::أحداث الساعة /
رفح: طالب متميز يرسب في امتحان الثانوية وأسرته تطالب بمراجعة أوراق إجابته::
فلسطين اليوم : قسم المتابعة
كانت عائلة مبارك أو كما يسميها البعض عائلة المتفوقين على موعد مع مفاجأة لم يتوقعها أحد.
العائلة كانت تنتظر إعلان نتائج الثانوية العامة لتحتفي بابنها أسوة بمن سبقه من أشقائه، لكن اسم همام لم يعلن على التلفاز ولم يعثر عليه ضمن قوائم الناجحين.
النتيجة كانت بمثابة فاجعة للأسرة التي لم تستطع استيعاب الأمر، فالابن صعق والأشقاء ذهلوا والأم أصيبت بحالة انهيار والوالد قرر طرق كل الأبواب لتحصيل حق ابنه المظلوم.
درجات غير منطقية
ويقول خضر مبارك والد همام ويعمل مديرا لإحدى المدارس: إن الدرجات التي حصل عليها نجله كانت غير منطقية ولا يمكن أن يستوعبها عقل، إذ أنه حصل في مادة الكيمياء التي كان متفوقا فيها على خمس درجات فقط من مجموع الدرجات البالغ 150 درجة، كما حصل في الفيزياء على 15.
وأشار مبارك إلى أن نجله المتفوق منذ صغره كان يعود من كل امتحان سعيدا متمتعا بمعنويات مرتفعة، مؤكدا أنه أجاب بشكل نموذجي.
وقال: الغريب في الأمر أن المواد الأربع التي رسب فيها نجله كانت من المواد المحببة إليه والمتميز فيها، في حين حصل على درجات متدنية جدا في باقي المواد.
وأكد مبارك أنه شعر بخوف على نجله الذي لم يتوقف عن البكاء منذ إعلان النتائج وقرر عدم الاستسلام وراح يطرق كل الأبواب لتحصيل حقوقه.
وقال: لم أدع بابا إلا طرقته بدءا من أصغر مسؤول إلى الوزير المعني في الحكومة المقالة، شرحت مشكلتي أمام الجميع وطالبت بمراجعة النتائج لكن ذلك لم يحدث رغم وعود أعطيت لي من البعض.
وأشار إلى أنه وبعد أن بدأ يشعر باليأس قرر طرق باب القضاء، وتوجه فعلا إلى أحد المحامين ومؤسسات حقوقية مصطحبا معه شهادات نجله في السنوات الماضية التي تثبت تفوقه الدراسي، وبدأ بإجراءات رفع دعوى قضائية لإلزام الجهات المعنية بمراجعة نتائج نجله وتدقيقها.
وشدد مبارك على رغبته في مواصلة السعي لتحصيل حق ابنه، مذكرا بأن الأخطاء واردة في المجالات الحياتية كافة، ودعا الجهات المعنية الى الاستجابة لطلبه.
إحباط وخيبة أمل
همام بدا يائسا ومحبطا، خاصة حين شاهد أصدقاءه يتوجهون إلى الجامعات للتسجيل استعدادا لبدء مرحلة جديدة من حياتهم.
مؤكدا استحالة أن تكون نتائجه حقيقية، مشددا على أنه أجاب في الاختبارات كافة بصورة نموذجية، وعلى أسوأ الأحوال لم يتوقع أن يقل معدله عن 98%.
وأوضح أن دراسته واستيعابه لدروسه كانا سببا في اكتشافه خطأين في أسئلة امتحان الكيمياء، نبه المراقبين لهما قبل أن يصدر تعميم بتصحيحهما.
وأوضح أن النتائج أشعرته بخيبة الأمل وكانت سببا في عزوفه عن الخروج من المنزل وأشعرته بحالة حزن دائمة.
وفي سؤال حول إذا ما كان مستعدا لإعادة الامتحانات حال اضطر لذلك قال همام بعد لحظات من الصمت: لن أضيع مستقبلي من أجل عام فإن اضطررت سأفعل، لكنني أعتقد أن الأمر لن يكون سهلا فرفاقي وأصدقاء دراستي سبقوني إلى الجامعات.
وأشار إلى أنه لن يطمئن للتصحيح في العام القادم ولن يثق بأن يحصل على حقه من الدرجات كما أجاب في الامتحانات.
وناشد الجهات المعنية النظر إلى مشكلته بعين الرحمة وإنصافه كي يتمكن من مواصلة مسيرته التعليمية أسوة بزملائه.
رفح: طالب متميز يرسب في امتحان الثانوية وأسرته تطالب بمراجعة أوراق إجابته::
فلسطين اليوم : قسم المتابعة
كانت عائلة مبارك أو كما يسميها البعض عائلة المتفوقين على موعد مع مفاجأة لم يتوقعها أحد.
العائلة كانت تنتظر إعلان نتائج الثانوية العامة لتحتفي بابنها أسوة بمن سبقه من أشقائه، لكن اسم همام لم يعلن على التلفاز ولم يعثر عليه ضمن قوائم الناجحين.
النتيجة كانت بمثابة فاجعة للأسرة التي لم تستطع استيعاب الأمر، فالابن صعق والأشقاء ذهلوا والأم أصيبت بحالة انهيار والوالد قرر طرق كل الأبواب لتحصيل حق ابنه المظلوم.
درجات غير منطقية
ويقول خضر مبارك والد همام ويعمل مديرا لإحدى المدارس: إن الدرجات التي حصل عليها نجله كانت غير منطقية ولا يمكن أن يستوعبها عقل، إذ أنه حصل في مادة الكيمياء التي كان متفوقا فيها على خمس درجات فقط من مجموع الدرجات البالغ 150 درجة، كما حصل في الفيزياء على 15.
وأشار مبارك إلى أن نجله المتفوق منذ صغره كان يعود من كل امتحان سعيدا متمتعا بمعنويات مرتفعة، مؤكدا أنه أجاب بشكل نموذجي.
وقال: الغريب في الأمر أن المواد الأربع التي رسب فيها نجله كانت من المواد المحببة إليه والمتميز فيها، في حين حصل على درجات متدنية جدا في باقي المواد.
وأكد مبارك أنه شعر بخوف على نجله الذي لم يتوقف عن البكاء منذ إعلان النتائج وقرر عدم الاستسلام وراح يطرق كل الأبواب لتحصيل حقوقه.
وقال: لم أدع بابا إلا طرقته بدءا من أصغر مسؤول إلى الوزير المعني في الحكومة المقالة، شرحت مشكلتي أمام الجميع وطالبت بمراجعة النتائج لكن ذلك لم يحدث رغم وعود أعطيت لي من البعض.
وأشار إلى أنه وبعد أن بدأ يشعر باليأس قرر طرق باب القضاء، وتوجه فعلا إلى أحد المحامين ومؤسسات حقوقية مصطحبا معه شهادات نجله في السنوات الماضية التي تثبت تفوقه الدراسي، وبدأ بإجراءات رفع دعوى قضائية لإلزام الجهات المعنية بمراجعة نتائج نجله وتدقيقها.
وشدد مبارك على رغبته في مواصلة السعي لتحصيل حق ابنه، مذكرا بأن الأخطاء واردة في المجالات الحياتية كافة، ودعا الجهات المعنية الى الاستجابة لطلبه.
إحباط وخيبة أمل
همام بدا يائسا ومحبطا، خاصة حين شاهد أصدقاءه يتوجهون إلى الجامعات للتسجيل استعدادا لبدء مرحلة جديدة من حياتهم.
مؤكدا استحالة أن تكون نتائجه حقيقية، مشددا على أنه أجاب في الاختبارات كافة بصورة نموذجية، وعلى أسوأ الأحوال لم يتوقع أن يقل معدله عن 98%.
وأوضح أن دراسته واستيعابه لدروسه كانا سببا في اكتشافه خطأين في أسئلة امتحان الكيمياء، نبه المراقبين لهما قبل أن يصدر تعميم بتصحيحهما.
وأوضح أن النتائج أشعرته بخيبة الأمل وكانت سببا في عزوفه عن الخروج من المنزل وأشعرته بحالة حزن دائمة.
وفي سؤال حول إذا ما كان مستعدا لإعادة الامتحانات حال اضطر لذلك قال همام بعد لحظات من الصمت: لن أضيع مستقبلي من أجل عام فإن اضطررت سأفعل، لكنني أعتقد أن الأمر لن يكون سهلا فرفاقي وأصدقاء دراستي سبقوني إلى الجامعات.
وأشار إلى أنه لن يطمئن للتصحيح في العام القادم ولن يثق بأن يحصل على حقه من الدرجات كما أجاب في الامتحانات.
وناشد الجهات المعنية النظر إلى مشكلته بعين الرحمة وإنصافه كي يتمكن من مواصلة مسيرته التعليمية أسوة بزملائه.
تعليق