إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خمس سنوات على ملحمة جنين.. أشبال محمود طوالبة في المخيم طوروا وسائلهم القتالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خمس سنوات على ملحمة جنين.. أشبال محمود طوالبة في المخيم طوروا وسائلهم القتالية

    فلسطين اليوم : جنين


    كانت العبوات الناسفة المصنعة محليا ابرز أنواع السلاح الذي لا زال يستخدمه الفلسطينيون في مخيم جنين في مواجهة الهجمة الشارونية التي استهدفت ضرب المخيم المصنف لدى أجهزة الأمن ا كأحد اخطر قواعد ومراكز الانتفاضة والمقاومة التي يجري فيها تجنيد وتنظيم وتجهيز الاستشهاديين وانطلاقهم لتنفيذ عمليات وهجمات فدائية داخل العمق أو على الأهداف العسكرية.

    وتمكن لفلسطينيون في المخيم والمدينة من الاستفادة من محاولات التوغل السابقة في رفع جاهز يتهم وتطوير قدراتهم القتالية لتبرز بشكل واضح مهارات قتالية متميزة جسدها بشكل مذهل أشبال المخيم الذين توقفوا عن استخدام الحجارة واستعاضوا عنها في هجماتهم بالعبوات الناسفة ليؤسسوا لظاهرة أشبال العبوات الذين تفننوا في مواجهة الدبابات والقناصة والقوات في كافة محاور المخيم ومدينة جنين .ومثلما كان يتفنن أطفال فلسطين في استخدام حجارة بلادهم كسلاح رئيسي لمواجهة المحتل الغاصب في مطلع الانتفاضة الراهنة ,فإنهم في ظل التصعيد والعدوان وعمليات الاغتيال والقتل.

    تفننوا في تصنيع أشكال مختلفة من العبوات التي أصبح بإمكان أي طفل في المخيم تصنيعها كما قال الشبل رامي الذي أصيب في بداية انتفاضة الأقصى بعيار ناري في خاصرته خلال مشاركته في المواجهات في جنين حيث كان يقذف مع زملاءه الجنود بالحجارة ، ولكن الحجارة كما يضيف أصبحت غير كافية لمقاتلة هؤلاء الجنود القتلة وتكبيدهم الخسائر والدفاع عن أرضنا وشعبنا ,فاستبدلناها بالعبوات لان تأثيرها ومفعولها أقوى.

    أشبال لا يهابون العدو ودباباته

    وحينما بدأت دبابات الجيش تتقدم باتجاه المخيم فان مئات الأشبال الأطفال كانوا قد غادروا منازلهم ليس هربا أو خوفا كما قال «أبو عبدالله» احد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بل لتحضير العبوات للمعركة فبعضهم شارك في تجهيزها ومجموعة ثانية عملت على زرعها في الأماكن المحددة بتوجيه قيادة المقاومة الوطنية والإسلامية والبعض الآخر نصب كمينا في كل ركن وزاوية بيديه عدة عبوات وعلى ظهره حقيبة او كيس يغص بعشرات العبوات ليؤكد أشبال المخيم أنهم لا يهابون العدو ودباباته وطائراته وهذا ما تجسد على ارض المعركة ,فالمعركة كما يقول الوحش مستمرة وبتصاعد رغم مجزرة شهر نيسان 2002 ,فرغم ما سقط من شهداء وفي مقدمتهم رائد عمليات تصنيع العبوات القائد الشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين ورغم الدمار والخراب الهائل الذي خلفه الاحتلال في المخيم وجنين فان العبوات أصبحت السلاح الرئيسي في المواجهة.

    وبحسب الإحصائيات فان غالبية الهجمات التي نفذها رجال المقاومة خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مخيم ومدينه جنين تم التركيز فيها على تفجير العبوات والتي حققت نتائج أذهلت الاحتلال ,وبحسب مصادر شهود العيان وبيانات التنظيمات المقاومة وباعترافات الاحتلال فان العبوات أصابت أهدافها بدقه وأثرت بالدبابات وأوقعت قتلى وإصابات في صفوف الاحتلال حتى أن دوريات حرس الحدود وقيادة الجيش ورغم ما تمتلكه من تحصينات أصبحت لا تجرؤ على دخول المخيم وجنين بعد سلسله الهجمات الناجحة والجريئة التي نفذها رجال المقاومة وبعدما أصبحت العبوات تشكل خطرا حقيقيا على ا الاحتلال لعدو.

    أشبال العبوات ومقاومة باسلة

    فنحن يقول الشبل رياض (17 عاما) نتوق للقاء الاحتلال. صحيح أنهم يمتلكون دبابات وقذائف ورصاص قتل وقنص ولكن نمتلك الإيمان بالله وحب الشهادة الوطن وهما سلاحنا في مواجهتهم وقد عاهدنا الله والأقصى والشهداء أن نقاومهم حتى ننتصر وأما شقيقه سليمان الذي لم يبلغ حتى سن الرابعة عشرة فوقف على بعد بضعة أمتار منه يجهز العبوات بشكل جيد وقال وهو يبتسم سأقبل كل عبوة قبل انفجارها لأنها ستنتقم لأقربائي الشهداء وأبناء شعبنا.

    مفاجئات كثيرة

    وعندما بدأت لحظة الصفر تعالى صوت الانفجاريات فتدافع الأهالي لمدخل المخيم وسط حالة من الذعر والخوف بعد ان ساد اعتقاد ان الاحتلال. ألقى هذه القذائف على المجاهدين ولكن المفاجأة الكبيرة أن الانفجارات كانت هي عبوات المقاومين وأشبال المخيم التي هاجموا بها الدبابات وقال مسئول سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المخيم بحمد الله تمكن مجاهدينا من كافة التنظيمات والقوى الذين اتحدوا تحت اسم المقاومة الوطنية والإسلامية من توحيد قدراتهم وحشدها وابتداع مفاجئات كثيرة الاحتلال.ووفي مقدمتها العبوات التي أعطبت عدة دبابات ,وهو م أكده شهود عيان داخل المخيم فقد أوقفت العبوات تقدم الدبابات وأصابتها بشكل مباشر.

    محمود طوالبة مؤسس الظاهرة

    وبفخر واعتزاز يروي أهالي المخيم إن محمود طوالبه شهيد معركة البطولة هو ملهمهم والمؤسس الحقيقي لظاهرة العبوات ,فعبر سلسله الاجتياحات التي سبقت معركة نيسان تعمد محمود توزيع معلومات شامله حول تصنيع العبوات التي تفنن في ابتداع أشكال مختلفة منها وعمل على تطويرها ,بل وكان يجمع المجاهدين ويعلمهم ميدانيا على تصنيع العبوات التي كان يقوم بزراعتها شخصيا في المواقع الملائمة ولا ينسى أهالي المخيم إن الفضل الأكبر في تدشين مقومات الصمود في جميع معارك المخيم لطوالبه الذي عمل حتى في ظل القصف والحصار والمعركة على توجيه المجموعات وتسليحها وقيادتها وتصنيع العبوات ، وقالت ام محمد عندما كان يشتد القصف شاهدت البطل محمود طوالبة يقاتل بيد وفي الأخرى يوزع عبوات لم يكن ينام ليل نهار يتحرك ويعمل بشكل لا يمكن وصفه وفي إحدى الليالي شاهدته يقود المجاهدين لمصنع العبوات ويصنع ويسخر كل لحظة لتوفير السلاح والعبوات للمقاومين ,ويؤكد الأهالي ان جميع العبوات التي زرعها وصنعها طوالبه احدتث خسائر فادحه في صفوف الاحتلال.وفقد حاصر طوالبة ورفاقه الجنود في احد المنازل وعندما نفذت ذخيرتهم فجر المنزل عليهم بعبواته.

    وقد اعترفت أجهزة الأمن الصهيونية بعجز قواتها عن مواجهه عمليات التفجير وكمائن وعبوات طوالبة وقال كبار الضباط الذين شاركوا في مجزرة المخيم ان طوالبة حول كل شبر في المخيم للغم متفجر ومخيف ومرعب ,وقال ضابط صهيوني للتلفاز الصهيوني كل شيء كان ينفجر في وجوهنا حتى اقلام الرصاص ومواسير المياه زرعها طوالبه بالمتفجرات التي اخترقت حتى الدبابات المحصنه ,وبعد استشهاد طوالبة بدأ أبطال المخيم يستحضرون كل الدروس التي ألهمهم إياها لتبقى العبوات السلاح الذي لا يقوى الاحتلال.ا على مقاومته.

    هجمات جرئية

    استشهد طوالبة وبقيت تعليماته وعبواته سلاح التحدي الأول وعندما يشن الاحتلال. غارة جديدة يتسابق الأشبال وسط صرخات الله اكبر يتسابق أشبال المخيم لساحات المواجهة متحدين الطائرات والدبابات والقصف ا وقال معتصم –16عاما –وهو يقبل عبوته قبل ان يقذفها على الجنود (اللهم اجعلها كتلة نار ولهب تحرقهم وتدمي قلوبهم ) فيما قاد الشبل لؤي أمين ضباية –شقيق الشهيد فادي الذي استشهد خلال المواجهات – مجموعه من الأشبال في موقع متقدم على مدخل المخيم وقاتل ببسالة حتى أصيب بالرأس وقال شهود عيان أن الشهيد لؤي قاوم ببطولة منقطعة النظير وألقى أكثر من خمسين عبوة على جنود الاحتلال. الذين تمكنوا من إصابته ثم استشهد متأثرا بجراحه بعد عدة أيام ,ورغم الإصابات والقصف المتصاعد شارك الأشبال جنبا إلى جنب مع باقي المجاهدين في الدفاع عن المخيم وتمكنوا من إعطاب خمسة دبابات وتدمير أجزاء من دبابة سادسة فيما اعترفت مصادر الاحتلال، بإصابة عدد من الجنود.

    الأهالي يتحدثون

    وروى أهالي المخيم قصص كثيرة عن بطولات أشبال العبوات ورجال المقاومة خلال المواجهة فقال المواطن ابو علي ان المجاهدين نصبوا كمينا لأحد الدبابات في ساحة المخيم وبعد وصولها لوسط الساحة شنوا هجوما عنيفا عليها ويضيف رغم إطلاق الجنود النار بشكل عشوائي شاهدت عشرات الأشبال يحاصرونها عشرات العبوات رايتها تسقط حول الدبابة وفوقها حتى عجز الجنود عن التقدم او التراجع حتى بعد اشتعال مقدمة الدبابة وبعد حضور الطائرات والمزيد من الدبابات تمكنت قوات العدو من جر الدبابة بمساعدة عدة جرافات.

    وفي موقع أخر قالت ام رياض أن الجنود بكوا بشدة بعد ان حوصروا بالعبوات وأضافت استغل الجنود الليل وتسللوا لمنزلنا ونصبوا كمينا للشبان والمقاومة ولكن سرعان ما انكشفت العملية وبدأت معركة ضارية لم اشهد مثلها بحياتي العشرات من المجاهدين والأشبال حاصروا الجنود داخل منزلنا واشتبكوا معهم وتضيف بعد خمس دقائق فقط شاهدت الجنود يبكون ويتصلون بقيادتهم مطالبين بإخراجهم وإنقاذهم من الموت وأضافت كلما وقع انفجار وألقيت عبوة ناسفة كان الجنود يهرولون لداخل المنزل مذعورين ويصرخون ويشتمون الذات الإلهية وموفاز وشارون وأضافت حتى أن احد الجنود ارتمى بين أطفالي ورفض الخروج حتى انسحب الجيش من بيتنا.

    وقال المواطن أبو فخري إن العبوات التي كانت تلقى على الجنود الذين احتلوا منزله أكدت له مدى هشاشة وضعف هذا الجيش ويضيف بعد انفجار عدة عبوات أصيب الجنود بالانهيار التام حتى ان احدهم سقط سلاحه منه خلال هربه للغرف الداخلية ولم يعد لأخذه إلا بعد توقف إلقاء العبوات الناسفة .وأفاد أبو فخري إن العبوات حطمت معنويات الجنود وسمعهم يتحدثون عبر جهاز اللاسلكي بان شارون أرسلهم للموت في المخيم فالعبوات تتفجر فوقهم وأمامهم والموت يتربص بهم من كل جانب.

    المخيم مقبرة جنود شارون

    هذا الواقع رفع معنويات المقاومين ومنح أشبال العبوات المزيد من الإرادة والإصرار على التحدي والمواجهة كما قال الشبل نادر فعندما سمعت الجنود يبكون عرفت الفرق بينا وبينهم رغم ما يمتلكونه من أسلحه وذخيرة ,وازددت استعداد للتضحية حتى دحر هؤلاء الجنود الجبناء.

    اما احد قادة كتائب الأقصى فقال مرة تلو أخرى تتحطم أحلام الغزاة على أبواب المخيم الذي قاتل رجالا ونساءا وأطفالا وقوى وفصائل في صف واحد موحد بجميع أنواع الاسلحه والمقاومة وبإرادة فولاذية لن تلين ليوجه رسالة واضحة لشارون وجنوده تؤكد ان المخيم سيكون مقبرة لهم ولن يدخلوه مهما كان الثمن وهو ما اتفق عليه قادة المقاومة في كتائب الأقصى وسرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة التابعة للجبهة الديمقراطية الذين اجتمعوا في ساحة المخيم الرئيسية يتقدمهم مئات الأشبال ورددوا قسم المواجهة والصمود والقتال حتى النصر أو الشهادة.

    وكما قال القائد في سرايا القدس: الجميع جاهز وعبواتنا عبوات أشبالنا ستنسف حلم الصهاينة بتدنيس أرضنا واحتلال وكسر إرادتنا التي لن تلين.

  • #2
    رحم الله الشيخ محمود طوالبة
    فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
    أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
    زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
    إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
    النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
    يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


    وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
    نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

    تعليق


    • #3
      مشكورين اخى الكريم ورحم الله الجنرال محمود طوالبة

      تعليق


      • #4
        خمسة سنوات ..وما زلنا على العهد ..
        وسنواصل حتى النصر او ان نلحق من سبقونا

        بارك الله فيك اخي الكريم

        ولا تنسوا وصايا الشهداء
        إن سلاحنا هو شرفنا .. إن سلاحنا هو عرضنا وكرامتنا .. وبندقيتنا لن نقايضها الا بفلسطين المحررة



        لا تنسوا وصايا الشهداء

        تعليق

        يعمل...
        X