التمويه والتستر من طائرات الرصد والذي بدوره يرفع خيار المقاومة وعدم الاستسلام في ظل الضغط الإسرائيلي بل وتوحد الشعب خلف هذا الخيار فاغلب الفصائل أعلنت النفير العام والجاهزية لصد أي عدوان وهذا يعني قطع أذناب دايتون الذين يعيثون فساداً وتخريباً لانا في حالة مواجهة مع المحتل لا نسمح لأحد باللعب في الساحة الداخلية.
ب)على المستوى الرئاسي:
لقد شعر قادة رام الله بالخزي والعار من قرار المجلس الوزاري المصغر إعلان غزة كيان معادي وهم يحضرون لمؤتمر الخريف فعملياً وكأن الاحتلال سلخ غزة عن الضفة والحوار في المؤتمر فقط عن الضفة وهذا ما يثبت صحة مقولة حماس بان عباس يعمل جاهداً من اجل فصل غزة عن الضفة رغم تصريحات احمد عبد الرحمن وصائب عريقات بتنديدهم بالقرار إلا أن ذلك لم يجمل صورتهم في إرسال إشارات متعددة لقادة العدو وإعطاء الضوء الأخضر لهذه النتيجة المحتومة كالتعنت في قضية المعبر واستبداله بمعبر العوجا وافتعال أزمة الكهرباء مع الأوروبيين والتمييز بين معتقلين حماس وفتح والاعتداء على الشرعية وقطع رواتب الاف من غزة وأعضاء المجلس التشريعي. فقد حصل ما يتمنون وما هذه التصريحات إلا دموع التماسيح وهنا نتساءل وبصوت مرتفع هل كان قطاع غزة كيان صديق حتى أعلن اليوم انه كيان معاد ومن هم رجال وزلم الكيان الصهيوني, وإذا كان قادة المقاطعة فعلا يرفضون تصريحات المجلس الوزاري المصغر فليعلنوا مقاطعتهم لمؤتمر الخريف.
أمريكيا:
مباركة أمريكيا لقرار إسرائيل يحتمل أمور متعددة :
1- ترسيخ مبدأ الفصل بين الضفة وغزة.
2- الضغط على حكومة هنية لتقديم التنازلات.
3- إشارة واضحة للقادة العرب بعدم التدخل في الشأن الفلسطيني.
عربياً:
حالة الصمت المطبق من اغلب الدول العربية والتي توحي إما بالرضي عن القرار أو حالة الضعف والذل والهوان التي وصل إليها القادة العرب والذي يلقي بظلاله على مؤتمر الخريف والذي سيبارك العرب إنهاء القضية الفلسطينية وحصرها في حدود الضفة الغربية.
وفي الختام نحمد الله جل في علاه بان جاءت هذه التهديدات ونحن في شهر رمضان المبارك شهر الصبر مع الجوع والعطش شهر الصبر على المحن والشدائد شهر مقاومة الشياطين وأراجيفهم وكأن المولى عز وجل يريد أن يدربنا في هذا الشهر لنخوض المعركة ونحن متسلحون بالإرادة والقوة والعزيمة.
أخوكم الذي عشقته الجراح :
ابو إسلام المهاجر
وبلغت ذروة التهديدات الإسرائيلية ما أعلن عن أنباء صدرت عن المجلس الوزاري المصغر والذي اعتبر حركة حماس منظمة إرهابية فرضت سيطرتها على قطاع غزة وحولت القطاع إلى ارض للعدو مما يعني أن القوات الإسرائيلية ستترجم هذه القرارات إلى آليات وخطط عمل من احتلال مناطق واسعة وارتفاع معدلات القتل وحرمان ما يزيد عن 1.5 مليون من الخدمات الرئيسية مما ينذر بوقوع كارثة في قطاع غزة لربما تعصف بالمنطقة والتي تقف على برميل من البارود في ظل سخونة الجبهة السورية واللبنانية والتطور الكبير على الساحة الإيرانية والعراقية.
وإسرائيل ليست اللاعب الوحيد في الساحة وان كانت الأهم فهناك أطراف متعددة تشترك في رسم السيناريو القادم أو تتأثر بشكل كبير من هذه الإجراءات لذلك سنقف عند كل طرف ورؤيته للتعامل مع الواقع الراهن.
أولاً: إسرائيليا:
لقد شكل قطاع غزة لسنوات مضت هاجس لكل القادة الإسرائيليين حتى بلغ الحد بالهالك رابين أن يقول وددت لو أصحو فأجد قطاع غزة قد غرقت في البحر ولم يكن خلفه نتنياهو وشارون حتى اولمرت بأحسن حال ففي ظل انتصار حماس على غير توقع اللاعبين وتشكيلها الحكومة العاشرة والوحدة الوطنية والتي لم تجدي معها كل أساليب الحصار لإسقاطها وحسمها للمعركة في قطاع غزة وفي ظل استمرار إطلاق الصواريخ والتي أزعجت قادة الاحتلال وأربكت حساباته بات إسرائيليا معالجة قطاع غزة عسكرياً امرأ محتوماً بعد أن استنفذت إسرائيل كل الاساليب والطرق من إغلاق المعابر والتوغلات والاغتيالات وتقوية عباس ضد حماس وذلك للحد من ذلك الصواريخ وتدفق الأسلحة وإسقاط حكومة حماس ووقف تطور المقاومة وهنا يبرز السؤال هل إسرائيل على جاهزية شعبياً وسياسياً لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة غير مضمونة النتائج وربما يضاف لشاليط آخرين مع يقينها عدم إيقاف الصواريخ البتة لقدرة المقاومة إطلاقها من أي نقطة في قطاع غزة. وإذا كانت الاجابة بالنفي فلماذا كل هذا الضجيج الإسرائيلي وللإجابة على ذلك هناك عدة احتمالات:
1- تهدئة الجبهة الداخلية الإسرائيلية المتصاعدة للرد بقوة على صواريخ المقاومة وخاصة بلدة سديروت .
2- مشاغلة المقاومة وعدم إفساح المجال إمامها لتطور وتهرب وتدرب رجال المقاومة.
3- الضغط شعبياً على المقاومة لإسقاطها أو تغيير طرق وأساليب عملها.
4- التلويح لحماس بالعصا الغليظة لتطويعها وقبولها بالتخلي عن المقاومة وترك الحكومة.
5- تهيئة الظروف إقليميا ودولياً لتوجيه ضربة قاسمة بعد مؤتمر الخريف والذي لن يقدم شيء للفلسطينيين .
6- إرباك حكومة هنية لتضيف حلقة أخرى في الصراع النفسي لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة على صعيد المقاومة وملف شاليط.
ثانيا: فلسطينياً:
أ)على المستوى الشعبي:
مع ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية رفعت المقاومة من حالة الترقب والحذر والاستعداد فتكاثرت أعداد المرابطين على الطرقات وانتشرت السواتر الترابية وخرجت الأسلحة الثقيلة وعمليات التمويه والتستر من طائرات الرصد والذي بدوره يرفع خيار المقاومة وعدم الاستسلام في ظل الضغط الإسرائيلي بل وتوحد الشعب خلف هذا الخيار فاغلب الفصائل أعلنت النفير العام والجاهزية لصد أي عدوان وهذا يعني قطع أذناب دايتون الذين يعيثون فساداً وتخريباً لانا في حالة مواجهة مع المحتل لا نسمح لأحد باللعب في الساحة الداخلية.
ب)على المستوى الرئاسي:
لقد شعر قادة رام الله بالخزي والعار من قرار المجلس الوزاري المصغر إعلان غزة كيان معادي وهم يحضرون لمؤتمر الخريف فعملياً وكأن الاحتلال سلخ غزة عن الضفة والحوار في المؤتمر فقط عن الضفة وهذا ما يثبت صحة مقولة حماس بان عباس يعمل جاهداً من اجل فصل غزة عن الضفة رغم تصريحات احمد عبد الرحمن وصائب عريقات بتنديدهم بالقرار إلا أن ذلك لم يجمل صورتهم في إرسال إشارات متعددة لقادة العدو وإعطاء الضوء الأخضر لهذه النتيجة المحتومة كالتعنت في قضية المعبر واستبداله بمعبر العوجا وافتعال أزمة الكهرباء مع الأوروبيين والتمييز بين معتقلين حماس وفتح والاعتداء على الشرعية وقطع رواتب الاف من غزة وأعضاء المجلس التشريعي. فقد حصل ما يتمنون وما هذه التصريحات إلا دموع التماسيح وهنا نتساءل وبصوت مرتفع هل كان قطاع غزة كيان صديق حتى أعلن اليوم انه كيان معاد ومن هم رجال وزلم الكيان الصهيوني, وإذا كان قادة المقاطعة فعلا يرفضون تصريحات المجلس الوزاري المصغر فليعلنوا مقاطعتهم لمؤتمر الخريف.
أمريكيا:
مباركة أمريكيا لقرار إسرائيل يحتمل أمور متعددة :
1- ترسيخ مبدأ الفصل بين الضفة وغزة.
2- الضغط على حكومة هنية لتقديم التنازلات.
3- إشارة واضحة للقادة العرب بعدم التدخل في الشأن الفلسطيني.
عربياً:
حالة الصمت المطبق من اغلب الدول العربية والتي توحي إما بالرضي عن القرار أو حالة الضعف والذل والهوان التي وصل إليها القادة العرب والذي يلقي بظلاله على مؤتمر الخريف والذي سيبارك العرب إنهاء القضية الفلسطينية وحصرها في حدود الضفة الغربية.
وفي الختام نحمد الله جل في علاه بان جاءت هذه التهديدات ونحن في شهر رمضان المبارك شهر الصبر مع الجوع والعطش شهر الصبر على المحن والشدائد شهر مقاومة الشياطين وأراجيفهم وكأن المولى عز وجل يريد أن يدربنا في هذا الشهر لنخوض المعركة ونحن متسلحون بالإرادة والقوة والعزيمة.
أخوكم الذي عشقته الجراح :
ابو إسلام المهاجر
تعليق